الحنّاء Henna plant شجيرة صباغية تزيينية نوع Lawsonia inermis مهدها الجزيرة العربية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحنّاء Henna plant شجيرة صباغية تزيينية نوع Lawsonia inermis مهدها الجزيرة العربية

    حناء

    Henna - Henné

    الحنّاء
    الحنّاء Henna plant شجيرة صباغية تزيينية تتبع النوع Lawsonia inermis من فصيلة الحنائيات. مهدها الجزيرة العربية وتعيش في المناطق المدارية الحارة كالهند والصين وإيران والسودان ومصر وغيرها. وتعدُّ الهند والسودان ومصر من أكثر الدول المنتجة لصباغ الحنّاء، وقد عرف قدماء المصريين هذا النبات واستعملوه في التحنيط.
    يبلغ ارتفاع شجرة الحنّاء نحو ستة أمتار، إزهارها عنقودي منتصب، أزهارها صغيرة لونها زهري أو أبيض أو أصفر كبريتي، لها رائحة شذية لاحتوائها على زيوت عطرية، الثمرة محفظة ذات أربع خباءات. أوراق هذا النبات متدرجة صغيرة غنية بالمادة الدبقية، يستحضر منها بعد تجفيفها وسحقها صباغ أصفر محمر أو أسود شائع الاستعمال في صباغة الأيدي والأقدام ضد التشققات. تحوي أوراق الحنّاء الجافة نحو 0.5-1% من صباغ اللاوسون Lawsone، تركيبه -2 هيدروكسي 1، 4- النافثوكينون، ونحو 5-10% من حمض الغاليك والعفص ونحو 11% من السكريات إضافة إلى مواد أخرى مثل كومارنين وكزايتونين وفلافونين ومواد دهنية وغيرها. ويعد صباغ اللاوسون أهم مكونات الأوراق ويتحرر من الغلوكوزيدات عند حلمهتها.
    لمحة تاريخية
    دلت الدراسات العلمية على أن نبات الحنّاء كان معروفاً منذ الألفية الخامسة قبل الميلاد، وكانت تستعمل أوراقه في تزيين الأيادي وزخرفتها تقرباً إلى الآلهة، واستعمله البابليون والآشوريون والسومريون والأوغاريتيون والكنعانيون لتزيين العرائس وفي بعض المناسبات الأخرى. كما تداولته شعوب كثيرة بعد الميلاد حتى القرن الخامس للميلاد. وفي العصر الإسلامي استعملت أوراق الحنة في تزيين النساء العرائس وتجميلها في احتفالات الزفاف إذ كانت تصبغ بها راحات الأيدي وأخماص الأقدام والشعر والأظافر، وقد صار ذلك تقليداً متبعاً تحت اسم «ليلة الحنة»، وانتشر هذا التقليد في جميع البلدان التي شملها الفتح الإسلامي في القرنين السادس والسابع للميلاد، ومنذ أواخر القرن العشرين صار هذا التقليد محدود الانتشار في العالم العربي، وانحصر في بعض المناطق والتجمعات، وذلك بسبب انتشار منتجات التجميل الأوربية والغربية عموماً في الأسواق العربية وعلى الرغم من ذلك فإن الحنة مازالت تستعمل اليوم في صباغ الشعر خاصة، وتدخل في تركيب كثير من المنتجات التجميلية والتزيينية الحديثة إذ صارت تستعمل في التزيين والوشم في البلدان الغربية من قبل بعض الرجال والنساء من الفنانين وغيرهم.
    الاستعمالات الطبية والصيدلانية والتجميلية
    يدخل مسحوق ورق الحنّاء في تركيب كثير من منتجات التجميل والعناية بالشعر من الصبغات والغسولات وغيرها. وتعود خواصه الصباغية إلى قدرة اللاوسون الشديدة على الارتباط بمجموعات التيول الموجودة في كيراتين الشعر. ويؤدي الاستعمال المديد للحنة على الشعر إلى تلونه بلون أحمر برتقالي.
    وما زال يستعمل مسحوق أوراق الحنّاء في صبغ شعر كبار السن ويعجن بالماء أو الخل أو الحليب أو الشاي وغيرها، ويكون لون المسحوق في أول الأمر أخضر أو أخضر مسمراً، ويصير لونه أسمر مائلاً للحمرة بتماس الهواء.
    لقد ورد استعمال الحنّاء في الطب العربي التقليدي أو الشعبي في كثير من بلدان الوطن العربي والشرق الأوسط مثل مصر والمغرب والعراق وإيران والباكستان والهند، للاستفادة من خواصها الصباغية أو لعلاج بعض الأمراض الجلدية والحروق والجروح أو الإصابة بالزحار واليرقان وألم الرأس والصرع والدودة الشريطية وغيرها.
    ومن الوصفات المعروفة:
    ـ عجين مسحوق ورق الحنّاء (الحنة السواء أو حنة البغدادي) في العراق وإيران: يحضر بمزج المسحوق مع الخل واللبن ثم يطبق على الشعر لمدة أربع ساعات فيصبغ الشعر باللون الأسود.
    ـ مغلي ورق الحنّاء في مصر: تغلى ملعقة كبيرة من الورق في نصف كوب من الماء ويشرب قبل الفطور كمادة قابضة لمعالجة الإسهال كما يستعمل مسحوق الورق مع قشر الرمان لمعالجة الزحار.
    ـ مسحوق ورق الحنّاء في مصر: يعجن المسحوق في الخل ثم يطبق موضعياً بعد حلق الشعر، لمعالجة الأمراض الجلدية والقمل في الرأس.
    وقد تبين أن للحنّاء تأثيرات بيولوجية كثيرة مسكنة ومضادة للالتهاب والجراثيم والأورام والتشنج وغيرها، كما يعد اللاوسون المسؤول عن فقر الدم الانحلالي الحاد عند المولودين حديثاً من أمهات تعاطين صباغ الحنّاء في أثناء مدة الحمل.
    محمد عمار الخياط
يعمل...
X