سركيس (يوسف اليان ـ)
(1856 ـ 1932)
يوسف اليان موسى سركيس أديب وباحث ومحقق ومترجم دمشقي، ومن كبار المفكرين العرب. ولد في دمشق، ثم انتقلت به أسرته إلى بيروت وعمره أربع سنوات، إثر حوادث عام 1860 التي وقعت في دمشق، وبعد أن أنهى دراسته الثانوية، عين كاتباً في المصرف السلطاني العثماني، ثم مديراً لفروعه في بيروت فدمشق فقبرص فأنقرة فالأستانة.. وقد أمضى خمسة وثلاثين عاماً في خدمة هذه المصارف، وفي أثناء وجوده في الأستانة كتب مقالات باللغة الفرنسية عن بعض الآثار القديمة في تركية، فكافأته عليها الحكومة الروسية بتعيينه عضو شرف في معهد الآثار الروسي.
حين استقال من المصرف السلطاني العثماني، انتقل إلى مصر، فعمل في تجارة الكتب، وأسس مكتبة بمساعدة أولاده، كما أسس مطبعة طبع فيها مؤلفاته، وكانت هذه المطبعة تصدر فهرساً سنوياً بمحتوياتها.
عكف على البحث والتأليف، فوضع كتابه النفيس «معجم المطبوعات العربية والمعرَّبة» بين عامي 1928 و1930 وهو معجم شامل لأسماء الكتب المطبوعة منذ تأسيس الطباعة العربية حتى نهاية عام 1919، أورد عناوينها تحت أسماء مؤلفيها، مع الإشارة إلى موضوع كل منها ومكان طبعها وتاريخه، مترجماً للمؤلف سواء أكان من المتأخرين أم من المتقدمين، إضافة إلى بعض التدقيقات والتعليقات المهمة، مستثنياً من ذلك المؤلفات الدينية النصرانية والروايات والقصص. وختم المعجم بأسماء الكتب والمؤلفات التي ورد ذكرها في تضاعيف المعجم، مرتبة على الحروف الهجائية.
آما آثاره المطبوعة الأخرى فأهمها: «أنفس الآثار في أشهر الأمصار»، وهو مقتطف من رسائل كتبها إلى أخيه ميخائيل إثر رحلة قام بها من الأستانة إلى روما عام 1903، و«مختصر التاريخ المقدس» لفائدة طلاب المدارس في سورية، باللغتين العربية والفرنسية، ومن مترجماته عن الفرنسية «الرحلة الجوية في المركبات الهوائية» لجول فيرن، و«عاصٍ وشجعان» وهي رواية تتضمن فوائد جغرافية عن الدول الأوربية ونصائح أدبية. وله مقالات تاريخية وعلمية نشرها في الصحف والمجلات مثل جريدة «البشير» ومجلة «المقتطف» ومجلة «المشرق».
كان يوسف اليان سركيس من هواة الكتب، ومن أبصر علماء العصر بالكتاب العربي مطبوعاً ومخطوطاً، وقد تكونت له خبرة واسعة بمكتبات الشرق العربي، وبما تحويه من كنوز، فصار مرجعاً في ذلك، كما كان من هواة جمع النقود القديمة، وعملات دول العالم المختلفة التي جعل لها متحفاً خاصاً بها في منزله. وقد ظل عاكفاً على الكتابة والبحث والتأليف حتى وافته المنية في القاهرة.
عيسى فتوح
(1856 ـ 1932)
يوسف اليان موسى سركيس أديب وباحث ومحقق ومترجم دمشقي، ومن كبار المفكرين العرب. ولد في دمشق، ثم انتقلت به أسرته إلى بيروت وعمره أربع سنوات، إثر حوادث عام 1860 التي وقعت في دمشق، وبعد أن أنهى دراسته الثانوية، عين كاتباً في المصرف السلطاني العثماني، ثم مديراً لفروعه في بيروت فدمشق فقبرص فأنقرة فالأستانة.. وقد أمضى خمسة وثلاثين عاماً في خدمة هذه المصارف، وفي أثناء وجوده في الأستانة كتب مقالات باللغة الفرنسية عن بعض الآثار القديمة في تركية، فكافأته عليها الحكومة الروسية بتعيينه عضو شرف في معهد الآثار الروسي.
حين استقال من المصرف السلطاني العثماني، انتقل إلى مصر، فعمل في تجارة الكتب، وأسس مكتبة بمساعدة أولاده، كما أسس مطبعة طبع فيها مؤلفاته، وكانت هذه المطبعة تصدر فهرساً سنوياً بمحتوياتها.
عكف على البحث والتأليف، فوضع كتابه النفيس «معجم المطبوعات العربية والمعرَّبة» بين عامي 1928 و1930 وهو معجم شامل لأسماء الكتب المطبوعة منذ تأسيس الطباعة العربية حتى نهاية عام 1919، أورد عناوينها تحت أسماء مؤلفيها، مع الإشارة إلى موضوع كل منها ومكان طبعها وتاريخه، مترجماً للمؤلف سواء أكان من المتأخرين أم من المتقدمين، إضافة إلى بعض التدقيقات والتعليقات المهمة، مستثنياً من ذلك المؤلفات الدينية النصرانية والروايات والقصص. وختم المعجم بأسماء الكتب والمؤلفات التي ورد ذكرها في تضاعيف المعجم، مرتبة على الحروف الهجائية.
آما آثاره المطبوعة الأخرى فأهمها: «أنفس الآثار في أشهر الأمصار»، وهو مقتطف من رسائل كتبها إلى أخيه ميخائيل إثر رحلة قام بها من الأستانة إلى روما عام 1903، و«مختصر التاريخ المقدس» لفائدة طلاب المدارس في سورية، باللغتين العربية والفرنسية، ومن مترجماته عن الفرنسية «الرحلة الجوية في المركبات الهوائية» لجول فيرن، و«عاصٍ وشجعان» وهي رواية تتضمن فوائد جغرافية عن الدول الأوربية ونصائح أدبية. وله مقالات تاريخية وعلمية نشرها في الصحف والمجلات مثل جريدة «البشير» ومجلة «المقتطف» ومجلة «المشرق».
كان يوسف اليان سركيس من هواة الكتب، ومن أبصر علماء العصر بالكتاب العربي مطبوعاً ومخطوطاً، وقد تكونت له خبرة واسعة بمكتبات الشرق العربي، وبما تحويه من كنوز، فصار مرجعاً في ذلك، كما كان من هواة جمع النقود القديمة، وعملات دول العالم المختلفة التي جعل لها متحفاً خاصاً بها في منزله. وقد ظل عاكفاً على الكتابة والبحث والتأليف حتى وافته المنية في القاهرة.
عيسى فتوح