اختيار عدسة واسعة الزواية
العدسة واسعة الزاوية هي من المعدات الأكثر أهمية في المواقع الضيقة ، حيث يصعب الابتعاد للحصول على لقطة واسعة الاطار لكن من المجحف أن نحصر استعمال هذه العدسة في ظرف كهذا ، خصوصاً إذا علمنا ما يمكن أن تحققه من أبعاد فنية ودراماتيكية مميزة .
بين كل العدسات الإضافية التي تستطيع شراءها تبرز العدسة واسعة الزاوية بكونها الأكثر فائدة ، وما يلاحظ في هذه الأيام هـو ازدياد عدد مستخدميها ، لا كمجرد عدسة بين الملحقات ، بل كعـدسـة رئيسية ، يفضلونها على عدسة ٥٠ او ٥٥ ملم التقليديتين .
هذه العـدسـات واسعة الزاوية التي تعطي تغطيـة إضافية لتشمل الموضوع كله مع عمق مجال اكبر للتأكيد على وجود كل شيء ضمن التركيز ، يمكنها أن تكون ذات قيمة تتجاوز كل تقدير في العديد من الظروف ومن جـاذبياتهـا الاضافية الأخرى إمكانية الالتقاط لتشمل أكثر من منـطقـة حـول الموضوع ثم نجتزيء حسبما نريد للتوصل إلى الإطار المرغوب .
والمثير للاستغراب ان عدسة ٥٠ او ٥٥ ملم التقليدية هي في حقيقة الامر طويلة أكثر مما ينبغي بقليل لتعطي نتائج عادية المظهر تماماً على بنيـة 35 ملم - - الطول البؤري الذي يبلغ 43 ملم تقريباً هو الصحيح في الحقيقة - وتتكافا هذه المسافة مع الاطارذي القطر المـنـحـرف - ۱ × ١/٢ بـوصـة ـ من هنـا تعمد بعض الشركات المصنعة للكاميرات على التقدم بعدسات ٣٨ ملم أو ملم ٤٥ ملم كمجمـوعـة لإختبـار العدسة المعيارية منها ، فإذا لم يتـوفـر لـنـا احـد هـذه الأطوال البؤرية ، نستطيع شراء عدسة ٣٥ ملم واسعة الزاوية .
تجدر الإشارة إلى ان عدسات ٣٥ ملم واسعة الزاوية هي الأزهد ثمنا بين العدسات واسعة الزاوية في مجموعة تنتجها شركة ما . كما أنها غالباً ما تاتي صغيرة وخفيذ كعدسة ٥٠ ملم ، هذا ، إلى جانب قدرتها على استيعاب مقيـاس وصلة التصفية ذاته مع التركيز من مسافة قريبة جداً . نقطة اخرى لمصلحة عدسات ال ٣٥ ملم هي انها سهلة الاستعمال عندما يتعلق الأمر بمصور فوتوغرافي يفتقر إلى الخـبـرة ، حيث هنـالك بـعض التأثيرات الأكثر إثارة للاضطراب في باقي العدسات واسعة الزاوية لن يتعرف عليها المصور مع هذا الطول البؤري ـ ٣٥ ملم - .
أما عن زاوية المشاهدة لعدسة ال ٣٥ ملم فتتكافا تماماً مع زاوية ظم وحدات الفلاش عند ١٠ درجة على وجه التقريب ، بحيث ان الـحـاجـة إلى اخـذ الصـور بالفلاش تنعدم تماماً ، ومع ايـة زاوية مشاهدة أوسع ، قد لا تاتي حـواف الصورة مضاءة بشكل سليم إلا إذا استعملنا مشتتاً ضوئيا لنشر النور .
ثم لما كانت زاوية المشاهـدة قريبة من زاوية عدسة معيارية نجد الصور الماخوذة بعدسة ٣٥ ملم وهي لا تبدو كصور نموذجية واسعة الزاوية - كثيراً ما يصعب تمييزها عن تلك الماخوذة بعدسة معيارية - معنى هذا أننا إذا اردنا استعمال عدسة 35 ملم بديلا لعدسة العادية » نورمال » فإن هذا سيكون مفيداً . أما إذا اردنا للعدسة واسعة الزاوية ان تحل نهائياً محل عدسة ٥٠ ملم ، فعلى الفارق أن يكون ملحوظاً اكثر ويفضل اعتماد عدسة بطول بؤري اقصر .
تاتي عدسة ال ٢٨ ملم لتشكل مزيجاً مفيداً عندما تتزاوج مع عدسة ٥٠ ملم معيارية ، أو احدى العدسات المعيارية الأحدث ٤٠ أو ٤٥ ملم . ذلك أن هذا المزيج يغطي ضعف المسـاحـة التي تغطيها سة ٥٠ ملم تقريباً ، وتعطي المظهر النموذجي لعدسة واسعة الزاوية . هذا ، وكلما اشتمل الإطار على اشياء قوية في المقدمة ، تأتي الابعاد بارزة جدا كذلك هو عمق المجـال يـاتي بالحجم الكافي ليحفظ كلا من الأمامية والخلفية حادثي البروز . عندما يتم تركيزهما بشكل سليم . يمكن لهذا ان يكون ذا قيمة كبيرة لمصوري الأخبـار الذين عليهـم أخـذ الصور في ظروف محتشدة سريعة الحركة حيث لا يتوفر إلا القليل من الوقت لتركيز الكاميرا بؤرياً .
على ان عدسات ال ۲۸ ملم عادة ما تكون اكبـر واثقـل قليلا من عدسات ٥٠ ملم المعيارية ، إلا انها تعطي اسعاراً معقولة جدا على وجه العموم . والسبب ان لهـا طولا بؤرياً شائعاً ويمكن صنـع هذه العدسات بـاعـداد كبيرة نسبيا . اما نوعية الصورة فجيدة إلى حد ما عادة ولكن الإنجاز البصري لعدسة ٢٨ ملم زهيدة الثمن لا يحتمـل منـه أن يوازي إنجـاز عدسة ٣٥ ملم معيـاريـة توازيها ثمناً
نصل إلى عدسات ال ٢٤ ملم فنجدها وقد تبدو بطول بؤري اقصـر قليلا من الطول اليـؤري لعدسة ال ٢٨ ملم ، إلا ان الفارق في زاوية المشاهدة كبير فالصور الماخوذة بعدسة ٢٤ ملم تبدو وكانها . إنتشرت متوسعة ، بشكل واضح عند حواف وزوايا الاطار كذلك تميل الابعاد لتكون اكثـر بروزا بكثير من الابعاد الناتجة عن العمل بعدسة ٢٨ ملم ، لأنه على المصور الفوتوغرافي ان يتحـرك مقتـريـا ليـمـلا الاطار بالموضوع .
ولا مهرب هنا لزوايا الصورة الماخوذة بعدسة ٢٤ ملم من ان تأتي داكنة أكثر في الوسط . ليس هذا إشارة إلى تصنيع سيء ، بل هو مشكلة تلازم العمل بعدسـات واسعة الزاوية إذ ان جميع هذه الـعـدسـات تعاني من تضاؤل البريق ، كلما اتجهت نحو حافـة الاطار .. وكل ما في الأمر ان هذا يصبح أكثر وضوحاً مع اطوال بؤرية قصيرة .
يعمل مزيج العوامـل هذا على تسهيل معرفة الصور الماخوذة بعدسة ٢٤ ملم ... فلهذه الصور . مظهر ، تتميز به عدسة ٢٤ ملم وغالباً ما يصعب استخدام هذا ، المظهر بفعاليـة ، ومن الأفضل تجنب إعتماد عدسات ال ٢٤ ملم كـاول عدسة واسعة الزاوية للعمل بها ، إلا في حال الثقـة بـالـمـقـدرة الذائيـة على استغلال مزاياها . فإذا كنا أمـام عدسة ٢٤ ملم وعدسة ٥٠ ملم ، قد نجد الهوة بين الاثنتين واسعة إلى حد غير مريح ، حيث نرى اننا بحاجة إلى عدسة واسعة الزاوية أكثر اعتدالا منهما ـ امثال عدسة ٣٥ ملم ـ لتملأ هذه الهوة .
- فتحات قصوى
جميع عدسات الأطوال البؤرية واسعة الزاوية متوفرة على مدى واسع ، مع إمكانية الاختيار من اصل فتحات قصوى مختلفة من معظم الشركات المنتجة ، وعلى الرغم من توفر عدسات ٥٠ ملم سريعة جدا ـ عدسات بفتحات قصوى واسعة ـ يبقى من الصعب جدا ان يتم صنع عدسة واسعة الزاوية لها فتحة قصوى واسعة بالفعل .
هنالك عدد من العـدسـات السريعة واسعـة الزاوية يتم انتاجها بكثافة لها قيمة جيدة جداً مقابل المبلغ المالي الذي يدفع ثمنا لها ، إلا أن هذا لا تستطيع موازاة العدسات البطيئة في مجال النوعية .
أكثـر فتحة قصوى شائعة لعدسة ٣٥ ملم هي ف / ٢،٨ ، رغم وجود الكثير من عدسات ف / ۲ .
وعـدسـات ف / ۲ على وجـه العموم مثلها مثل عدسات ف / ٢،٨ تعطي نتائج جيدة ، إلا أنها أكبر
بكثير من ناحية البنية .
هناك عدسات قليلة بسرعة ف / ١،٤ وحتى ف / ١،٢ وقد تكون لهذه السرعة الإضافية قيمة كبيرة للغاية في الظروف الضوئية الضعيفة . أما في الطرف الآخر من السلسلة ، فهناك عدد قليل من عدسات ال ف / ٣،٥ متوفرة عند ٣٥ ملم الا ان هذه عادة ما تقع عند الطرف الأرخص من السوق ، ولها مواصفات متحفظة إلى حد ما بناء على معايير اليوم .
نعود إلى عـدسـات ۲۸ ملم النموذجية فنجدها ، مثل عدسات ٣٥ ملم ، وهي عدسات ف / ۲ ٫ وهناك الكثير من هذه العدسات متوفرة باسعار معقولة كما يوجد بضع عدسات ف / ۲ بهذا الطول البؤري إلا أننا إذا لم ندفع ما هو إضافي في سبيل عدسة جيدة . فقد ياتي الانجاز مخيباً للآمـال كذلك تميل عدسات ۲۸ ملم ف / ٢،٨ كفتحـة قصـوى لان تكـون أضخم واثقل .
مرة أخرى ، نجد معظم عدسات ال ٢٤ ملم وهي بفتحات قصوى تبلغ ف / ٢،٨ ، رغم وجود القليل المتوفر من نماذج ف / ۲ . بل وهناك شركة منتجة تصنع حتى عدسة ف / ١،٤ من هذه ، إلا ان هذه الأخيرة ضخمة وباهظة الثمن معا .
كقـانـون عـام إذا تميـل اي عدسة واسعة الزاوية بفتحة قصـوى تتجـاوز ف / ٢،٨ لان تكون اغلى ثمنا واثقل واضخم . ولا تعطي صوراً بجـودة الصور التي تعمليها عدسة بمواصفات اکثر اعتدالا رغم هذا فالانجـاز يتفاوت ، ليس تبعـا لسـرعـة العدسة فقط ، بل ويتفاوت ما بين منتج وآخر .
- اخطاء العدسة
على الرغم من ان مـعـظم العدسات تاتي جيدة جدا على وجه العموم ، ممكن لبعض هذه العدسات الأزهد ثمنا والمصنوعة من قبـل منتجين مستقلين ان تـتضـمـن اخـطاء مـلـحـوظة في التصميم . وتقع هذه الاخطاء في ثلاث فئات رئيسية إنحراف برميلي - اسطوانـي barrel ) ( distortion وإضاءة غير متساوية وخروج عن التركيز .
تعاني معظم العدسات واسعة الزاوية من انحراف ، برميلي إلى حد ما ، خصوصا مع الصور التي تؤخذ عن قرب . على ان هذه الانحراف يمكن أن يبلغ مستوى قد لا نرضى به مع عدسات قليلة علينا هنا عدم الخلط بين الانحراف الناتج عن العـدسـة والانحراف الذي نشـاهـده على بعض انظمة محدد النظر ـ ذلك ان انحراف محدد النظر لن يظهر على فيلم ثم عندما نتفحص العدسة بحثاً عن احتمال وجود انحراف برميلي علينا ان نختبر المحدد مع عـدسـة معيـاريـة اولا . وذلك بالتركيز على أفق بعيد . ثم تكرر الاختبار مع عدسة واسعة مكانها ؟ فإذا ظهر الافق مقوساً في الوسط
أكثر بكثير مع العدسة الواسعة ، يكون هذا دليلا لوجود إنحراف برميلي .
اما الإضاءة اللامتساوية فغالباً ما تحصل عند الفتحة القصوى ، حيث تُعـالج جـزئـيـا بتصغير الفتحة ، ولكن لا مجال لازالتها كلياً ، والعدسات واسعة الزاوية الأسـوا نوعاً قد تعاني من هذه السيئة إلى حد كبيـر ، الا ان العدسات باهظة الثمن هي افضل عادة .
واما الخروج عن التركيز عند الحواف فهـو خـطا آخـر كثير التكرار ، طالما أن العدسة واسعة الزاوية قد تميـل نـحـو تكـويـر المجال ، وهذا انحراف قد يعني ان العدسة المركزة عند 3,3 بوصة في وسط الصورة ، تتركز عند 6.6 بوصة في الزوايا . وفي افضل العدسات واسعة الزاوية نجد عناصر تقويم لتصحيح هذا الخطا الذي ياتي على اسوا حال عادة في التركيز على مسافات قريبة بينما ينعدم عند التركيز على اللانهاية حتى مع العدسات الأزهـد ثمناً . على ان عنـاصـر التقويم هذه تجعل العدسة باهظة الثمن ، ويعمـل معـظم صـائعي العدسات على انتاج عدساتهم لتعطي أفضل النـائج من مسافة عشرة اقدام لا تستطيع الثقة بالعدسات واسعة الزاوية ان تعطي مجال تركيز متكافيء مع الصور التي تلتقط عن قرب ، إلا إذا كانت هذه مصممة ومصححة لتفعل ذلك بصورة خاصة ... الأمر الذي ' يتوفر لمعظم العدسات واسعة الزاوية .
- الاختيار
هنالك الكثير من العدسات بين ٢٤ و ٣٥ ملم ، مما يعني انه قد يصعب الاختيار بينها . على اننا
إذا أردنا عدسة واسعة الزاوية لاستعمالها كعدسة معيـاريـة ، حينذاك تكون ال ٣٥ ملم هي الأكثر فائدة : أما إذا كان لدينا عدسة ٥٥ ملم أساساً ، حينذاك قد تصبح ال ۲۸ ملم ملائمة اكثر ، خصوصاً إذا كانت لدينا منذ الأساس عدسة واسعة الزاوية أكثر اعتدالا ، امثال ٣٥ ملم .
و إذا كنـا نـعمـل بفيلم سلبية ملونـة ، ولا نصنع إلا طبعـات انتاج ، حينذاك لن يتوفر الا القليل من العدسات المختلفة لنختـار منها . أما إذا كنا نكبر او نعرض الصور ، فتصبح النوعية مهمة مع الإشارة إلى ان العـدسـات المتميزة بمقدار اقـل مـن المواصفات الطموحة يحتمل ان تعطي نتائج افصل من نتائج تلك التي تبدو جودتها أكبر من أن تصدق ، والمثال على هـذا ان عـدسـة ال ٢٤ مسلم ف / ١،٢ المكتنزة التي تاتي بوزن يقل عن وزن أي عدسة أخرى في هذه الفئة ، ينبغي لها بعث الشكوك في انفسنا .
وإذا كنا قادرين على الشراء من مصنوعات شركة إنتاج ذائعة الصيت ، فعلينـا فـعـل ذلك ، لأن العدسات واسعة الزاوية بصورة خـاصـة يصعب تصميمها وصنعها .
أما إذا كانت ميزانيتنا محدودة ، علينا تجنب عدسات ال ٢٤ ملم كلياً ، ومعها تلك المتميزة بفتحـات قـصـوى كبيرة والاستعاضة بعدسة ٣٥ ملم أو ۲۸ ملم ف / ٢.٨ ⏹
العدسة واسعة الزاوية هي من المعدات الأكثر أهمية في المواقع الضيقة ، حيث يصعب الابتعاد للحصول على لقطة واسعة الاطار لكن من المجحف أن نحصر استعمال هذه العدسة في ظرف كهذا ، خصوصاً إذا علمنا ما يمكن أن تحققه من أبعاد فنية ودراماتيكية مميزة .
بين كل العدسات الإضافية التي تستطيع شراءها تبرز العدسة واسعة الزاوية بكونها الأكثر فائدة ، وما يلاحظ في هذه الأيام هـو ازدياد عدد مستخدميها ، لا كمجرد عدسة بين الملحقات ، بل كعـدسـة رئيسية ، يفضلونها على عدسة ٥٠ او ٥٥ ملم التقليديتين .
هذه العـدسـات واسعة الزاوية التي تعطي تغطيـة إضافية لتشمل الموضوع كله مع عمق مجال اكبر للتأكيد على وجود كل شيء ضمن التركيز ، يمكنها أن تكون ذات قيمة تتجاوز كل تقدير في العديد من الظروف ومن جـاذبياتهـا الاضافية الأخرى إمكانية الالتقاط لتشمل أكثر من منـطقـة حـول الموضوع ثم نجتزيء حسبما نريد للتوصل إلى الإطار المرغوب .
والمثير للاستغراب ان عدسة ٥٠ او ٥٥ ملم التقليدية هي في حقيقة الامر طويلة أكثر مما ينبغي بقليل لتعطي نتائج عادية المظهر تماماً على بنيـة 35 ملم - - الطول البؤري الذي يبلغ 43 ملم تقريباً هو الصحيح في الحقيقة - وتتكافا هذه المسافة مع الاطارذي القطر المـنـحـرف - ۱ × ١/٢ بـوصـة ـ من هنـا تعمد بعض الشركات المصنعة للكاميرات على التقدم بعدسات ٣٨ ملم أو ملم ٤٥ ملم كمجمـوعـة لإختبـار العدسة المعيارية منها ، فإذا لم يتـوفـر لـنـا احـد هـذه الأطوال البؤرية ، نستطيع شراء عدسة ٣٥ ملم واسعة الزاوية .
تجدر الإشارة إلى ان عدسات ٣٥ ملم واسعة الزاوية هي الأزهد ثمنا بين العدسات واسعة الزاوية في مجموعة تنتجها شركة ما . كما أنها غالباً ما تاتي صغيرة وخفيذ كعدسة ٥٠ ملم ، هذا ، إلى جانب قدرتها على استيعاب مقيـاس وصلة التصفية ذاته مع التركيز من مسافة قريبة جداً . نقطة اخرى لمصلحة عدسات ال ٣٥ ملم هي انها سهلة الاستعمال عندما يتعلق الأمر بمصور فوتوغرافي يفتقر إلى الخـبـرة ، حيث هنـالك بـعض التأثيرات الأكثر إثارة للاضطراب في باقي العدسات واسعة الزاوية لن يتعرف عليها المصور مع هذا الطول البؤري ـ ٣٥ ملم - .
أما عن زاوية المشاهدة لعدسة ال ٣٥ ملم فتتكافا تماماً مع زاوية ظم وحدات الفلاش عند ١٠ درجة على وجه التقريب ، بحيث ان الـحـاجـة إلى اخـذ الصـور بالفلاش تنعدم تماماً ، ومع ايـة زاوية مشاهدة أوسع ، قد لا تاتي حـواف الصورة مضاءة بشكل سليم إلا إذا استعملنا مشتتاً ضوئيا لنشر النور .
ثم لما كانت زاوية المشاهـدة قريبة من زاوية عدسة معيارية نجد الصور الماخوذة بعدسة ٣٥ ملم وهي لا تبدو كصور نموذجية واسعة الزاوية - كثيراً ما يصعب تمييزها عن تلك الماخوذة بعدسة معيارية - معنى هذا أننا إذا اردنا استعمال عدسة 35 ملم بديلا لعدسة العادية » نورمال » فإن هذا سيكون مفيداً . أما إذا اردنا للعدسة واسعة الزاوية ان تحل نهائياً محل عدسة ٥٠ ملم ، فعلى الفارق أن يكون ملحوظاً اكثر ويفضل اعتماد عدسة بطول بؤري اقصر .
تاتي عدسة ال ٢٨ ملم لتشكل مزيجاً مفيداً عندما تتزاوج مع عدسة ٥٠ ملم معيارية ، أو احدى العدسات المعيارية الأحدث ٤٠ أو ٤٥ ملم . ذلك أن هذا المزيج يغطي ضعف المسـاحـة التي تغطيها سة ٥٠ ملم تقريباً ، وتعطي المظهر النموذجي لعدسة واسعة الزاوية . هذا ، وكلما اشتمل الإطار على اشياء قوية في المقدمة ، تأتي الابعاد بارزة جدا كذلك هو عمق المجـال يـاتي بالحجم الكافي ليحفظ كلا من الأمامية والخلفية حادثي البروز . عندما يتم تركيزهما بشكل سليم . يمكن لهذا ان يكون ذا قيمة كبيرة لمصوري الأخبـار الذين عليهـم أخـذ الصور في ظروف محتشدة سريعة الحركة حيث لا يتوفر إلا القليل من الوقت لتركيز الكاميرا بؤرياً .
على ان عدسات ال ۲۸ ملم عادة ما تكون اكبـر واثقـل قليلا من عدسات ٥٠ ملم المعيارية ، إلا انها تعطي اسعاراً معقولة جدا على وجه العموم . والسبب ان لهـا طولا بؤرياً شائعاً ويمكن صنـع هذه العدسات بـاعـداد كبيرة نسبيا . اما نوعية الصورة فجيدة إلى حد ما عادة ولكن الإنجاز البصري لعدسة ٢٨ ملم زهيدة الثمن لا يحتمـل منـه أن يوازي إنجـاز عدسة ٣٥ ملم معيـاريـة توازيها ثمناً
نصل إلى عدسات ال ٢٤ ملم فنجدها وقد تبدو بطول بؤري اقصـر قليلا من الطول اليـؤري لعدسة ال ٢٨ ملم ، إلا ان الفارق في زاوية المشاهدة كبير فالصور الماخوذة بعدسة ٢٤ ملم تبدو وكانها . إنتشرت متوسعة ، بشكل واضح عند حواف وزوايا الاطار كذلك تميل الابعاد لتكون اكثـر بروزا بكثير من الابعاد الناتجة عن العمل بعدسة ٢٨ ملم ، لأنه على المصور الفوتوغرافي ان يتحـرك مقتـريـا ليـمـلا الاطار بالموضوع .
ولا مهرب هنا لزوايا الصورة الماخوذة بعدسة ٢٤ ملم من ان تأتي داكنة أكثر في الوسط . ليس هذا إشارة إلى تصنيع سيء ، بل هو مشكلة تلازم العمل بعدسـات واسعة الزاوية إذ ان جميع هذه الـعـدسـات تعاني من تضاؤل البريق ، كلما اتجهت نحو حافـة الاطار .. وكل ما في الأمر ان هذا يصبح أكثر وضوحاً مع اطوال بؤرية قصيرة .
يعمل مزيج العوامـل هذا على تسهيل معرفة الصور الماخوذة بعدسة ٢٤ ملم ... فلهذه الصور . مظهر ، تتميز به عدسة ٢٤ ملم وغالباً ما يصعب استخدام هذا ، المظهر بفعاليـة ، ومن الأفضل تجنب إعتماد عدسات ال ٢٤ ملم كـاول عدسة واسعة الزاوية للعمل بها ، إلا في حال الثقـة بـالـمـقـدرة الذائيـة على استغلال مزاياها . فإذا كنا أمـام عدسة ٢٤ ملم وعدسة ٥٠ ملم ، قد نجد الهوة بين الاثنتين واسعة إلى حد غير مريح ، حيث نرى اننا بحاجة إلى عدسة واسعة الزاوية أكثر اعتدالا منهما ـ امثال عدسة ٣٥ ملم ـ لتملأ هذه الهوة .
- فتحات قصوى
جميع عدسات الأطوال البؤرية واسعة الزاوية متوفرة على مدى واسع ، مع إمكانية الاختيار من اصل فتحات قصوى مختلفة من معظم الشركات المنتجة ، وعلى الرغم من توفر عدسات ٥٠ ملم سريعة جدا ـ عدسات بفتحات قصوى واسعة ـ يبقى من الصعب جدا ان يتم صنع عدسة واسعة الزاوية لها فتحة قصوى واسعة بالفعل .
هنالك عدد من العـدسـات السريعة واسعـة الزاوية يتم انتاجها بكثافة لها قيمة جيدة جداً مقابل المبلغ المالي الذي يدفع ثمنا لها ، إلا أن هذا لا تستطيع موازاة العدسات البطيئة في مجال النوعية .
أكثـر فتحة قصوى شائعة لعدسة ٣٥ ملم هي ف / ٢،٨ ، رغم وجود الكثير من عدسات ف / ۲ .
وعـدسـات ف / ۲ على وجـه العموم مثلها مثل عدسات ف / ٢،٨ تعطي نتائج جيدة ، إلا أنها أكبر
بكثير من ناحية البنية .
هناك عدسات قليلة بسرعة ف / ١،٤ وحتى ف / ١،٢ وقد تكون لهذه السرعة الإضافية قيمة كبيرة للغاية في الظروف الضوئية الضعيفة . أما في الطرف الآخر من السلسلة ، فهناك عدد قليل من عدسات ال ف / ٣،٥ متوفرة عند ٣٥ ملم الا ان هذه عادة ما تقع عند الطرف الأرخص من السوق ، ولها مواصفات متحفظة إلى حد ما بناء على معايير اليوم .
نعود إلى عـدسـات ۲۸ ملم النموذجية فنجدها ، مثل عدسات ٣٥ ملم ، وهي عدسات ف / ۲ ٫ وهناك الكثير من هذه العدسات متوفرة باسعار معقولة كما يوجد بضع عدسات ف / ۲ بهذا الطول البؤري إلا أننا إذا لم ندفع ما هو إضافي في سبيل عدسة جيدة . فقد ياتي الانجاز مخيباً للآمـال كذلك تميل عدسات ۲۸ ملم ف / ٢،٨ كفتحـة قصـوى لان تكـون أضخم واثقل .
مرة أخرى ، نجد معظم عدسات ال ٢٤ ملم وهي بفتحات قصوى تبلغ ف / ٢،٨ ، رغم وجود القليل المتوفر من نماذج ف / ۲ . بل وهناك شركة منتجة تصنع حتى عدسة ف / ١،٤ من هذه ، إلا ان هذه الأخيرة ضخمة وباهظة الثمن معا .
كقـانـون عـام إذا تميـل اي عدسة واسعة الزاوية بفتحة قصـوى تتجـاوز ف / ٢،٨ لان تكون اغلى ثمنا واثقل واضخم . ولا تعطي صوراً بجـودة الصور التي تعمليها عدسة بمواصفات اکثر اعتدالا رغم هذا فالانجـاز يتفاوت ، ليس تبعـا لسـرعـة العدسة فقط ، بل ويتفاوت ما بين منتج وآخر .
- اخطاء العدسة
على الرغم من ان مـعـظم العدسات تاتي جيدة جدا على وجه العموم ، ممكن لبعض هذه العدسات الأزهد ثمنا والمصنوعة من قبـل منتجين مستقلين ان تـتضـمـن اخـطاء مـلـحـوظة في التصميم . وتقع هذه الاخطاء في ثلاث فئات رئيسية إنحراف برميلي - اسطوانـي barrel ) ( distortion وإضاءة غير متساوية وخروج عن التركيز .
تعاني معظم العدسات واسعة الزاوية من انحراف ، برميلي إلى حد ما ، خصوصا مع الصور التي تؤخذ عن قرب . على ان هذه الانحراف يمكن أن يبلغ مستوى قد لا نرضى به مع عدسات قليلة علينا هنا عدم الخلط بين الانحراف الناتج عن العـدسـة والانحراف الذي نشـاهـده على بعض انظمة محدد النظر ـ ذلك ان انحراف محدد النظر لن يظهر على فيلم ثم عندما نتفحص العدسة بحثاً عن احتمال وجود انحراف برميلي علينا ان نختبر المحدد مع عـدسـة معيـاريـة اولا . وذلك بالتركيز على أفق بعيد . ثم تكرر الاختبار مع عدسة واسعة مكانها ؟ فإذا ظهر الافق مقوساً في الوسط
أكثر بكثير مع العدسة الواسعة ، يكون هذا دليلا لوجود إنحراف برميلي .
اما الإضاءة اللامتساوية فغالباً ما تحصل عند الفتحة القصوى ، حيث تُعـالج جـزئـيـا بتصغير الفتحة ، ولكن لا مجال لازالتها كلياً ، والعدسات واسعة الزاوية الأسـوا نوعاً قد تعاني من هذه السيئة إلى حد كبيـر ، الا ان العدسات باهظة الثمن هي افضل عادة .
واما الخروج عن التركيز عند الحواف فهـو خـطا آخـر كثير التكرار ، طالما أن العدسة واسعة الزاوية قد تميـل نـحـو تكـويـر المجال ، وهذا انحراف قد يعني ان العدسة المركزة عند 3,3 بوصة في وسط الصورة ، تتركز عند 6.6 بوصة في الزوايا . وفي افضل العدسات واسعة الزاوية نجد عناصر تقويم لتصحيح هذا الخطا الذي ياتي على اسوا حال عادة في التركيز على مسافات قريبة بينما ينعدم عند التركيز على اللانهاية حتى مع العدسات الأزهـد ثمناً . على ان عنـاصـر التقويم هذه تجعل العدسة باهظة الثمن ، ويعمـل معـظم صـائعي العدسات على انتاج عدساتهم لتعطي أفضل النـائج من مسافة عشرة اقدام لا تستطيع الثقة بالعدسات واسعة الزاوية ان تعطي مجال تركيز متكافيء مع الصور التي تلتقط عن قرب ، إلا إذا كانت هذه مصممة ومصححة لتفعل ذلك بصورة خاصة ... الأمر الذي ' يتوفر لمعظم العدسات واسعة الزاوية .
- الاختيار
هنالك الكثير من العدسات بين ٢٤ و ٣٥ ملم ، مما يعني انه قد يصعب الاختيار بينها . على اننا
إذا أردنا عدسة واسعة الزاوية لاستعمالها كعدسة معيـاريـة ، حينذاك تكون ال ٣٥ ملم هي الأكثر فائدة : أما إذا كان لدينا عدسة ٥٥ ملم أساساً ، حينذاك قد تصبح ال ۲۸ ملم ملائمة اكثر ، خصوصاً إذا كانت لدينا منذ الأساس عدسة واسعة الزاوية أكثر اعتدالا ، امثال ٣٥ ملم .
و إذا كنـا نـعمـل بفيلم سلبية ملونـة ، ولا نصنع إلا طبعـات انتاج ، حينذاك لن يتوفر الا القليل من العدسات المختلفة لنختـار منها . أما إذا كنا نكبر او نعرض الصور ، فتصبح النوعية مهمة مع الإشارة إلى ان العـدسـات المتميزة بمقدار اقـل مـن المواصفات الطموحة يحتمل ان تعطي نتائج افصل من نتائج تلك التي تبدو جودتها أكبر من أن تصدق ، والمثال على هـذا ان عـدسـة ال ٢٤ مسلم ف / ١،٢ المكتنزة التي تاتي بوزن يقل عن وزن أي عدسة أخرى في هذه الفئة ، ينبغي لها بعث الشكوك في انفسنا .
وإذا كنا قادرين على الشراء من مصنوعات شركة إنتاج ذائعة الصيت ، فعلينـا فـعـل ذلك ، لأن العدسات واسعة الزاوية بصورة خـاصـة يصعب تصميمها وصنعها .
أما إذا كانت ميزانيتنا محدودة ، علينا تجنب عدسات ال ٢٤ ملم كلياً ، ومعها تلك المتميزة بفتحـات قـصـوى كبيرة والاستعاضة بعدسة ٣٥ ملم أو ۲۸ ملم ف / ٢.٨ ⏹
تعليق