عباس سليمان علي
18 أبريل 2014 ·
نبض الشآم
قصيدة لـ عبـّاس سليمان علي
*^*^*^*^*^*^*^*^*^*
مهـــدُ الهـُــداة أنا بي تـُحفـظُ الكتبُ ...... وابني وأهـلُ أبي للفخر هم نسـَـــبُ
قلبي المــــلاذ إذا لاذ الرّعـــــــيبُ به ...... بالحبِّ أغمــرُ من أذرتْ به الكـِربُ
شــــــامٌ أنا وكفـــى والكـــلُّ يعرفني ...... فالشمسُ تسبح بي والبدرُ والسـُّـحبُ
أروي التـّرابَ دِمــا كـُرمى لســــنبلتي...... فالقمـح لونُ غدي بالنـَّزفِ يختضـبُ
سـِـــفرُ الفخــار روى عني بلا مـَلـــقٍ ...... أنـّي كنوزُ نـُهى مـُـدَّت بها النـُّخبُ
أنـّي حصـــون إبا للمجــــد معقلـــــه ...... عرنُ الكـَماة أنا بي يـُنصـــرُ العربُ
في صــفحتي نـُقشــتْ آثارُ من عـَمـروا ...... والفنُّ منطقـُهـــم والعلــــــم والأدبُ
في رايتي امتزجـــتْ ألــوان أمـّتهـــــا ..... من كــلّ رافــدة يزهو بها الحـَسـبُ
فيحــــــاء حاضـــنةٌ للكـــلِّ في كـَنفٍ ...... في ظلـّــه ائتلفــوا من هديـِه نـَجبوا
فيحـاء إذ رفعــــتْ للحـــقّ ألويـــــة ...... من نقْع جحفلها فالشمسُ تـُحتجبُ
فيحاء في سـَــكنٍ ، فالكون في سـَــكن ...... ويلٌ بغضـــــبتها فالكـــون ينقلــبُ
من ســـحر هدأتهـــا إلهـــامُ قافيــة ...... من هـَول صــــيحتها أعداؤهـا رَعبـوا
شــهباء إن فخرتْ فالفخرُ صـــنعتـُها ...... في عـِــزةٍ رفلـَتْ إذ أنـّهـــا حلـــبُ
شــهباء قامتهــا مشـــعالُ هاديــــــةٍ ...... فكـــرٌ لذي رَشـــدٍ عــونٌ لمـن تـَربوا
في حمــص شـــاهدةٌ تـُنبيك صـــادقةً ...... أحجارهـا كتبٌ نارتْ بهـا النـُّجـبُ
تشــفيك نســمتهـا ، تغريك بســمتها ...... تهــديك فكرتـُهــا علمـاً فتكتســـِبُ
هــذي حمــاةُ حمــتْ إرثاً لــه أثـرٌ ...... كم أقبستْ شـُعلاً من سقـْطها الشـُّهبُ
ناعــورةٌ صـــــدحتْ للنهــر ترفعـُـــه ...... من كفـّها ســـكبتْ سـُـقيا لمن رغبوا
من إدلــبَ انبثقــتْ أقباس معرفـــــة ...... عــزَّتْ وما ركعــتْ فالحقُّ ينتصـبُ
في رَوضـها ارتصـفتْ أشـجار فســتقها ...... زيتونـُهــا مـددٌ يحلــو بهـــا العنبُ
واللاّذقيـّة بحــــرُ الحـبِّ يعشـــــقها ...... للغـِنج موجتـُه تهــــدا وتضطـــربُ
والبحـــر من ثـَمـَلٍ يهفــو لشـــاطئها ...... بالمـَـدِّ يلثـُمـُها عشـــقاً وينســــحبُ
واللاّذقيُّ حكــى عن جــولَ ملحمــــة ...... في نـَوِّ ماخــرِه حتـْفٌ لمن غـَصـــبوا
في الدَّير ســـنبلةٌ تختال في هـَــــــيفٍ ...... يغفـــو الفــراتُ بها إذ هدَّه التـَّعبُ
والرَّقـَّة اشـــتهرتْ فالبرُّ من يدهـــــــا ...... أعطـتْ فمــا منعتْ ما ردَّها سـببُ
في جنـَّة "الحسـَـكهْ" قطـنٌ ووارفـــــة ...... والحســـنُ زينتـُهــا للـُّبِّ تســـتلبُ
درعــا دروعُ حمــى درعٌ لمنعتنــــــــا ...... حورانُ يحضـنها إذ حضــنـُه رَحـِبُ
درعــا بها نطــقتْ بـُصــرى تـُنبـِّئـُنا ...... إن مسـَّـكم كـَربٌ ينتابـُني الغضـــبُ
درعــا تقــول لنا : لا تجزعــــوا أبدا ...... لو حلَّ قحطـُكـمُ للـزَّاد أختصـــــبُ
طرطـوس وادعــة والبحــر يحرســـها ...... أرواد نجمتهــــا للبـــدر تجتــــذبُ
شــــطآنها عكســـتْ للكون صـــورته ...... والشـمسُ درَّتـُها أحضــانـُها الذهبُ
بنتُ الجبال بها هامُ الإبا شـــــمختْ ...... أمُّ الرِّجال لها " سلطانُ " ينتســـبُ
في الحـب ســــاحرة في الحـرب قاهرة ...... للكلِّ ناصـــرة لو طالهـــم كـــــربُ
ســــــوريـَّتي شـُـــعـَلٌ للكـــون درَّتـُه ...... منها النـُّهى قـَبـَستْ هدْيا لمن طلبوا
من ذا يـُســــــائلنا ما ســـــــرُّ رفعتنا ...... والعـــزُّ في يدنا ترقــى بنا الـــرُّتبُ
لا ليس يجهلـنا من كان ذا بصــــــــرٍ ...... من كان يجهلنا عنوانه الكــــــذبُ
فاشـــمخْ أيا ولدي قـُلـْها بمفخـــــــرةٍ ...... ســوري أنا وكفى بالفخر أعتصــبُ
= ســ 29/10/2011 ــورية - عبـَّاس سليمان علي
كل التفاعلات:
عباس سليمان علي
18 أبريل 2014 ·
نبض الشآم
قصيدة لـ عبـّاس سليمان علي
*^*^*^*^*^*^*^*^*^*
مهـــدُ الهـُــداة أنا بي تـُحفـظُ الكتبُ ...... وابني وأهـلُ أبي للفخر هم نسـَـــبُ
قلبي المــــلاذ إذا لاذ الرّعـــــــيبُ به ...... بالحبِّ أغمــرُ من أذرتْ به الكـِربُ
شــــــامٌ أنا وكفـــى والكـــلُّ يعرفني ...... فالشمسُ تسبح بي والبدرُ والسـُّـحبُ
أروي التـّرابَ دِمــا كـُرمى لســــنبلتي...... فالقمـح لونُ غدي بالنـَّزفِ يختضـبُ
سـِـــفرُ الفخــار روى عني بلا مـَلـــقٍ ...... أنـّي كنوزُ نـُهى مـُـدَّت بها النـُّخبُ
أنـّي حصـــون إبا للمجــــد معقلـــــه ...... عرنُ الكـَماة أنا بي يـُنصـــرُ العربُ
في صــفحتي نـُقشــتْ آثارُ من عـَمـروا ...... والفنُّ منطقـُهـــم والعلــــــم والأدبُ
في رايتي امتزجـــتْ ألــوان أمـّتهـــــا ..... من كــلّ رافــدة يزهو بها الحـَسـبُ
فيحــــــاء حاضـــنةٌ للكـــلِّ في كـَنفٍ ...... في ظلـّــه ائتلفــوا من هديـِه نـَجبوا
فيحـاء إذ رفعــــتْ للحـــقّ ألويـــــة ...... من نقْع جحفلها فالشمسُ تـُحتجبُ
فيحاء في سـَــكنٍ ، فالكون في سـَــكن ...... ويلٌ بغضـــــبتها فالكـــون ينقلــبُ
من ســـحر هدأتهـــا إلهـــامُ قافيــة ...... من هـَول صــــيحتها أعداؤهـا رَعبـوا
شــهباء إن فخرتْ فالفخرُ صـــنعتـُها ...... في عـِــزةٍ رفلـَتْ إذ أنـّهـــا حلـــبُ
شــهباء قامتهــا مشـــعالُ هاديــــــةٍ ...... فكـــرٌ لذي رَشـــدٍ عــونٌ لمـن تـَربوا
في حمــص شـــاهدةٌ تـُنبيك صـــادقةً ...... أحجارهـا كتبٌ نارتْ بهـا النـُّجـبُ
تشــفيك نســمتهـا ، تغريك بســمتها ...... تهــديك فكرتـُهــا علمـاً فتكتســـِبُ
هــذي حمــاةُ حمــتْ إرثاً لــه أثـرٌ ...... كم أقبستْ شـُعلاً من سقـْطها الشـُّهبُ
ناعــورةٌ صـــــدحتْ للنهــر ترفعـُـــه ...... من كفـّها ســـكبتْ سـُـقيا لمن رغبوا
من إدلــبَ انبثقــتْ أقباس معرفـــــة ...... عــزَّتْ وما ركعــتْ فالحقُّ ينتصـبُ
في رَوضـها ارتصـفتْ أشـجار فســتقها ...... زيتونـُهــا مـددٌ يحلــو بهـــا العنبُ
واللاّذقيـّة بحــــرُ الحـبِّ يعشـــــقها ...... للغـِنج موجتـُه تهــــدا وتضطـــربُ
والبحـــر من ثـَمـَلٍ يهفــو لشـــاطئها ...... بالمـَـدِّ يلثـُمـُها عشـــقاً وينســــحبُ
واللاّذقيُّ حكــى عن جــولَ ملحمــــة ...... في نـَوِّ ماخــرِه حتـْفٌ لمن غـَصـــبوا
في الدَّير ســـنبلةٌ تختال في هـَــــــيفٍ ...... يغفـــو الفــراتُ بها إذ هدَّه التـَّعبُ
والرَّقـَّة اشـــتهرتْ فالبرُّ من يدهـــــــا ...... أعطـتْ فمــا منعتْ ما ردَّها سـببُ
في جنـَّة "الحسـَـكهْ" قطـنٌ ووارفـــــة ...... والحســـنُ زينتـُهــا للـُّبِّ تســـتلبُ
درعــا دروعُ حمــى درعٌ لمنعتنــــــــا ...... حورانُ يحضـنها إذ حضــنـُه رَحـِبُ
درعــا بها نطــقتْ بـُصــرى تـُنبـِّئـُنا ...... إن مسـَّـكم كـَربٌ ينتابـُني الغضـــبُ
درعــا تقــول لنا : لا تجزعــــوا أبدا ...... لو حلَّ قحطـُكـمُ للـزَّاد أختصـــــبُ
طرطـوس وادعــة والبحــر يحرســـها ...... أرواد نجمتهــــا للبـــدر تجتــــذبُ
شــــطآنها عكســـتْ للكون صـــورته ...... والشـمسُ درَّتـُها أحضــانـُها الذهبُ
بنتُ الجبال بها هامُ الإبا شـــــمختْ ...... أمُّ الرِّجال لها " سلطانُ " ينتســـبُ
في الحـب ســــاحرة في الحـرب قاهرة ...... للكلِّ ناصـــرة لو طالهـــم كـــــربُ
ســــــوريـَّتي شـُـــعـَلٌ للكـــون درَّتـُه ...... منها النـُّهى قـَبـَستْ هدْيا لمن طلبوا
من ذا يـُســــــائلنا ما ســـــــرُّ رفعتنا ...... والعـــزُّ في يدنا ترقــى بنا الـــرُّتبُ
لا ليس يجهلـنا من كان ذا بصــــــــرٍ ...... من كان يجهلنا عنوانه الكــــــذبُ
فاشـــمخْ أيا ولدي قـُلـْها بمفخـــــــرةٍ ...... ســوري أنا وكفى بالفخر أعتصــبُ
= ســ 29/10/2011 ــورية - عبـَّاس سليمان علي
كل التفاعلات:
عباس سليمان علي