Earth ارض

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • Earth ارض




    ارض

    Earth - Terre

    الأرض

    يُعد القرن الثامن عشر منعطفاً مهماً في خط سير مجمل العلوم التطبيقية ومنها الجيولوجية والجيوفيزياء[ر] التي تدرس الأرض بصفتها ظاهرة طبيعية وذلك عن طريق إِلقاء الضوء على تاريخها الطبيعي ومراحل تطورها ابتداءً من لحظة تشكلها حتى الوقت الحالي. ففي ذلك القرن بالتحديد بدأت المعتقدات والآراء الدينية حول الأرض والمجموعة الشمسية[ر] وما يكتنفهما من أسرار بالتراجع مفسحة في المجال لظهور الأفكار والآراء والفرضيات التي حاولت تفسير هذه الأمور على أساس مبنيٍ على الحجج والبراهين والحقائق العلمية الثابتة. وفي الحقبة نفسها أيضاً‌، عمل علماء الطبيعة المهتمون بدراسة تاريخ الأرض وأسرارها على محاولة تفسير هذه الأمور وتحليل مختلف ظواهرها والأسرار التي تحيط بها تفسيراً علمياً منطقياً، والابتعاد تدريجياً عن قبول أية فكرة لا تثبتها النظرة العلمية الموضوعية.
    والحقيقة أن الأرض لم تكن موجودة منذ الأزل بشكلها الحالي وإِنما هي نتيجة لتطور كبير ومعقد، والصخور التي تتشكل منها خضعت، وما زالت تخضع لتطورات وتبدلات كبيرة الأهمية. وسواء كانت الأرض قد تشكلت نتيجة لتكاثف كتلة غازية سديمية حارة، أم نتيجة لتجاذب مليارات من الجزئيات والذرات المختلفة الأحجام، والمبعثرة أصلاً في الفضاء الخارجي، ففي كلتا الحالتين يُفترض أن تكون الأرض قد مرت بمرحلة تكونت فيها كتلة قريبة من شكل الأرض الحالية، وهذا الظهور لم يكن فجائياً بل إِنه استغرق زمناً طويلاً جداً، لدرجة يمكن معها تقدير مدة تشكل الأرض بنحو مئة مليون سنة كما أن دراسة النظائر المشعة أثبتت أن بداية تشكل الأرض يعود إِلى حقبة تراوح بين 4 مليارات و5 مليارات سنة.
    الأرض والمجموعة الشمسية
    الأرض أحد كواكب المجموعة الشمسية التسعة إِضافة إِلى عدة آلاف من الكويكبات المنتشرة بصورة أساسية بين كوكبي المريخ والمشتري. لبعض هذه الكواكب توابع تدور في فلكها كالقمر الذي يدور حول الأرض، فالمريخ له قمران، والمشتري له 16 قمراً، وزحل له 21 قمراً، وأورانوس له 15 قمراً، ونبتون له قمران وبلوتو له قمر واحد. والجدول التالي يظهر بعض المعلومات الرقمية عن كواكب المجموعة الشمسية.
    الكوكب الكتلة (طن) البعد عن الشمس بالكم الكثافة (قياساً إلى كتلة الماء التي تعادل 1) طول القطر بالكم الثقالة على الاستواء وسطي درجة الحرارة على السطح بالدرجة المئوية مدة دوران الكوكب حول نفسه مدة الدوران حول الشمس
    عطارد 3.0×10 26 57.94×10 6 4.19 5000 0.41 +178ْ 87.969 يوم 87.969 يوم
    الزهرة 5.24×10 27 108.27×10 6 4.9 12400 0.88 -65ْ 224.701 يوم 224.701 يوم
    الأرض 6.976×10 27 149.68×10 6 5.25 12742 1 +12ْ 23 ساعة و56 دقيقة 365.256 يوم
    المريخ 6.389×10 26 228.06×10 6 3.85 6780 0.37 -37ْ 24 ساعة و37 دقيقة 1.881 سنة
    المشتري 2.032×10 30 778.73×10 6 1.33 139760 2.53 -147ْ 9 ساعات و56 دقيقة 110862 سنة
    زحل 6.08×10 29 1427.7×10 6 0.71 115100 1.06 -180ْ 10ساعات و14دقيقة 164.794 سنة
    أورانوس 9.31×10 28 2872.4×10 6 1.26 51000 0.92 -207ْ 10 ساعات و42دقيقة 84.013 سنة
    نبتون 1.102×10 29 4500.8×10 6 2.22 44600 0.95 -221ْ 10 ساعات و48دقيقة 164.794 سنة
    بلوتو 5.9×10 27 5914×10 6 5.5 12700 0.9 -230ْ 6أيام و9ساعات 248.430 سنة
    المجموعة الشمسية جزء من مجرة درب التبان المؤلفة من مجموعة هائلة من الكواكب والنجوم والسدم والغبار والغاز الكوني وتتخذ مظهر حزام مبيّض بكثافة وشكل غير منتظمين، ويعطي المجموع شكل قرص يصل طول قطره إِلى ما يزيد على مئة ألف سنة ضوئية (السنة الضوئية تعادل 9.461×1210كم). علماً بأن سرعة الضوء في الفراغ تساوي 299792.2كم/ثا. وإِضافة إِلى شمسنا الحالية تضم المجرة المذكورة ما يزيد على مئة مليار نجم آخر، وهي ليست ثابتة بل تدور حول مركزها مشكلة ما يعرف بالسنة الكونية. غير أن حركة النجوم ضمن هذه المجرة متباينة السرعة فالنجوم القريبة من المركز تدور بسرعة أكبر من سرعة دوران النجوم البعيدة عنه. وبعبارة أخرى تتناقص سرعة دوران النجوم بالابتعاد عن مركز المجرة، أي أن للمجرة المذكورة حركة دورانية تفاضلية، وتتم دورتها حول مركزها مرة كل 250 مليون سنة، كما تصل سرعة دوران شمسنا الحالية حول مركز المجرة إِلى ما يعادل 230كم/ثا. وما يجب معرفته هنا هو أن مجرتنا هذه ما هي إلا واحدة من مليارات المجرات التي تسبح في الفضاء، والتي تقسم بوجه عام إِلى مجرات ضخمة ومجرات صغيرة.
    (الشكل -1) كواكب المجموعة الشمسية ومداراتها
    ولقياس المسافات الفلكية الكبرى الفاصلة بين هذه المجرات تستخدم وحدة البارسك Parsec التي تعادل 3.26 سنة ضوئية أو 3.08×1310 كم.
    والشمس مركز مجموعتنا. وتدور حولها مجموعة الكواكب آنفة الذكر والأرض هي الكوكب السيار الثالث من حيث البعد عن الشمس بعد كوكبي عطارد والزهرة، وتقدر المسافة الفاصلة بين الأرض والشمس بنحو 149675000كم، وتعدّ الأرض أهم كواكب المجموعة الشمسية على الإِطلاق، وذلك لأنها الكوكب الوحيد المأهول كما هو معروف من دون أن يعني ذلك انعدام جميع أشكال الحياة على بعض الكواكب الأخرى على الأقل، الأمر الذي مازال مجهولاً وذلك من دون مقارنة هذه الحياة بالحياة الموجودة على كوكب الأرض.
    إِن المسافة التي تفصل الأرض عن الشمس تعد مثالية تماماً، لأنها تسمح بوصول كميات من حرارة الشمس للحياة، إِذ إِن زيادة الحرارة عما يصل إِلينا من الشمس يؤدي إِلى تفكك كامل للمواد الكربوناتية التي تعد أساساً للمادة الحيّة على سطح الأرض. بالمقابل فإِن انخفاض كميات الحرارة هذه عن المعدل الذي يصل إِلى الأرض يؤدي إِلى تباطؤ التفاعلات الكيمياوية الذي ينعكس على إِمكان تشكل الجزئيات المعقدة التي تكوّن المادة الحية. والطاقة التي تتلقاها الأرض من الشمس تقاس بكمية الحريرات /دقيقة/ سم2. ومجمل هذه الطاقة يقدر بنحو 1.94 حريرة /دقيقة/ سم2 .أما درجة الحرارة المتوسطة على سطح الكرة الأرضية فهي ناجمة عن الإِشعاع الشمسي الذي يمتصه سطح الأرض من جهة، وعن الأشعة تحت الحمراء التي تطلقها الأرض باتجاه الغلاف الغازي من جهة ثانية، ويقدر هذا المعدّل، أو درجة الحرارة المتوسطة هذه، بنحو +12ْ درجة مئوية.
    وللأرض درع مؤلف من غلاف غازي هوائي يشكل طبقات الجو المعروفة وهي من الأسفل إِلى الأعلى: التروبوسفير Troposphere والستراتوسفير Stratosphere والأيونوسفير Ionosphere.
    تمتاز طبقة التروبوسفير بانخفاض درجات حرارتها كلما ازداد ارتفاعها لتصل إِلى –50ْ درجة مئوية فوق القطب، مقابل –85ْ درجة مئوية فوق خط الاستواء، وهي منطقة
يعمل...
X