ماكميلان (هارولد)
Macmillan (Harold-) - Macmillan (Harold-)
ماكميلان (هارولد ـ)
(1894ـ 1986)
هارولد ماكميلان Harold Macmillan سياسي بريطاني وناشر، زعيم حزب المحافظين، ورئيس وزراء بريطانيا من 1957-1963. ولد في لندن لأسرة غنية من أم أمريكية. تلقى تعليمه الابتدائي و الثانوي في إيتون Eaton ، ثم درس في جامعة أكسفورد، وفي أثناء الحرب العالمية الأولى (1914ـ 1918) التحق ماكميلان بالجيش البريطاني وكانت خدمته في الجبهة الغربية.
بعد شغله مناصب دبلوماسية أصبح في عام 1921 مديراً لشركة عائلته للنشر والطباعة في لندن، انتسب إلى حزب المحافظين وحصل عام 1924 على مقعد في البرلمان الإنكليزي ومّثل حزبه في المعارضة في الثلاثينات من القرن العشرين، اهتم ماكميلان بالسياسة الخارجية في عهد رئيس الوزراء البريطاني تشامبرلن Chamberlain.
كتب ماكميلان عدة كتب منها «إعادة البناء» (1933)، و«طريق الوسط» (1938)، مُركِّزاً فيهما على التخطيط الاقتصادي المركزي، ووضْعِ حد أدنى للأجور.
عمل ماكميلان في أثناء الحرب العالمية الثانية (1942ـ 1945) في القيادة العامة للحلفاء في شمالي إفريقيا من أجل التنسيق والتعاون بين الإنكليز والفرنسيين والأمريكان، وعين عام 1951 وزيراً للإسكان، ثم وزيراً للدفاع عام 1954، وتسلم حقيبة الخارجية عام 1955. وفي العام نفسه عين وزيراً للمالية، وعندما حدثت أزمة قناة السويس عام 1956 ساند ماكميلان بقوة إنشاء القوات الإنكليزية والفرنسية والإسرائيلية ودعمها من أجل إعادة الهيمنة على قناة السويس التي أممها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وأخفق الغزو الاستعماري على مصر بفضل صمود الشعب المصري.
وعندما تقاعد رئيس وزراء بريطانيا أنطوني إيدن Anthony Eden عام 1957 خلفه ماكميلان في المنصب، وكانت أولى مهامه كرئيس وزراء إعادة الثقة لبريطانيا بعد أن اهتزت في حرب السويس، وتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة، وخفض التوتر بين الشرق والغرب.
ومع انتصار حزب المحافظين في انتخابات عام 1959م، حظي ماكميلان بشعبية كبيرة وحقق نجاحات على صعيد السياسة الداخلية، لكنه أخفق في دخول السوق الأوربية المشتركة، بسبب الفيتو الفرنسي.
في عام 1963 اتفق ماكميلان مع الرئيس الأمريكي جون ف .كيندي في مؤتمر الباهاماس حول مسألة السيطرة على الأسلحة النووية، وتحت رعايته ووساطته تم الاتفاق مع الاتحاد السوڤييتي في 5/9/1963 حول منع التجارب النووية في الفضاء وتحت الماء.
استقال ماكميلان في تشرين الأول/أكتوبر عام 1963 لأسباب صحية، و توفي في لندن عن عمر يناهز الثانية و التسعين.
أما موقف بريطانيا في عهد حكومته تجاه القضايا العربية، فقد كان ماكميلان داعماً لرئيس وزراء بريطانيا أنطوني إيدن في حرب السويس، ويسجل موقفه في مذكراته قائلاً: «ينبغي لنا الفوز في هذه المعركة بطريقة أو أخرى، قد يحاول عبد الناصر جيداً الدعوة من أجل حرب مقدسة في الشرق الأوسط، ولربما خلقت الحشود الغوغائية وضعاً مدمراً لنا لأنه بدون النفط ومن دون المكاسب التي تأتي من ورائه، لا يمكن للمملكة المتحدة و لا لأوربا الغربية أن تبقى على قيد الحياة».
أدت كارثة السويس إلى أن تعيد بريطانيا النظر في سياستها الخارجية والدفاعية، فأمر ماكميلان بتحويل قاعدة عدن ذات الأهمية المحدودة نسبياً والتي تضم مصفاة كبيرة للنفط إلى القاعدة الأساسية للقوة العسكرية البريطانية في المنطقة، مع السيطرة البحرية الملكية وسلاح الجو الملكي على المدخل البحري للبحر الأحمر وقناة السويس.
وقفت بريطانيا في عهد ماكميلان إلى جانب الإمام أحمد بن يحيى في أثناء الثورة اليمنية في أيلول/سبتمبر 1962 وقدمت بريطانيا السلاح للقبائل الموالية للإمام، ونظمت حرب عصابات ضد الجمهوريين.
كشفت الوثائق عن إخفاق مخططات ماكميلان في اليمن بسبب دعم جمال عبد الناصر الثوار في اليمن، وهكذا فإنه كان يمثل سياسة الغطرسة الاستعمارية الإنكليزية.
محمد أحمد
Macmillan (Harold-) - Macmillan (Harold-)
ماكميلان (هارولد ـ)
(1894ـ 1986)
هارولد ماكميلان Harold Macmillan سياسي بريطاني وناشر، زعيم حزب المحافظين، ورئيس وزراء بريطانيا من 1957-1963. ولد في لندن لأسرة غنية من أم أمريكية. تلقى تعليمه الابتدائي و الثانوي في إيتون Eaton ، ثم درس في جامعة أكسفورد، وفي أثناء الحرب العالمية الأولى (1914ـ 1918) التحق ماكميلان بالجيش البريطاني وكانت خدمته في الجبهة الغربية.
كتب ماكميلان عدة كتب منها «إعادة البناء» (1933)، و«طريق الوسط» (1938)، مُركِّزاً فيهما على التخطيط الاقتصادي المركزي، ووضْعِ حد أدنى للأجور.
عمل ماكميلان في أثناء الحرب العالمية الثانية (1942ـ 1945) في القيادة العامة للحلفاء في شمالي إفريقيا من أجل التنسيق والتعاون بين الإنكليز والفرنسيين والأمريكان، وعين عام 1951 وزيراً للإسكان، ثم وزيراً للدفاع عام 1954، وتسلم حقيبة الخارجية عام 1955. وفي العام نفسه عين وزيراً للمالية، وعندما حدثت أزمة قناة السويس عام 1956 ساند ماكميلان بقوة إنشاء القوات الإنكليزية والفرنسية والإسرائيلية ودعمها من أجل إعادة الهيمنة على قناة السويس التي أممها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وأخفق الغزو الاستعماري على مصر بفضل صمود الشعب المصري.
وعندما تقاعد رئيس وزراء بريطانيا أنطوني إيدن Anthony Eden عام 1957 خلفه ماكميلان في المنصب، وكانت أولى مهامه كرئيس وزراء إعادة الثقة لبريطانيا بعد أن اهتزت في حرب السويس، وتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة، وخفض التوتر بين الشرق والغرب.
ومع انتصار حزب المحافظين في انتخابات عام 1959م، حظي ماكميلان بشعبية كبيرة وحقق نجاحات على صعيد السياسة الداخلية، لكنه أخفق في دخول السوق الأوربية المشتركة، بسبب الفيتو الفرنسي.
في عام 1963 اتفق ماكميلان مع الرئيس الأمريكي جون ف .كيندي في مؤتمر الباهاماس حول مسألة السيطرة على الأسلحة النووية، وتحت رعايته ووساطته تم الاتفاق مع الاتحاد السوڤييتي في 5/9/1963 حول منع التجارب النووية في الفضاء وتحت الماء.
استقال ماكميلان في تشرين الأول/أكتوبر عام 1963 لأسباب صحية، و توفي في لندن عن عمر يناهز الثانية و التسعين.
أما موقف بريطانيا في عهد حكومته تجاه القضايا العربية، فقد كان ماكميلان داعماً لرئيس وزراء بريطانيا أنطوني إيدن في حرب السويس، ويسجل موقفه في مذكراته قائلاً: «ينبغي لنا الفوز في هذه المعركة بطريقة أو أخرى، قد يحاول عبد الناصر جيداً الدعوة من أجل حرب مقدسة في الشرق الأوسط، ولربما خلقت الحشود الغوغائية وضعاً مدمراً لنا لأنه بدون النفط ومن دون المكاسب التي تأتي من ورائه، لا يمكن للمملكة المتحدة و لا لأوربا الغربية أن تبقى على قيد الحياة».
أدت كارثة السويس إلى أن تعيد بريطانيا النظر في سياستها الخارجية والدفاعية، فأمر ماكميلان بتحويل قاعدة عدن ذات الأهمية المحدودة نسبياً والتي تضم مصفاة كبيرة للنفط إلى القاعدة الأساسية للقوة العسكرية البريطانية في المنطقة، مع السيطرة البحرية الملكية وسلاح الجو الملكي على المدخل البحري للبحر الأحمر وقناة السويس.
وقفت بريطانيا في عهد ماكميلان إلى جانب الإمام أحمد بن يحيى في أثناء الثورة اليمنية في أيلول/سبتمبر 1962 وقدمت بريطانيا السلاح للقبائل الموالية للإمام، ونظمت حرب عصابات ضد الجمهوريين.
كشفت الوثائق عن إخفاق مخططات ماكميلان في اليمن بسبب دعم جمال عبد الناصر الثوار في اليمن، وهكذا فإنه كان يمثل سياسة الغطرسة الاستعمارية الإنكليزية.
محمد أحمد