ارقم ارقم
Al-Arkam ibn abi Al-Arkam - Al-Arkam ibn abi Al-Arkam
الأرقم بن أبي الأرقم
(؟-55هـ/؟-675م)
أبو عبد الله بن عبد مناف بن أسد المخزومي, صحابي رفيع الشأن من عشيرة مخزوم التي عرفت بالغنى والمكانة الرفيعة في مكة, كما عرفت قبل الإِسلام بشدة عداوتها للنبي r. أما أمّه فتنسب إِلى قبيلة خزاعة.
ولد الأرقم بن أبي الأرقم في مكة, واعتنق الإِسلام إِبّان شبابه, وهو من أوائل الصحابة الذين اعتنقوا الإِسلام, لم يسبقه إِلى الإِسلام غير ستة من صحابة النبي.
كان للأرقم مكانة عالية في قومه مكنته من أن يقدّم داره بمكة, في مرتفع الصفا, للرسول محمد عليه الصلاة والسلام لتكون ملجأ له في أيام محنته, ومقرّاً للمسلمين الأولين, يجتمعون فيها سراً, وفي هذه الدار وجد النبي مكاناً آمناً لنشر الدعوة, فأسلم فيها قوم كثير. وتعد المدة التي قضاها الرسول r في هذه الدار مهمة في تاريخ الدعوة إِلى الإِسلام بمكة, حتى إِنّ كثيراً من المسلمين كانوا يؤرخون دخولهم في الإِسلام بتلك الأيام التي كان الرسول يبث فيها الدعوة التي سميت: بدعوة الأفراد بدار الأرقم, لأن الرسول كان يدعو كل من آمن على انفراد, وكان هؤلاء هم السابقين الأولين للإِسلام, ولهم مكانة عظيمة في الدعوة.
هاجر الأرقم مع المهاجرين إِلى المدينة المنورة وأقام في حي بني زريق, وعرف بيته أيضاً بدار الأرقم وقد آخى الرسول r بينه وبين أبي طلحة زيد بن سهل, وكان سعد بن أبي وقاص صديقاً حميماً له.
شهد الأرقم مع الرسول rالمشاهد والمواقع كلها, وأعطاه النبي يوم بدر سيفاً ومتاع بني عائذ المخزومي نفلاً, وقد نقلت عنه بعض الأحاديث النبوية.
توفي الأرقم في المدينة المنوّرة بعد أن بلغ خمساً وثمانين سنة, وكان له عدة أولاد, أمّا أحفاده فهم من نسل ابنه عثمان الذي أصبح جداً لأسرة كبيرة, عاش فرع منها في بلاد الشام.
جعل الأرقم داره في مكة المكرمة وقفاً وبقيت كذلك إِلى أن باعها أحفاده إِلى الخليفة المنصور, فصارت له ولأسرته من بعده. وقد أقطعها المهدي للخيزران أمّ هارون الرشيد, فأعادت بناءها, وأطلق عليها بيت الخيزران, وقد رممت الدار بعد ذلك وأعيد بناؤها مراراً.
ج.ت
Al-Arkam ibn abi Al-Arkam - Al-Arkam ibn abi Al-Arkam
الأرقم بن أبي الأرقم
(؟-55هـ/؟-675م)
أبو عبد الله بن عبد مناف بن أسد المخزومي, صحابي رفيع الشأن من عشيرة مخزوم التي عرفت بالغنى والمكانة الرفيعة في مكة, كما عرفت قبل الإِسلام بشدة عداوتها للنبي r. أما أمّه فتنسب إِلى قبيلة خزاعة.
ولد الأرقم بن أبي الأرقم في مكة, واعتنق الإِسلام إِبّان شبابه, وهو من أوائل الصحابة الذين اعتنقوا الإِسلام, لم يسبقه إِلى الإِسلام غير ستة من صحابة النبي.
كان للأرقم مكانة عالية في قومه مكنته من أن يقدّم داره بمكة, في مرتفع الصفا, للرسول محمد عليه الصلاة والسلام لتكون ملجأ له في أيام محنته, ومقرّاً للمسلمين الأولين, يجتمعون فيها سراً, وفي هذه الدار وجد النبي مكاناً آمناً لنشر الدعوة, فأسلم فيها قوم كثير. وتعد المدة التي قضاها الرسول r في هذه الدار مهمة في تاريخ الدعوة إِلى الإِسلام بمكة, حتى إِنّ كثيراً من المسلمين كانوا يؤرخون دخولهم في الإِسلام بتلك الأيام التي كان الرسول يبث فيها الدعوة التي سميت: بدعوة الأفراد بدار الأرقم, لأن الرسول كان يدعو كل من آمن على انفراد, وكان هؤلاء هم السابقين الأولين للإِسلام, ولهم مكانة عظيمة في الدعوة.
هاجر الأرقم مع المهاجرين إِلى المدينة المنورة وأقام في حي بني زريق, وعرف بيته أيضاً بدار الأرقم وقد آخى الرسول r بينه وبين أبي طلحة زيد بن سهل, وكان سعد بن أبي وقاص صديقاً حميماً له.
شهد الأرقم مع الرسول rالمشاهد والمواقع كلها, وأعطاه النبي يوم بدر سيفاً ومتاع بني عائذ المخزومي نفلاً, وقد نقلت عنه بعض الأحاديث النبوية.
توفي الأرقم في المدينة المنوّرة بعد أن بلغ خمساً وثمانين سنة, وكان له عدة أولاد, أمّا أحفاده فهم من نسل ابنه عثمان الذي أصبح جداً لأسرة كبيرة, عاش فرع منها في بلاد الشام.
جعل الأرقم داره في مكة المكرمة وقفاً وبقيت كذلك إِلى أن باعها أحفاده إِلى الخليفة المنصور, فصارت له ولأسرته من بعده. وقد أقطعها المهدي للخيزران أمّ هارون الرشيد, فأعادت بناءها, وأطلق عليها بيت الخيزران, وقد رممت الدار بعد ذلك وأعيد بناؤها مراراً.
ج.ت