تاريخ أمريكا المخفي American History X
هذا الفيلم يتناول موضوعة العنصرية و العنف ضد الآخر . و هي موضوعة غير جديدة على تاريخ السينما ، و تحديداً السينما الأمريكية ، و على الأرضالأمريكية . و مجلة Entertainment Weekly ـ في استطلاع أجرته عام 2007 ـ وثقت هذا الفيلم كواحد من أكثر الأفلام عنفًا في التاريخ . و هذا تصنيفٌ مبالغٌ به جداً و غير لائق . صحيح أن ثمة مشهد عنف غير مسبوق في المشاهد السينمائية يظهر في الدقيقة 50 من الفيلم ، ولكن ذلك لا يعني أنه الأكثر عنفاً في التاريخ ، ما يفضح جهل قرّاء تلك المجلة بالتاريخ و فضائعه و فضائحه .
تسري أحداث الفيلم في زمنين متوازيين ، على المشاهد إدراكهما : زمنٌ سابق ، تظهر مَشاهدُه باللونين الأبيض و الأسود . و زمنُ حاضرِ الفيلم الذي تظهر مَشاهدُه ملوّنة . القسمُ غيرُ الملّون يُسجل فترة طيش ( ديريك ) الذي اعتنق النازية الجديدة في أمريكا ، و التي بات أعضاؤها يمارسون العنفَ ضد الأفارقة و الآسيويين و القادمين من أمريكا الجنوبية ، فيما القسمُ الملونُ من الفيلم يسجل فترة صحوة ( ديريك ) و خروجه من السجن و ادراكه أن هذا التوجهَ العنصريَ مضادٌ للحياة الطبيعية التي من حق مختلف أصناف البشر عيشها بالتساوي . لذلك فهو يتمرد على جماعته الذين كانوا يعتبرونه بطلاً ـ بقتله اثنين من الزنوج ـ و يتمرد على صديقته البيضاء العنصرية المتعلقة به ، و يرفضها ، و بالتالي يتمرد على رئيسه و مُلقـنه العنصري ( كامرون ) ، بل يعنفه و يضربه ، و من ثم ينقذ شقيقه ( داني ) من غفلته ، حين وجده معتنقاً النازية الجديدة .. أثناء فترة سجنه .
فكرة الفيلم مُستقاةٌ من فترة ظهور ( الحزب النازي الأمريكي ) الذي أسسه ـ عام 1958 ـ الضابطُ الأمريكيُ المشاركُ في الحرب العالمية الثانية " جورج لنكن روكويل " ، المولود عام 1918 و المقتول في 25 أغسطس / آب عام 1967 ، على يد أحد المنشقين على حزبه النازي . و هذا الحزب هو الذي أسس للشعبوية و النازية الجديدة التي بدأت تسري في أوروبا منذ بضع سنوات و هي تطالب بتنقيح و تنقية مجتمعات البيض في الغرب من البشر الهاربين من ظلم بلدانهم في الشرق و في آسيا و أمريكا الجنوبية .
طول الفيلم ساعتان ، و هو من اخراج " توني كاي " ، و بطولة " ادوارد نورثون " ، الذي ترشح لجائزة الأوسكار عن دوره في هذا الفيلم كأفضل ممثل في دورٍ رئيسي ، و " ادوارد فورلونغ " في دور الشقيق ( داني ) .
هادي ياسين
هذا الفيلم يتناول موضوعة العنصرية و العنف ضد الآخر . و هي موضوعة غير جديدة على تاريخ السينما ، و تحديداً السينما الأمريكية ، و على الأرضالأمريكية . و مجلة Entertainment Weekly ـ في استطلاع أجرته عام 2007 ـ وثقت هذا الفيلم كواحد من أكثر الأفلام عنفًا في التاريخ . و هذا تصنيفٌ مبالغٌ به جداً و غير لائق . صحيح أن ثمة مشهد عنف غير مسبوق في المشاهد السينمائية يظهر في الدقيقة 50 من الفيلم ، ولكن ذلك لا يعني أنه الأكثر عنفاً في التاريخ ، ما يفضح جهل قرّاء تلك المجلة بالتاريخ و فضائعه و فضائحه .
تسري أحداث الفيلم في زمنين متوازيين ، على المشاهد إدراكهما : زمنٌ سابق ، تظهر مَشاهدُه باللونين الأبيض و الأسود . و زمنُ حاضرِ الفيلم الذي تظهر مَشاهدُه ملوّنة . القسمُ غيرُ الملّون يُسجل فترة طيش ( ديريك ) الذي اعتنق النازية الجديدة في أمريكا ، و التي بات أعضاؤها يمارسون العنفَ ضد الأفارقة و الآسيويين و القادمين من أمريكا الجنوبية ، فيما القسمُ الملونُ من الفيلم يسجل فترة صحوة ( ديريك ) و خروجه من السجن و ادراكه أن هذا التوجهَ العنصريَ مضادٌ للحياة الطبيعية التي من حق مختلف أصناف البشر عيشها بالتساوي . لذلك فهو يتمرد على جماعته الذين كانوا يعتبرونه بطلاً ـ بقتله اثنين من الزنوج ـ و يتمرد على صديقته البيضاء العنصرية المتعلقة به ، و يرفضها ، و بالتالي يتمرد على رئيسه و مُلقـنه العنصري ( كامرون ) ، بل يعنفه و يضربه ، و من ثم ينقذ شقيقه ( داني ) من غفلته ، حين وجده معتنقاً النازية الجديدة .. أثناء فترة سجنه .
فكرة الفيلم مُستقاةٌ من فترة ظهور ( الحزب النازي الأمريكي ) الذي أسسه ـ عام 1958 ـ الضابطُ الأمريكيُ المشاركُ في الحرب العالمية الثانية " جورج لنكن روكويل " ، المولود عام 1918 و المقتول في 25 أغسطس / آب عام 1967 ، على يد أحد المنشقين على حزبه النازي . و هذا الحزب هو الذي أسس للشعبوية و النازية الجديدة التي بدأت تسري في أوروبا منذ بضع سنوات و هي تطالب بتنقيح و تنقية مجتمعات البيض في الغرب من البشر الهاربين من ظلم بلدانهم في الشرق و في آسيا و أمريكا الجنوبية .
طول الفيلم ساعتان ، و هو من اخراج " توني كاي " ، و بطولة " ادوارد نورثون " ، الذي ترشح لجائزة الأوسكار عن دوره في هذا الفيلم كأفضل ممثل في دورٍ رئيسي ، و " ادوارد فورلونغ " في دور الشقيق ( داني ) .
هادي ياسين