متاحف
Museums - Musées
المتاحف
المتحف مصطلح علمي حديث، يدل على اسم مكان لجمع التحف والنفائس وحفظها وصيانتها وترميمها وعرضها. اشتقت التسمية الأجنبية للمتحف museum, musée من الجذر اليوناني Mouseion الدال على مكان للفلسفة والمتعة والتأمل، ولاستلهام الفنون من أربابها التسعة، وكانت تحفظ فيه بعض التقدمات والنفائس.
مرّ المتحف بمراحل تطور بدأت حين أنشأ البطالمة في مطلع القرن الثالث ق.م موزيون Mouseion الإسكندرية، الذي ضمّ مكتبة، وارتاده الفلاسفة والعلماء لعقد الاجتماعات، كما عُرضت فيه تماثيل ومجسمات ولوحات لأهم رجال الفكر، إضافةً إلى أدوات خاصة بعلوم الفلك والطب، ومقتنيات من الفراء والجلود.
إبان ازدهار الحضارة العربية الإسلامية أُنشئت في العصر العباسي دور اختصت بعرض النفائس، عُرفت باسم: دور الذخائر والتحف، وكانت مفتوحة أمام الجمهور المتشوق إلى التمتع برؤيتها.
أُنشئت المتاحف العامة في أوربا بدءاً من القرنين السابع عشر والثامن عشر، فأنشئ متحف الأشموليان Ashmolean بإنكلترا سنة 1683، وافتتح المتحف البريطاني عام 1703، ومتحف اللوفر الفرنسي بباريس عام 1793، ومتحف برلين عام 1830، ومتحف فيلادلفيا بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1805. وأخذت المتاحف العربية في النشوء نحو نهاية النصف الأول من القرن التاسع عشر، مثل المتحف المصري بالقاهرة عام 1849، ومتحف بولاق عام 1858، ومتحف الفن الإسلامي بالقاهرة أيضاً عام 1881، ومتحف قرطاج بتونس عام 1875، ومتحف باردو بتونس أيضاً عام 1882، والمتحف الوطني بدمشق عام 1919.
يُعرّف المتحف المعاصر بأنه مؤسسة علمية لحفظ وعرض سائر الأشياء التي تفصح عن أثر العوامل الطبيعية في الكرة الأرضية وكائناتها، وتطور الفعاليات البشرية في جميع مجالات المعرفة، وتضع مقتنياتها تحت تصرف العلماء والباحثين وأمام الجمهور من أجل إجراء الدراسات الاختصاصية وتنميتها، وتطوير المعرفة والتمتع لدى البشر. كما حدّد المجلس الدولي للمتاحف ICOM في اجتماعه العام سنة 1974 تعريف المتحف على النحو الآتي:
«المتحف مؤسسة تحمل صفة الديمومة، لا تستهدف الربح المادي، وتعمل على خدمة المجتمع وتطويره، فتسهل وصول الجمهور إليها، وهي مسؤولة عن إجراء الأبحاث والاقتناء والحفظ وتوصيل الشواهد المادية إلى الإنسان، وكذلك عرضها لغرض الدراسة والتربية والتأهيل والمتعة».
لموقع المتحف أهمية كبيرة في تحقيق الأهداف والمهام المتحفية، فقد كانت تُفضّل في الماضي مراكز المدن والأماكن ذات الكثافة السكانية العالية لإقامة المتاحف فيها؛ لتوفر الخدمات والمرافق العامة، من دون اكتراث بمخاطر التلوث والضجيج والازدحام أو المجاري المائية الباطنية في تلك المواقع المكتظة، وسرعان ما تفاقمت هذه الأخطار في العقود الأخيرة؛ مما دفع المختصين إلى تأكيد ضرورة اختيار موقع إنشاء المتحف في مكان بعيد عن الأجواء الملوثة والضوضاء، والابتعاد عن الأماكن ذات المحيط الضار، كالرطوبة والحرارة المرتفعة، والمجاري المائية التي تؤدي إلى عدم استقرار مستوى المياه الجوفية، إضافة إلى مخاطر فيضاناتها.
تضم المتاحف مقتنيات تتناسب وموضوعات اختصاصاتها الرئيسة، فتقتني متاحف الفنون أعمالاً من الفنون التشكيلية والتطبيقية كاللوحات وأعمال النحت والصور الضوئية والسينمائية. أما متاحف الآثار والتاريخ فتهدف إلى تقديم التطور التاريخي لمنطقة أو لبلد أو لإقليم ضمن فترة أو فترات زمنية معينة، تحددها طبيعة اختصاص المتحف. وتتميز متاحف الآثار بأن كل مقتنياتها, أو أغلبها مستقاة من أعمال التنقيب. وتشمل هذه المتاحف مجموعات من المصنفات التاريخية والبقايا الأثرية والتذكارية والمحفوظات، والمجموعات العسكرية وما يتعلق بالشخصيات التاريخية. تعنى متاحف التاريخ الطبيعي والعلوم الطبيعية بأحد الاختصاصات أو بعدة اختصاصات علمية كالبيولوجيا والجيولوجيا وعلم النبات والحيوان والمستحاثات والإيكولوجيا.وتضم متاحف العلم والتكنولوجيا مقتنيات تتعلق بعلوم الفلك والرياضيات والفيزياء والكيمياء والطب وتطور التقانات والمواد المصنعة وأعمال التشييد والبناء والقبب الفلكية والاختراعات الأخرى كافة. وتعرض متاحف الإتنوغرافيا والإتنولوجيا مواد تقدم التطور الثقافي والبشري والبنى الاجتماعية والمعتقدات والعادات والفنون التقليدية. وهناك المتاحف التربوية التي تعنى بالأطفال وتلاميذ المدارس، أو غير ذلك من المتاحف التي تتناول مختلف الأنشطة الإنسانية.
كما تعرض حدائق الحيوان والنبات ومعارض الأحياء المائية والمعازل الطبيعية نماذج حية من الكائنات المدرجة ضمن اختصاصاتها.
ارتبطت مهام المتاحف بالفترات التاريخية التي مرت بها، ففي حين انحصرت مهامها في الفترات الباكرة لإنشائها على جمع التحف والنفائس والكنوز تبعاً لميول جامعيها من الهواة واهتماماتهم، ثم ما لبثت أن تطورت مهامها لتهتم بالتراث الوطني والقومي؛ استجابة لتنامي الشعور القومي، وأخيراً بلغت أوج تطورها حين أخذت تركز على اختصاصات علمية بعينها، وعلى النواحي التربوية والجماهيرية.
تتسم المتاحف السورية باهتمامها الرئيس بالآثار وبجوانب من التراث الشعبي والأزياء والحرف اليدوية، وهي بمجملها متاحف رسمية تتبع للمديرية العامة للآثار والمتاحف - وزارة الثقافة. لم يترافق إنشاء المتاحف السورية مع الاهتمام بالآثار السورية من قبل البعثات الأجنبية إبان السيطرة الاستعمارية على سورية، فنشأت متأخرة نواة المتحف الوطني بدمشق في المدرسة العادلية الكبرى عام 1919، ثم انتقل إلى مقره الحالي عام 1936. وجرت محاولة متواضعة لجمع المنحوتات الحجرية المتناثرة في منطقة السويداء ضمن قاعدة كبيرة في دار الحكومة بالسويداء عام 1923، وبقيت فيها إلى أن نقلت إلى مبنى المتحف الجديد بالسويداء عام 1990. وأنشئت نواة متحف في مدينة حلب عام 1928 في مبنى تقليدي كان يقوم في المكان ذاته الذي شُيّد عليه المبنى الجديد للمتحف الوطني بحلب في مطلع الستينات من القرن العشرين. وبعد نيل سورية الاستقلال عام 1946 نشطت حركة إنشاء المتاحف في سورية، فافتتح قصر العظم بدمشق عام 1954 متحفاً للتقاليد الشعبية والأزياء والصناعات اليدوية، ثم تبع ذلك عام 1956 تأسيس متحف للآثار والتراث الشعبي في قصر العظم بمدينة حماة. وافتتح في العام 1959 المتحف الحربي في مبنى التكية السليمانية بدمشق، كما أُسست في العام 1961 نواة المتحف الزراعي بدمشق أيضاً. وأُقيم في العام 1960 مبنى حديث بمدينة تدمر، وجُهّز للآثار التدمرية، وضم مشاهد من الحياة التقليدية في البادية السورية، والتي كانت في مطلع التسعينات من القرن العشرين نواة متحف التقاليد الشعبية بتدمر. وافتتح في العام ذاته متحف للآثار في مدينة طرطوس في مبنى الكاتدرائية الأثري. تعاظمت حركة إنشاء المتاحف وتطويرها في سورية في الربع الأخير من القرن العشرين، فافتتحت متاحف في مبانٍ حديثة في مدن إدلب ودير الزور والسويداء وحماة، كما ورممت مبانٍ قديمة، وجهّزت لتكون متاحف، مثل متحف معرة النعمان في خان المعرة الأثري، ومتحف الطب والعلوم عند العرب في بيمارستان نور الدين بدمشق، ومتحفي الآثار والتقاليد الشعبية في قلعة بصرى، ومتحف الخط العربي في المدرسة الجقمقية بدمشق ومتحف القنيطرة في سرايا القنيطرة، ومتحف دمشق التاريخي في البيت الشامي بدمشق أيضاً، ومتحف قلعة حلب ومتحف التقاليد الشعبية في بيت أجقباش بحلب أيضاً، ومتحف الموزاييك في الخان الأثري في قلعة المضيق، ومتحف اللاذقية في دار المندوبية باللاذقية،وقد أنشأ العمل الشعبي متحفاً جميلاً للآثار والتقاليد الشعبية في مدينة دير عطية، وما تزال حركة إنشاء المتاحف في سورية مستمرة حتى اليوم، فهناك مشروعات لمتاحف حديثة في مدن درعا والحسكة واللاذقية وطرطوس والرقة وحمص والقنيطرة، ومن المتوقع تجهيز متحف نوعي للتاريخ الطبيعي في خان أسعد باشا في دمشق.
محمد قدور
Museums - Musées
المتاحف
المتحف مصطلح علمي حديث، يدل على اسم مكان لجمع التحف والنفائس وحفظها وصيانتها وترميمها وعرضها. اشتقت التسمية الأجنبية للمتحف museum, musée من الجذر اليوناني Mouseion الدال على مكان للفلسفة والمتعة والتأمل، ولاستلهام الفنون من أربابها التسعة، وكانت تحفظ فيه بعض التقدمات والنفائس.
مرّ المتحف بمراحل تطور بدأت حين أنشأ البطالمة في مطلع القرن الثالث ق.م موزيون Mouseion الإسكندرية، الذي ضمّ مكتبة، وارتاده الفلاسفة والعلماء لعقد الاجتماعات، كما عُرضت فيه تماثيل ومجسمات ولوحات لأهم رجال الفكر، إضافةً إلى أدوات خاصة بعلوم الفلك والطب، ومقتنيات من الفراء والجلود.
إبان ازدهار الحضارة العربية الإسلامية أُنشئت في العصر العباسي دور اختصت بعرض النفائس، عُرفت باسم: دور الذخائر والتحف، وكانت مفتوحة أمام الجمهور المتشوق إلى التمتع برؤيتها.
أُنشئت المتاحف العامة في أوربا بدءاً من القرنين السابع عشر والثامن عشر، فأنشئ متحف الأشموليان Ashmolean بإنكلترا سنة 1683، وافتتح المتحف البريطاني عام 1703، ومتحف اللوفر الفرنسي بباريس عام 1793، ومتحف برلين عام 1830، ومتحف فيلادلفيا بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1805. وأخذت المتاحف العربية في النشوء نحو نهاية النصف الأول من القرن التاسع عشر، مثل المتحف المصري بالقاهرة عام 1849، ومتحف بولاق عام 1858، ومتحف الفن الإسلامي بالقاهرة أيضاً عام 1881، ومتحف قرطاج بتونس عام 1875، ومتحف باردو بتونس أيضاً عام 1882، والمتحف الوطني بدمشق عام 1919.
يُعرّف المتحف المعاصر بأنه مؤسسة علمية لحفظ وعرض سائر الأشياء التي تفصح عن أثر العوامل الطبيعية في الكرة الأرضية وكائناتها، وتطور الفعاليات البشرية في جميع مجالات المعرفة، وتضع مقتنياتها تحت تصرف العلماء والباحثين وأمام الجمهور من أجل إجراء الدراسات الاختصاصية وتنميتها، وتطوير المعرفة والتمتع لدى البشر. كما حدّد المجلس الدولي للمتاحف ICOM في اجتماعه العام سنة 1974 تعريف المتحف على النحو الآتي:
«المتحف مؤسسة تحمل صفة الديمومة، لا تستهدف الربح المادي، وتعمل على خدمة المجتمع وتطويره، فتسهل وصول الجمهور إليها، وهي مسؤولة عن إجراء الأبحاث والاقتناء والحفظ وتوصيل الشواهد المادية إلى الإنسان، وكذلك عرضها لغرض الدراسة والتربية والتأهيل والمتعة».
لموقع المتحف أهمية كبيرة في تحقيق الأهداف والمهام المتحفية، فقد كانت تُفضّل في الماضي مراكز المدن والأماكن ذات الكثافة السكانية العالية لإقامة المتاحف فيها؛ لتوفر الخدمات والمرافق العامة، من دون اكتراث بمخاطر التلوث والضجيج والازدحام أو المجاري المائية الباطنية في تلك المواقع المكتظة، وسرعان ما تفاقمت هذه الأخطار في العقود الأخيرة؛ مما دفع المختصين إلى تأكيد ضرورة اختيار موقع إنشاء المتحف في مكان بعيد عن الأجواء الملوثة والضوضاء، والابتعاد عن الأماكن ذات المحيط الضار، كالرطوبة والحرارة المرتفعة، والمجاري المائية التي تؤدي إلى عدم استقرار مستوى المياه الجوفية، إضافة إلى مخاطر فيضاناتها.
تضم المتاحف مقتنيات تتناسب وموضوعات اختصاصاتها الرئيسة، فتقتني متاحف الفنون أعمالاً من الفنون التشكيلية والتطبيقية كاللوحات وأعمال النحت والصور الضوئية والسينمائية. أما متاحف الآثار والتاريخ فتهدف إلى تقديم التطور التاريخي لمنطقة أو لبلد أو لإقليم ضمن فترة أو فترات زمنية معينة، تحددها طبيعة اختصاص المتحف. وتتميز متاحف الآثار بأن كل مقتنياتها, أو أغلبها مستقاة من أعمال التنقيب. وتشمل هذه المتاحف مجموعات من المصنفات التاريخية والبقايا الأثرية والتذكارية والمحفوظات، والمجموعات العسكرية وما يتعلق بالشخصيات التاريخية. تعنى متاحف التاريخ الطبيعي والعلوم الطبيعية بأحد الاختصاصات أو بعدة اختصاصات علمية كالبيولوجيا والجيولوجيا وعلم النبات والحيوان والمستحاثات والإيكولوجيا.وتضم متاحف العلم والتكنولوجيا مقتنيات تتعلق بعلوم الفلك والرياضيات والفيزياء والكيمياء والطب وتطور التقانات والمواد المصنعة وأعمال التشييد والبناء والقبب الفلكية والاختراعات الأخرى كافة. وتعرض متاحف الإتنوغرافيا والإتنولوجيا مواد تقدم التطور الثقافي والبشري والبنى الاجتماعية والمعتقدات والعادات والفنون التقليدية. وهناك المتاحف التربوية التي تعنى بالأطفال وتلاميذ المدارس، أو غير ذلك من المتاحف التي تتناول مختلف الأنشطة الإنسانية.
كما تعرض حدائق الحيوان والنبات ومعارض الأحياء المائية والمعازل الطبيعية نماذج حية من الكائنات المدرجة ضمن اختصاصاتها.
ارتبطت مهام المتاحف بالفترات التاريخية التي مرت بها، ففي حين انحصرت مهامها في الفترات الباكرة لإنشائها على جمع التحف والنفائس والكنوز تبعاً لميول جامعيها من الهواة واهتماماتهم، ثم ما لبثت أن تطورت مهامها لتهتم بالتراث الوطني والقومي؛ استجابة لتنامي الشعور القومي، وأخيراً بلغت أوج تطورها حين أخذت تركز على اختصاصات علمية بعينها، وعلى النواحي التربوية والجماهيرية.
تتسم المتاحف السورية باهتمامها الرئيس بالآثار وبجوانب من التراث الشعبي والأزياء والحرف اليدوية، وهي بمجملها متاحف رسمية تتبع للمديرية العامة للآثار والمتاحف - وزارة الثقافة. لم يترافق إنشاء المتاحف السورية مع الاهتمام بالآثار السورية من قبل البعثات الأجنبية إبان السيطرة الاستعمارية على سورية، فنشأت متأخرة نواة المتحف الوطني بدمشق في المدرسة العادلية الكبرى عام 1919، ثم انتقل إلى مقره الحالي عام 1936. وجرت محاولة متواضعة لجمع المنحوتات الحجرية المتناثرة في منطقة السويداء ضمن قاعدة كبيرة في دار الحكومة بالسويداء عام 1923، وبقيت فيها إلى أن نقلت إلى مبنى المتحف الجديد بالسويداء عام 1990. وأنشئت نواة متحف في مدينة حلب عام 1928 في مبنى تقليدي كان يقوم في المكان ذاته الذي شُيّد عليه المبنى الجديد للمتحف الوطني بحلب في مطلع الستينات من القرن العشرين. وبعد نيل سورية الاستقلال عام 1946 نشطت حركة إنشاء المتاحف في سورية، فافتتح قصر العظم بدمشق عام 1954 متحفاً للتقاليد الشعبية والأزياء والصناعات اليدوية، ثم تبع ذلك عام 1956 تأسيس متحف للآثار والتراث الشعبي في قصر العظم بمدينة حماة. وافتتح في العام 1959 المتحف الحربي في مبنى التكية السليمانية بدمشق، كما أُسست في العام 1961 نواة المتحف الزراعي بدمشق أيضاً. وأُقيم في العام 1960 مبنى حديث بمدينة تدمر، وجُهّز للآثار التدمرية، وضم مشاهد من الحياة التقليدية في البادية السورية، والتي كانت في مطلع التسعينات من القرن العشرين نواة متحف التقاليد الشعبية بتدمر. وافتتح في العام ذاته متحف للآثار في مدينة طرطوس في مبنى الكاتدرائية الأثري. تعاظمت حركة إنشاء المتاحف وتطويرها في سورية في الربع الأخير من القرن العشرين، فافتتحت متاحف في مبانٍ حديثة في مدن إدلب ودير الزور والسويداء وحماة، كما ورممت مبانٍ قديمة، وجهّزت لتكون متاحف، مثل متحف معرة النعمان في خان المعرة الأثري، ومتحف الطب والعلوم عند العرب في بيمارستان نور الدين بدمشق، ومتحفي الآثار والتقاليد الشعبية في قلعة بصرى، ومتحف الخط العربي في المدرسة الجقمقية بدمشق ومتحف القنيطرة في سرايا القنيطرة، ومتحف دمشق التاريخي في البيت الشامي بدمشق أيضاً، ومتحف قلعة حلب ومتحف التقاليد الشعبية في بيت أجقباش بحلب أيضاً، ومتحف الموزاييك في الخان الأثري في قلعة المضيق، ومتحف اللاذقية في دار المندوبية باللاذقية،وقد أنشأ العمل الشعبي متحفاً جميلاً للآثار والتقاليد الشعبية في مدينة دير عطية، وما تزال حركة إنشاء المتاحف في سورية مستمرة حتى اليوم، فهناك مشروعات لمتاحف حديثة في مدن درعا والحسكة واللاذقية وطرطوس والرقة وحمص والقنيطرة، ومن المتوقع تجهيز متحف نوعي للتاريخ الطبيعي في خان أسعد باشا في دمشق.
محمد قدور