حياةٌ بَرّية wildlife
هذا الفيلم لا يروق لغير مشاهدي السينما المتأملين ، الذين لا يبحثون عن الإثارة في الأفلام . إنه فيلم ينتمي الى طريقة التعامل مع قصصٍ كتلك التي كتبها الأرميني " وليام ساروريان " أو الروسي " أنتوان تشيكوف " أو الإيطالي " دينو بوتزاتي " .
فيلمٌ ، يتناول مسألة الحكمة المفقودة ـ أحياناً ـ في العائلة الأمريكية ، كنتيجة لمسار مجتمع محكوم بقيَم الرأسمالية و حساباتها التي تؤذي الفرد عبر حكايا غير مُعلنة ، و يتناول مسالة الفراغ العاطفي و ما ينتج عنه من شرخٍ أسريٍ أيضاً .
تم عرضُ الفيلم في صالات السينما الأمريكية في 19 أكتوبر / تشرين الأول 2018 ، و في 9 نوفمبر / تشرين الثاني تم عرضُهُ في الصالات البريطانية ، و في 1 ديسمبر / كانون الأول نال جائزة أفضل فيلم في مهرجان ( تورينو ) السينمائي الدولي لعام 2018 ( الدورة السادسة و الثلاثون ) المُقام في إيطاليا . و كان الفيلم قد استُـقبل باستحسان النقاد و الصحف و متابعي جديد السينما ، لتظافر عناصره : السيناريو و الحوار و الصوت و التصوير و الموسيقى و التمثيل . فقد قدّم الممثل الأمريكي " جيك جيلينهان " و الممثلة البريطانية " كاري موليغان " ــ اللذان كانا مرشحين سابقين لجائزة الأوسكار ــ قدّما أداءً هادئاً و مدروساً في الفيلم ، و قد ضاهاهما في براعة التمثيل الفتى " إد اكسنبولد " الذي أحسن المخرج " بول دانو " اختياره كممثل لدور الإبن ( جو ) ذي الأربعة عشر عاماً ، فقد أدى هذا الممثل اليافع دورَه ببراعةٍ و عفوية من خلال رد فعله و نظراته الحيرى و ابتساماته الكتوم و هدوء شخصيته .
تقع أحداثُ الفيلم في الستينيات من القرن الماضي ، عندما انتقلت الأسرة الصغيرة الى مدينة ( جريت فولز ) في ولاية مونتانا ، بحثاً عن فرص عمل ، ولكن توتراً خفيفاً يتصاعد لدى الأسرة المُحبة لبعضها ، بسبب غياب هذه الفرص ، أو عدم ثباتها ، حتى يُقدِم الأب ( جيري ) على الإنخراط في فريق إطفاء حرائق الغابات ، ما يجعلُه بعيداً عن الأسرة ، فضلاً عن خطورة هذا العمل ، الأمر الذي يغيظ الزوجة ( جانيت ) التي حصلت على عملٍ كمدربة سباحة ، فيما حصل الإبن ( جو ) على عملٍ في ستوديو للتصوير . و خلال غياب الزوج ، يحدثُ فراغ عاطفي لدى الزوجة التي تُحدِثُ شرخاً في نسيج الأسرة و يكون الإبن شاهداً على حصوله .. ولكنه يكظم غيظه .
الفيلمُ يختزل عدد الممثلين الى أقصى حد ، فيحصر الحضور في أعضاء الأسرة الصغيرة الثلاثة فقط ، و الآخرون إنْ هم إلا كومبارس ، بما فيهم " بيل كامب " الذي مثل دور ( وارن ميلر ) ، الرجلُ المُسن صاحبُ معرض السيارات الذي يظهر على خط الأسرة .
فيلم ( حياةٌ بَرّية wildlife ) فيلمٌ هادئٌ و جميلُ و ممتع ، و يبعثُ على التأمل ، كتبت السيناريو له " زوي كازان " مع زوجها مخرج الفيلم " بول دانو " ، استناداً الى روايةٍ بذات الإسم ، صدرت عام 1990 للكاتب الأمريكي " ريتشارد فورد " ، الذي هو عضو ( الأكاديمية الأمريكية للفنون و الآداب ) و ( الأكاديمية الأمريكية للفنون و العلوم ) و ( الجمعية الملكية للأدب )
صفحة سينما العالم
هذا الفيلم لا يروق لغير مشاهدي السينما المتأملين ، الذين لا يبحثون عن الإثارة في الأفلام . إنه فيلم ينتمي الى طريقة التعامل مع قصصٍ كتلك التي كتبها الأرميني " وليام ساروريان " أو الروسي " أنتوان تشيكوف " أو الإيطالي " دينو بوتزاتي " .
فيلمٌ ، يتناول مسألة الحكمة المفقودة ـ أحياناً ـ في العائلة الأمريكية ، كنتيجة لمسار مجتمع محكوم بقيَم الرأسمالية و حساباتها التي تؤذي الفرد عبر حكايا غير مُعلنة ، و يتناول مسالة الفراغ العاطفي و ما ينتج عنه من شرخٍ أسريٍ أيضاً .
تم عرضُ الفيلم في صالات السينما الأمريكية في 19 أكتوبر / تشرين الأول 2018 ، و في 9 نوفمبر / تشرين الثاني تم عرضُهُ في الصالات البريطانية ، و في 1 ديسمبر / كانون الأول نال جائزة أفضل فيلم في مهرجان ( تورينو ) السينمائي الدولي لعام 2018 ( الدورة السادسة و الثلاثون ) المُقام في إيطاليا . و كان الفيلم قد استُـقبل باستحسان النقاد و الصحف و متابعي جديد السينما ، لتظافر عناصره : السيناريو و الحوار و الصوت و التصوير و الموسيقى و التمثيل . فقد قدّم الممثل الأمريكي " جيك جيلينهان " و الممثلة البريطانية " كاري موليغان " ــ اللذان كانا مرشحين سابقين لجائزة الأوسكار ــ قدّما أداءً هادئاً و مدروساً في الفيلم ، و قد ضاهاهما في براعة التمثيل الفتى " إد اكسنبولد " الذي أحسن المخرج " بول دانو " اختياره كممثل لدور الإبن ( جو ) ذي الأربعة عشر عاماً ، فقد أدى هذا الممثل اليافع دورَه ببراعةٍ و عفوية من خلال رد فعله و نظراته الحيرى و ابتساماته الكتوم و هدوء شخصيته .
تقع أحداثُ الفيلم في الستينيات من القرن الماضي ، عندما انتقلت الأسرة الصغيرة الى مدينة ( جريت فولز ) في ولاية مونتانا ، بحثاً عن فرص عمل ، ولكن توتراً خفيفاً يتصاعد لدى الأسرة المُحبة لبعضها ، بسبب غياب هذه الفرص ، أو عدم ثباتها ، حتى يُقدِم الأب ( جيري ) على الإنخراط في فريق إطفاء حرائق الغابات ، ما يجعلُه بعيداً عن الأسرة ، فضلاً عن خطورة هذا العمل ، الأمر الذي يغيظ الزوجة ( جانيت ) التي حصلت على عملٍ كمدربة سباحة ، فيما حصل الإبن ( جو ) على عملٍ في ستوديو للتصوير . و خلال غياب الزوج ، يحدثُ فراغ عاطفي لدى الزوجة التي تُحدِثُ شرخاً في نسيج الأسرة و يكون الإبن شاهداً على حصوله .. ولكنه يكظم غيظه .
الفيلمُ يختزل عدد الممثلين الى أقصى حد ، فيحصر الحضور في أعضاء الأسرة الصغيرة الثلاثة فقط ، و الآخرون إنْ هم إلا كومبارس ، بما فيهم " بيل كامب " الذي مثل دور ( وارن ميلر ) ، الرجلُ المُسن صاحبُ معرض السيارات الذي يظهر على خط الأسرة .
فيلم ( حياةٌ بَرّية wildlife ) فيلمٌ هادئٌ و جميلُ و ممتع ، و يبعثُ على التأمل ، كتبت السيناريو له " زوي كازان " مع زوجها مخرج الفيلم " بول دانو " ، استناداً الى روايةٍ بذات الإسم ، صدرت عام 1990 للكاتب الأمريكي " ريتشارد فورد " ، الذي هو عضو ( الأكاديمية الأمريكية للفنون و الآداب ) و ( الأكاديمية الأمريكية للفنون و العلوم ) و ( الجمعية الملكية للأدب )
صفحة سينما العالم