"بسام صباغ": الفنان التشكيلي بحاجة لدعم أكبر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • "بسام صباغ": الفنان التشكيلي بحاجة لدعم أكبر

    "بسام صباغ": الفنان التشكيلي بحاجة لدعم أكبر
    • محمد القصير


    حماه
    أن تشغل منصباً يعني أنك ستعمل بكل طاقة تمتلكها للظهور بأحسن ما يمكن، والعمل على خدمة من منحك ثقته، بينما الأمر مختلف عندما تكون في خدمة فئة تحكمها مزاجية الفن، فالفنان قلق دائماً وهذا ما يسترعي الانتباه جيداً في التعامل معهم، وجاءت التجمعات الفنية ضمن نقابات أو اتحادات لتعبر عن ملامح وطموح الفنان، فهل يقوم فرع اتحاد الفنانين التشكيليين في محافظة "حماة" بهذه المهمة؟.

    لمعرفة ما يقدمه فرع اتحاد الفنانين التشكيليين، التقى موقع eSyria بالفنان التشكيلي "بسام صباغ" رئيس فرع اتحاد الفنانين التشكيليين، وكان معه الحوار التالي:
    • ماذا يمكن أن يقدم اتحاد الفنانين التشكيليين للفنان برأيك؟


    "بسام صباغ" في لقاء مع تلفزيون الشرقية

    ** الاتحاد كالنقابة من خلاله يضمن الفنان التشكيلي على هويته الفنية، كما وتنطبق عليه القوانين الصادرة والتي في صيغها المتعددة تكفل للفنان التشكيلي العمل ضمن ظروفاً جيدة، ومناسبة، كما وتحميه من خلال ما قد يتعرض له من سرقة في موضوع لوحة ما.
    • الكل يعاني من الاتحادات وأنها لا تشكل سوى مكاناً فقط ينتفع منه البعض، أما البقية فمثلهم مثل أي فنان عادي، لماذا هذه النظرة برأيك؟


    في حديث لموقع eSyria

    ** لم يعتد فناننا العربي أن ينتظم في اتحادات تساعده، فكما هو معروف عن الفنان انفلاته على العالم، وأن لا قيود تكبله، كذلك فإنه يعطي من خلال ابتعاده عن الانتساب، أو إذا قلنا عن التعاطي بإيجابية مع الاتحاد، صورة الفنان اللا منضبط بالمعنى الفني للكلمة وليس بشيء آخر، فأكثر الفنانين يعتبرون أنفسهم خارج النص، وهذا برأيي خطأ يرتكبونه، فلا شيء أفضل من التنظيم، ومن خلال الاتحاد يتعرف الكل على أعمال بعضهم، كما وتصان حقوقهم، ولكن لا يشعرون بهذا الشيء إلا في وقت متأخر، فتجد البعض نادم على سني ابتعاده عن الاتحاد.
    • البعض يقول الاتحاد لجمع الأموال من الفنانين، ما الذي يفيد الفنان من خلال انتسابه له؟


    "العاصي" ونواعيره و"حماة" عشقه الدائم

    ** ككل الاتحادات الموجودة، فكل منتسب ملتزم بدفع رسم الانتساب، وهناك اشتراكات لا بد من دفعها طالما الفنان ضمن سن ما قبل التقاعد، ونحن طالبنا من خلال المرسوم رقم /55/ الذي أصدره السيد رئيس الجمهورية في العام 2004، أن يصدر النظام المالي والذي حدده المرسوم بنحو ستة أشهر بعد صدوره، والنظام الداخلي صدر بعد سنتين، وحتى الآن لم يصدر النظام المالي، فهو يلاقي عثرات في بعض الدوائر الرسمية، والقول حسب كلام المكتب التنفيذي، ما نتمناه هو الإسراع في إصدار النظام المالي لوجود إشكاليات كثيرة لعدم صدوره، لأنه سيساعد على ضبط المهنة.
    • ماذا يقدم فرع الاتحاد في "حماة" للفنانين التشكيليين؟

    ** لدينا في مقر الاتحاد معرض دائم لأعمال أهم الفنانين التشكيليين في المحافظة، كما أننا نشارك وبشكل دائم في فعاليات مهرجان ربيع حماة السنوي، كما أننا نوفر لفناني المحافظة التعرف على أعمال فنانين من خارج المحافظة، أو حتى من خارج القطر، من خلال إقامة المعارض الشخصية لهم، ويمكن لأي فنان من المحافظة أن يقيم معرضه الشخصي في مقر الفرع.
    • يبدو أن مقر فرع الاتحاد صغير وحجم المحافظة فنياً كبير جداً فهي تذخر بالفنانين، ماذا في ذهنكم لتطوير هذا المقر؟

    ** هذا الشيء لمسناه منذ زمن، لذا تقدمنا من الجهات الرسمية ذات الصلة لتوفير مكان أكبر مساحة من هذا، وبالفعل فقد تجاوبوا معنا، ونتيجة ذلك أننا حصلنا على قطعة أرض في حي "الطوافرة" السياحي، والعمل فيها قائم، ولكن الدعم المالي يعتمد على الأقساط التي يدفعها الفنانون أنفسهم، نظراً لعدم وجود سيولة مالية مخصصة لهذا المشروع، كما أن وزارة الثقافة التي نتبع لها لم تخصص اعتماداً مالياً لدعم هذا المشروع، وهذا مما سيطيل في عملية البناء وربما لسنوات، ما أنجزناه حتى الآن هو سبع غرف تتسع لأربعة عشر فناناً، وسنعمل مستقبلاً على بناء صالة عرض، ومكتب إداري لفرع الاتحاد.
    • كم عدد الفنانين التشكيليين المنتسبين لفرع الاتحاد في محافظة حماة؟

    ** المسجلين في قيود الاتحاد وصل إلى 122 فناناً تشكيلياً، ويلتزم كل منهم أثناء الانتساب بدفع رسم العضوية، إضافة إلى رسم سنوي.
    • هل هناك من حركة بيع تتم في مقر الاتحاد، ومن هي الشريحة التي يهمها شراء مثل هذه اللوحات؟

    ** ربما بسبب وجود مقر الفرع في منطقة سياحية، ويتواجد فيها عدد كبير من السياح الأجانب، فإن أكثر الذين يزورن مقرنا هم الأجانب، وكثير منهم يشتري لوحة أو أكثر، ومعظم ما يهتمون به هي تلك اللوحات التي تعنى بالتراث المحلي لمدينة حماة، فالسائح يهمه أن يأخذ لوحة تعبر عن كينونة الدولة التي زارها، أما بالنسبة لأبناء المنطقة فإن ثقافة شراء اللوحات ما زالت فقيرة، وهي بحاجة لجهد كبير كي يقتنع المرء بمدى أهمية مثل هذه اللوحات.
    • هل هناك من تسعيرة معينة يحدد من خلالها السعر الأعلى، والأدنى أثناء بيعها؟

    ** كانت وزارة الثقافة قد حددت الأسعار والتي تتراوح بين /40- 50 ألف ليرة سورية/ وهذا سعر لا يتناسب والجهد الذي يقدمه الفنان، كما أن ثمن المواد الأولية باتت ترهقه، نرجو النظر في هذه التسعيرة، فكثر هم الفنانون الذين يعيشون من خلال بيع لوحاتهم، مع الأخذ بأن البيع لا يحدث كل يوم، فربما تباع لوحة كل سنة لفنان ما، ومنهم من لا يبيع.
    • لم نسأل من هو "بسام صباغ"، فهل لنا أن نتعرف عليك لكونك فناناً تشكيلياً، فقد سمعنا عن عدد من اللوحات التي رسمتها وقد انتشرت في أكثر من دولة، ماذا تحدثنا في هذا الاتجاه فقط؟

    ** درست في كلية الفنون الجميلة في قسم "الحفر" ومع هذا كنت أمارس التصوير الزيتي منذ تخرجي، لي عدد كبير من اللوحات منتشرة في أكثر من بلد عربي وأوروبي، كذلك في الولايات المتحدة الأمريكية، وقبرص، بعت لوحة موضوعها عن بيئة "حماة" بـ /5000 دولار/ اشتراها مني مغترب سوري، وأخرى بـ /1000 دولار/ لسائح أجنبي في دولة قبرص، هذا باختصار "بسام صباغ".

    ومن الجدير بالذكر أن الفنان "بسام صباغ" هو من مواليد "حماة" في العام 1940

    ــ خريج من كلية الفنون الجميلة جامعة دمشق في العام 1964

    ــ عمل مدرساً لهذه المادة في محافظات القطر

    ــ عمل موجهاً اختصاصياً لمادة التربية الفنية في مديرية التربية في "حمص" و"حماة" معاً، ثم في "حماة" لوحدها.

    ــ رئيس فرع اتحاد الفنانين التشكيليين في محافظة "حماة" منذ إنشائه عام 1973 وحتى الآن.
يعمل...
X