فن التصوير . . المباديء والمنهاج الدرس الرابع عشر
خصائص الاسود والابيض وإختيار الفيلم المناسب
توجد أربع خصائص رئيسية لأفلام الأسود والأبيض المختلفة :
- حساسية لونية .
- حساسية ضوئية .
- البنية .
- والتباين الضوئي .
الحساسية اللونية
تتفاعل الأنواع المختلفة من فيلم الأسود والأبيض مع الألوان بطرق مختلفة ، فبعض هذه الأفلام تتحسس اللون الأحمر أكثر من تحسس الأخرى له ولبعضها مثل هذه الميزة مع اللون الأزرق فإذا كان الفيلم متميزا بمزيد من الحساسية باتجاه لون ما سيسجل هذا اللون كاسود اکثر تعتيماً لان اشعة هذا اللون ستؤثر على مزيد من بللورات هالايد الفضة .
وانت كمصور فوتوغرافي ستوجه إهتمامك أكثر ما توجهه إلى ثلاثة أنواع أساسية من الحساسية اللونية :
ا - فيلم البانكروماتيك ، وهو نوع الفيلم الذي ستستعمله طيلة الوقت تقريباً وهو يتحسس الألوان المرئية جميعها وبطريقة تكاد تشبه الحساسية اللونية في العين البشرية معنى هذا ان اللون الأزرق الفاتح سيظهر كظل رمادي على الفيلم ، بينما سيظهر اللون الأزرق الداكن كفل رمادي مختلف على الفيلم وهكذا هي الحال مع الألـوان الحمراء والخضراء والصفراء وما إلى ذلك فبينما لا نستطيع رؤية الألوان في صورة فيلمنا البـانكروماتيكي الأسود والأبيض ، فستسطيع رؤية ما يمثلها من الفـاتـح والغامق .
هذا وتشتمل الافلام البـانكروماتيكية - التي تشيع دعوتها بأفلام بان ( Panatomic )
- على الأنواع التـاليـة :
( Tri- X ) ( Plus- X ) ( pan ) ( HP )
ب - فيلم الأورثوكرومـاتيـك
وكثيرا ما يختصر تحت إسم أورثو ( ortho )
حيث يتحسس الألوان كلها باستثناء اللون الأحمر من هنا فانت عندما تلتقط مشهداً بفيلم آورنو سوف تظهر الأشياء الحمراء افتح نسبياً على سلبيتك لأن فيلم الأورثو لا يشاهد ، اللون الأحمر ، وهكذا ، ففي المناطق حيث ينصب الضوء المنعكس من شيء احمر على الطبقة الحساسة لا يطرا تغيير على هيكلية بللورات هالايد الفضة وكانما هذه لم يبلغها الضوء النتيجة صورة أفتح في المناطق التي يصيبها النور الأحمر من الفيلم تترجم نفسها الى صورة اكثر تعتيماً على الطبقة هذا صحيح كذلك مع اللون البرتقالي والذي يتألف من لونين أحمر واصفر .
كانت أفلام الأورثو تستعمل على نطاق واسع جدا قبل إختراع افلام البانكروماتيك واليوم تستعمل لاحتياجات خاصة فقط ولا تتوفر الا ببنية فيلم شريحة .
- متى تعمل بفيلم اورٹو ؟
عندما تريد ان تبالغ بابراز اللون الأحمر أو البرتقالي وقت الغروب ، أو تبالغ بابراز التدرج اللوني للبشرة المتجعدة في وجه فلاح أو نجار ، كذلك يستعمل في الصور الوجهية للاعراس احيانا وذلك للمبالغة بابراز التباين الضوئي بين التدرج اللوني لوجه العروس وثوب زفافها الابيض .
- هل تستعمله كذلك لتصوير العريس ببذلته السوداء .. ؟
الجواب لا ، ذلك لأن التدرجات اللونية لبشرته سيزيدها فیلم الاورثو تعتيما ، كما ان وجهه قد يضيع مع لون البذلة .
ج - فيلم تحت الأحمر : وهو فيلم للاحتياجات الخاصة . يتحسس الطرف تحت الأحمر للطيف الضوئي - اي يتحسس ضوءاً لا تشاهده العين البشرية عادة - وإضافة إلى استعمالاته العلمية والعسكرية ، يمكن استعماله كذلك لبعث التاثيرات الخاصة .
نتيجة لهذا يصبح فيلم تحت الأحمر قابلا لتحسس الأشعة الحرارية عوضاً عن الضوء يصبح ذي المرئي . ومن هنا فعـالية مميزة لتصوير منظر طبيعي واسع شامل يحدث فيه للوهج أن يتغلب على الضوء المنظور . وهو مفيد للتصوير الفوتوغرافي الليلي ايضاً طالما انه لا بتأثر بعدم وجود ضوء منظور .
- الحساسية الضوئية - سرعة الفيلم -
تختلف الافلام من ناحيـة تحسسها للضوء ـ أي ان بعض الافلام تحتاج الى مقدار من الضوء يفوق ما تحتاجه أخرى حتى تحقق تأثيراً معيناً على بللورات الفضة هذا ويطلق على الأفلام التي تحتاج قليلا من الضوء اسم أفلام سريعة . أما الأفلام التي تحتاج مقداراً أكبر من الضوء فيطلق عليها إسم افلام بطيئة . ثم يطلق على مقياس تحسس الفيلم للضوء إسم سرعة الفيلم .
إنتبه على كل حال الى ان ســرعـة الفيلم لا علاقة لها بالسرعة ، حسب مدلولها المتعلق بالحركة ، بل تشير سرعة الفيلم إلى الحساسية الضوئية فقط لا غير .
يشار الى سرعة الفيلم بعدد يدعى مؤشر التعريض الضوئي ( * ) أو معدل السرعة ( * ) . كانت هنالك انظمة مختلفة لتعبير سرعة الفيلم فيما مضى ، أما اليوم ، فالمعيار للصناعة الفوتوغرافية هو منهج إختبـاري ومقيـاس حسـاسيـة وضعتهمـا جمعية المعايير الأميركية American Standords ) ( Association آرا ( ASA ) ، التي أطلق عليها الآن إسم • المؤسسة الاميركية للمعايير الوطنية ( American National Standard Institute ) .
في أوروبا ، تعمل بعض الافلام والكاميرات على إستخدام نظام تعبیر مختلف . نظام دین ( DIN ) ـ لذلك قد تجد عدادك الضوئي وهو يعطيك اختياراً بين مقيـاسـين - آزا و - دین . وكن على علم ان النظامين - آزا ودين - يقيسان الشيء ذاته - حساسية الفيلم للضوء - كل ما في الأمر انهما يعطيان أرقاماً مختلفة لهذا القياس .
هذا وقد قررت منظمة المعايير العالمية ايزو -Standards Orga , nization International ( ISO ) بدعم من كوداك ، ان تتخلى عن نظام ، دين ، وتتبنى نظام ، آزا - لكنها عملت على تسميته بنظام ایزو ( ISO ) بدلا من نظام ، آزا ، معنى هذا بكلمات أخرى ان ما كان يدعى ۱۰۰ آزا ، على سبيل المثال ، سیدعی ۱۰۰ إيزو . اما سرعة الفيلم فلم تتغير . اي ان تعبیر - ۱۰۰ ـ لم يتغير . إذ حلت إشارة ، ايزو محل إشارة ، آزا فقط .
ويقال أن هذا النظام الجديد سيصبح هو الوحيد المعتمد خلال السنوات المقبلة ، والى ان يصبح كذلك ، قد تشاهد اشارات من امثال
آزا / ايزو ١٠٠ أو ایزو / آزا ۱۰۰ ، وفي النهاية مجرد - ایزو ۱۰۰ ، فقط . وحيث انها جميعها تشير الى سرعة الفيلم ذاتها ، سوف تثابر نحن على استعمال اشارة ، آزا » في هذه الدروس وفي عموم مواضيع المجلة حتى يصبح التغيير كلياً . آزا / ایزو هذا وتحدد الشركة المنتجة تعبیر - آزا ، لكل من أفلامها مع الفيلم . وهكذا فإن التعبير الحالي لـ ( Plus- X ) هو ، ١٢٥ آزا ، ولـ Tri- X هو « ٤٠٠ آزا . . كلما إزداد التعبير ، ازدادت سرعة الفيلم - اي ازداد تحسسه للضوء - فللفيلم المعبر عند ۱۰۰۰ آزا » ضعف الحساسية الضوئية للفيلم المعبر عند ٥٠ آزا .. وهكذا دواليك .
هذه نقطة لها أهميتها . والمثال على هذا ان فیلم ۲۰۰ ازا . يبلغ ضعفي سرعة فيلم ۱۰۰ آزا ،
معنى هذا انك اذا كنت تعمل بفيلم ۱۰۰ آرا ، وعليك التقاط مشهد ماء معتمداً على تعريض ضوئي يبلغ ٢٥٠ / ١ في الثانية عند ف / ۸ . يحتاج الفيلم ذاته على فيلم ۱۰۰ آزا ، إلى تعريض ضوئي اقل وقفة واحدة ١/٢٥٠ في الثانية عند ف / ٥،٦ أو ما يوازي ذلك .
نشير هنا إلى أن توسيع الفتحة وقفة واحدة يضاعف التعريض الضوئي .
وباعتماد هذا المثال ذاته ، إذا كنت تلتقط بفيلم ٤٠٠ آزا . فإن الفتحة التي عليك اعتمادها مع سرعة مغلاق تبلغ ١/٢٥٠ . ؟ هي ف / ۱۱
- ما الذي يعنيه تعيير - آزا - بالنسبة اليك ؟ .. يطلعك على مقدار سوء الذي تحتاجه لتحصل على صورة سليمة التعريض الضوئي على الفيلم تضع رقم ، آزا على عدادك الضوئي ، وسيشير العداد الى ذلك التعريض الضوئي اللازم للفيلم .
على أن الأفلام جميعها تعطي مقداراً معيناً من مجال التعريض الضوئي الاحتياطي ، اي انها تعطيك مجال سلامة بحيث انك اذا قللت التعريض الضوئي قليلا او بالغت به قليلا ، بظل باستطاعتك الحصول على صورة ممكنة الطبع . ولكن يبقى ان صورتك الأفضل ستنتج عندما تمارس التعريض الضوئي بدقة تعلم أن تستعمل عداد تعريضك الضوئي بذكاء وإنتبه إلى أن تعبیر - آزا » الذي تؤمنه الشركة المنتجة هو تعبير قائم على تعريض ضوئي عادي وعلى فترة تظهير عادية سوف تسمع في بعض الأحيان إشارة الى مدفع . الفيلم . فحين يقـول مصـور فوتوغرافي أنه « دفع » فیلم -Tri ل إلى ١٠٠٠ معنى هذا انه عرض فيلم Tri X الذي يستعمله ، وكـانـه بتعييـر ۱۰۰۰۰ آزا . . واضح هنا أن فيلمه هذا إذا تظهر بشكل عادي سيأتي بتعريض ضوئي غير كافي وللتعويض على هذا التعريض الضوئي غير الكافي سيظهر الفيلم لفترة زمنية أطول من المعتاد مسترشداً على ذلك بجدول تظهير تؤمنه الشركة المنتجة .
النتيجة : صورة ممكنة الاستعمال رغم انها بتعريض ضوئي غير كافي هذا هو ما يطلق عليه تعبير دفع الفيلم .
- لماذا تعمد الى دفع الفيلم ؟ ..
لانك لم تستطع الحصول على ما يكفي من الضوء حتى تصنع صورة عادية على فيلمك .. لو جری تظهير هذا الفيلم بشكل عادي .
قد تشاهد كذلك إشارة الى مؤشر التعريض أي تعبير سرعة معني بفيلم يختلف عن تعبير آزا ، لذلك الفيلم . والمثل على هذا انه إذا عمد مصور فوتوغرافي إلى - دفع Tri X إلى ۱۰۰۰ - سيقول انه اعطاه EI تبلغ ١٠٠٠ .
لنكرر تشیر آزا ، إلى تعبير السرعة التي حددتها الشركة المنتجة ، وتشير EI إلى اي تعيير سرعة آخر لذات الفيلم .
لاحظ كذلك أن تعبير آزا الذي تشير اليه ورقة التعليمات التي تاتي مع الفيلم معني على وجه العموم بمظهر من صنف خاص معين مظهر تصنعه الشركة المنتجة للفيلم عادي فإذا استعملت مظهراً آخراً مختلفاً راجع ورقة التعليمات التي تأتي مع المظهر لمعرفة ما اذا كانت توصي بتعبير ، آزا ، مختلف لفيلمك .
- التنقيط ـ البنية
ذكرنا ان تعريض الفيلم للضوء يدفع بللورات عالايد الفضة للتغيير وإلى التكتل معا تصنع هذه التكتلات نظاماً نطلق عليه اسم « تنقيط . . وكلما إزداد التنقيط ، كلما جاءت الصورة اكثر خشونة واقل وضوحاً وتفاصيلاً .
على ان من الأفلام ما يظهر من التنقيط ما يتجاوز ذلك في أفلام أخرى ويمكننا القول بشكل عام أنه كلما ازدادت سرعة الفيلم كلما ازدادت الصورة تنقيطاً . وهكذا فإن ( Tri- X ) ٤٠٠ آزا هو أكثر تنقيطاً من ( Plus X ) ١٢٥ أزا الذي هو بدوره اكثر تنقيطاً من باناتوميك X .
حين نشاهد هذه الفروقات جنباً الى جنب ، سنرى أنه مع ثلاث صور لمانيكان تم التقاطها مع
( TRI X) و ( Plus X )
وباناتوميك X تحت ظروف متشابهة . ستاتي الطبعات الصغيرة بفروقات للتنقيط تكاد لا تظهر ولكنها عندما تتكبر الى ما يوازي ١١ × ١٤ . تصبح الفروقات ظاهرة .
من المثير للاهتمام أن فارق التنقيط بين باناتوميك ( X ) هو انعم وأوضح وأكثر تفصيلا بشكل مميز - انها انظف على وجه العموم - اما الفارق بين ( Plus- X ) و ( -Tri ) فليس ظاهرا بالوضوح ذاته .
هذه الأقوال تتناقض مع خرافة كثيراً ما تسمعها من مصورين فوتوغرافيين عليهم أن يصححوا معلوماتهم - القصد أن فيلم (tri X ) هو فيلم تنقيط بينما فيلم ( Plus X ) ليس كذلك .
ربما كان هذا صحيحاً منذ بضعة عقود من الزمن أما الواقع الحالي وكما تثبته هذه الصور هنا ، فهو أن فیلم ( Tri- X ) اليوم يزيد تنقيطاً عن فيلم ( Plus X ) بمقدار ضئيل للغاية فقط ، وهو لسرعته الاضافية ، أعني ( tri- X ) ، ربما نعتبره اليوم الفيلم المثالي لكل الأغراض . هذا صحيح كذلك مع فيلم الفورد ( 5 -HP ) الذي له بدوره تعبیر سرعة يبلغ ٤٠٠ أزا .
- التباين الضوئي
التباين الضوئي هو أحدى مزايا الافلام التي تشير الى العلاقة بين التدرجات اللونية البيضاء والرمادية والسوداء التي تظهر في السلبية .
فكر بالتدرجات اللونية في فيلم ما وكانها أشبه بمجموعة درجات الدرجة السفلى سوداء صرفة والتالية بلون رمادي داكن ، و الثالثة بلون رمادي افتح قليلا وهكذا أقل درجة بعدها افتح فافتح حتى تبلغ الدرجة الأعلى التي هي ، بيضاء ، صرفة ... أي فیلم شفاف لا فضة عليه هذا ومن الافلام ما لا يستطيع الا صنع عدد قليل من الدرجات الواسعة بحيث ان فارق التدرج اللوني بين الخطوة والتي تليها ياتي واضحاً جدا هذه تدعى أفلام التباين الضوئي البالغ ( high contrust ) . بينما توجد افلام أخرى تستوعب العديد من الدرجات الدقيقة بحيث ان الفارق بين الخطوة والتي تليها يكاد لا يتضح هذه تدعى افلام التباين الضوئي الخفيف ( * ) على أن معظم الأفلام تقع بين هذين اللذين يمثل كل منهما حدا اقصى .
يقول القانون العام في هذا المجال ان الافلام الابطا هي ذات تباين ضوئي يفوق التباين الضوئي في الافلام الأسرع .
- افلام تباين ضوئي بالغ
توجد افلام اختصاصية معينة مصممة بشكل خاص لتعطي تباينا ضوئياً بالغاً - امثال Kodak High Contrast Copy Film
وكود اليث ( Kodalith ) هذه كثيراً ما تستخدم لنسخ وثائق ، حيث انك تحتاج الى اقصى تباين ضوئي بين الكلمات السوداء على صفحة ما والصفحة البيضاء بحد ذاتها .
كذلك يعمد المصورون الفوتوغرافيون إلى استعمال فیلم التباين الضوئي البالغ في بعض الأحيان لإبتداع تأثير فني غير عادي يحدث فيه أن كل التدرجات اللونية الفاصلة في موضوع ما تزول بحيث لا يبقى الا التباين الضوئي المجـرد لـلأسود والابيض فبتحويل كل التدرجات اللونية إلى تباين ضوئي صلب ينتج المصور الفوتوغرافي عرضاً رائعاً عن شكل وبنية .
وبينما ( Tri- X ) ينتج صوراً كنـدرج لوني رمادي معتدل . ينتجها الكود اليث ( Kodalith ) بخلفية بيضاء تقريباً ، أي بتباين ضوئي حاد مع الكتابة السوداء .
- أي فيلم عليك أن تستعمل ؟
نوصيك باستعمال فيلم الاسود والأبيض في هذه المرحلة من تدريبك فمع الاسود والابيض ستدرب عينك لتشاهد الضوء بطريقة مختلفة لن يتألف العالم هكذا من الوان مختلفة تبهر العين . بل ستبدا بمشاهدته كندرجات لونية متداخلة ، سوف تبدا عيناك بمشاهدة الشكل والمحتوى اللذين يحيطان بك بمزيد من المهارة ، كما ستتمكن من استغلال هذه العناصر في كل من كاميرتك وغرفتك المظلمة إذا كانت لديك واحدة .
- اي فيلم أسود وأبيض عليك العمل به ؟..
لما كان الإحتمال انك ستلتقط صوراً مختلفة على فيلم تحت ظروف بالغة الاختلاف ، ستحتاج فيلماً جيداً لجميع الاغراق يتميز بوضوح جيد تنقيط -قليز - وسرعة كافية . هنا ، نجد أن أيا من ( Plus X ) او ( Tri- X ) أو ما يوازيهما سيخدمك جيداً . فإذا شعرت أن صورك مع فيلم ( Tri- X ) اظهرت أكثر مما ينبغي من التنقيط أو أقل مما ينبغي من التباين الضوئي بالمقارنة مع ( Plus- X ) ، ستجد ان ( Plus X ) هو الفيلم الأفضل لك .
واذا شعرت ان الفروقات معدومة ، يصبح (Tri X) هو الفيلم الافضل لك ربما .
أما الباناتوميك ( X ) فهو جيد اذا كنت متأكداً أن الإضاءة ستكون كافية البريق ذلك أنه عند ۳۲ آزا ، يكون باناتوميك ( X ) محـدوداً جداً في الضوء الضعيف لا شك أنك إذا كنت في مهمة ما - لالتقاط صورة وجهية في الاستديو مثلا . فقد تختـار باناتوميك ( X ) ، هناك تستطيع ضيط الضوء إصطناعيا بحيث لا تبعث ال ۳۲ آزا بمشكله . كما ان الفيلم هو إختيار جيد لتسجيل تداخلات معقدة للظل والتدرج اللوني على الوجه ، والبنية الحقيقية للنسيج .
حالما تنتهي من اختيار فيلمك المعني بكل الأغراض - Plus- X او Tri- X - التزم به ، لا تنتقل الى الآخر إلا اذا دعاك سبب معين الى ذلك بدلا من هذا . إعمل على معرفة فيلمك حق المعرفة ، حيث تعتاد عليه وعلى خصائصه جميعها بعد ذلك ، وعندما تزداد تقدماً . تستطيع البدء بالتحول إلى افلام اخرى .
إعلم أيضاً أن هناك منتجين للافلام غير كوداك إذ كثيرون هم المصورون الفوتوغرافيون الذين يفضلون أفلام الفورد ، على سبيل المثال ، او افلام عديدة مختلفة الاصناف .
قد تحاول خوض التجارب قارن الاصناف المختلفة . قارن على سبيل المثال نتائج الالتقاط على لفة ( Tri- X ) مع نتائج الالتقاط على لفة الفورد ( HP5 ) كلاهما بتعيير ٤٠٠ آزا لتقرر ما تختار منهما تلقائياً⏹
الدرس المقبل
التعريض الضوئي
خصائص الاسود والابيض وإختيار الفيلم المناسب
توجد أربع خصائص رئيسية لأفلام الأسود والأبيض المختلفة :
- حساسية لونية .
- حساسية ضوئية .
- البنية .
- والتباين الضوئي .
الحساسية اللونية
تتفاعل الأنواع المختلفة من فيلم الأسود والأبيض مع الألوان بطرق مختلفة ، فبعض هذه الأفلام تتحسس اللون الأحمر أكثر من تحسس الأخرى له ولبعضها مثل هذه الميزة مع اللون الأزرق فإذا كان الفيلم متميزا بمزيد من الحساسية باتجاه لون ما سيسجل هذا اللون كاسود اکثر تعتيماً لان اشعة هذا اللون ستؤثر على مزيد من بللورات هالايد الفضة .
وانت كمصور فوتوغرافي ستوجه إهتمامك أكثر ما توجهه إلى ثلاثة أنواع أساسية من الحساسية اللونية :
ا - فيلم البانكروماتيك ، وهو نوع الفيلم الذي ستستعمله طيلة الوقت تقريباً وهو يتحسس الألوان المرئية جميعها وبطريقة تكاد تشبه الحساسية اللونية في العين البشرية معنى هذا ان اللون الأزرق الفاتح سيظهر كظل رمادي على الفيلم ، بينما سيظهر اللون الأزرق الداكن كفل رمادي مختلف على الفيلم وهكذا هي الحال مع الألـوان الحمراء والخضراء والصفراء وما إلى ذلك فبينما لا نستطيع رؤية الألوان في صورة فيلمنا البـانكروماتيكي الأسود والأبيض ، فستسطيع رؤية ما يمثلها من الفـاتـح والغامق .
هذا وتشتمل الافلام البـانكروماتيكية - التي تشيع دعوتها بأفلام بان ( Panatomic )
- على الأنواع التـاليـة :
( Tri- X ) ( Plus- X ) ( pan ) ( HP )
ب - فيلم الأورثوكرومـاتيـك
وكثيرا ما يختصر تحت إسم أورثو ( ortho )
حيث يتحسس الألوان كلها باستثناء اللون الأحمر من هنا فانت عندما تلتقط مشهداً بفيلم آورنو سوف تظهر الأشياء الحمراء افتح نسبياً على سلبيتك لأن فيلم الأورثو لا يشاهد ، اللون الأحمر ، وهكذا ، ففي المناطق حيث ينصب الضوء المنعكس من شيء احمر على الطبقة الحساسة لا يطرا تغيير على هيكلية بللورات هالايد الفضة وكانما هذه لم يبلغها الضوء النتيجة صورة أفتح في المناطق التي يصيبها النور الأحمر من الفيلم تترجم نفسها الى صورة اكثر تعتيماً على الطبقة هذا صحيح كذلك مع اللون البرتقالي والذي يتألف من لونين أحمر واصفر .
كانت أفلام الأورثو تستعمل على نطاق واسع جدا قبل إختراع افلام البانكروماتيك واليوم تستعمل لاحتياجات خاصة فقط ولا تتوفر الا ببنية فيلم شريحة .
- متى تعمل بفيلم اورٹو ؟
عندما تريد ان تبالغ بابراز اللون الأحمر أو البرتقالي وقت الغروب ، أو تبالغ بابراز التدرج اللوني للبشرة المتجعدة في وجه فلاح أو نجار ، كذلك يستعمل في الصور الوجهية للاعراس احيانا وذلك للمبالغة بابراز التباين الضوئي بين التدرج اللوني لوجه العروس وثوب زفافها الابيض .
- هل تستعمله كذلك لتصوير العريس ببذلته السوداء .. ؟
الجواب لا ، ذلك لأن التدرجات اللونية لبشرته سيزيدها فیلم الاورثو تعتيما ، كما ان وجهه قد يضيع مع لون البذلة .
ج - فيلم تحت الأحمر : وهو فيلم للاحتياجات الخاصة . يتحسس الطرف تحت الأحمر للطيف الضوئي - اي يتحسس ضوءاً لا تشاهده العين البشرية عادة - وإضافة إلى استعمالاته العلمية والعسكرية ، يمكن استعماله كذلك لبعث التاثيرات الخاصة .
نتيجة لهذا يصبح فيلم تحت الأحمر قابلا لتحسس الأشعة الحرارية عوضاً عن الضوء يصبح ذي المرئي . ومن هنا فعـالية مميزة لتصوير منظر طبيعي واسع شامل يحدث فيه للوهج أن يتغلب على الضوء المنظور . وهو مفيد للتصوير الفوتوغرافي الليلي ايضاً طالما انه لا بتأثر بعدم وجود ضوء منظور .
- الحساسية الضوئية - سرعة الفيلم -
تختلف الافلام من ناحيـة تحسسها للضوء ـ أي ان بعض الافلام تحتاج الى مقدار من الضوء يفوق ما تحتاجه أخرى حتى تحقق تأثيراً معيناً على بللورات الفضة هذا ويطلق على الأفلام التي تحتاج قليلا من الضوء اسم أفلام سريعة . أما الأفلام التي تحتاج مقداراً أكبر من الضوء فيطلق عليها إسم افلام بطيئة . ثم يطلق على مقياس تحسس الفيلم للضوء إسم سرعة الفيلم .
إنتبه على كل حال الى ان ســرعـة الفيلم لا علاقة لها بالسرعة ، حسب مدلولها المتعلق بالحركة ، بل تشير سرعة الفيلم إلى الحساسية الضوئية فقط لا غير .
يشار الى سرعة الفيلم بعدد يدعى مؤشر التعريض الضوئي ( * ) أو معدل السرعة ( * ) . كانت هنالك انظمة مختلفة لتعبير سرعة الفيلم فيما مضى ، أما اليوم ، فالمعيار للصناعة الفوتوغرافية هو منهج إختبـاري ومقيـاس حسـاسيـة وضعتهمـا جمعية المعايير الأميركية American Standords ) ( Association آرا ( ASA ) ، التي أطلق عليها الآن إسم • المؤسسة الاميركية للمعايير الوطنية ( American National Standard Institute ) .
في أوروبا ، تعمل بعض الافلام والكاميرات على إستخدام نظام تعبیر مختلف . نظام دین ( DIN ) ـ لذلك قد تجد عدادك الضوئي وهو يعطيك اختياراً بين مقيـاسـين - آزا و - دین . وكن على علم ان النظامين - آزا ودين - يقيسان الشيء ذاته - حساسية الفيلم للضوء - كل ما في الأمر انهما يعطيان أرقاماً مختلفة لهذا القياس .
هذا وقد قررت منظمة المعايير العالمية ايزو -Standards Orga , nization International ( ISO ) بدعم من كوداك ، ان تتخلى عن نظام ، دين ، وتتبنى نظام ، آزا - لكنها عملت على تسميته بنظام ایزو ( ISO ) بدلا من نظام ، آزا ، معنى هذا بكلمات أخرى ان ما كان يدعى ۱۰۰ آزا ، على سبيل المثال ، سیدعی ۱۰۰ إيزو . اما سرعة الفيلم فلم تتغير . اي ان تعبیر - ۱۰۰ ـ لم يتغير . إذ حلت إشارة ، ايزو محل إشارة ، آزا فقط .
ويقال أن هذا النظام الجديد سيصبح هو الوحيد المعتمد خلال السنوات المقبلة ، والى ان يصبح كذلك ، قد تشاهد اشارات من امثال
آزا / ايزو ١٠٠ أو ایزو / آزا ۱۰۰ ، وفي النهاية مجرد - ایزو ۱۰۰ ، فقط . وحيث انها جميعها تشير الى سرعة الفيلم ذاتها ، سوف تثابر نحن على استعمال اشارة ، آزا » في هذه الدروس وفي عموم مواضيع المجلة حتى يصبح التغيير كلياً . آزا / ایزو هذا وتحدد الشركة المنتجة تعبیر - آزا ، لكل من أفلامها مع الفيلم . وهكذا فإن التعبير الحالي لـ ( Plus- X ) هو ، ١٢٥ آزا ، ولـ Tri- X هو « ٤٠٠ آزا . . كلما إزداد التعبير ، ازدادت سرعة الفيلم - اي ازداد تحسسه للضوء - فللفيلم المعبر عند ۱۰۰۰ آزا » ضعف الحساسية الضوئية للفيلم المعبر عند ٥٠ آزا .. وهكذا دواليك .
هذه نقطة لها أهميتها . والمثال على هذا ان فیلم ۲۰۰ ازا . يبلغ ضعفي سرعة فيلم ۱۰۰ آزا ،
معنى هذا انك اذا كنت تعمل بفيلم ۱۰۰ آرا ، وعليك التقاط مشهد ماء معتمداً على تعريض ضوئي يبلغ ٢٥٠ / ١ في الثانية عند ف / ۸ . يحتاج الفيلم ذاته على فيلم ۱۰۰ آزا ، إلى تعريض ضوئي اقل وقفة واحدة ١/٢٥٠ في الثانية عند ف / ٥،٦ أو ما يوازي ذلك .
نشير هنا إلى أن توسيع الفتحة وقفة واحدة يضاعف التعريض الضوئي .
وباعتماد هذا المثال ذاته ، إذا كنت تلتقط بفيلم ٤٠٠ آزا . فإن الفتحة التي عليك اعتمادها مع سرعة مغلاق تبلغ ١/٢٥٠ . ؟ هي ف / ۱۱
- ما الذي يعنيه تعيير - آزا - بالنسبة اليك ؟ .. يطلعك على مقدار سوء الذي تحتاجه لتحصل على صورة سليمة التعريض الضوئي على الفيلم تضع رقم ، آزا على عدادك الضوئي ، وسيشير العداد الى ذلك التعريض الضوئي اللازم للفيلم .
على أن الأفلام جميعها تعطي مقداراً معيناً من مجال التعريض الضوئي الاحتياطي ، اي انها تعطيك مجال سلامة بحيث انك اذا قللت التعريض الضوئي قليلا او بالغت به قليلا ، بظل باستطاعتك الحصول على صورة ممكنة الطبع . ولكن يبقى ان صورتك الأفضل ستنتج عندما تمارس التعريض الضوئي بدقة تعلم أن تستعمل عداد تعريضك الضوئي بذكاء وإنتبه إلى أن تعبیر - آزا » الذي تؤمنه الشركة المنتجة هو تعبير قائم على تعريض ضوئي عادي وعلى فترة تظهير عادية سوف تسمع في بعض الأحيان إشارة الى مدفع . الفيلم . فحين يقـول مصـور فوتوغرافي أنه « دفع » فیلم -Tri ل إلى ١٠٠٠ معنى هذا انه عرض فيلم Tri X الذي يستعمله ، وكـانـه بتعييـر ۱۰۰۰۰ آزا . . واضح هنا أن فيلمه هذا إذا تظهر بشكل عادي سيأتي بتعريض ضوئي غير كافي وللتعويض على هذا التعريض الضوئي غير الكافي سيظهر الفيلم لفترة زمنية أطول من المعتاد مسترشداً على ذلك بجدول تظهير تؤمنه الشركة المنتجة .
النتيجة : صورة ممكنة الاستعمال رغم انها بتعريض ضوئي غير كافي هذا هو ما يطلق عليه تعبير دفع الفيلم .
- لماذا تعمد الى دفع الفيلم ؟ ..
لانك لم تستطع الحصول على ما يكفي من الضوء حتى تصنع صورة عادية على فيلمك .. لو جری تظهير هذا الفيلم بشكل عادي .
قد تشاهد كذلك إشارة الى مؤشر التعريض أي تعبير سرعة معني بفيلم يختلف عن تعبير آزا ، لذلك الفيلم . والمثل على هذا انه إذا عمد مصور فوتوغرافي إلى - دفع Tri X إلى ۱۰۰۰ - سيقول انه اعطاه EI تبلغ ١٠٠٠ .
لنكرر تشیر آزا ، إلى تعبير السرعة التي حددتها الشركة المنتجة ، وتشير EI إلى اي تعيير سرعة آخر لذات الفيلم .
لاحظ كذلك أن تعبير آزا الذي تشير اليه ورقة التعليمات التي تاتي مع الفيلم معني على وجه العموم بمظهر من صنف خاص معين مظهر تصنعه الشركة المنتجة للفيلم عادي فإذا استعملت مظهراً آخراً مختلفاً راجع ورقة التعليمات التي تأتي مع المظهر لمعرفة ما اذا كانت توصي بتعبير ، آزا ، مختلف لفيلمك .
- التنقيط ـ البنية
ذكرنا ان تعريض الفيلم للضوء يدفع بللورات عالايد الفضة للتغيير وإلى التكتل معا تصنع هذه التكتلات نظاماً نطلق عليه اسم « تنقيط . . وكلما إزداد التنقيط ، كلما جاءت الصورة اكثر خشونة واقل وضوحاً وتفاصيلاً .
على ان من الأفلام ما يظهر من التنقيط ما يتجاوز ذلك في أفلام أخرى ويمكننا القول بشكل عام أنه كلما ازدادت سرعة الفيلم كلما ازدادت الصورة تنقيطاً . وهكذا فإن ( Tri- X ) ٤٠٠ آزا هو أكثر تنقيطاً من ( Plus X ) ١٢٥ أزا الذي هو بدوره اكثر تنقيطاً من باناتوميك X .
حين نشاهد هذه الفروقات جنباً الى جنب ، سنرى أنه مع ثلاث صور لمانيكان تم التقاطها مع
( TRI X) و ( Plus X )
وباناتوميك X تحت ظروف متشابهة . ستاتي الطبعات الصغيرة بفروقات للتنقيط تكاد لا تظهر ولكنها عندما تتكبر الى ما يوازي ١١ × ١٤ . تصبح الفروقات ظاهرة .
من المثير للاهتمام أن فارق التنقيط بين باناتوميك ( X ) هو انعم وأوضح وأكثر تفصيلا بشكل مميز - انها انظف على وجه العموم - اما الفارق بين ( Plus- X ) و ( -Tri ) فليس ظاهرا بالوضوح ذاته .
هذه الأقوال تتناقض مع خرافة كثيراً ما تسمعها من مصورين فوتوغرافيين عليهم أن يصححوا معلوماتهم - القصد أن فيلم (tri X ) هو فيلم تنقيط بينما فيلم ( Plus X ) ليس كذلك .
ربما كان هذا صحيحاً منذ بضعة عقود من الزمن أما الواقع الحالي وكما تثبته هذه الصور هنا ، فهو أن فیلم ( Tri- X ) اليوم يزيد تنقيطاً عن فيلم ( Plus X ) بمقدار ضئيل للغاية فقط ، وهو لسرعته الاضافية ، أعني ( tri- X ) ، ربما نعتبره اليوم الفيلم المثالي لكل الأغراض . هذا صحيح كذلك مع فيلم الفورد ( 5 -HP ) الذي له بدوره تعبیر سرعة يبلغ ٤٠٠ أزا .
- التباين الضوئي
التباين الضوئي هو أحدى مزايا الافلام التي تشير الى العلاقة بين التدرجات اللونية البيضاء والرمادية والسوداء التي تظهر في السلبية .
فكر بالتدرجات اللونية في فيلم ما وكانها أشبه بمجموعة درجات الدرجة السفلى سوداء صرفة والتالية بلون رمادي داكن ، و الثالثة بلون رمادي افتح قليلا وهكذا أقل درجة بعدها افتح فافتح حتى تبلغ الدرجة الأعلى التي هي ، بيضاء ، صرفة ... أي فیلم شفاف لا فضة عليه هذا ومن الافلام ما لا يستطيع الا صنع عدد قليل من الدرجات الواسعة بحيث ان فارق التدرج اللوني بين الخطوة والتي تليها ياتي واضحاً جدا هذه تدعى أفلام التباين الضوئي البالغ ( high contrust ) . بينما توجد افلام أخرى تستوعب العديد من الدرجات الدقيقة بحيث ان الفارق بين الخطوة والتي تليها يكاد لا يتضح هذه تدعى افلام التباين الضوئي الخفيف ( * ) على أن معظم الأفلام تقع بين هذين اللذين يمثل كل منهما حدا اقصى .
يقول القانون العام في هذا المجال ان الافلام الابطا هي ذات تباين ضوئي يفوق التباين الضوئي في الافلام الأسرع .
- افلام تباين ضوئي بالغ
توجد افلام اختصاصية معينة مصممة بشكل خاص لتعطي تباينا ضوئياً بالغاً - امثال Kodak High Contrast Copy Film
وكود اليث ( Kodalith ) هذه كثيراً ما تستخدم لنسخ وثائق ، حيث انك تحتاج الى اقصى تباين ضوئي بين الكلمات السوداء على صفحة ما والصفحة البيضاء بحد ذاتها .
كذلك يعمد المصورون الفوتوغرافيون إلى استعمال فیلم التباين الضوئي البالغ في بعض الأحيان لإبتداع تأثير فني غير عادي يحدث فيه أن كل التدرجات اللونية الفاصلة في موضوع ما تزول بحيث لا يبقى الا التباين الضوئي المجـرد لـلأسود والابيض فبتحويل كل التدرجات اللونية إلى تباين ضوئي صلب ينتج المصور الفوتوغرافي عرضاً رائعاً عن شكل وبنية .
وبينما ( Tri- X ) ينتج صوراً كنـدرج لوني رمادي معتدل . ينتجها الكود اليث ( Kodalith ) بخلفية بيضاء تقريباً ، أي بتباين ضوئي حاد مع الكتابة السوداء .
- أي فيلم عليك أن تستعمل ؟
نوصيك باستعمال فيلم الاسود والأبيض في هذه المرحلة من تدريبك فمع الاسود والابيض ستدرب عينك لتشاهد الضوء بطريقة مختلفة لن يتألف العالم هكذا من الوان مختلفة تبهر العين . بل ستبدا بمشاهدته كندرجات لونية متداخلة ، سوف تبدا عيناك بمشاهدة الشكل والمحتوى اللذين يحيطان بك بمزيد من المهارة ، كما ستتمكن من استغلال هذه العناصر في كل من كاميرتك وغرفتك المظلمة إذا كانت لديك واحدة .
- اي فيلم أسود وأبيض عليك العمل به ؟..
لما كان الإحتمال انك ستلتقط صوراً مختلفة على فيلم تحت ظروف بالغة الاختلاف ، ستحتاج فيلماً جيداً لجميع الاغراق يتميز بوضوح جيد تنقيط -قليز - وسرعة كافية . هنا ، نجد أن أيا من ( Plus X ) او ( Tri- X ) أو ما يوازيهما سيخدمك جيداً . فإذا شعرت أن صورك مع فيلم ( Tri- X ) اظهرت أكثر مما ينبغي من التنقيط أو أقل مما ينبغي من التباين الضوئي بالمقارنة مع ( Plus- X ) ، ستجد ان ( Plus X ) هو الفيلم الأفضل لك .
واذا شعرت ان الفروقات معدومة ، يصبح (Tri X) هو الفيلم الافضل لك ربما .
أما الباناتوميك ( X ) فهو جيد اذا كنت متأكداً أن الإضاءة ستكون كافية البريق ذلك أنه عند ۳۲ آزا ، يكون باناتوميك ( X ) محـدوداً جداً في الضوء الضعيف لا شك أنك إذا كنت في مهمة ما - لالتقاط صورة وجهية في الاستديو مثلا . فقد تختـار باناتوميك ( X ) ، هناك تستطيع ضيط الضوء إصطناعيا بحيث لا تبعث ال ۳۲ آزا بمشكله . كما ان الفيلم هو إختيار جيد لتسجيل تداخلات معقدة للظل والتدرج اللوني على الوجه ، والبنية الحقيقية للنسيج .
حالما تنتهي من اختيار فيلمك المعني بكل الأغراض - Plus- X او Tri- X - التزم به ، لا تنتقل الى الآخر إلا اذا دعاك سبب معين الى ذلك بدلا من هذا . إعمل على معرفة فيلمك حق المعرفة ، حيث تعتاد عليه وعلى خصائصه جميعها بعد ذلك ، وعندما تزداد تقدماً . تستطيع البدء بالتحول إلى افلام اخرى .
إعلم أيضاً أن هناك منتجين للافلام غير كوداك إذ كثيرون هم المصورون الفوتوغرافيون الذين يفضلون أفلام الفورد ، على سبيل المثال ، او افلام عديدة مختلفة الاصناف .
قد تحاول خوض التجارب قارن الاصناف المختلفة . قارن على سبيل المثال نتائج الالتقاط على لفة ( Tri- X ) مع نتائج الالتقاط على لفة الفورد ( HP5 ) كلاهما بتعيير ٤٠٠ آزا لتقرر ما تختار منهما تلقائياً⏹
الدرس المقبل
التعريض الضوئي
تعليق