فاي غودوين .. مصورة للطبيعة والطرق الوعرة .. مجلة فن التصوير اللبنانية _ ع٣٦

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فاي غودوين .. مصورة للطبيعة والطرق الوعرة .. مجلة فن التصوير اللبنانية _ ع٣٦

    فاي غودوين مصورة للطبيعة والطرق الوعرة

    إذا كان لا بد من وجود اسلوب مميز للحديث عن وجود مصور فوتوغرافي محترف فإن هذه المواصفات تنطبق على المصورة العالمية فاي غودوين التي تستطيع رؤية إسلوبها وشخصيتها ضمن كل صورة لمشهد طبيعي من إنتاجها .

    في بداية علاقتها مع التصـويـر الفوتوغرافي لم تكن فاي غودوين تعرف عن - هذه المهنة ، إلا كونها مجرد عملية ميكانيكية لالتقاط صور طارئة لافراد العائلة و لإطفالها خصوصاً .. أما اليوم فيمكن بلا جدل إعتبـار فاي واحدة من أهم مصوري المناظر الطبيعية في بريطانيا - موطنها ـ وفي الـعـالـم عموماً ...

    فعلى مدى عشر سنوات تجاوزت فاي مرحلة النجـاح التجـاري لتصل إلى النجاح الفني المتكامل ، كما تجاوزت مرحلة اللقطات العادية للأطفال وضمها لألبـوم العائلة ، حين شعـرت بانها موهوبة في التقاط المناظر الطبيعية باسلوب مليء بالحيوية .
    ولان بدايتها كانت مع تصوير وجوه أطفالها كان من الطبيعي أن تتعامل مع أطفال آخرين وعلى رأسهم أطفال معارفها ، وكان بينهم العديد من الكتاب الذين اكتشفوا موهبتهـا وبـداوا يستعينون بها ! صور يستخدمو كمراجع لاعمالهم في الصحف والمجلات .. ثم لم تلبث صـورهـا أن تحـولت إلى اغلفة للكتب والبيانات الإعلانية وما شابه .

    في أوائل السبعينات بدأت فاي بالتفكير في الاحتراف بشكل جـاد ، فعمدت إلى جمع أهم الصـور التي سبق لها أن انتجتها بنفسها ووضعتها ضمن كـراس وزعته على الأفراد والمـؤسسـات ممن افترضت حاجتهم اليـه وبالفعل فقد تحول معظم هؤلاء لاحقاً إلى زبائن لها يعملون على تكليفها بمهام فوتوغرافية منوعة ، كصور للتقارير السنوية وللهيئات العاملة وللمدراء والمسؤولين وما شابه .
    عـالم المكاتب الفخمة والمؤسسات التي تتعاطى بالأموال والملايين هو عالم مريح فعلا لكن فاي لم تكن مندفعة لهذا العالم ، بل فضلت عليه المناظر الطبيعية الموحشة التي تجتاحها الريح . لقد أرادت الارتباط أكثـر بـالأراضي الموحلة ، بدلا من « موكيت ، المكاتب ، حول هذا الانتقال الغريب تقول فاي غودوين :
    - كنت دائمـاً متعلقة بحياة أخرى يكون للتجول في الطرقات الموحشة الحيز الأكبر فيها وقد حصلت على إجـازة من عملي في المكاتب وقضيتها بالتجول في انجلترا وضمن مناطق ريفية ، كان ذلك في عام ١٩٧٣ حين خطر
    لي أن سلسلة كتب إرشادية حول المناطق المنـاسبـة للتجـول الممتع في الريف أمر ضروري ، ولا بد من إنجازه .
    وسرعان ما حققت فاي كتاباً من هذا النوع بعنوان الطريق الأقدم ( the oldest Rood ) الذي نشر في عام ١٩٧٥ تحت عنوان ثانوي آخر هو استكشاف الطريق الجبلية ، وقد اعتمد الكتـاب کمرشد تفصيلي لمحبي التجول على الطرق القديمة التي تلتف حول الأراضي المنخفضة في جنوبي انكلترا .
    وبفضل هذا الكتاب الذي وضع نصه الكاتب ج ل اندرسون ، وبعض الكتب الأخرى التي انتجتها لاحقاً مع عدد آخر من الكتاب بينهم ريتشارد إنغرامز وتيد هاغز تحولت فاي في أذهان المتتبعين إلى مصورة متخصصة بالمناظر الطبيعية البريطانية ، علماً أنها لم تتوقف عن تصوير الوجوه والأشخاص .
    وعمل فاي ليس بالسهولة التي يتوقعها البعض ، فهي تصرف الوقت الكثير في قراءة الكتب حول جغرافية وثقافة وتاريخ المناطق التي تريد تصويرها ... ثم تدرس خرائطهـا التوضيحية المفصلة لتساعدها على اكتساب أكبر قدر ممكن من المعرفة ، وفي مرحلة العمل الميداني ، تتجول بسيارتهـا أولا في أرجـاء المنطقة ويلي ذلك مرحلة التجول سيراً على الأقدام في الطرق الريفية الوعرة ، ولا ترتدع عن صعود التلال وهبـوط الوديان سعيـا وراء اللقطات المطلوبة .. ورغم أنها لم تتعـرض لمتاعب بارزة في الطرق الوعرة هذه ، لكن فاي حافظت دائماً على تحاشي ، الثيران ، وحدهـا وهي تقول إنها تخاف ردة فعل ، الثور ، حتى ولو كان ضمن قطيع من البقر ، حيث لا مجـال لمعرفة ما سيواجـه به الثور كلا من الكاميرا والمصور !!

    على صعيد الأجهزة والمعدات بدأت فاي مع كاميرا نيكون ٣٥ ملم ثم حصلت بعد ذلك على كاميرا ولينهوف ، سعياً وراء نسبة أكبر من الوضوح والانحلال في البنية الكبيرة للمناظر الطبيعية . ولأن - اللينهوف ، ثقيلة الوزن يصعب نقلها في الأرياف والطرق الوعرة ، من هنا عادت وفضلت كاميرا « هـاسيلبلاد ، مع عدسة دیستاغون ، ٥٠ ملم للحصول على نسبة معتدلة من إتساع الزاوية .
    ورغم ذلك لم تتخل فاي عن ، اللينهوف ، التي تلجأ إليها بين الحين والآخر ، لالتقاط بعض المناظر الطبيعية في المـواقـع السهلة ، التي يمكن بلوغها بالسيارة ، كما أنها لم تتخل عن كاميرا الـ ٣٥ ملم ، للصور الصحفية .

    القسم الأكبر من الصور التي تلتقطها فاي هي بالأسود والأبيض وهي تعتمد لذلك على الأفلام ذي التبرغل الناعم على عيار ۱۲ آزا ، وهي تظهر أفلامها بنفسها وتطبعها كذلك ضمن غرفة سوداء خاصة بها ، ومصممة لتتناسب مع إحتياجاتها حيث تعطي للعمليات المخبرية نفس الإهتمام الذي تعطيه للقطاتها المميزة .
    بالنسبة لأعمالها الملونة تعتمد فاي على الكوداكروم ، غالباً وخصوصاً حين يكون الضوء ضعيفا وضبابيا وضمن سماء مظللة مع منظر طبيعي مظلل بالوان فاتحة جدا ـ هذه الظروف تسميها فاي أيام الكوداكروم ـ أما في الشتاء فهي تفضل ، الأكتاكروم .
    الركيزة ثلاثية الأرجل ، رغم كونها تشكل عبئاً كبيرا لها في المناطق الوعرة ، لكن فـاي تجد
    غالباً أنه من الضروري الاعتماد عليها في لقطاتها المهمة مع كاميرا الهاسيلبلاد أو مع نيكون للقطات السريعة غير المتوقعـة ، وهي تعتبر أن السرعة ضرورية في المناظر الطبيعية ايضا رغم سكون هذه المناظر لأن الطقس نفسه وطبيعة الضوء يمكن أن يتغيرا بين لحظة وأخرى .

    وغالباً ما تقوم فاي بزيارات لمواقع التصوير بين وقت وآخر ، ولشهور متعددة أحياناً ، وذلك لضمان الحصول على لقطة مميزة وهي لا تنفي دور الالهام في الحصول على اللقطات الفنية الرائعة ... وهي تقول إنها بعد الجهد الذي تبذله تحصل عادة على نتيجة جهدها بتحقيق أفضل اللقطات كما لا تنفي دور المرشحات في هذا المجال حيث تستعمل المرشحات الصفراء للأيام المشمسة ، والبرتقالية للأيام الملبدة بالغيوم وخفيفة الإضاءة .
    وإضـافة الى مـدخـولهـا من الكتب التي انتجتها ، تعتمد فاي على مدخولات أخرى في معيشتها من الصور التي تنشـر لـهـا في كتب ومجلات أخرى ، وهي التي تشكل لها السيولة المادية الحيوية ، رغم تعدد الكتب الصادرة لها بعد كتابها الأول -
    « الطريق الأقدم » أو الطريق الجبلية ( Ridge Way ) ومنها « طرق الماشية في ويلز » و « مستنقع رومین » .

    وسلسلة صور حول ، جزر سكيلي ، ثم كتاب
    « بقايا الميت » الذي ترافقت فيه صور فاي المعبرة لوادي « كالدر » في « يوركشاير » مع قصائد للشاعر تيد هاغز المستوحاة من الصور نفسها ـ ثم أعظم كتاب مصور لها وهو « الإندفاع نحو البترول » .

    أخيراً نذكر أن فاي غودوين لا تعتمد على نفسها في الاهتمام بشؤون مبيعاتها بل خصصت لذلك عميلا متخصصاً في البيع ، أما مسائل العرض فيرعـاهـا انتـوني ستوكس و معرض المصورين الفـوتـوغـرافيين في لندن . لأنها ترى أن المصور - الفنان يجب أن يوجه كل اهتمامه وجهوده للصور لا للمفاوضات والمبيعات⏹

    هاري قوندقجيان
    لندن

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٤-٢٢-٢٠٢٣ ٠٩.٥٨_1(2).jpg 
مشاهدات:	18 
الحجم:	54.8 كيلوبايت 
الهوية:	103475 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٤-٢٢-٢٠٢٣ ٠٩.٥٩_1.jpg 
مشاهدات:	5 
الحجم:	87.8 كيلوبايت 
الهوية:	103476 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٤-٢٢-٢٠٢٣ ١٠.٠٠_1.jpg 
مشاهدات:	5 
الحجم:	143.4 كيلوبايت 
الهوية:	103477 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٤-٢٢-٢٠٢٣ ١٠.٠١_1.jpg 
مشاهدات:	5 
الحجم:	103.7 كيلوبايت 
الهوية:	103478 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٤-٢٢-٢٠٢٣ ١٠.٠٢_1.jpg 
مشاهدات:	4 
الحجم:	127.8 كيلوبايت 
الهوية:	103479

  • #2
    Faye Godwin is a nature and off-road photographer

    If there must be a distinctive style to talk about the existence of a professional photographer, then these specifications apply to the international photographer Fay Goodwin, whose style and personality can be seen in every image of a landscape she produces.

    At the beginning of her relationship with photography, Faye Godwin did not know about this profession, except that it was just a mechanical process to take emergency pictures of family members and her children in particular. Today, Faye can be considered without controversy as one of the most important landscape photographers in Britain - her home - and in The world in general...

    Over the course of ten years, Fay surpassed the stage of commercial success to reach complete artistic success, as well as the stage of ordinary shots of children and her inclusion in the family album, when she felt that she was talented in capturing landscapes in a style full of vitality.
    And because her beginning was with photographing the faces of her children, it was natural for her to deal with other children, especially the children of her acquaintances, and among them were many writers who discovered her talent and began to use it! Pictures they use as references for their work in newspapers and magazines.. Then their pictures soon turned into book covers, advertising statements and the like.

    In the early seventies, Fay began to think seriously about professionalism, so she collected the most important photos that she had previously produced herself and put them in a booklet that she distributed to individuals and institutions who she assumed needed it. For annual reports, working bodies, managers, officials, and the like.
    The world of luxurious offices and institutions that deal with money and millions is a really comfortable world, but Faye was not impulsive to this world, but preferred the wild landscapes swept by the wind. She wanted to be more associated with the muddy terrain, rather than the carpeting, the desks. About this strange transition, Faye Goodwin says:
    - I was always attached to another life in which wandering in the lonely roads had the largest part, and I took a vacation from my work in offices and spent it wandering in England and within rural areas. That was in the year 1973 when danger occurred.
    To me, a series of guide books about the suitable areas for pleasant touring in the countryside is necessary, and must be accomplished.
    Soon, Fay published a book of this kind, titled The Oldest Rood, which was published in 1975 under another secondary title, Exploring the Mountain Road.
    Thanks to this book, which was written by JL Anderson, and some other books that she later produced with a number of other writers, including Richard Ingrams and Ted Hughes, Faye turned into a photographer specializing in British landscapes, knowing that she did not stop photographing faces and people.
    Fay's work is not as easy as some might expect. She spends a lot of time reading books about the geography, culture and history of the areas she wants to photograph... Then she studies detailed illustrative maps to help her acquire as much knowledge as possible. The area is followed by a stage of strolling on foot in rugged rural roads, and is not deterred from climbing hills and descending valleys in pursuit of the required shots .. Although she did not experience significant troubles in these rugged roads, Faye always kept avoiding the bulls, alone, and she says that she You are afraid of the reaction of the bull, even if it is among a herd of cows, as there is no way to know what the bull will encounter with both the camera and the photographer!!

    In terms of hardware and equipment, Faye started with a Nikon 35mm camera and then acquired a Wallenhoff camera, in pursuit of a greater degree of clarity and resolution in the large structure of landscapes. And because the Allenhoff is heavy in weight and difficult to transport in the countryside and off-road, from here I went back and preferred the “Hasselblad” camera, with a 50mm distagon lens, to get a moderate percentage of the angle wide.
    Despite this, Faye did not give up the Allenhof, which she resorted to from time to time, to capture some landscapes in easy locations that could be reached by car, nor did she give up her 35mm camera for press photos.

    The bulk of the photos taken by Faye are in black and white, and she relies on film with a fine graining of 12 aza, and she shows her films herself and prints them as well in her own black room, designed to suit her needs, as she gives laboratory operations the same attention she gives to her special shots.
    For her colorful works, Faye relies on codeacrom, often, especially when the light is weak and hazy, and within a shaded sky with a landscape shaded in very light colors - these conditions Fay calls codedachrome days - but in winter she prefers, Ectachrome.
    The tripod, although it is a great burden for it in rough terrain, but Fay finds
    It is often necessary to rely on her in her important shots with the Hasselblad camera or with Nikon for unexpected quick shots, and she considers that speed is necessary in landscapes as well, despite the stillness of these scenes, because the weather itself and the nature of light can change from one moment to another.

    Fay often visits filming locations from time to time, sometimes for several months, to ensure a unique shot, and she does not deny the role of inspiration in obtaining wonderful artistic shots... She says that after the effort she makes, she usually gets the result of her effort by achieving the best shots. Nor does it negate the role of filters in this field, where yellow filters are used for sunny days, and orange ones for cloudy days and low light.
    In addition to her income from the books she has produced, Fay relies on other income for her living from the pictures she publishes in other books and magazines, which constitute her vital financial liquidity, despite the multiplicity of books issued to her after her first book -
    The "oldest way" or the mountain road (Ridge Way), including "Cattle Roads in Wales" and "Romaine Bog".

    And a picture series about, the Isles of Skelly, and then a book
    "The Remains of the Dead", in which Fay's expressive images of the "Calder" valley in "Yorkshire" were accompanied by poems by the poet Ted Hughes inspired by the same images - and then her greatest illustrated book, "The Rush to Oil".

    Finally, we mention that Faye Godwin does not rely on herself to take care of her sales affairs, but rather has allocated a client who specializes in selling. As for supply issues, she is sponsored by Anthony Stokes and the Photographers' Gallery in London. Because she believes that the photographer - the artist should direct all his attention and efforts to images, not to negotiations and sales⏹

    Harry Gundjian
    London

    تعليق

    يعمل...
    X