راسك (راسموس كريستيان)
Rask (Rasmus-) - Rask (Rasmus-)
راسك (راسموس كريستيان -)
(1787-1832)
راسموس كريستيان راسك Rasmus Kristian Rask باحث دانمركي في فقه اللغة، ومن مؤسسي اللسانيات المقارنة. ولد في مدينة بريندِكيلدِه Brændekilde، وأراد له أبوه أن يصبح قِسّاً، لكن اهتمامه كان منصباً على فقه اللغة، وهو العلم الذي يعنى بالدراسة التاريخية للغات والمقارنة فيما بينها ودراسة النصوص الأدبية والتاريخ الثقافي لمجتمع ما، إضافة إلى دراسة النقوش والكتابات والمخطوطات القديمة وتحقيقها. بدأ مرحلة طويلة من الارتباط بجامعة كوبنهاغن منذ عام 1808، إذ عمل فيها مساعداً لأمين مكتبتها، وارتبط بمؤرخ الأدب راسموس نيّروب Rasmus Nyerup فساعده في العام نفسه على ترجمة كتاب عن اللغة الأيسلندية. نشر في عام 1811 أول عمل مستقل له وهو كتاب منهجي في قواعد اللغة الأيسلندية، وقد نُشِرت ترجمة إنكليزية للكتاب عام 1979. انتقل راسك فيما بعد إلى أيسلندا حيث أقام فيها مدة عامين (1813-1815) قضاهما في التعمق بدراسة اللغة الأيسلندية والاطلاع على الأدب والعادات والتقاليد هناك. وفي تلك المرحلة ألّف العمل الذي خلّد اسمه، ونشره عام 1818، وكان بعنوان «بحث في أصول اللغة الاسكندنافية أو الأيسلندية القديمة» Undersøgelse om det gamle Nordiske eller Islandske Sprogs Oprindelse.
بدأ راسك في عام 1816 سلسلة رحلات جاب فيها روسيا وإيران حيث عاش فترة من الزمن متنقلاً بين مدن تبريز وطهران وبرسبوليس وشيراز. وقد جمع في تلك المدة مخطوطات فارسية تعدّ من التراث العالمي. تابع رحلته عام 1820 إلى بومباي، ثم اجتاز الهند وأبحر إلى سيلان، وحين عاد إلى كوبنهاغن كان يحمل معه مخطوطات بلغات هندية عدة.
عُيّن راسك عام 1825 أستاذاً لتاريخ الأدب، ثم أميناً لمكتبة الجامعة عام 1829، ثم أستاذاً للغات الشرقية عام 1831. أتقن خمساً وعشرين لغة ولهجة، وعُرف عنه أنه درس ضعف هذا العدد من اللغات، وتوفي في كوبنهاغن.
يعد راسك رائداً ومؤسساً مع ياكوب غريم[ر. الأخوة غريم] Jacob Grimm للدراسات الفقهية الجرمانية. كما يعد بحثه في أصول اللغة الأيسلندية إسهاماً عظيماً في علم فقه اللغة، إذ ينطوي بالدرجة الأولى، فضلاً عن تقصي أصول اللغة، على دراسة تحليلية مقارنة بين اللغات الاسكندنافية من جهة واللاتينية واليونانية من جهة أخرى. ومن أهم إنجازاته في هذه الدراسة أنه بيّن وجود رابط بين اللغة الاسكندنافية القديمة واللغة الغوطية (القوطيّة)، وبين اللغة الليتوانية وكل من السلافية واليونانية واللاتينية. كما أنه كان أول من بيّن أن الكلمات في اللغات الجرمانية تختلف من حيث أصوات أحرفها الصامتة عمّا يقابلها من كلمات في اللغات الهندية الأوربية الأخرى، وذلك وفق نمط معيّن ومنتظم بعض الشيء. فكلمتا father وacre الإنكليزيتان مثلاً يقابلهما في اللاتينية pater وager. ويعدّ ما أثبته راسك بهذا الشأن منطلقا ً للقانون الأساسي في علم اللسانيات المقارنة وهو ما يدعى بقانون غريم الذي وضعه ياكوب غريم عام 1922. وكان أول من بيّن أن اللغات السلتية كالبروتانية والويلزيّة والأيرلندية هي لغات تنتمي إلى عائلة اللغات الهندية - الأوربية، خلافاً للغات الباسك واللغات الفنلندية - الأوغرية التي لا تنتمي إلى العائلة اللغوية نفسها.
وعلى الرغم من أن راسك وقف جلّ اهتمامه لدراسة اللغات الهندية منذ عام 1816، إلا أنه نشر عام 1817 أول كتاب في قواعد اللغات الأنكلو - سكسونية، كما أنه نشر عام 1818 مؤلفين كبيرين عن كتب «الإدا»[ر] الأيسلندية. تمحورت آخر مؤلفاته حول قواعد اللغتين الإسبانية والفريزية، كما قام بدراسات حول اللغتين المصرية القديمة والعبرية.
لبانة مشوّح
Rask (Rasmus-) - Rask (Rasmus-)
راسك (راسموس كريستيان -)
(1787-1832)
راسموس كريستيان راسك Rasmus Kristian Rask باحث دانمركي في فقه اللغة، ومن مؤسسي اللسانيات المقارنة. ولد في مدينة بريندِكيلدِه Brændekilde، وأراد له أبوه أن يصبح قِسّاً، لكن اهتمامه كان منصباً على فقه اللغة، وهو العلم الذي يعنى بالدراسة التاريخية للغات والمقارنة فيما بينها ودراسة النصوص الأدبية والتاريخ الثقافي لمجتمع ما، إضافة إلى دراسة النقوش والكتابات والمخطوطات القديمة وتحقيقها. بدأ مرحلة طويلة من الارتباط بجامعة كوبنهاغن منذ عام 1808، إذ عمل فيها مساعداً لأمين مكتبتها، وارتبط بمؤرخ الأدب راسموس نيّروب Rasmus Nyerup فساعده في العام نفسه على ترجمة كتاب عن اللغة الأيسلندية. نشر في عام 1811 أول عمل مستقل له وهو كتاب منهجي في قواعد اللغة الأيسلندية، وقد نُشِرت ترجمة إنكليزية للكتاب عام 1979. انتقل راسك فيما بعد إلى أيسلندا حيث أقام فيها مدة عامين (1813-1815) قضاهما في التعمق بدراسة اللغة الأيسلندية والاطلاع على الأدب والعادات والتقاليد هناك. وفي تلك المرحلة ألّف العمل الذي خلّد اسمه، ونشره عام 1818، وكان بعنوان «بحث في أصول اللغة الاسكندنافية أو الأيسلندية القديمة» Undersøgelse om det gamle Nordiske eller Islandske Sprogs Oprindelse.
بدأ راسك في عام 1816 سلسلة رحلات جاب فيها روسيا وإيران حيث عاش فترة من الزمن متنقلاً بين مدن تبريز وطهران وبرسبوليس وشيراز. وقد جمع في تلك المدة مخطوطات فارسية تعدّ من التراث العالمي. تابع رحلته عام 1820 إلى بومباي، ثم اجتاز الهند وأبحر إلى سيلان، وحين عاد إلى كوبنهاغن كان يحمل معه مخطوطات بلغات هندية عدة.
عُيّن راسك عام 1825 أستاذاً لتاريخ الأدب، ثم أميناً لمكتبة الجامعة عام 1829، ثم أستاذاً للغات الشرقية عام 1831. أتقن خمساً وعشرين لغة ولهجة، وعُرف عنه أنه درس ضعف هذا العدد من اللغات، وتوفي في كوبنهاغن.
يعد راسك رائداً ومؤسساً مع ياكوب غريم[ر. الأخوة غريم] Jacob Grimm للدراسات الفقهية الجرمانية. كما يعد بحثه في أصول اللغة الأيسلندية إسهاماً عظيماً في علم فقه اللغة، إذ ينطوي بالدرجة الأولى، فضلاً عن تقصي أصول اللغة، على دراسة تحليلية مقارنة بين اللغات الاسكندنافية من جهة واللاتينية واليونانية من جهة أخرى. ومن أهم إنجازاته في هذه الدراسة أنه بيّن وجود رابط بين اللغة الاسكندنافية القديمة واللغة الغوطية (القوطيّة)، وبين اللغة الليتوانية وكل من السلافية واليونانية واللاتينية. كما أنه كان أول من بيّن أن الكلمات في اللغات الجرمانية تختلف من حيث أصوات أحرفها الصامتة عمّا يقابلها من كلمات في اللغات الهندية الأوربية الأخرى، وذلك وفق نمط معيّن ومنتظم بعض الشيء. فكلمتا father وacre الإنكليزيتان مثلاً يقابلهما في اللاتينية pater وager. ويعدّ ما أثبته راسك بهذا الشأن منطلقا ً للقانون الأساسي في علم اللسانيات المقارنة وهو ما يدعى بقانون غريم الذي وضعه ياكوب غريم عام 1922. وكان أول من بيّن أن اللغات السلتية كالبروتانية والويلزيّة والأيرلندية هي لغات تنتمي إلى عائلة اللغات الهندية - الأوربية، خلافاً للغات الباسك واللغات الفنلندية - الأوغرية التي لا تنتمي إلى العائلة اللغوية نفسها.
وعلى الرغم من أن راسك وقف جلّ اهتمامه لدراسة اللغات الهندية منذ عام 1816، إلا أنه نشر عام 1817 أول كتاب في قواعد اللغات الأنكلو - سكسونية، كما أنه نشر عام 1818 مؤلفين كبيرين عن كتب «الإدا»[ر] الأيسلندية. تمحورت آخر مؤلفاته حول قواعد اللغتين الإسبانية والفريزية، كما قام بدراسات حول اللغتين المصرية القديمة والعبرية.
لبانة مشوّح