الفصل السادس عشر
المذبذب الأفقي ودارة التحكم الأتوماتيكي بالتردد الأفقي (AFC)
١٦ - ١ عمل المذبذب الأفقي :
إن المذبذب الأفقي المستخدم في دارة الانحراف الأفقي يشبه بشكل عام المذبذب الرأسي في عمله . فكلاهما من نوع المذبذب الحاجز أو المتعدد الاهتزاز - إضافة الى أن بعض دارات الانحراف الأفقي تستخدم المذبذبات الجيبية . وبصورة عامة فإن المذبذب الأفقي للتلفزيون الأحادي اللون والملون متشابهان ولو أن بعض الأجهزة الملونة كما في الانحراف الرأسي لها تصميم خاص .
وحيث أن المذبذب الأفقي تردده يزيد عن التردد الرأسي أكثر من (۳۰۰ مرة) فهذا يجعل مشكلة استقراره أكثر أهمية وصعوبة . إضافة لمشكلة نبضات التشويش التي تعطي إشارات قدح مزيفة للمذبذب الأفقي قد تغطي على نبضات التزامن وتشوشها . بينما لا يتأثر المذبذب الرأسي بنفس المقدار لأن نبضات التزامن الرأسية تدخل عبر دارة تكاملية هي في حد ذاتها مرشح تمرير منخفض - . مرور نبضات التزامن الرأسية عبر هذا المرشح فإن نبضات التشويش التي قد ترافقها ، ترفض من قبل هذا المرشح ، ولا تصل مطلقاً الى المذبذب الرأسي . بينما يختلف هذا الشكل مع نبضات التزامن الأفقية ، التي تدخل عبر دارة تفاضلية التي تمثل دارة ترشيح تمرير عالي، وهكذا فإن نبضات التشويش تكاد تمر ولا ترفض .
وهذه المشكلة الخطيرة يختص بها المذبذب الأفقي نظراً لأن له تردد أعلى، وما يرافقه من مشكلة استقرار وحفظ التزامن والتردد .
فإذا جعل تزامن المذبذب الأفقي مرتبطاً مباشرة بنبضات التزامن الأفقية وهذا قد استخدم أحياناً في الأجهزة القديمة جداً فإن استقراره يكون ضعيفاً ، بسبب تأثره بنبضات التشويش التي تؤدي لانسحاب في الصورة ولضمان عمل المذبذب الأفقي ضمن التردد الصحيح وحصانته من نبضات التشويش فإن جميع دارات مذبذبات الانحراف الأفقي الحالية تضبط بواسطة دارة ضابط التردد الأتوماتيكي AFC ، والتي بدورها تضبط بنبضات التزامن الأفقية وبنفس موجة الانحراف الأفقي. وهذه الطريقة غير المباشرة في ضبط التردد تؤدي الى رفع جودة استقرار المذبذب الأفقي وتضمن حصانته ضد التأثر بنبضات التشويش .
١٦ - ٢ المبدأ الأساسي لدارة (AFC) ضابط التردد الأفقي الأتوماتيكي :
يظهر المخطط الصندوقي الشكل (١٦ - ١) دارة الانحراف الأفقي ، وفيه نجد أن نبضات التزامن الأفقية القادمة من فاصل التزامن (أو المكبر أو عاكس الصفحة تغذي دارة AFC . وبهذه النبضات وغيرها يمكن أن يحدد المذبذب إن كان في تردده الصحيح أم لا فإذا لم يكن كذلك فإن دارة AFC تنشىء جهداً مستمراً DC يطبق على المذبذب الأفقي وتعيده الى تردده الصحيح. ويولد المذبذب جهد الانحراف ليمر الى مكبر الخرج، ومنه الى ملفات الانحراف الأفقي . وتقوم دارة الانحراف بأداء عملها المعتاد ، وسنبحث مدى تأثير نبضات التشويش على عمل المذبذب الأفقي.
تأثير نبضات التشويش :
إن نبضات التزامن تعمل على قدح وضبط مذبذبات المسح الرأسي والأفقي ، التي تحرك الشعاع الالكتروني على سطح الشاشة . أن هذه الطريقة هي الأقل كلفة والأكثر بساطة ، ولكنها تحتوي على مساوىء مختلفة قد تزعج عمل هذه الدارات ، وأكبر هذه المساوىء هو قابلية هذه الطريقة للتأثر بالتشويش القادم من التجهيزات الكهربائية المجاورة . ونبضات التشويش تدخل مع الإشارة المرئية ، وقد تأخذ نفس الاتساع والاتجاه النبضات التزامن فتدخل معها نفس المراحل حتى تصل الى المذبذب الأفقي ويكون ضررها أكبر عندما تقدم في الفترات الفاصلة بين نبضات التزامن ، فإذا كانت بنفس اتساع نبضة التزامن فإنها تقدح هذا المذبذب ، وتجعله يعمل متقدماً أو متأخراً أكثر . فإذا حدث ذلك للمذبذب الرأسي فإن الصورة تنزلق الى الأعلى أو الأسفل حتى تصل نبضة تزامن صحيحة فتعيد ضبطه، أما إذا حدث ذلك في المذبذب الأفقي وقدح في غير وقته الصحيح فإن خطوطاً ضيقة سوف تخط أو تنسحب عبر الصورة ، وعندما يكون التداخل كثيفاً فإن كامل الصورة سوف تختلط بغير انتظام ولقد سبق القول : أن دارة الانحراف الأفقي المتأثرة أكثر في جميع حالات التشويش والتداخل
مبدأ عمل دارة AFC :
إن المذبذب الأفقي يعمل على تردد ١٥٦٢٥ هرتز. ومن ثم عليه أن يتزامن نبضات التزامن الأفقية القادمة الاشارة المرئية المركبة . والدارة التي تقوم مع بعملية التزامن بينهما تدعى دارة التحكم أو دارة AFC كاشف الطور الشكل (١٦ - ٢) أو مميز التزامن الأفقي (Discriminator) ومهما كان اسم الدارة فإن عمل هذه الدارة الوسيطة هو مقارنة تردد نبضات التزامن تردد المذبذب الأفقي في الجهاز. فعند وجود الإختلاف تولد جهداً مستمراً يقوم بالتغذية العكسية للمذبذب ، ليغير من تردده حتى يصبح بنفس تردد نبضات التزامن تماماً ـ ومن الجدير بالذكر أن نبضات التزامن القادمة لا تطبق مباشرة على المذبذب ، ولكنها تقارن أولاً مع خرج المذبذب تردده - فحين وجود إختلاف في التردد تقوم بتوليد الجهد المستمر DC الذي يقوم بتصحيح تردد المذبذب وجعله بنفس التزامن .
وهذا الجهد المستمر يمر عبر مرشح ثابته الزمني كبير قبل أن يصل الى مذبذب المسح ، ليتحكم ويضبط تردده، ويمكن أن يحد من آثار نبضات فقط للتغيرات البطيئة نسبياً ، في تردد نبضات التزامن لتأثر في مذبذب المسح ولهذا فإنه يوضع مرشح ثابته الزمني طويل ـ نوعاً ما ـ ومشابهاً لما هو في نظام المسح الرأسي في دارة AFC وهذا المرشح لا يمكن استخدامه مباشرة في الدارة الأفقية لأنه يمنع نبضات التزامن الأفقية وكذلك نبضات التشويش من الوصول الى المذبذب الأفقي ، ولذلك نحتاج الى طريقة غير مباشرة لتحقيق ذلك . والطرق المستخدمة في دارات AFC هي
۱ - كاشف الطور ذو الثنائي المزدوج الصمامي أو السيليكوني ، الشكل
( ١٦ - ٢) .
۲ - متعدد الاهتزاز ذو الوصل المهبطي .
المذبذب الأفقي ودارة التحكم الأتوماتيكي بالتردد الأفقي (AFC)
١٦ - ١ عمل المذبذب الأفقي :
إن المذبذب الأفقي المستخدم في دارة الانحراف الأفقي يشبه بشكل عام المذبذب الرأسي في عمله . فكلاهما من نوع المذبذب الحاجز أو المتعدد الاهتزاز - إضافة الى أن بعض دارات الانحراف الأفقي تستخدم المذبذبات الجيبية . وبصورة عامة فإن المذبذب الأفقي للتلفزيون الأحادي اللون والملون متشابهان ولو أن بعض الأجهزة الملونة كما في الانحراف الرأسي لها تصميم خاص .
وحيث أن المذبذب الأفقي تردده يزيد عن التردد الرأسي أكثر من (۳۰۰ مرة) فهذا يجعل مشكلة استقراره أكثر أهمية وصعوبة . إضافة لمشكلة نبضات التشويش التي تعطي إشارات قدح مزيفة للمذبذب الأفقي قد تغطي على نبضات التزامن وتشوشها . بينما لا يتأثر المذبذب الرأسي بنفس المقدار لأن نبضات التزامن الرأسية تدخل عبر دارة تكاملية هي في حد ذاتها مرشح تمرير منخفض - . مرور نبضات التزامن الرأسية عبر هذا المرشح فإن نبضات التشويش التي قد ترافقها ، ترفض من قبل هذا المرشح ، ولا تصل مطلقاً الى المذبذب الرأسي . بينما يختلف هذا الشكل مع نبضات التزامن الأفقية ، التي تدخل عبر دارة تفاضلية التي تمثل دارة ترشيح تمرير عالي، وهكذا فإن نبضات التشويش تكاد تمر ولا ترفض .
وهذه المشكلة الخطيرة يختص بها المذبذب الأفقي نظراً لأن له تردد أعلى، وما يرافقه من مشكلة استقرار وحفظ التزامن والتردد .
فإذا جعل تزامن المذبذب الأفقي مرتبطاً مباشرة بنبضات التزامن الأفقية وهذا قد استخدم أحياناً في الأجهزة القديمة جداً فإن استقراره يكون ضعيفاً ، بسبب تأثره بنبضات التشويش التي تؤدي لانسحاب في الصورة ولضمان عمل المذبذب الأفقي ضمن التردد الصحيح وحصانته من نبضات التشويش فإن جميع دارات مذبذبات الانحراف الأفقي الحالية تضبط بواسطة دارة ضابط التردد الأتوماتيكي AFC ، والتي بدورها تضبط بنبضات التزامن الأفقية وبنفس موجة الانحراف الأفقي. وهذه الطريقة غير المباشرة في ضبط التردد تؤدي الى رفع جودة استقرار المذبذب الأفقي وتضمن حصانته ضد التأثر بنبضات التشويش .
١٦ - ٢ المبدأ الأساسي لدارة (AFC) ضابط التردد الأفقي الأتوماتيكي :
يظهر المخطط الصندوقي الشكل (١٦ - ١) دارة الانحراف الأفقي ، وفيه نجد أن نبضات التزامن الأفقية القادمة من فاصل التزامن (أو المكبر أو عاكس الصفحة تغذي دارة AFC . وبهذه النبضات وغيرها يمكن أن يحدد المذبذب إن كان في تردده الصحيح أم لا فإذا لم يكن كذلك فإن دارة AFC تنشىء جهداً مستمراً DC يطبق على المذبذب الأفقي وتعيده الى تردده الصحيح. ويولد المذبذب جهد الانحراف ليمر الى مكبر الخرج، ومنه الى ملفات الانحراف الأفقي . وتقوم دارة الانحراف بأداء عملها المعتاد ، وسنبحث مدى تأثير نبضات التشويش على عمل المذبذب الأفقي.
تأثير نبضات التشويش :
إن نبضات التزامن تعمل على قدح وضبط مذبذبات المسح الرأسي والأفقي ، التي تحرك الشعاع الالكتروني على سطح الشاشة . أن هذه الطريقة هي الأقل كلفة والأكثر بساطة ، ولكنها تحتوي على مساوىء مختلفة قد تزعج عمل هذه الدارات ، وأكبر هذه المساوىء هو قابلية هذه الطريقة للتأثر بالتشويش القادم من التجهيزات الكهربائية المجاورة . ونبضات التشويش تدخل مع الإشارة المرئية ، وقد تأخذ نفس الاتساع والاتجاه النبضات التزامن فتدخل معها نفس المراحل حتى تصل الى المذبذب الأفقي ويكون ضررها أكبر عندما تقدم في الفترات الفاصلة بين نبضات التزامن ، فإذا كانت بنفس اتساع نبضة التزامن فإنها تقدح هذا المذبذب ، وتجعله يعمل متقدماً أو متأخراً أكثر . فإذا حدث ذلك للمذبذب الرأسي فإن الصورة تنزلق الى الأعلى أو الأسفل حتى تصل نبضة تزامن صحيحة فتعيد ضبطه، أما إذا حدث ذلك في المذبذب الأفقي وقدح في غير وقته الصحيح فإن خطوطاً ضيقة سوف تخط أو تنسحب عبر الصورة ، وعندما يكون التداخل كثيفاً فإن كامل الصورة سوف تختلط بغير انتظام ولقد سبق القول : أن دارة الانحراف الأفقي المتأثرة أكثر في جميع حالات التشويش والتداخل
مبدأ عمل دارة AFC :
إن المذبذب الأفقي يعمل على تردد ١٥٦٢٥ هرتز. ومن ثم عليه أن يتزامن نبضات التزامن الأفقية القادمة الاشارة المرئية المركبة . والدارة التي تقوم مع بعملية التزامن بينهما تدعى دارة التحكم أو دارة AFC كاشف الطور الشكل (١٦ - ٢) أو مميز التزامن الأفقي (Discriminator) ومهما كان اسم الدارة فإن عمل هذه الدارة الوسيطة هو مقارنة تردد نبضات التزامن تردد المذبذب الأفقي في الجهاز. فعند وجود الإختلاف تولد جهداً مستمراً يقوم بالتغذية العكسية للمذبذب ، ليغير من تردده حتى يصبح بنفس تردد نبضات التزامن تماماً ـ ومن الجدير بالذكر أن نبضات التزامن القادمة لا تطبق مباشرة على المذبذب ، ولكنها تقارن أولاً مع خرج المذبذب تردده - فحين وجود إختلاف في التردد تقوم بتوليد الجهد المستمر DC الذي يقوم بتصحيح تردد المذبذب وجعله بنفس التزامن .
وهذا الجهد المستمر يمر عبر مرشح ثابته الزمني كبير قبل أن يصل الى مذبذب المسح ، ليتحكم ويضبط تردده، ويمكن أن يحد من آثار نبضات فقط للتغيرات البطيئة نسبياً ، في تردد نبضات التزامن لتأثر في مذبذب المسح ولهذا فإنه يوضع مرشح ثابته الزمني طويل ـ نوعاً ما ـ ومشابهاً لما هو في نظام المسح الرأسي في دارة AFC وهذا المرشح لا يمكن استخدامه مباشرة في الدارة الأفقية لأنه يمنع نبضات التزامن الأفقية وكذلك نبضات التشويش من الوصول الى المذبذب الأفقي ، ولذلك نحتاج الى طريقة غير مباشرة لتحقيق ذلك . والطرق المستخدمة في دارات AFC هي
۱ - كاشف الطور ذو الثنائي المزدوج الصمامي أو السيليكوني ، الشكل
( ١٦ - ٢) .
۲ - متعدد الاهتزاز ذو الوصل المهبطي .
تعليق