اختيار عداد ضوئي يدوي لظروف الانارة الصعبة
ليس باستطاعة العدادات الضوئية الضمنية داخل الكاميرات أن تتعامل مع جميع الظروف الضوئية خصوصاً بوجود تباينات بالغة وهنا يأتي دور العداد اليدوي المنفصل ، والذي يمسك باليد للمساعدة على إنجاز تعريض أكثر دقة تحت كل الظروف .
بـحـدث مـع مـعـظم المواضيع أن عدادات
التعريض الضوئي الضمنية تشير إلى تعريض ضوئي صحيح ، إلا ان هذه العدادات قد تنخدع بمشاهد تحتوي على مبالغات من النور أو الظلمـة أو ما يتجـاوز المعـدل الطبيعي للضوء أو للظل في هذه الظروف ربمـا تكـون الطريقـة الوحيـدة لاكتشاف التعريض الضوئي الذي نحتـاجـه ، هي الاستعانة بعداد ضوئي منفصل يمسك باليد . وإذا كانت لدينا كاميرا فيلم لفة دون عداد ضمني . يصبح العداد الضوئي المنفصل ضرورياً .
تجدر الإشارة هنا إلى أن معظم العدادات التي تمسك باليد ، هي كـالـعـدادات الضمنيـة ، تعمـل بقياس الضوء المنعكس في الموضوع ، وجاذبيتها الخاصة تكمن في جـوهـرهـا كـجـاذبيـة إسلوب ـ ذلك أننا ببساطة ، ومع عداد يدوي ، نستطيع بسهولة اخذ قرارات لمناطق إفرادية من الموضوع ، على أن العديد من العدادات اليدوية تتميز كـذلك بتسهيلات تقوم على طرق بديلة لأخذ قراءات ضوئية .
فمعظم العدادات الحديثة على سبيل المثال ، فيها ناشر للضوء يمكن وضعه على « عين ، بحيث يسمح باخـذ قراءات ضوئية للحدث ، أي قراءات لقوة الضوء الساقط على الموضوع فعلياً والقراءة من هذا النوع مستحيلة عادة مع تعبير من خلال العدسة ( TTL ) في كاميرا ( SLR ) .
هـذا النـاشـر المصنوع من البلاستيك غير الشفاف ، ياتي على شكل قبه عادة لاستيعاب كل
الضوء السـاقـط على واجهـة الموضوع . الا ان
بعض العدادات تحتوي على نـاشـر مسطح حيث ان العـداد ذا الناشر المسطح يتميز بـزاويـة استقبـال أضيق ويسـتـطيـع إطلاعنا كذلك على القوة النسبية لعدد من المصادر الضوئيـة المختلفة .
من الممكن اسـتـعـمـال بعض العدادات مع ملحق ، لأخذ قراءات موقعيه - قراءات من مساحـات صغيرة جدا من المـوضـوع وهناك عدد قليل من العدادات الكبيـرة غـاليـة الثمن أمثـال بنتـاكس سبوتميتر ( Pentax Spotmeter ) ، مصممة لهذا النوع من التعبير على وجه الخصوص مع عداد موقعي ، ننظر من خلال محدد للنظر يعرض منظراً واسعاً للموضوع ولكن القراءة تؤخذ من دائرة صغيرة في الوسط تغطي زاوية معدودة الدرجات تجدر الإشارة إلى أن القراءات الموقعية مثـاليـة لأخـذ قراءات تعـريض ضوئي دقيـق من مـسـاحـات صغيرة ، ومن مسافة خاصة ، كشخصية براقة الإضاءة على مسرح بعيد ضعيف الإضاءة ، مع ذلك ينبغي استخدام العدادات الموقعية بحذر لأنها معيرة بناء على كون الموقع الذي يجـري توجيهها نحـوه هـو نـمـوذجي لإضاءة معتدلة البريق .
من التسهيلات الأخـرى المتوفرة في العدادات الأكثر تعقيداً وتنميقاً نجد وصلات اخذ قراءات تعريض ضوئي إما للنسخ او للتكبير . فمع عدد قليل في العدادات ، نستطيع بالفعل اخذ قراءات من شاشة التركيز البؤري المصنوعة من الزجاج المبرغل في الكاميرا ، ورغم أن هذه الحسنة لا تستخدم عادة إلا مع كاميرات فيلم شريحة كبيرة البنية ، لها شاشة واسعة .
أمـا المزايـا الأندر بين ما قد نجده فهي مسيارات ( * ) بصرية من الألياف المرنة - قراءات موقعية لمناطق من الموضوع لا مجـال لبلوغها دونها ـ ومهايئات لأخذ قراءات مـن مـكـروسـكـويـات وتيلليسكـويات . وهنالك عداد هـو الـ ( Gossen Luna Pro ) يمكن تحويله إلى عـداد لون وحرارة أو عداد فلاش ، كما أن عدداً قليلا من العدادات ، أمثال تلك المـوجـودة ضمن سلسلة ( Calcuflash ) و ( Vivitav LX ) يمكن استعمالها لقراءة الضوء العادي والفلاش معا .
مع توفر تسهيلات سلسلة بدائل من هذا القبيل ، قد نجد مهمة اختيار العداد مربكة ومحيرة إلى حد ما ، وإذا لم نكن بحاجة ملحة تستدعي توفر ميزة معينة قد يكون من الأسهل اختيـار عـداد بنـاء على اسس الحسـاسيـة والكلفـة وهـذان العنصران كلاهما يتوقفان جزئياً على نوع الخلية الفوتوغرافية التي يقوم عليها العداد .
- أنواع الخلايا :
تاتي الخلايا الفوتوغرافية في العدادات الضوئية بثلاثة أصناف رئيسيـة : سيلينيوم ، وكادميوم ســالـفـايـد ( CdS ) ، وسيليكـون فـوتـوديـود ( SPD ) . والأهم بين الثلاثـة هـي عـدادات خـليـة السيلينيوم . ذلك أن هذه لا تحتاج إلى بـطـاريـات ، وتـدوم لفتـرة طويلة ، وتتميز باستجابة للألوان شبيهة باستجابة العين البشرية مع ذلك لا تتجاوب هذه العدادات مع مستويات الضوء الضعيف وتميل لتصبح اقل دقة مع مرور الزمن إلا أن سعرها المنخفض وبساطتها يجعلها مثالية لدعم عداد ضمنی ، بينها واحد من هذا النوع ، هو الـ ( Weston ) اصبح كلاسيكياً ، ولدي الذهاب إلى موقع بعيد حيث لا مجال للحصول على بطاريات ، قد يثبت عـداد خلية السيلينيوم انه ذو قيمـة كبيرة جداً .
لكن ، عندما تدعو الحاجة إلى حسـاسيـة إضـافيـة لتعبير مستويات ضوئية منخفضة نحتاج إما لعداد ( CdS ) او ( SPD ) وعلى العدادات الأولى أن تشتمل على بطارية ، ولكن يمكن لها أن تاتي صغيرة وحساسة إلى حد استثنائي ، إلا انها لسوء الحظ حساسة للضوء الأحمر إلى حد يتجاوز قليلا ما هـو مالوف .
كما انها تستجيب ببطء إلى حد ما ولها تأثير ذاكرة يجعلها تبالغ بقراءة مستويات الضوء الضعيف عندما نعيرها بعد وقت قصير يلي تعييرها الضوئي لمشهد براق من هنا ، لم يعد مستغربا حلول عدادات الـ ( SFD ) محل عدادات الـ ( CdS الآن ، حيث أن الأولى حساسة كالثانية وليس فيها تاثير ذاكرة .
والجدير بالذكر أن عدادات خـليـة الـ ( CdS ) والـ ( SPD ) ليست مكلفة التشغيل فقط ، بل ومكلفة الشراء . إلا إذا كنا نخطط لإجراء الكـثـير مـن الـعـمـل الفـوتـوغـرافـي الليلي فإن الحساسية الإضافية قد تبـرر الكلفة هذا ، وعلى الرغم من اننا قد نضطر إلى إجراء تعديلات للفشل التبادلي ( * ) ـ فقدان سرعة الطبقة الحساسية الفاعلة خـلال تعريضات ضوئية طويلة جدا - فسيعمـل عـداد الـ ( CdS او الـ ( SPD ) على الأقل ، على إعطاء قراءة في ظروف لا تستجيب فيها الكثير من العـدادات الأخـرى إطلاقاً . ولكن الحساسية تتفاوت حتى بين عدادات الـ ( SPD ) ومن المستحسن أن نفحص العداد لنتأكد من إعطائه المستوى الذي نريد .
- حساسية العداد :
تعطي الحساسيـة القصـوى لعداد تعريض ضوئي ما تقليـداً على أنها قيمة تعريض ضوئي ( EV ) لفيلم ۱۰۰ آزا فكـل قيمـة تعريض ضوئي هي ببساطة تعبير تمازجـات مختلفة متعـددة بين سرعة مغلاق وفتحة يستدعيها الأمـر لإعطاء تعريض ضوئي صحيح في ظروف ضوئية معينة . فلقيمة تعريض ضوئي مقدارها ۱۰ مثلا ، سيكون التعريض الضوئي هو ١/٣٠ ثانية ف / ٥،٦ او ١/٦٠ ثانية عند / ٤ و أي مزيج يوازي هذين الرقمين ، من هنا تصبح حساسية العداد بمعايير قيمـة التعـريض الضوئي هي ببساطة ذلك التعريض الضوئي الصحيـح لأعتم الظروف التـي يستطيع التعامل معها .
فبينما نجد القليل من عدادات الـ ( TTL ) على كاميرات ( SLR ) تستطيع العمل على - ٦ ( EV ) ـ ما يوازي دقيقتين عند ف / ١،٤ او تعريض ضوئی مماثل معظمها لا يستطيع مواجهة قيم تعريض
ضوئي نقل عن واحـد ـ ثـانيـة واحـدة عـنـدف ١،٤ مثلا ۔ وبعضها لا يعمل تحت ٣ ( EV ) - ربـع ثانيـة عند ف / ١،٤ بل هنالك فـي عـدادات خـليـة السيلينيوم ما لا يعمل حتى تحت ٦ ( EV ) - ۱/۳۰ عنـدف ١،٤ .
امـا عـدادات الـ ( CdS ) و ( SPD ) من ناحية أخرى ، فتعطي ما لا يقل عن ۲ ( EV ) مـن النـاحـيـة النمـوذجـيـة ـ ٨ ثـوانـي عنـد ف ١،٤ - وبعضها يعطي بجودة - ٨ ( E ) - ثمانيـة دقائق عند ف / ١،٤ - رغم أنه بالنسبة لتعريضات ضوئية لهذا الطول ينبغي أخذ الفشل التبادلي بعين الاعتبار .
عندما تختبر مجال حساسية عداد ما ، علينا الانتخدع بالتدرجات على قرص هذا العداد : فهي لا تشير إلى مقدرات العداد ، والمثال على هذا أن المقياسات في بعض العدادات تشير إلى تعريضـات ضوئية تتراوح ما بين سـاعـة واحدة و ١/٥٠٠٠ من الثانيـة .
ومن ف / ١ إلى ف / ۱۲۸ ، بينما عديد من التعريضات الضوئية في هذا المجال ليست مستحيلة الممارسة فقط ، بل وقـد يكـون قياسها بعيداً عن مقدرة العداد .
من هنا تصبح المقياسات الشاملة لكل القيم ليس لها إلا القليل من القيمـة العملية ، ومن الأفضـل كثيراً الحصول على مجـال قيم معقولة واضحة مفهـومـة غير مبهمـة حتى في ظروف الضـوء الضعيف ، بدلا من سلسلة أرقام نستعملها أبدأ .
- مقاييس وعروض
تبقى معـظـم عـدادات خليـة السيلينيوم في حالة الاستعداد الدائم للعمل ولا نـحـتـاج إلى الوضع في حالة التشغيـل لاخذ القراءة : أما عدادات الـ ( CdS ) والـ ( SPD ) من نـاحيـة أخـرى . فينبغي وضعـهـا على حـالة التشغيل هذه لاخـذ كل قراءة ، وهي غالباً ما تتوقف أوتوماتيكياً بعـد دقيقـة أو مـا يـقـارب ذلك للمحافظة على طاقة البطارية .
وفـي كـل مـن عـدادات خـلـيـة السـيـليـنـيـوم والـ ( CdS ) والـ ( SPD ) ، غالبـاً مـا تعطى القراءة برقم عشوائي أو قيمـة ضوئية . ولمـعـرفـة مـواقـع التعريض الضوئي الممكـنـة والمختلفة ، يجب وضـع هـذه القيمة الضوئية على القرص الحاسب مقـابـل سـرعـة الفيلم المناسبة .
هذا وقد يكون مقياس سرعة الفيلم في العـداد يكـل من الأزا والـدن ( DIN ) ، إلا انـه يـزداد الاعتماد على الأزا وحدها فقط في هذه الأيام . ومن الممكن لمجـال القيم المعطاة ان يكـون بـالغاً احياناً ـ متر واحد يظهر أي رقم من ٠،٠٥ إلى ٨٠٠ الف آزا - إلا إنه ليس لهذه السرعات البالغة إلا القليل من القيمة العملية ذلك انه نادراً ما نحتاج موقعاً لسرعة فيلم تتجـاوز ۳۲۰۰ آزا ، وعلى الرغم من ان القيم المنخفضة قد تكون ممكنة الاستعمال مع ورق الطبع وفيلم النسخ البطيء ، يناسب ذلك مجالا أكثر تقييداً بكثير . كذلك فإن سهولة إعداد الموقع ووجود قفـل مـوثـوق وأرقام واضحة مقروءة هي أشيـاء تـزيـد في أهميتها على أهمية القيم البالغة .
ياتي ما يعرضه العداد بشكلين رئيسيين قياسي ورقمي . ففي العارضات القياسية ، يشار إلى القراءة بابـرة تتحرك على قرص قياسات . أما العارضات الرقمية فتعطي رقماً حقيقياً يـظـهـر من نافذة ، إما على شكل صمـام يبث الضوء ( LED ) او عارض بللوري سائل منخفض التباين الضوئي ( LCD ) ، تجدر الإشارة هنا إلى أن الـ ( LED مشع براق يمكن قراءته في الظلام ولكنه يعتمد كثيراً على البـطـاريـات . امـا الـ ( LCD ) فيحتاج إلى مقدار أقل بكثير من طاقة البطارية ، إلا انه ليس مشعاً براقاً .
على عكس النوع القياسي . نجـد الـعـارضـات الرقمية وهي تعرض قيماً حتى الوقفة الثالثة الأقرب فقط وتمـؤه اخـتـلافـات أصغر ولكنها تعطي القراءة بأرقام واضحة سهلة القراءة على مقياس مستمر . كما أن لها ذاكرة تستطيع خزن قراءة ما لاستعادة لاحقة وفي بعض العدادات ، من الممكن تحديث هذه الذاكرة كل ثانية حتى تسمح بكشف بطيء على المشهد . وهنالك عدادات قليلة تتميز باقراص حاسبة تعمل بتحكم مؤازر ( * ) حيث تنتقل القيمة الضوئية إلى الحـاسـبـة
اوتوماتيكيا حتى تعطي قيمة تعريض ضوئي هكذا ، إلا أن هذا ترف في حقيقة الأمر .
من الممكن لعارضات العداد ان تأخذ أشكالا أخرى إلى جانب الأشكال القياسية والرقمية إلا أن هذه البدائل لا تشكل إلا نسبة ضئيلة في السوق .
ومثلمـا هي الحـال مـع كـل المعدات الفـوتـوغـرافيـة على اختلاف أنواعها ، على الاختيار النهائي للعداد الضوئي أن يكون حلا وسطاً بين الحاجة الذاتية والقدرة الماليـة فعـداد خليـة السيلينيوم زهيد الثمن موثوق . ويعمل جيدا في حالة الإضاءة الجيدة ، وفي ظروف الضوء الضعيف نحتاج إلى الحساسيـة الإضـافيـة لعـدادات الـ ( SPD ) الأغلى ثمنـا ، ومـع الـعـزم على استخـدامـه ليـلا ، ينبغي ان يحتوي على عارض ارقام ( LED ) واضـح كذلك أن النـاشـر الضوئي هو قطعة ملحقات قيمة لاخذ قراءات ضوئية للحدث ( * ) .
من هنا وقبل أن نقدم على الشراء . علينـا اتـخـاذ قـرار دقـيـق بالأفضليات ، ولكن مهمـا كـان القرار ، سنجد أن العـداد الضوئي - الذي يمسك باليد ـ لا يساعد فقط على تحديد التعريض الضوئي الصحيح ، بل ويمـلأ بـاحـاسيس التعلق بالتصـويـر الفوتوغرافي⏹
ليس باستطاعة العدادات الضوئية الضمنية داخل الكاميرات أن تتعامل مع جميع الظروف الضوئية خصوصاً بوجود تباينات بالغة وهنا يأتي دور العداد اليدوي المنفصل ، والذي يمسك باليد للمساعدة على إنجاز تعريض أكثر دقة تحت كل الظروف .
بـحـدث مـع مـعـظم المواضيع أن عدادات
التعريض الضوئي الضمنية تشير إلى تعريض ضوئي صحيح ، إلا ان هذه العدادات قد تنخدع بمشاهد تحتوي على مبالغات من النور أو الظلمـة أو ما يتجـاوز المعـدل الطبيعي للضوء أو للظل في هذه الظروف ربمـا تكـون الطريقـة الوحيـدة لاكتشاف التعريض الضوئي الذي نحتـاجـه ، هي الاستعانة بعداد ضوئي منفصل يمسك باليد . وإذا كانت لدينا كاميرا فيلم لفة دون عداد ضمني . يصبح العداد الضوئي المنفصل ضرورياً .
تجدر الإشارة هنا إلى أن معظم العدادات التي تمسك باليد ، هي كـالـعـدادات الضمنيـة ، تعمـل بقياس الضوء المنعكس في الموضوع ، وجاذبيتها الخاصة تكمن في جـوهـرهـا كـجـاذبيـة إسلوب ـ ذلك أننا ببساطة ، ومع عداد يدوي ، نستطيع بسهولة اخذ قرارات لمناطق إفرادية من الموضوع ، على أن العديد من العدادات اليدوية تتميز كـذلك بتسهيلات تقوم على طرق بديلة لأخذ قراءات ضوئية .
فمعظم العدادات الحديثة على سبيل المثال ، فيها ناشر للضوء يمكن وضعه على « عين ، بحيث يسمح باخـذ قراءات ضوئية للحدث ، أي قراءات لقوة الضوء الساقط على الموضوع فعلياً والقراءة من هذا النوع مستحيلة عادة مع تعبير من خلال العدسة ( TTL ) في كاميرا ( SLR ) .
هـذا النـاشـر المصنوع من البلاستيك غير الشفاف ، ياتي على شكل قبه عادة لاستيعاب كل
الضوء السـاقـط على واجهـة الموضوع . الا ان
بعض العدادات تحتوي على نـاشـر مسطح حيث ان العـداد ذا الناشر المسطح يتميز بـزاويـة استقبـال أضيق ويسـتـطيـع إطلاعنا كذلك على القوة النسبية لعدد من المصادر الضوئيـة المختلفة .
من الممكن اسـتـعـمـال بعض العدادات مع ملحق ، لأخذ قراءات موقعيه - قراءات من مساحـات صغيرة جدا من المـوضـوع وهناك عدد قليل من العدادات الكبيـرة غـاليـة الثمن أمثـال بنتـاكس سبوتميتر ( Pentax Spotmeter ) ، مصممة لهذا النوع من التعبير على وجه الخصوص مع عداد موقعي ، ننظر من خلال محدد للنظر يعرض منظراً واسعاً للموضوع ولكن القراءة تؤخذ من دائرة صغيرة في الوسط تغطي زاوية معدودة الدرجات تجدر الإشارة إلى أن القراءات الموقعية مثـاليـة لأخـذ قراءات تعـريض ضوئي دقيـق من مـسـاحـات صغيرة ، ومن مسافة خاصة ، كشخصية براقة الإضاءة على مسرح بعيد ضعيف الإضاءة ، مع ذلك ينبغي استخدام العدادات الموقعية بحذر لأنها معيرة بناء على كون الموقع الذي يجـري توجيهها نحـوه هـو نـمـوذجي لإضاءة معتدلة البريق .
من التسهيلات الأخـرى المتوفرة في العدادات الأكثر تعقيداً وتنميقاً نجد وصلات اخذ قراءات تعريض ضوئي إما للنسخ او للتكبير . فمع عدد قليل في العدادات ، نستطيع بالفعل اخذ قراءات من شاشة التركيز البؤري المصنوعة من الزجاج المبرغل في الكاميرا ، ورغم أن هذه الحسنة لا تستخدم عادة إلا مع كاميرات فيلم شريحة كبيرة البنية ، لها شاشة واسعة .
أمـا المزايـا الأندر بين ما قد نجده فهي مسيارات ( * ) بصرية من الألياف المرنة - قراءات موقعية لمناطق من الموضوع لا مجـال لبلوغها دونها ـ ومهايئات لأخذ قراءات مـن مـكـروسـكـويـات وتيلليسكـويات . وهنالك عداد هـو الـ ( Gossen Luna Pro ) يمكن تحويله إلى عـداد لون وحرارة أو عداد فلاش ، كما أن عدداً قليلا من العدادات ، أمثال تلك المـوجـودة ضمن سلسلة ( Calcuflash ) و ( Vivitav LX ) يمكن استعمالها لقراءة الضوء العادي والفلاش معا .
مع توفر تسهيلات سلسلة بدائل من هذا القبيل ، قد نجد مهمة اختيار العداد مربكة ومحيرة إلى حد ما ، وإذا لم نكن بحاجة ملحة تستدعي توفر ميزة معينة قد يكون من الأسهل اختيـار عـداد بنـاء على اسس الحسـاسيـة والكلفـة وهـذان العنصران كلاهما يتوقفان جزئياً على نوع الخلية الفوتوغرافية التي يقوم عليها العداد .
- أنواع الخلايا :
تاتي الخلايا الفوتوغرافية في العدادات الضوئية بثلاثة أصناف رئيسيـة : سيلينيوم ، وكادميوم ســالـفـايـد ( CdS ) ، وسيليكـون فـوتـوديـود ( SPD ) . والأهم بين الثلاثـة هـي عـدادات خـليـة السيلينيوم . ذلك أن هذه لا تحتاج إلى بـطـاريـات ، وتـدوم لفتـرة طويلة ، وتتميز باستجابة للألوان شبيهة باستجابة العين البشرية مع ذلك لا تتجاوب هذه العدادات مع مستويات الضوء الضعيف وتميل لتصبح اقل دقة مع مرور الزمن إلا أن سعرها المنخفض وبساطتها يجعلها مثالية لدعم عداد ضمنی ، بينها واحد من هذا النوع ، هو الـ ( Weston ) اصبح كلاسيكياً ، ولدي الذهاب إلى موقع بعيد حيث لا مجال للحصول على بطاريات ، قد يثبت عـداد خلية السيلينيوم انه ذو قيمـة كبيرة جداً .
لكن ، عندما تدعو الحاجة إلى حسـاسيـة إضـافيـة لتعبير مستويات ضوئية منخفضة نحتاج إما لعداد ( CdS ) او ( SPD ) وعلى العدادات الأولى أن تشتمل على بطارية ، ولكن يمكن لها أن تاتي صغيرة وحساسة إلى حد استثنائي ، إلا انها لسوء الحظ حساسة للضوء الأحمر إلى حد يتجاوز قليلا ما هـو مالوف .
كما انها تستجيب ببطء إلى حد ما ولها تأثير ذاكرة يجعلها تبالغ بقراءة مستويات الضوء الضعيف عندما نعيرها بعد وقت قصير يلي تعييرها الضوئي لمشهد براق من هنا ، لم يعد مستغربا حلول عدادات الـ ( SFD ) محل عدادات الـ ( CdS الآن ، حيث أن الأولى حساسة كالثانية وليس فيها تاثير ذاكرة .
والجدير بالذكر أن عدادات خـليـة الـ ( CdS ) والـ ( SPD ) ليست مكلفة التشغيل فقط ، بل ومكلفة الشراء . إلا إذا كنا نخطط لإجراء الكـثـير مـن الـعـمـل الفـوتـوغـرافـي الليلي فإن الحساسية الإضافية قد تبـرر الكلفة هذا ، وعلى الرغم من اننا قد نضطر إلى إجراء تعديلات للفشل التبادلي ( * ) ـ فقدان سرعة الطبقة الحساسية الفاعلة خـلال تعريضات ضوئية طويلة جدا - فسيعمـل عـداد الـ ( CdS او الـ ( SPD ) على الأقل ، على إعطاء قراءة في ظروف لا تستجيب فيها الكثير من العـدادات الأخـرى إطلاقاً . ولكن الحساسية تتفاوت حتى بين عدادات الـ ( SPD ) ومن المستحسن أن نفحص العداد لنتأكد من إعطائه المستوى الذي نريد .
- حساسية العداد :
تعطي الحساسيـة القصـوى لعداد تعريض ضوئي ما تقليـداً على أنها قيمة تعريض ضوئي ( EV ) لفيلم ۱۰۰ آزا فكـل قيمـة تعريض ضوئي هي ببساطة تعبير تمازجـات مختلفة متعـددة بين سرعة مغلاق وفتحة يستدعيها الأمـر لإعطاء تعريض ضوئي صحيح في ظروف ضوئية معينة . فلقيمة تعريض ضوئي مقدارها ۱۰ مثلا ، سيكون التعريض الضوئي هو ١/٣٠ ثانية ف / ٥،٦ او ١/٦٠ ثانية عند / ٤ و أي مزيج يوازي هذين الرقمين ، من هنا تصبح حساسية العداد بمعايير قيمـة التعـريض الضوئي هي ببساطة ذلك التعريض الضوئي الصحيـح لأعتم الظروف التـي يستطيع التعامل معها .
فبينما نجد القليل من عدادات الـ ( TTL ) على كاميرات ( SLR ) تستطيع العمل على - ٦ ( EV ) ـ ما يوازي دقيقتين عند ف / ١،٤ او تعريض ضوئی مماثل معظمها لا يستطيع مواجهة قيم تعريض
ضوئي نقل عن واحـد ـ ثـانيـة واحـدة عـنـدف ١،٤ مثلا ۔ وبعضها لا يعمل تحت ٣ ( EV ) - ربـع ثانيـة عند ف / ١،٤ بل هنالك فـي عـدادات خـليـة السيلينيوم ما لا يعمل حتى تحت ٦ ( EV ) - ۱/۳۰ عنـدف ١،٤ .
امـا عـدادات الـ ( CdS ) و ( SPD ) من ناحية أخرى ، فتعطي ما لا يقل عن ۲ ( EV ) مـن النـاحـيـة النمـوذجـيـة ـ ٨ ثـوانـي عنـد ف ١،٤ - وبعضها يعطي بجودة - ٨ ( E ) - ثمانيـة دقائق عند ف / ١،٤ - رغم أنه بالنسبة لتعريضات ضوئية لهذا الطول ينبغي أخذ الفشل التبادلي بعين الاعتبار .
عندما تختبر مجال حساسية عداد ما ، علينا الانتخدع بالتدرجات على قرص هذا العداد : فهي لا تشير إلى مقدرات العداد ، والمثال على هذا أن المقياسات في بعض العدادات تشير إلى تعريضـات ضوئية تتراوح ما بين سـاعـة واحدة و ١/٥٠٠٠ من الثانيـة .
ومن ف / ١ إلى ف / ۱۲۸ ، بينما عديد من التعريضات الضوئية في هذا المجال ليست مستحيلة الممارسة فقط ، بل وقـد يكـون قياسها بعيداً عن مقدرة العداد .
من هنا تصبح المقياسات الشاملة لكل القيم ليس لها إلا القليل من القيمـة العملية ، ومن الأفضـل كثيراً الحصول على مجـال قيم معقولة واضحة مفهـومـة غير مبهمـة حتى في ظروف الضـوء الضعيف ، بدلا من سلسلة أرقام نستعملها أبدأ .
- مقاييس وعروض
تبقى معـظـم عـدادات خليـة السيلينيوم في حالة الاستعداد الدائم للعمل ولا نـحـتـاج إلى الوضع في حالة التشغيـل لاخذ القراءة : أما عدادات الـ ( CdS ) والـ ( SPD ) من نـاحيـة أخـرى . فينبغي وضعـهـا على حـالة التشغيل هذه لاخـذ كل قراءة ، وهي غالباً ما تتوقف أوتوماتيكياً بعـد دقيقـة أو مـا يـقـارب ذلك للمحافظة على طاقة البطارية .
وفـي كـل مـن عـدادات خـلـيـة السـيـليـنـيـوم والـ ( CdS ) والـ ( SPD ) ، غالبـاً مـا تعطى القراءة برقم عشوائي أو قيمـة ضوئية . ولمـعـرفـة مـواقـع التعريض الضوئي الممكـنـة والمختلفة ، يجب وضـع هـذه القيمة الضوئية على القرص الحاسب مقـابـل سـرعـة الفيلم المناسبة .
هذا وقد يكون مقياس سرعة الفيلم في العـداد يكـل من الأزا والـدن ( DIN ) ، إلا انـه يـزداد الاعتماد على الأزا وحدها فقط في هذه الأيام . ومن الممكن لمجـال القيم المعطاة ان يكـون بـالغاً احياناً ـ متر واحد يظهر أي رقم من ٠،٠٥ إلى ٨٠٠ الف آزا - إلا إنه ليس لهذه السرعات البالغة إلا القليل من القيمة العملية ذلك انه نادراً ما نحتاج موقعاً لسرعة فيلم تتجـاوز ۳۲۰۰ آزا ، وعلى الرغم من ان القيم المنخفضة قد تكون ممكنة الاستعمال مع ورق الطبع وفيلم النسخ البطيء ، يناسب ذلك مجالا أكثر تقييداً بكثير . كذلك فإن سهولة إعداد الموقع ووجود قفـل مـوثـوق وأرقام واضحة مقروءة هي أشيـاء تـزيـد في أهميتها على أهمية القيم البالغة .
ياتي ما يعرضه العداد بشكلين رئيسيين قياسي ورقمي . ففي العارضات القياسية ، يشار إلى القراءة بابـرة تتحرك على قرص قياسات . أما العارضات الرقمية فتعطي رقماً حقيقياً يـظـهـر من نافذة ، إما على شكل صمـام يبث الضوء ( LED ) او عارض بللوري سائل منخفض التباين الضوئي ( LCD ) ، تجدر الإشارة هنا إلى أن الـ ( LED مشع براق يمكن قراءته في الظلام ولكنه يعتمد كثيراً على البـطـاريـات . امـا الـ ( LCD ) فيحتاج إلى مقدار أقل بكثير من طاقة البطارية ، إلا انه ليس مشعاً براقاً .
على عكس النوع القياسي . نجـد الـعـارضـات الرقمية وهي تعرض قيماً حتى الوقفة الثالثة الأقرب فقط وتمـؤه اخـتـلافـات أصغر ولكنها تعطي القراءة بأرقام واضحة سهلة القراءة على مقياس مستمر . كما أن لها ذاكرة تستطيع خزن قراءة ما لاستعادة لاحقة وفي بعض العدادات ، من الممكن تحديث هذه الذاكرة كل ثانية حتى تسمح بكشف بطيء على المشهد . وهنالك عدادات قليلة تتميز باقراص حاسبة تعمل بتحكم مؤازر ( * ) حيث تنتقل القيمة الضوئية إلى الحـاسـبـة
اوتوماتيكيا حتى تعطي قيمة تعريض ضوئي هكذا ، إلا أن هذا ترف في حقيقة الأمر .
من الممكن لعارضات العداد ان تأخذ أشكالا أخرى إلى جانب الأشكال القياسية والرقمية إلا أن هذه البدائل لا تشكل إلا نسبة ضئيلة في السوق .
ومثلمـا هي الحـال مـع كـل المعدات الفـوتـوغـرافيـة على اختلاف أنواعها ، على الاختيار النهائي للعداد الضوئي أن يكون حلا وسطاً بين الحاجة الذاتية والقدرة الماليـة فعـداد خليـة السيلينيوم زهيد الثمن موثوق . ويعمل جيدا في حالة الإضاءة الجيدة ، وفي ظروف الضوء الضعيف نحتاج إلى الحساسيـة الإضـافيـة لعـدادات الـ ( SPD ) الأغلى ثمنـا ، ومـع الـعـزم على استخـدامـه ليـلا ، ينبغي ان يحتوي على عارض ارقام ( LED ) واضـح كذلك أن النـاشـر الضوئي هو قطعة ملحقات قيمة لاخذ قراءات ضوئية للحدث ( * ) .
من هنا وقبل أن نقدم على الشراء . علينـا اتـخـاذ قـرار دقـيـق بالأفضليات ، ولكن مهمـا كـان القرار ، سنجد أن العـداد الضوئي - الذي يمسك باليد ـ لا يساعد فقط على تحديد التعريض الضوئي الصحيح ، بل ويمـلأ بـاحـاسيس التعلق بالتصـويـر الفوتوغرافي⏹
تعليق