فاي غودوين مصورة للطبيعة والطرق الوعرة
إذا كان لا بد من وجود اسلوب مميز للحديث عن وجود مصور فوتوغرافي محترف فإن هذه المواصفات تنطبق على المصورة العالمية فاي غودوين التي تستطيع رؤية إسلوبها وشخصيتها ضمن كل صورة لمشهد طبيعي من إنتاجها .
في بداية علاقتها مع التصـويـر الفوتوغرافي لم تكن فاي غودوين تعرف عن - هذه المهنة ، إلا كونها مجرد عملية ميكانيكية لالتقاط صور طارئة لافراد العائلة و لإطفالها خصوصاً .. أما اليوم فيمكن بلا جدل إعتبـار فاي واحدة من أهم مصوري المناظر الطبيعية في بريطانيا - موطنها ـ وفي الـعـالـم عموماً ...
فعلى مدى عشر سنوات تجاوزت فاي مرحلة النجـاح التجـاري لتصل إلى النجاح الفني المتكامل ، كما تجاوزت مرحلة اللقطات العادية للأطفال وضمها لألبـوم العائلة ، حين شعـرت بانها موهوبة في التقاط المناظر الطبيعية باسلوب مليء بالحيوية .
ولان بدايتها كانت مع تصوير وجوه أطفالها كان من الطبيعي أن تتعامل مع أطفال آخرين وعلى رأسهم أطفال معارفها ، وكان بينهم العديد من الكتاب الذين اكتشفوا موهبتهـا وبـداوا يستعينون بها ! صور يستخدمو كمراجع لاعمالهم في الصحف والمجلات .. ثم لم تلبث صـورهـا أن تحـولت إلى اغلفة للكتب والبيانات الإعلانية وما شابه .
في أوائل السبعينات بدأت فاي بالتفكير في الاحتراف بشكل جـاد ، فعمدت إلى جمع أهم الصـور التي سبق لها أن انتجتها بنفسها ووضعتها ضمن كـراس وزعته على الأفراد والمـؤسسـات ممن افترضت حاجتهم اليـه وبالفعل فقد تحول معظم هؤلاء لاحقاً إلى زبائن لها يعملون على تكليفها بمهام فوتوغرافية منوعة ، كصور للتقارير السنوية وللهيئات العاملة وللمدراء والمسؤولين وما شابه .
عـالم المكاتب الفخمة والمؤسسات التي تتعاطى بالأموال والملايين هو عالم مريح فعلا لكن فاي لم تكن مندفعة لهذا العالم ، بل فضلت عليه المناظر الطبيعية الموحشة التي تجتاحها الريح . لقد أرادت الارتباط أكثـر بـالأراضي الموحلة ، بدلا من « موكيت ، المكاتب ، حول هذا الانتقال الغريب تقول فاي غودوين :
- كنت دائمـاً متعلقة بحياة أخرى يكون للتجول في الطرقات الموحشة الحيز الأكبر فيها وقد حصلت على إجـازة من عملي في المكاتب وقضيتها بالتجول في انجلترا وضمن مناطق ريفية ، كان ذلك في عام ١٩٧٣ حين خطر
لي أن سلسلة كتب إرشادية حول المناطق المنـاسبـة للتجـول الممتع في الريف أمر ضروري ، ولا بد من إنجازه .
وسرعان ما حققت فاي كتاباً من هذا النوع بعنوان الطريق الأقدم ( the oldest Rood ) الذي نشر في عام ١٩٧٥ تحت عنوان ثانوي آخر هو استكشاف الطريق الجبلية ، وقد اعتمد الكتـاب کمرشد تفصيلي لمحبي التجول على الطرق القديمة التي تلتف حول الأراضي المنخفضة في جنوبي انكلترا .
وبفضل هذا الكتاب الذي وضع نصه الكاتب ج ل اندرسون ، وبعض الكتب الأخرى التي انتجتها لاحقاً مع عدد آخر من الكتاب بينهم ريتشارد إنغرامز وتيد هاغز تحولت فاي في أذهان المتتبعين إلى مصورة متخصصة بالمناظر الطبيعية البريطانية ، علماً أنها لم تتوقف عن تصوير الوجوه والأشخاص .
وعمل فاي ليس بالسهولة التي يتوقعها البعض ، فهي تصرف الوقت الكثير في قراءة الكتب حول جغرافية وثقافة وتاريخ المناطق التي تريد تصويرها ... ثم تدرس خرائطهـا التوضيحية المفصلة لتساعدها على اكتساب أكبر قدر ممكن من المعرفة ، وفي مرحلة العمل الميداني ، تتجول بسيارتهـا أولا في أرجـاء المنطقة ويلي ذلك مرحلة التجول سيراً على الأقدام في الطرق الريفية الوعرة ، ولا ترتدع عن صعود التلال وهبـوط الوديان سعيـا وراء اللقطات المطلوبة .. ورغم أنها لم تتعـرض لمتاعب بارزة في الطرق الوعرة هذه ، لكن فاي حافظت دائماً على تحاشي ، الثيران ، وحدهـا وهي تقول إنها تخاف ردة فعل ، الثور ، حتى ولو كان ضمن قطيع من البقر ، حيث لا مجـال لمعرفة ما سيواجـه به الثور كلا من الكاميرا والمصور !!
على صعيد الأجهزة والمعدات بدأت فاي مع كاميرا نيكون ٣٥ ملم ثم حصلت بعد ذلك على كاميرا ولينهوف ، سعياً وراء نسبة أكبر من الوضوح والانحلال في البنية الكبيرة للمناظر الطبيعية . ولأن - اللينهوف ، ثقيلة الوزن يصعب نقلها في الأرياف والطرق الوعرة ، من هنا عادت وفضلت كاميرا « هـاسيلبلاد ، مع عدسة دیستاغون ، ٥٠ ملم للحصول على نسبة معتدلة من إتساع الزاوية .
ورغم ذلك لم تتخل فاي عن ، اللينهوف ، التي تلجأ إليها بين الحين والآخر ، لالتقاط بعض المناظر الطبيعية في المـواقـع السهلة ، التي يمكن بلوغها بالسيارة ، كما أنها لم تتخل عن كاميرا الـ ٣٥ ملم ، للصور الصحفية .
القسم الأكبر من الصور التي تلتقطها فاي هي بالأسود والأبيض وهي تعتمد لذلك على الأفلام ذي التبرغل الناعم على عيار ۱۲ آزا ، وهي تظهر أفلامها بنفسها وتطبعها كذلك ضمن غرفة سوداء خاصة بها ، ومصممة لتتناسب مع إحتياجاتها حيث تعطي للعمليات المخبرية نفس الإهتمام الذي تعطيه للقطاتها المميزة .
بالنسبة لأعمالها الملونة تعتمد فاي على الكوداكروم ، غالباً وخصوصاً حين يكون الضوء ضعيفا وضبابيا وضمن سماء مظللة مع منظر طبيعي مظلل بالوان فاتحة جدا ـ هذه الظروف تسميها فاي أيام الكوداكروم ـ أما في الشتاء فهي تفضل ، الأكتاكروم .
الركيزة ثلاثية الأرجل ، رغم كونها تشكل عبئاً كبيرا لها في المناطق الوعرة ، لكن فـاي تجد
غالباً أنه من الضروري الاعتماد عليها في لقطاتها المهمة مع كاميرا الهاسيلبلاد أو مع نيكون للقطات السريعة غير المتوقعـة ، وهي تعتبر أن السرعة ضرورية في المناظر الطبيعية ايضا رغم سكون هذه المناظر لأن الطقس نفسه وطبيعة الضوء يمكن أن يتغيرا بين لحظة وأخرى .
وغالباً ما تقوم فاي بزيارات لمواقع التصوير بين وقت وآخر ، ولشهور متعددة أحياناً ، وذلك لضمان الحصول على لقطة مميزة وهي لا تنفي دور الالهام في الحصول على اللقطات الفنية الرائعة ... وهي تقول إنها بعد الجهد الذي تبذله تحصل عادة على نتيجة جهدها بتحقيق أفضل اللقطات كما لا تنفي دور المرشحات في هذا المجال حيث تستعمل المرشحات الصفراء للأيام المشمسة ، والبرتقالية للأيام الملبدة بالغيوم وخفيفة الإضاءة .
وإضـافة الى مـدخـولهـا من الكتب التي انتجتها ، تعتمد فاي على مدخولات أخرى في معيشتها من الصور التي تنشـر لـهـا في كتب ومجلات أخرى ، وهي التي تشكل لها السيولة المادية الحيوية ، رغم تعدد الكتب الصادرة لها بعد كتابها الأول -
« الطريق الأقدم » أو الطريق الجبلية ( Ridge Way ) ومنها « طرق الماشية في ويلز » و « مستنقع رومین » .
وسلسلة صور حول ، جزر سكيلي ، ثم كتاب
« بقايا الميت » الذي ترافقت فيه صور فاي المعبرة لوادي « كالدر » في « يوركشاير » مع قصائد للشاعر تيد هاغز المستوحاة من الصور نفسها ـ ثم أعظم كتاب مصور لها وهو « الإندفاع نحو البترول » .
أخيراً نذكر أن فاي غودوين لا تعتمد على نفسها في الاهتمام بشؤون مبيعاتها بل خصصت لذلك عميلا متخصصاً في البيع ، أما مسائل العرض فيرعـاهـا انتـوني ستوكس و معرض المصورين الفـوتـوغـرافيين في لندن . لأنها ترى أن المصور - الفنان يجب أن يوجه كل اهتمامه وجهوده للصور لا للمفاوضات والمبيعات⏹
هاري قوندقجيان
لندن
إذا كان لا بد من وجود اسلوب مميز للحديث عن وجود مصور فوتوغرافي محترف فإن هذه المواصفات تنطبق على المصورة العالمية فاي غودوين التي تستطيع رؤية إسلوبها وشخصيتها ضمن كل صورة لمشهد طبيعي من إنتاجها .
في بداية علاقتها مع التصـويـر الفوتوغرافي لم تكن فاي غودوين تعرف عن - هذه المهنة ، إلا كونها مجرد عملية ميكانيكية لالتقاط صور طارئة لافراد العائلة و لإطفالها خصوصاً .. أما اليوم فيمكن بلا جدل إعتبـار فاي واحدة من أهم مصوري المناظر الطبيعية في بريطانيا - موطنها ـ وفي الـعـالـم عموماً ...
فعلى مدى عشر سنوات تجاوزت فاي مرحلة النجـاح التجـاري لتصل إلى النجاح الفني المتكامل ، كما تجاوزت مرحلة اللقطات العادية للأطفال وضمها لألبـوم العائلة ، حين شعـرت بانها موهوبة في التقاط المناظر الطبيعية باسلوب مليء بالحيوية .
ولان بدايتها كانت مع تصوير وجوه أطفالها كان من الطبيعي أن تتعامل مع أطفال آخرين وعلى رأسهم أطفال معارفها ، وكان بينهم العديد من الكتاب الذين اكتشفوا موهبتهـا وبـداوا يستعينون بها ! صور يستخدمو كمراجع لاعمالهم في الصحف والمجلات .. ثم لم تلبث صـورهـا أن تحـولت إلى اغلفة للكتب والبيانات الإعلانية وما شابه .
في أوائل السبعينات بدأت فاي بالتفكير في الاحتراف بشكل جـاد ، فعمدت إلى جمع أهم الصـور التي سبق لها أن انتجتها بنفسها ووضعتها ضمن كـراس وزعته على الأفراد والمـؤسسـات ممن افترضت حاجتهم اليـه وبالفعل فقد تحول معظم هؤلاء لاحقاً إلى زبائن لها يعملون على تكليفها بمهام فوتوغرافية منوعة ، كصور للتقارير السنوية وللهيئات العاملة وللمدراء والمسؤولين وما شابه .
عـالم المكاتب الفخمة والمؤسسات التي تتعاطى بالأموال والملايين هو عالم مريح فعلا لكن فاي لم تكن مندفعة لهذا العالم ، بل فضلت عليه المناظر الطبيعية الموحشة التي تجتاحها الريح . لقد أرادت الارتباط أكثـر بـالأراضي الموحلة ، بدلا من « موكيت ، المكاتب ، حول هذا الانتقال الغريب تقول فاي غودوين :
- كنت دائمـاً متعلقة بحياة أخرى يكون للتجول في الطرقات الموحشة الحيز الأكبر فيها وقد حصلت على إجـازة من عملي في المكاتب وقضيتها بالتجول في انجلترا وضمن مناطق ريفية ، كان ذلك في عام ١٩٧٣ حين خطر
لي أن سلسلة كتب إرشادية حول المناطق المنـاسبـة للتجـول الممتع في الريف أمر ضروري ، ولا بد من إنجازه .
وسرعان ما حققت فاي كتاباً من هذا النوع بعنوان الطريق الأقدم ( the oldest Rood ) الذي نشر في عام ١٩٧٥ تحت عنوان ثانوي آخر هو استكشاف الطريق الجبلية ، وقد اعتمد الكتـاب کمرشد تفصيلي لمحبي التجول على الطرق القديمة التي تلتف حول الأراضي المنخفضة في جنوبي انكلترا .
وبفضل هذا الكتاب الذي وضع نصه الكاتب ج ل اندرسون ، وبعض الكتب الأخرى التي انتجتها لاحقاً مع عدد آخر من الكتاب بينهم ريتشارد إنغرامز وتيد هاغز تحولت فاي في أذهان المتتبعين إلى مصورة متخصصة بالمناظر الطبيعية البريطانية ، علماً أنها لم تتوقف عن تصوير الوجوه والأشخاص .
وعمل فاي ليس بالسهولة التي يتوقعها البعض ، فهي تصرف الوقت الكثير في قراءة الكتب حول جغرافية وثقافة وتاريخ المناطق التي تريد تصويرها ... ثم تدرس خرائطهـا التوضيحية المفصلة لتساعدها على اكتساب أكبر قدر ممكن من المعرفة ، وفي مرحلة العمل الميداني ، تتجول بسيارتهـا أولا في أرجـاء المنطقة ويلي ذلك مرحلة التجول سيراً على الأقدام في الطرق الريفية الوعرة ، ولا ترتدع عن صعود التلال وهبـوط الوديان سعيـا وراء اللقطات المطلوبة .. ورغم أنها لم تتعـرض لمتاعب بارزة في الطرق الوعرة هذه ، لكن فاي حافظت دائماً على تحاشي ، الثيران ، وحدهـا وهي تقول إنها تخاف ردة فعل ، الثور ، حتى ولو كان ضمن قطيع من البقر ، حيث لا مجـال لمعرفة ما سيواجـه به الثور كلا من الكاميرا والمصور !!
على صعيد الأجهزة والمعدات بدأت فاي مع كاميرا نيكون ٣٥ ملم ثم حصلت بعد ذلك على كاميرا ولينهوف ، سعياً وراء نسبة أكبر من الوضوح والانحلال في البنية الكبيرة للمناظر الطبيعية . ولأن - اللينهوف ، ثقيلة الوزن يصعب نقلها في الأرياف والطرق الوعرة ، من هنا عادت وفضلت كاميرا « هـاسيلبلاد ، مع عدسة دیستاغون ، ٥٠ ملم للحصول على نسبة معتدلة من إتساع الزاوية .
ورغم ذلك لم تتخل فاي عن ، اللينهوف ، التي تلجأ إليها بين الحين والآخر ، لالتقاط بعض المناظر الطبيعية في المـواقـع السهلة ، التي يمكن بلوغها بالسيارة ، كما أنها لم تتخل عن كاميرا الـ ٣٥ ملم ، للصور الصحفية .
القسم الأكبر من الصور التي تلتقطها فاي هي بالأسود والأبيض وهي تعتمد لذلك على الأفلام ذي التبرغل الناعم على عيار ۱۲ آزا ، وهي تظهر أفلامها بنفسها وتطبعها كذلك ضمن غرفة سوداء خاصة بها ، ومصممة لتتناسب مع إحتياجاتها حيث تعطي للعمليات المخبرية نفس الإهتمام الذي تعطيه للقطاتها المميزة .
بالنسبة لأعمالها الملونة تعتمد فاي على الكوداكروم ، غالباً وخصوصاً حين يكون الضوء ضعيفا وضبابيا وضمن سماء مظللة مع منظر طبيعي مظلل بالوان فاتحة جدا ـ هذه الظروف تسميها فاي أيام الكوداكروم ـ أما في الشتاء فهي تفضل ، الأكتاكروم .
الركيزة ثلاثية الأرجل ، رغم كونها تشكل عبئاً كبيرا لها في المناطق الوعرة ، لكن فـاي تجد
غالباً أنه من الضروري الاعتماد عليها في لقطاتها المهمة مع كاميرا الهاسيلبلاد أو مع نيكون للقطات السريعة غير المتوقعـة ، وهي تعتبر أن السرعة ضرورية في المناظر الطبيعية ايضا رغم سكون هذه المناظر لأن الطقس نفسه وطبيعة الضوء يمكن أن يتغيرا بين لحظة وأخرى .
وغالباً ما تقوم فاي بزيارات لمواقع التصوير بين وقت وآخر ، ولشهور متعددة أحياناً ، وذلك لضمان الحصول على لقطة مميزة وهي لا تنفي دور الالهام في الحصول على اللقطات الفنية الرائعة ... وهي تقول إنها بعد الجهد الذي تبذله تحصل عادة على نتيجة جهدها بتحقيق أفضل اللقطات كما لا تنفي دور المرشحات في هذا المجال حيث تستعمل المرشحات الصفراء للأيام المشمسة ، والبرتقالية للأيام الملبدة بالغيوم وخفيفة الإضاءة .
وإضـافة الى مـدخـولهـا من الكتب التي انتجتها ، تعتمد فاي على مدخولات أخرى في معيشتها من الصور التي تنشـر لـهـا في كتب ومجلات أخرى ، وهي التي تشكل لها السيولة المادية الحيوية ، رغم تعدد الكتب الصادرة لها بعد كتابها الأول -
« الطريق الأقدم » أو الطريق الجبلية ( Ridge Way ) ومنها « طرق الماشية في ويلز » و « مستنقع رومین » .
وسلسلة صور حول ، جزر سكيلي ، ثم كتاب
« بقايا الميت » الذي ترافقت فيه صور فاي المعبرة لوادي « كالدر » في « يوركشاير » مع قصائد للشاعر تيد هاغز المستوحاة من الصور نفسها ـ ثم أعظم كتاب مصور لها وهو « الإندفاع نحو البترول » .
أخيراً نذكر أن فاي غودوين لا تعتمد على نفسها في الاهتمام بشؤون مبيعاتها بل خصصت لذلك عميلا متخصصاً في البيع ، أما مسائل العرض فيرعـاهـا انتـوني ستوكس و معرض المصورين الفـوتـوغـرافيين في لندن . لأنها ترى أن المصور - الفنان يجب أن يوجه كل اهتمامه وجهوده للصور لا للمفاوضات والمبيعات⏹
هاري قوندقجيان
لندن
تعليق