تصوير الازهار وقفة اخرى لمزيد من الاتقان
تصوير الأزهـار موضوع تطرقنا إليه سابقا في أكثر من مجال ، ولا مانع أن نقف عنده هنا وقفة تفصيليـة أخرى لمزيد من المعرفة والاتقان ، خصوصاً وأنـه مـرفـق حيوي ومهم من مرافق التصوير الفوتوغرافي الابداعي .
التصوير وسط الأزهار كان ولا يزال اسلوباً تقليـديـا يتبعه المبتـدئـون من المصورين ، حيث يحشر المصور موضوعه بين مجموعة أزهار باساليب عديدة تختلف مـع اختلاف رؤية المصور وطاقته لكن تحويل الأزهار بحد ذاتها الى موضوع للتصوير هو عمل أكثـر حرفية ولا يحتاج إلى الكثير ليحـول عملنا الفوتوغرافي في الطبيعة إلى مهمة مسليـة نعود بعدها بلقطات مميزة وخاصة .
في البداية علينا تحديد نوعية اللقطات التي نريدها ، هـل نريد لقطات عامة وشاملة أم مجرد لقطة قريبة ؟ .
وبالتالي سنصور بالالوان ام بالاسود والابيض مثلما هي الحـال مـع مـعـظم المواضيع الأخرى ، كلما ازداد ما نعرفه ، كلما حصلنا على صور افضـل معنى هذا ان الفكرة ستكون جيدة عندما نعمد الى قراءة بعض الابحاث المتعلقة بموضوعنا كالبحث عن وقت نمو بعض الاصناف ومتى تكـون الازهار على افضل حال للتصوير الفوتوغرافي .
والطقس المشمس البراق هو الأفـضـل لنـصـويـر الازهـار فوتوغرافياً ، ولكن هذا لا يعني وضع كاميرتنا في الحفظ لمجرد ان الشمس ليست مشعة . إذ من الممكن تحـقيـق بعض اللقطات المدهشة في طقس ممطر أو حتى في جو من الضباب الخفيف فاذا تم التصوير بالألوان ، تستطيع هكـذا ظروف بعث الوان جميلة مخففة مع ظلال بـاستيل على الازهار .
هنالك معضلات تواجه عملية التصوير الفوتوغرافي للازهار ومن اخطرها ما تسببه الريح ، اذ يكفي اهتزاز الزهرة قليلا خلال التعريض الضوئي لتـتـحـول الصورة الى غـيش . على ان الغبش هذا قد تكون له فعاليته أحياناً ـ عنـدما يتم التخطيط له وليس حين تكون بحاجة للقطات أكثر وضوحاً ـ هنا لا بد لنا من نصب حاجز صغير يصند الريـح في الجانب المناسب من الزهرة .
وحيث أن ارتفاع العديد من الازهار لا يتعدى بضع بوصات قد نجد انفسنـا زاحفين على الارض اثناء تصويرها لذا علينا إرتداء الثياب القديمة التي لا نخاف من اتساخها ذلك ان بعض افضل الصور ستاتي من مستوى الارض ، خصوصا اذا استطعنا عـزل الزهـرة مقـابـل السمـاء حينذاك .
هذا ، على ان نأخذ حذرنا لئلا نخطىء التركيز بهذه الطريقة قمع العمل بكاميرا اوتوماتيكية ولمنع الامتداد البراق في السماء من التأثير على قراءة العداد . علينا أن نركز على الزهرة بالذات لا على الخلفية .
أمـا عـن المـعـدات التـي سنحـتـاجـهـا فـهي ليست ذات اهمية ، اذ لا حاجة لصرف المزيد من المال على ادوات خاصة او منطقة ، فالعدسة - المعيارية - وعدسة الالتقاط عن قرب ستكفيان لمعظم اللقطات . على أن الأمور ستهون بالنسبة لأولئك الذين يملكون عدسة - ماكـرو » بسبب إمكانية مـزايا التـركـيـز القـريب وتعيير ( TTL ) من خلال العدسة في معظم الحالات ، مما يعني ان القلق من التـعـريض الضوئي يزول .
واذا كانت لدينا عدسة واسعة الزاوية ، نستطيع الاستفادة من عمق المجال الهائل بالتشديد على بروز احد عناصر الزهـرة ذلك اننا لسنا بحاجة لعرض نبته أو زهـرة كـاملتين لايضـاح فكرة نقشية . ومن ناحيـة أخـرى ، تستطيع عدسات التيليفوتو من ۲۰۰ سلم صعـوداً أن تضيف تاثيراً الى لقط زهرة ، وذلك بعزل الموضوع مقابل خلفية خارج التركيز .
وقد تم التقاط بعض صور هذا المقال بعدسة ٣٠٠ ملم للايضاح بـانـه رغـم ان الاقتراب من الموضوع قد يكون ممكنا ، تبقى عدسة التليفوتو هي التي تعطي صوراً افضـل عنـدمـا تستعمل لتحقيق غايات إبداعية .
هنالك عدد قليل من الملحقات التي يمكن الاستفادة منهـا عنـد التقاط صور الازهـار : فالمظلة البيضاء تشتت الضـوء القـوي الغليظ كما تستطيع الحماية من هطول المطر حينـا بعـد آخـر والركيزة الثلاثية الارجـل التي توضع على الطاولة عـادة هي ضـروريـة للقطات منخفضة الزاوية ، كما يساعد المحدد قائم الزاوية على تجنب تمـريـغ وجهنـا بـالـتـراب اثنـاء تـركـيـز العدسة ويساعد عاكس اللوح الكرتوني الأبيض على رد الضوء
نحـو المـوضـوع ، كمـا يمكن استخدامه كخلفية اما عدسات التركيز القريب فتسمح بالتركيز من مسافة أقرب إلى الموضوع كما ان مجموعة حلقات الاستطالة ستعطي صـورة بـالـحـجـم الطبيعي .
وماذا عن التعريض الضوئي ستكـون مـعـظـم قـراءات الـ ( TTL ) كافية ومرضية ، شرط أن نعتمد العناية لأخذ قراءة القرب للجزء المهم من الموضوع ومن الاساليب البديلة أن نستعمل عداداً يقرا نور الحدث ( light meter inciden )
ذلك الذي يـمـكـن الاعتماد عليه إذا ظلت الظروف الضوئية ثابتة . واذا ساورتنا الشكوك بهذا الأمر ، يصبح علينا تطويق التعريضات الضوئية .
تجدر الاشارة اخيراً إلى أن الافلام الملونة مناسبة أكثـر لهذا النـوع من التـصـويـر الفـوتـوغـرافي ، الا ان الاسود والابيض يبقى بـديـلا جيدا . خصوصاً إذا استعملنا المرشحات لزيادة التوازن في التدرج اللوني⏹
تصوير الأزهـار موضوع تطرقنا إليه سابقا في أكثر من مجال ، ولا مانع أن نقف عنده هنا وقفة تفصيليـة أخرى لمزيد من المعرفة والاتقان ، خصوصاً وأنـه مـرفـق حيوي ومهم من مرافق التصوير الفوتوغرافي الابداعي .
التصوير وسط الأزهار كان ولا يزال اسلوباً تقليـديـا يتبعه المبتـدئـون من المصورين ، حيث يحشر المصور موضوعه بين مجموعة أزهار باساليب عديدة تختلف مـع اختلاف رؤية المصور وطاقته لكن تحويل الأزهار بحد ذاتها الى موضوع للتصوير هو عمل أكثـر حرفية ولا يحتاج إلى الكثير ليحـول عملنا الفوتوغرافي في الطبيعة إلى مهمة مسليـة نعود بعدها بلقطات مميزة وخاصة .
في البداية علينا تحديد نوعية اللقطات التي نريدها ، هـل نريد لقطات عامة وشاملة أم مجرد لقطة قريبة ؟ .
وبالتالي سنصور بالالوان ام بالاسود والابيض مثلما هي الحـال مـع مـعـظم المواضيع الأخرى ، كلما ازداد ما نعرفه ، كلما حصلنا على صور افضـل معنى هذا ان الفكرة ستكون جيدة عندما نعمد الى قراءة بعض الابحاث المتعلقة بموضوعنا كالبحث عن وقت نمو بعض الاصناف ومتى تكـون الازهار على افضل حال للتصوير الفوتوغرافي .
والطقس المشمس البراق هو الأفـضـل لنـصـويـر الازهـار فوتوغرافياً ، ولكن هذا لا يعني وضع كاميرتنا في الحفظ لمجرد ان الشمس ليست مشعة . إذ من الممكن تحـقيـق بعض اللقطات المدهشة في طقس ممطر أو حتى في جو من الضباب الخفيف فاذا تم التصوير بالألوان ، تستطيع هكـذا ظروف بعث الوان جميلة مخففة مع ظلال بـاستيل على الازهار .
هنالك معضلات تواجه عملية التصوير الفوتوغرافي للازهار ومن اخطرها ما تسببه الريح ، اذ يكفي اهتزاز الزهرة قليلا خلال التعريض الضوئي لتـتـحـول الصورة الى غـيش . على ان الغبش هذا قد تكون له فعاليته أحياناً ـ عنـدما يتم التخطيط له وليس حين تكون بحاجة للقطات أكثر وضوحاً ـ هنا لا بد لنا من نصب حاجز صغير يصند الريـح في الجانب المناسب من الزهرة .
وحيث أن ارتفاع العديد من الازهار لا يتعدى بضع بوصات قد نجد انفسنـا زاحفين على الارض اثناء تصويرها لذا علينا إرتداء الثياب القديمة التي لا نخاف من اتساخها ذلك ان بعض افضل الصور ستاتي من مستوى الارض ، خصوصا اذا استطعنا عـزل الزهـرة مقـابـل السمـاء حينذاك .
هذا ، على ان نأخذ حذرنا لئلا نخطىء التركيز بهذه الطريقة قمع العمل بكاميرا اوتوماتيكية ولمنع الامتداد البراق في السماء من التأثير على قراءة العداد . علينا أن نركز على الزهرة بالذات لا على الخلفية .
أمـا عـن المـعـدات التـي سنحـتـاجـهـا فـهي ليست ذات اهمية ، اذ لا حاجة لصرف المزيد من المال على ادوات خاصة او منطقة ، فالعدسة - المعيارية - وعدسة الالتقاط عن قرب ستكفيان لمعظم اللقطات . على أن الأمور ستهون بالنسبة لأولئك الذين يملكون عدسة - ماكـرو » بسبب إمكانية مـزايا التـركـيـز القـريب وتعيير ( TTL ) من خلال العدسة في معظم الحالات ، مما يعني ان القلق من التـعـريض الضوئي يزول .
واذا كانت لدينا عدسة واسعة الزاوية ، نستطيع الاستفادة من عمق المجال الهائل بالتشديد على بروز احد عناصر الزهـرة ذلك اننا لسنا بحاجة لعرض نبته أو زهـرة كـاملتين لايضـاح فكرة نقشية . ومن ناحيـة أخـرى ، تستطيع عدسات التيليفوتو من ۲۰۰ سلم صعـوداً أن تضيف تاثيراً الى لقط زهرة ، وذلك بعزل الموضوع مقابل خلفية خارج التركيز .
وقد تم التقاط بعض صور هذا المقال بعدسة ٣٠٠ ملم للايضاح بـانـه رغـم ان الاقتراب من الموضوع قد يكون ممكنا ، تبقى عدسة التليفوتو هي التي تعطي صوراً افضـل عنـدمـا تستعمل لتحقيق غايات إبداعية .
هنالك عدد قليل من الملحقات التي يمكن الاستفادة منهـا عنـد التقاط صور الازهـار : فالمظلة البيضاء تشتت الضـوء القـوي الغليظ كما تستطيع الحماية من هطول المطر حينـا بعـد آخـر والركيزة الثلاثية الارجـل التي توضع على الطاولة عـادة هي ضـروريـة للقطات منخفضة الزاوية ، كما يساعد المحدد قائم الزاوية على تجنب تمـريـغ وجهنـا بـالـتـراب اثنـاء تـركـيـز العدسة ويساعد عاكس اللوح الكرتوني الأبيض على رد الضوء
نحـو المـوضـوع ، كمـا يمكن استخدامه كخلفية اما عدسات التركيز القريب فتسمح بالتركيز من مسافة أقرب إلى الموضوع كما ان مجموعة حلقات الاستطالة ستعطي صـورة بـالـحـجـم الطبيعي .
وماذا عن التعريض الضوئي ستكـون مـعـظـم قـراءات الـ ( TTL ) كافية ومرضية ، شرط أن نعتمد العناية لأخذ قراءة القرب للجزء المهم من الموضوع ومن الاساليب البديلة أن نستعمل عداداً يقرا نور الحدث ( light meter inciden )
ذلك الذي يـمـكـن الاعتماد عليه إذا ظلت الظروف الضوئية ثابتة . واذا ساورتنا الشكوك بهذا الأمر ، يصبح علينا تطويق التعريضات الضوئية .
تجدر الاشارة اخيراً إلى أن الافلام الملونة مناسبة أكثـر لهذا النـوع من التـصـويـر الفـوتـوغـرافي ، الا ان الاسود والابيض يبقى بـديـلا جيدا . خصوصاً إذا استعملنا المرشحات لزيادة التوازن في التدرج اللوني⏹
تعليق