ماري انطوانيت
Marie Antoinette - Marie Antoinette
ماري أنطوانيت
(1755ـ 1793م)
ماري أنطوانيت Marie Antoinette ملكة فرنسية تنتمي لعائلة ملكية نمساوية، والدها فرانسوا الأول Frnçois 1er دوق اللورين (1708ـ 1765) ووالدتها امبراطورة النمسا ماري تيريز(Marie Thérèse (1717- 1780. وُلدت في ڤيينا وأشرفت على تنشئتها مربية متساهلة نالت منها دلالاً فائقاً، وأبدت منذ طفولتها عزوفاً ظاهراً عن العلوم بجميع أنواعها وولعاً شديداً باللعب والفنون الترفيهية كالرقص والموسيقى والمسرح. اتسمت منذ صغرها بالجمال والنعومة وتميز طبعها بالعناد والإصرار. تنقلت في طفولتها بين أجواء الطبيعة الحرة، حيث نالت من مربيتها كل ما ترغب، إلا أنها كانت تخشى والدتها المعروفة بشدتها وحزمها، وكانت تميل إلى والدها الذي أحدثت وفاته أثراً عميقاً في نفسها وهي في العاشرة. وفي الثالثة عشرة من عمرها أصبحت موضع اهتمام والدتها مباشرة لتأهيلها للزواج من ولي عهد فرنسا لويس السادس عشر Louis XVI بهدف تعزيز العلاقات بين فرنسا والنمسا ضد إنكلترا.
تم الزواج عام 1770، وعدّه الفرنسيون شأناً ملكياً بين عائلتين وليس بين شعبين، فكان موضع شكهم وريبتهم منذ البداية، واستقبلوا ماري أنطوانيت ببعض الاستهتار وبقيت في نظرهم مجرد نمساوية لا مكان لها في أحاسيسهم ومشاعرهم. وفي قصر ڤرساي Versailles عانت إهمال زوجها لها وصرامة التقاليد الملكية الفرنسية والرسميات الجدية التي لم تألفها في بلدها، والتي تنافرت أصلاً مع طبيعتها اللاهية. وللخروج من هذه الأجواء وتبديد المعاناة لجأت إلى إقامة الحفلات اللاهية مع بعض أفراد حاشيتها وأنشأت علاقات عاطفية خاصة، أشهرها مع اكسيل دي فيرسن Axel de Fersen، كما أمرت ببناء ريف مصغَّر على امتداد القصر محاولة أن تجد فيه ما عاشته في طفولتها من بساطة ولهو. أدت تلك التصرفات إلى استياء المسؤولين وتذمر الشعب الفرنسي الذي كان في ضائقة مادية وكان يتداول أنباء بذخها وترفها بامتعاض؛ فتدهورت شعبيتها بسرعة، وتفاقمت النقمة عليها إثر رواج أنباء تؤكد تعاظم تأثيرها في زوجها الملك ودفعه إلى إتخاذ مواقف لمصلحة بلدها النمسا على حساب فرنسا، إضافة إلى رفضها أي إصلاحات أو تعديلات ملكية. وكانت فرنسا مهيأة للثورة فكرياً ومعبأة لها شعبياً.
وحينما اندلعت الثورة الفرنسية اتخذت ماري أنطوانيت موقفاً مناهضاً لها حتى النهاية، فقد رفضت أي مساومة، وأبت ـ حتى بعد اعتقالها ـ لقاء أي من زعمائها، كما رفضت فكرة مشروع المحكمة الدستورية، وكانت تميل إلى طلب الاستعانة بأخيها ملك النمسا للقضاء على الثائرين. وحينما اتسع نطاق الثورة واستشعرت خطرها شرعت وزوجها بالهروب، ولكن قبض عليهما على إحدى الطرق وأودعا في السجن منفردين.
حوكمت ماري أنطوانيت وأعدمت بعد زوجها الملك، واتسمت محاكمتها بالتسرع وضعف الأدلة وقلة الاتهامات التي من بينها تفضيل مصلحة بلدها النمسا على حساب مصلحة فرنسا وتأثيرها في قرارات زوجها الملكية. وعلى الرغم من نقص الأدلة والإثباتات صدر الحكم بإعدامها من دون أن تكترث المحكمة بأقوال محامي دفاعها.
أما ماري أنطوانيت فإنها لم تأبه لذلك لأن والدتها الملكة علمتها على حد قولها كيف تواجه الموت بجأش وكبرياء، وقد أظهرت في أثناء محاكمتها كما في أثناء سيرها إلى المقصلة وإعدامها تجلداً ووقاراً ملحوظين.
نبيل زريق
Marie Antoinette - Marie Antoinette
ماري أنطوانيت
(1755ـ 1793م)
ماري أنطوانيت Marie Antoinette ملكة فرنسية تنتمي لعائلة ملكية نمساوية، والدها فرانسوا الأول Frnçois 1er دوق اللورين (1708ـ 1765) ووالدتها امبراطورة النمسا ماري تيريز(Marie Thérèse (1717- 1780. وُلدت في ڤيينا وأشرفت على تنشئتها مربية متساهلة نالت منها دلالاً فائقاً، وأبدت منذ طفولتها عزوفاً ظاهراً عن العلوم بجميع أنواعها وولعاً شديداً باللعب والفنون الترفيهية كالرقص والموسيقى والمسرح. اتسمت منذ صغرها بالجمال والنعومة وتميز طبعها بالعناد والإصرار. تنقلت في طفولتها بين أجواء الطبيعة الحرة، حيث نالت من مربيتها كل ما ترغب، إلا أنها كانت تخشى والدتها المعروفة بشدتها وحزمها، وكانت تميل إلى والدها الذي أحدثت وفاته أثراً عميقاً في نفسها وهي في العاشرة. وفي الثالثة عشرة من عمرها أصبحت موضع اهتمام والدتها مباشرة لتأهيلها للزواج من ولي عهد فرنسا لويس السادس عشر Louis XVI بهدف تعزيز العلاقات بين فرنسا والنمسا ضد إنكلترا.
وحينما اندلعت الثورة الفرنسية اتخذت ماري أنطوانيت موقفاً مناهضاً لها حتى النهاية، فقد رفضت أي مساومة، وأبت ـ حتى بعد اعتقالها ـ لقاء أي من زعمائها، كما رفضت فكرة مشروع المحكمة الدستورية، وكانت تميل إلى طلب الاستعانة بأخيها ملك النمسا للقضاء على الثائرين. وحينما اتسع نطاق الثورة واستشعرت خطرها شرعت وزوجها بالهروب، ولكن قبض عليهما على إحدى الطرق وأودعا في السجن منفردين.
حوكمت ماري أنطوانيت وأعدمت بعد زوجها الملك، واتسمت محاكمتها بالتسرع وضعف الأدلة وقلة الاتهامات التي من بينها تفضيل مصلحة بلدها النمسا على حساب مصلحة فرنسا وتأثيرها في قرارات زوجها الملكية. وعلى الرغم من نقص الأدلة والإثباتات صدر الحكم بإعدامها من دون أن تكترث المحكمة بأقوال محامي دفاعها.
أما ماري أنطوانيت فإنها لم تأبه لذلك لأن والدتها الملكة علمتها على حد قولها كيف تواجه الموت بجأش وكبرياء، وقد أظهرت في أثناء محاكمتها كما في أثناء سيرها إلى المقصلة وإعدامها تجلداً ووقاراً ملحوظين.
نبيل زريق