Fareed Zaffour
15 أبريل 2022 م
نشطشخصيات مؤثرة
14 أبريل 2022 ·
تعرف على قصة بناء القاهرة المدينة العتيقة
بعد هزيمة الإخشيديين أمام الفاطميين دخل جوهر الصقلي مدينةَ الفسطاط مساء ، ثم غادرها شمالاً إلى موقع كان يعرف بالمناخ؛ حيث كانت تستريح القبائل بإبلها، وهو عبارة عن سَهْل رمْلي، يَقع شرقه المقطم، ومِن الغرب خليج أمير المؤمنين - وهو فرعٌ مِن النِّيل كان يتصل بالبحر الأحمر- وكان هذا السهل لايوجد فيه إلا القليل من المباني.
وبدخول جوهر الصقلي بدأ عهد جديد لمصر في ظل الحكم (الفاطمي)، ووضع جوهر الأساس لبناء مدينة المنصورية في 17 شعبان عام 358هـ /6 يوليو 969م شمالي الفسطاط وأسس القصر الذي سينزل به المعز- أول حاكم فاطمي في مصر- وعرف باسم القصر الشرقي الكبير.
ظلت القاهرة تعرف بالمنصورية أربع سنوات، ثم سماها المعز القاهرة
وكانت مساحةُ الأرض التي ضمَّها السور المربَّعُ 340 فدانًا، منها نحو سبعين فدانًا بَنَى عليها جوهرٌ القصرَ الكبير، وخمسة وثلاثين للبستان الكافوري، ومِثلُهما للميادين، والباقي جرى توزيعه على الفرق العسكرية لتشييد حاراتها.
وكان غرض جوهر من إنشاء القاهرة أن تكون معقلاً حصينًا؛ لِرَدِّ قرامطة البحرين عن الفسطاط؛ ولذا أحاط بها بسور من الطوب اللَّبِن، وجعل بداخل هذا السور معسكراتِ قواته، وقصرَ الخليفة، والمسجد الجامع (الأَزهر)،
وقد تم حفر خندقًا عميقًا من الجهة الشمالية؛ ليمنع اقتحام جيش القرامطة للحصن، ولمصر مِن ورائه، وكانت المياهُ تَجري إليه مِن خليج أمير المؤمنين فرع النيل الذي كان يصل إلى البحر الأحمر؛ ليصبح عائقًا مزدوجًا على المهاجمين.
وكان للقاهرة من جهتها القبلية: بابان متلاصقان يقال لهما: باب زويلة، ومن جهتها البحرية: بابان متباعدان، أحدهما: باب الفتوح، والآخر: باب النصر، ومن جهتها الشرقية: ثلاثة أبواب متفرقة: أحدها: يعرف الآن بباب البرقية، والآخر: بالباب الجديد، والآخر: بالباب المحروق، ومن جهتها الغربية ثلاثة أبواب: باب القنطرة، وباب الفرج، وباب سعادة، وباب آخر يعرف: باب الخوخة.
15 أبريل 2022 م
نشطشخصيات مؤثرة
14 أبريل 2022 ·
تعرف على قصة بناء القاهرة المدينة العتيقة
بعد هزيمة الإخشيديين أمام الفاطميين دخل جوهر الصقلي مدينةَ الفسطاط مساء ، ثم غادرها شمالاً إلى موقع كان يعرف بالمناخ؛ حيث كانت تستريح القبائل بإبلها، وهو عبارة عن سَهْل رمْلي، يَقع شرقه المقطم، ومِن الغرب خليج أمير المؤمنين - وهو فرعٌ مِن النِّيل كان يتصل بالبحر الأحمر- وكان هذا السهل لايوجد فيه إلا القليل من المباني.
وبدخول جوهر الصقلي بدأ عهد جديد لمصر في ظل الحكم (الفاطمي)، ووضع جوهر الأساس لبناء مدينة المنصورية في 17 شعبان عام 358هـ /6 يوليو 969م شمالي الفسطاط وأسس القصر الذي سينزل به المعز- أول حاكم فاطمي في مصر- وعرف باسم القصر الشرقي الكبير.
ظلت القاهرة تعرف بالمنصورية أربع سنوات، ثم سماها المعز القاهرة
وكانت مساحةُ الأرض التي ضمَّها السور المربَّعُ 340 فدانًا، منها نحو سبعين فدانًا بَنَى عليها جوهرٌ القصرَ الكبير، وخمسة وثلاثين للبستان الكافوري، ومِثلُهما للميادين، والباقي جرى توزيعه على الفرق العسكرية لتشييد حاراتها.
وكان غرض جوهر من إنشاء القاهرة أن تكون معقلاً حصينًا؛ لِرَدِّ قرامطة البحرين عن الفسطاط؛ ولذا أحاط بها بسور من الطوب اللَّبِن، وجعل بداخل هذا السور معسكراتِ قواته، وقصرَ الخليفة، والمسجد الجامع (الأَزهر)،
وقد تم حفر خندقًا عميقًا من الجهة الشمالية؛ ليمنع اقتحام جيش القرامطة للحصن، ولمصر مِن ورائه، وكانت المياهُ تَجري إليه مِن خليج أمير المؤمنين فرع النيل الذي كان يصل إلى البحر الأحمر؛ ليصبح عائقًا مزدوجًا على المهاجمين.
وكان للقاهرة من جهتها القبلية: بابان متلاصقان يقال لهما: باب زويلة، ومن جهتها البحرية: بابان متباعدان، أحدهما: باب الفتوح، والآخر: باب النصر، ومن جهتها الشرقية: ثلاثة أبواب متفرقة: أحدها: يعرف الآن بباب البرقية، والآخر: بالباب الجديد، والآخر: بالباب المحروق، ومن جهتها الغربية ثلاثة أبواب: باب القنطرة، وباب الفرج، وباب سعادة، وباب آخر يعرف: باب الخوخة.