ماخا (كارل هينك)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ماخا (كارل هينك)

    ماخا (كارل هينك)

    Macha (Karel Hynek-) - Macha (Karel Hynek-)

    ماخا (كارِل هينِك ـ)
    (1810ـ 1836)

    كارِل هينِك ماخا Karel Hynek Mácha شاعر وروائي تشيكي، يعدُّ أبرز شعراء الحركة الإبداعية[ر] (الرومنسية) Romanticism في الأدب التشيكي. ولد في مدينة براغ وتوفي في مدينة ليتوميريس Litomêrice في منطقة بوهيميا Bohemia في الامبراطورية النمساوية آنذاك. كانت أسرته فقيرة، لكنه تمكن من الحصول على الشهادة الثانوية ثم درس الفلسفة والحقوق في براغ بين عامي 1830- 1836، وعمل مساعداً قانونياً في ليتوميريس قبيل وفاته بالتهاب الزائدة الدودية. كان مغرماً بالتجوال في ربوع بوهيميا الغنية بالآثار التي يعود بعضها حتى بداية العصور الوسطى فتستيقظ في نفسه الأحاسيس الوطنية والاعتزاز القومي. قام في عام 1834 برحلة عبر النمسا إلى شمالي إيطاليا حيث زار ڤينيسيا (البندقية) Venezia وتريسته Trieste وكتب انطباعاته عن البشر والطبيعة هناك في «صور من حياتي» Pictures From My Life (1834).
    نظم ماخا في أثناء المرحلة الثانوية مجموعة قصائد باللغة الألمانية (لغة الامبراطورية النمساوية) وضع لها عنواناً: «محاولات إغناس ماخا» Versuche des Ignaz Macha (1829)، إلا أنه كان متعاطفاً منذئذٍ مع الجناح الديمقراطي الراديكالي في الحركة القومية التشيكية، فقرر عام 1830 تبني التشيكية لغة أدبٍ قومي وكتب بها أعماله اللاحقة كافة، متأثراً على نحو خاص بشعراء الحركات الرومنسية في إنكلترا وبولندا وألمانيا ولاسيما منهم بايرون[ر]، فنظم مجموعة من القصائد الواعدة في نوع السونيتة[ر] sonnet، وكتب عدداً من الصور الوصفية الأدبية sketch من سيرته الذاتية، ورواية المغامرات الرومنسية «غجر» Gypsies، وقد نشرت جميعها لاحقاً ضمن مؤلفاته الكاملة، مع رسائله وملحمته الشعرية «أيار/مايو»May (1836). ومع أنه لم يجرب قلمه في الكتابة للمسرح، لكنه كان قريباً من المسرحيين وأجواء العمل المسرحي حيث تعرف عام 1834 الممثلة الشابة إليونورا سومكوڤا Eleonora Somkova التي رافقته إلى ليتوميريس، إذ كان يفترض أن يعقد قرانه عليها قبل وفاته بأسبوعين وهو لايزال في السادسة والعشرين من عمره.
    تتألف ملحمة «أيار» من أربعة أناشيد وفاصلين، ومثل كثير من روائع الأدب العالمي لم تلق درَّة الرومنسية التشيكية التقدير المناسب والاعتراف اللائق بها في عصرها، فقسم من معاصري الشاعر لم يفهمها، والقسم الآخر رفضها جملة وتفصيلاً، وعلى الرغم من ذلك اعتُرف بماخا لاحقاً بصفة «بايرون التشيكي» الذي تجاوز شعراء عصره على صعيد الشكل والمضمون والتجديد اللغوي معاً، إضافة إلى زخم المشاعر الوطنية القومية. وقد أثبتت الدراسات النقدية الحديثة وجود فوارق واختلافات بيّنة بين ماخا وبايرون، ولاسيما على صعيد المواقف الذاتية وتجاه العالم الخارجي. فلقد أبدع ماخا حالة شعرية متولدة من إحساس بالطبيعة منبثق من رؤيا فلسفية وجودية تعزز الشعور الوطني وترسخه. وكان لهذه الملحمة تأثيرها اللافت في الأدب التشيكي، ففي منتصف القرن التاسع عشر برزت في براغ مجموعة من الكتّاب الشباب الوطنيين الليبراليين هدفها إبداع أدب تشيكي قومي جديد، فأطلقت على نفسها اسم «حلقة أيار» May Circle وأصدرت عام 1858 مجلة شهرية باسم «أيار» تيمناً بملحمة ماخا التي فتحت أمامهم آفاقاً مشرعة، ولاسيما باعتمادها الوزن الإيامبي Iambic لأول مرة في الشعر التشيكي. وقبيل وفاته كان ماخا يشتغل بمشروع رواية تستلهم التاريخ التشيكي بعنوان «الجلاد» The Hanger.
    م.ن.ح
يعمل...
X