تويت
يوميات متحف
مشاركات ومشاهدات وأشياء أخرى
١
من الضروري التأكيد على أن مشروع (متحف صلاح حيثاني) مشروع غير ربحيّ إطلاقا، وغير مدعوم من أي جهة ولا يقبل أي نوع من الدعم سواء من داخل العراق أو خارجه، ولا ننوي تغيير هذا الوضع، فهذا المبدأ جزء حقيقي وأصيل من رسالة المتحف، وبرغم مجموعة واسعة من المكابدات التي يعرفها الأصدقاء سنعمل ما في وسعنا لاستمراره وخلق صلات أوسع من الجمهور.
٢
أقمنا مجموعة فعاليات ثقافية في داخل المتحف وخارجه، وسأعمل هنا على تدوين رحلتين من رحلات مشروع المتحف الجوال، كانت أولاهما الى مدينة السليمانية واستمرت الفعالية أربعة أيام، وكنا مستعدين لمضاعفتها وزيارة أربيل ودهوك في خطوات لاحقة من الرحلة ذاتها لولا ما شاع في حينها من احتمال فرض الحظر بسبب جائحة كورونا.
لقد كانت محطة السليمانية مفصلا رئيسا وفيه ثراء كبير، فالمدينة ذاتها جعلتنا نشعر بالألفة، كما أسهم الطابع المدني لسكانها في تركيز حالة من الهدوء والطمأنينة فينا.
تم عرض ٧٣ قطعة فنية اشتملت على تنوع كبير بين أعمال الرسم والحفر الغرافيكي والنحت ودفاتر الرسم.
ولابد من التأكيد على الجهود الكبيرة التي بذلها الأساتذة والأصدقاء بختيار سعيد الذي بذل جهدا تنظيميا كبيرا وهاما، والفنانة الصديقة شارا والفنان العزيز ماهر، حيث تواصلنا عدة أيام من أجل تنضيج الأفكار وتوسعة الرهانات وهو ما انعكس بشكل جليّ في نجاح الفعالية.
حضر الفعالية جمهور كبير ونوعيّ، خصوصا بعد أن أرفقنا في التقديم طلبا بضرورة مشاركة مجموعة من فناني المدينة من أجل خلق حالة جمالية وحوار بين مدارس وتيارات وأساليب فنية مختلفة.
كان رحلة هامة وفيها من البهاء ما يجعلنا نستعيد تفاصيل كثيرة حملناها معنا بمحبة كاملة.
٣
أما رحلة السماوة، فلقد كانت عملية حفر في ذاكرة المكان والزمان، بذل فيها الصديق العزيز المخرج السينمائي هادي ماهود جهدا كبيرا، واختار البيت التراثي الذي أعاده الى الحياة بعد أن كان على وشك أن يغادر ذاكرة السماويين الأستاذ والمربي الفاضل أبو مراد، والذي أحاطنا بكرمه وروحه الخلاقة واستضافنا في بيته العامر.
لم يكن المكان مؤهلا لعروض مثل هذه، ولكن وجود اصدقاء أحباء وفنانين مرموقين كالفنان الصديق حيدر الياسري والأستاذ العزيز فاضل ماهود ومجموعة كبيرة من السماويين جعل كل شيء يبدو وكأنه نسيج واحد،
كانت رحلة داخل الرحلة، ومحاولة جادة للقبض على فيض الجمال الجنوبي.
مشاركات ومشاهدات وأشياء أخرى
١
من الضروري التأكيد على أن مشروع (متحف صلاح حيثاني) مشروع غير ربحيّ إطلاقا، وغير مدعوم من أي جهة ولا يقبل أي نوع من الدعم سواء من داخل العراق أو خارجه، ولا ننوي تغيير هذا الوضع، فهذا المبدأ جزء حقيقي وأصيل من رسالة المتحف، وبرغم مجموعة واسعة من المكابدات التي يعرفها الأصدقاء سنعمل ما في وسعنا لاستمراره وخلق صلات أوسع من الجمهور.
٢
أقمنا مجموعة فعاليات ثقافية في داخل المتحف وخارجه، وسأعمل هنا على تدوين رحلتين من رحلات مشروع المتحف الجوال، كانت أولاهما الى مدينة السليمانية واستمرت الفعالية أربعة أيام، وكنا مستعدين لمضاعفتها وزيارة أربيل ودهوك في خطوات لاحقة من الرحلة ذاتها لولا ما شاع في حينها من احتمال فرض الحظر بسبب جائحة كورونا.
لقد كانت محطة السليمانية مفصلا رئيسا وفيه ثراء كبير، فالمدينة ذاتها جعلتنا نشعر بالألفة، كما أسهم الطابع المدني لسكانها في تركيز حالة من الهدوء والطمأنينة فينا.
تم عرض ٧٣ قطعة فنية اشتملت على تنوع كبير بين أعمال الرسم والحفر الغرافيكي والنحت ودفاتر الرسم.
ولابد من التأكيد على الجهود الكبيرة التي بذلها الأساتذة والأصدقاء بختيار سعيد الذي بذل جهدا تنظيميا كبيرا وهاما، والفنانة الصديقة شارا والفنان العزيز ماهر، حيث تواصلنا عدة أيام من أجل تنضيج الأفكار وتوسعة الرهانات وهو ما انعكس بشكل جليّ في نجاح الفعالية.
حضر الفعالية جمهور كبير ونوعيّ، خصوصا بعد أن أرفقنا في التقديم طلبا بضرورة مشاركة مجموعة من فناني المدينة من أجل خلق حالة جمالية وحوار بين مدارس وتيارات وأساليب فنية مختلفة.
كان رحلة هامة وفيها من البهاء ما يجعلنا نستعيد تفاصيل كثيرة حملناها معنا بمحبة كاملة.
٣
أما رحلة السماوة، فلقد كانت عملية حفر في ذاكرة المكان والزمان، بذل فيها الصديق العزيز المخرج السينمائي هادي ماهود جهدا كبيرا، واختار البيت التراثي الذي أعاده الى الحياة بعد أن كان على وشك أن يغادر ذاكرة السماويين الأستاذ والمربي الفاضل أبو مراد، والذي أحاطنا بكرمه وروحه الخلاقة واستضافنا في بيته العامر.
لم يكن المكان مؤهلا لعروض مثل هذه، ولكن وجود اصدقاء أحباء وفنانين مرموقين كالفنان الصديق حيدر الياسري والأستاذ العزيز فاضل ماهود ومجموعة كبيرة من السماويين جعل كل شيء يبدو وكأنه نسيج واحد،
كانت رحلة داخل الرحلة، ومحاولة جادة للقبض على فيض الجمال الجنوبي.