متيم هشاميه
Mutayam al-Hishamiyya - Mutayam al-Hishamiyya
متيم الهشامية
(… ـ 224هـ/… ـ 838م)
متيم الهشامية، أشهر المغنيات القيان في العصر العباسي، والقينة من الجواري هي الأمة البيضاء، مغنية كانت أم غير مغنية، وأغلب القيان جيء بهن من بلاد فارس والروم.
كانت متيم الهشامية صفراء مولدة من مولدات البصرة، وبها نشأت وتأدبت وغنت، وأخذت الغناء عن إسحاق الموصلي، وعن أبيه من قبله ، وعن طبقتهما من المغنين، اشتراها علي بن هشام أبو الحسن المروزي وهو قائد من قواد المأمون وندمائه، وحظيت عنده بمكانة كبيرة، وتقدمت على جواريه، ونسبها لحق بها منه.
حذقت متيم الغناء وفنونه، غناء وصنعة، فقد قال عنها عبد الله بن العباس الربيعي، وهو من المغنين المشهورين في العصر العباسي، عندما سُئل: «من أحسن من أدركت صنعة؟ قال: إسحاق، ثم علوية، ثم متيم، ثم أنا» وهذا التصريح يؤكد أن هذه المغنية أدركت فن الصنعة إدراكاً دقيقاً، الأمر الذي جعل كبار المغنين يعترفون لها بهذا الفضل.
ولما قتل علي بن هشام في عهد المأمون عندما بلغه سوء سيرته في الرعية وقتله الرجال وأخذه الأموال أُعتِقت، وكان المأمون يبعث إليها فتجيئه فتغنيه، ثم اختص بها المعتصم في خلافته، وعندما خرج إلى سامراء أشخصها معه، وكانت تستأذن المعتصم في الدخول إلى بغداد إلى ولدها فتزورهم وترجع.
مرت متيم وهي مستخفية بقصر علي بن هشام بعد أن قُتل فلما رأت بابه مغلقاً لا أنيس به وقد علاه التراب والغبرة وقفت عليه وتمثلت:
توفيت متيم في خلافة المعتصم.
منى الحسن
Mutayam al-Hishamiyya - Mutayam al-Hishamiyya
متيم الهشامية
(… ـ 224هـ/… ـ 838م)
متيم الهشامية، أشهر المغنيات القيان في العصر العباسي، والقينة من الجواري هي الأمة البيضاء، مغنية كانت أم غير مغنية، وأغلب القيان جيء بهن من بلاد فارس والروم.
كانت متيم الهشامية صفراء مولدة من مولدات البصرة، وبها نشأت وتأدبت وغنت، وأخذت الغناء عن إسحاق الموصلي، وعن أبيه من قبله ، وعن طبقتهما من المغنين، اشتراها علي بن هشام أبو الحسن المروزي وهو قائد من قواد المأمون وندمائه، وحظيت عنده بمكانة كبيرة، وتقدمت على جواريه، ونسبها لحق بها منه.
حذقت متيم الغناء وفنونه، غناء وصنعة، فقد قال عنها عبد الله بن العباس الربيعي، وهو من المغنين المشهورين في العصر العباسي، عندما سُئل: «من أحسن من أدركت صنعة؟ قال: إسحاق، ثم علوية، ثم متيم، ثم أنا» وهذا التصريح يؤكد أن هذه المغنية أدركت فن الصنعة إدراكاً دقيقاً، الأمر الذي جعل كبار المغنين يعترفون لها بهذا الفضل.
ولما قتل علي بن هشام في عهد المأمون عندما بلغه سوء سيرته في الرعية وقتله الرجال وأخذه الأموال أُعتِقت، وكان المأمون يبعث إليها فتجيئه فتغنيه، ثم اختص بها المعتصم في خلافته، وعندما خرج إلى سامراء أشخصها معه، وكانت تستأذن المعتصم في الدخول إلى بغداد إلى ولدها فتزورهم وترجع.
مرت متيم وهي مستخفية بقصر علي بن هشام بعد أن قُتل فلما رأت بابه مغلقاً لا أنيس به وقد علاه التراب والغبرة وقفت عليه وتمثلت:
يا منزلاً لم تبلَ أطلاله حاشـا لأطلالك أن تبلى لم أبـك أطلالـك لكنني بكيت عيشي فيك إذ ولى قد كان لي فيك هوىً مرةً غـيّبه التـراب وما مُلاّ فصرت أبكي جاهداً فـقده عند ادّكـاري حيثما حلاّ فالعيش أولى ما بكاه الفتى لابد للمحزون أن يَسـلى |
منى الحسن