مارتينيث سيرا (غريغوري)
Martinez Sierra (Gregorio-) - Martinez Sierra (Gregorio-)
مارتينيث سيّرّا (غريغوريو ـ)
(1881 ـ 1947)
غريغوريو مارتينيث سيّرّاGregorio Martínez Sierra كاتب ومسرحي إسباني ولد في مدريد وتوفي فيها. بدأ نظم الشعر مع ديوانه «قصيدة العمل» El poema del trabajo (1898) ومجموعة أشعار «زهور من جليد» Flores de escarcha (1900)، ثم كتب بعض القصص القصيرة ذات الموضوعات المميزة لتيار الحداثة Modernismo التي يعدّ من أهم أتباعها.
كانت إسهامات مارتينيث سيّرّا الأبرز في المجال المسرحي إذ ألّف مسرحيات ناجحة أدبياً وجماهيرياً، مثل مسرحية «ظل الأب» La sombra del padre (1909)، والملهاة (الكوميديا) الاجتماعية «أغنية مهد» Canción de cuna (1911، و«الربيع في الخريف» Primavera en otoño (1911) و«ماما» Mamá (1913) ، و«ملكوت الله» El reino de Dios (1916) التي تتميز كلها بتحليلها الدقيق لشخصياتها النسائية وأسلوبها الرقيق المرهف. ويمكن تفسير هذه اللمسة بتأثير زوجته الكاتبة ماريا دي لا أو ليخارّاغا María de la O Lejárraga وشريكته في التأليف الأدبي. وقد فصّلت ماريا دقائق هذه الشراكة الفريدة التي امتدت إلى ما بعد انفصالهما في عام 1921 في كتابها «غريغوريو وأنا» Gregorio y yo (1953). اتبع مارتينيث سيرا من ناحية أخرى أسلوب الكاتب المسرحي الإسباني الحاصل على جائزة نوبل للأدب عام1922 بنابِنته [ر] Jacinto Benavente الذي اهتم بسبر أعماق الشخصيات النسائية خاصة. أدار مارتينيث سيّرّا بين عامي 1917- 1928 مسرح إسلابا Eslava Teatro في مدريد فجدد فن الديكور المسرحي، وأخرج عدداً من المسرحيات التقليدية والغنائية. وقد روى أحداث هذه المرحلة من حياته في كتابه «المسرح الفني في إسبانيا» Un teatro de arte en España (1926). تعاون مارتينيث سيّرّا من مركزه هذا مع مبدعين كبار مثل الموسيقار مانويل دي فايا [ر] في باليه «الحب الساحر» El amor brujo، ودعم انطلاقة المواهب الجديدة مثل عرض المسرحية الأولى لكاتب شاب غير معروف حينئذ اسمه فديريكو غارثيا لوركا[ر] Federico García Lorca عنوانها «لعنة الفراشة» El maleficio de la mariposa، وقد سخر منها النقاد وتوقف عرضها لقلة الجمهور. كذلك تولى مارتينيث سيّرّا رئاسة تحرير عدة نشرات أدبية، وأقام «دار نشر النهضة» Renacimiento التي عرّفت إسبانيا بكبار مسرحيي أوربا مثل شو [ر]، وترجم بنفسه مسرحيات شكسبير [ر] وموريس مترلنك [ر]. تعاقدت معه شركة فوكس FOX الأمريكية السينمائية في عام 1931 ليدير القسم الإسباني فيها، وحولت مسرحيته «أغنية مهد» في عام 1933 إلى فيلم أمريكي ناجح أعيد تصويره في عام 1994 في إسبانيا وحاز عدة جوائز. فيما بعد أخرج مارتينيث سيرا في الأرجنتين ثلاثة أفلام من تأليفه وهي «أغنية مهد» (1941)، و«أنت السلام» Tú eres la paz التي كان قد ألفها عام 1907 وأخرجها في عام 1942، و«الرجال يفضلونهن أرامل» Los hombres las prefieren viudas.
جدد مارتينيث سيّرا بحماسه وسعة ثقافته المسرح الإسباني في القرن العشرين، ولاتزال مسرحياته ناجحة كأفلام سينمائية مؤثرة تحكي عن الحب المستحيل مثل؛ «مارغوت» Margot (1914) و«العطف على اليتيم» (أغنية المهد) و«التكافل مع الفقير» (ملكوت الله) بلغة إنسانية لا يحدها زمان أو مكان.
ناصر العقاد
Martinez Sierra (Gregorio-) - Martinez Sierra (Gregorio-)
مارتينيث سيّرّا (غريغوريو ـ)
(1881 ـ 1947)
غريغوريو مارتينيث سيّرّاGregorio Martínez Sierra كاتب ومسرحي إسباني ولد في مدريد وتوفي فيها. بدأ نظم الشعر مع ديوانه «قصيدة العمل» El poema del trabajo (1898) ومجموعة أشعار «زهور من جليد» Flores de escarcha (1900)، ثم كتب بعض القصص القصيرة ذات الموضوعات المميزة لتيار الحداثة Modernismo التي يعدّ من أهم أتباعها.
كانت إسهامات مارتينيث سيّرّا الأبرز في المجال المسرحي إذ ألّف مسرحيات ناجحة أدبياً وجماهيرياً، مثل مسرحية «ظل الأب» La sombra del padre (1909)، والملهاة (الكوميديا) الاجتماعية «أغنية مهد» Canción de cuna (1911، و«الربيع في الخريف» Primavera en otoño (1911) و«ماما» Mamá (1913) ، و«ملكوت الله» El reino de Dios (1916) التي تتميز كلها بتحليلها الدقيق لشخصياتها النسائية وأسلوبها الرقيق المرهف. ويمكن تفسير هذه اللمسة بتأثير زوجته الكاتبة ماريا دي لا أو ليخارّاغا María de la O Lejárraga وشريكته في التأليف الأدبي. وقد فصّلت ماريا دقائق هذه الشراكة الفريدة التي امتدت إلى ما بعد انفصالهما في عام 1921 في كتابها «غريغوريو وأنا» Gregorio y yo (1953). اتبع مارتينيث سيرا من ناحية أخرى أسلوب الكاتب المسرحي الإسباني الحاصل على جائزة نوبل للأدب عام1922 بنابِنته [ر] Jacinto Benavente الذي اهتم بسبر أعماق الشخصيات النسائية خاصة. أدار مارتينيث سيّرّا بين عامي 1917- 1928 مسرح إسلابا Eslava Teatro في مدريد فجدد فن الديكور المسرحي، وأخرج عدداً من المسرحيات التقليدية والغنائية. وقد روى أحداث هذه المرحلة من حياته في كتابه «المسرح الفني في إسبانيا» Un teatro de arte en España (1926). تعاون مارتينيث سيّرّا من مركزه هذا مع مبدعين كبار مثل الموسيقار مانويل دي فايا [ر] في باليه «الحب الساحر» El amor brujo، ودعم انطلاقة المواهب الجديدة مثل عرض المسرحية الأولى لكاتب شاب غير معروف حينئذ اسمه فديريكو غارثيا لوركا[ر] Federico García Lorca عنوانها «لعنة الفراشة» El maleficio de la mariposa، وقد سخر منها النقاد وتوقف عرضها لقلة الجمهور. كذلك تولى مارتينيث سيّرّا رئاسة تحرير عدة نشرات أدبية، وأقام «دار نشر النهضة» Renacimiento التي عرّفت إسبانيا بكبار مسرحيي أوربا مثل شو [ر]، وترجم بنفسه مسرحيات شكسبير [ر] وموريس مترلنك [ر]. تعاقدت معه شركة فوكس FOX الأمريكية السينمائية في عام 1931 ليدير القسم الإسباني فيها، وحولت مسرحيته «أغنية مهد» في عام 1933 إلى فيلم أمريكي ناجح أعيد تصويره في عام 1994 في إسبانيا وحاز عدة جوائز. فيما بعد أخرج مارتينيث سيرا في الأرجنتين ثلاثة أفلام من تأليفه وهي «أغنية مهد» (1941)، و«أنت السلام» Tú eres la paz التي كان قد ألفها عام 1907 وأخرجها في عام 1942، و«الرجال يفضلونهن أرامل» Los hombres las prefieren viudas.
جدد مارتينيث سيّرا بحماسه وسعة ثقافته المسرح الإسباني في القرن العشرين، ولاتزال مسرحياته ناجحة كأفلام سينمائية مؤثرة تحكي عن الحب المستحيل مثل؛ «مارغوت» Margot (1914) و«العطف على اليتيم» (أغنية المهد) و«التكافل مع الفقير» (ملكوت الله) بلغة إنسانية لا يحدها زمان أو مكان.
ناصر العقاد