سان ريمو (موتمر) Conference of San Remo - Conférence de San Remo

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سان ريمو (موتمر) Conference of San Remo - Conférence de San Remo

    سان ريمو (مؤتمر ـ)
    (1920)

    بعد انتصار الحلفاء على ألمانيا وتركيا في الحرب العالمية الأولى (1918)، دخلت قواتهم سورية ولبنان وفلسطين والعراق، وعين فيصل بن الحسين حاكماً على سورية بصفته ممثلاً لأبيه ملك الحجاز. وكانت فرنسا تلح على إخراج فيصل وتنفيذ انتدابها حسب اتفاقية سايكس ـ بيكو، وتريد إصدار قرار شرعي من عصبة الأمم يعطيها الحق في احتلال سورية وفرض انتدابها عليها، وانتداب بريطانيا على العراق وفلسطين، وكانت عصبة الأمم وقتها خاضعة للدول المنتصرة في الحرب، ولاسيما فرنسا وبريطانيا.
    ولهذا عقد قادة الحلفاء اجتماعاً في بلدة سان ريمو في إيطاليا ما بين 19و26نيسان، حضره لويد جورج عن بريطانيا ومليران رئيس وزراء فرنسا وممثلون عن إيطاليا واليابان، ومثل الولايات المتحدة سفيرها في روما. وكانت غاية الاجتماع بحث مصير السلطنة العثمانية، وابرام معاهدة صلح معها بعد الحرب، والنظرفي قضايا المشرق العربي وتجزئته وفق خطة سايكس ـ بيكو الاستعمارية تحت اسم الانتداب. وانتهت الاجتماعات في 24 نيسان بوضع اتفاقية سيفر Sévre، ونصت المادة /94/ التي تخص سورية ولبنان ومصيرهما على ما يأتي:
    «يوافق الطرفان الساميان على أن تكون سورية الطبيعية والعراق وفقاً للفقرة الرابعة من المادة الثانية والعشرين (الجزء الأول من ميثاق عصبة الأمم) بلدين مستقلين معترفاً بهما اعترافاً مؤقتاً، على أن تتلقيا العون والمشورة في الإدارة من قبل دولة منتدبة، إلى الوقت الذي تجد فيه الدولتان أنهما بغنى عن مثل هذا العون والمشورة».
    وفي اليوم التالي وزع الانتداب على سورية الطبيعية والعراق، وأوصى بجعل سورية ولبنان تحت الانتداب الفرنسي، والعراق والأردن وفلسطين تحت الانتداب البريطاني، كما تم الاتفاق على حصول فرنسا على 25% من نفط الموصل، وتسمح فرنسا بعبور خط أنابيب عبر سورية إلى البحر المتوسط.
    وبذلك تكون اتفاقية سايكس بيكو قد أقرت رسمياً في مؤتمر مجلس الحلفاء الأعلى، مع بعض التعديلات على النفط، وكان الاستقلال المذكور صورياً زائفاً، ولم يكن الانتداب سوى شكل جديد من أشكال الاستعمار.
    وأبلغ الملك فيصل بقرار سان ريمو، وكان ميالاً لقبوله، لكنه رفضه تحت ضغط الوطنيين، عدا ما يخص الاستقلال فقط، وأبلغ الدولتين برفض قرارات المؤتمر لأنه مخالف لأماني الشعب، ولفصل فلسطين عن سورية ولمخالفة وعد بريطانيا لأبيه الحسين.
    وبالمقابل هدد الحلفاء فيصلاً بعدم الاعتراف به ممثلاً للحجاز وإيقاف دفع المعونة له، وأطلقوا يد فرنسا لاحتلال الخط الحديدي في سورية [حمص ـ حلب]. وكانت هذه بداية صراع انتهت باحتلال الفرنسيين لسورية في 24 تموز 1920 بعد معركة ميسلون ونهاية حكم فيصل العربي القصير لسورية الذي جاء بعد 400سنة من حكم العثمانيين.
    علي سلطان
يعمل...
X