مَرسم أدونيا.. مَعارض للمُحترفين وَوَرشات عمل
لبنى شاكر
دمشق
بدأت حكاية مرسم أدونيا عام 2012، تحديداً مع بدء الحرب وتردي الوضع الاقتصادي عموماً، حتى اضطر القائمون على مجلة أبيض وأسود لإيقافها بسبب صعوبات التمويل، يومها كان التشكيلي والصحفي أيمن الدقر رئيساً للتحرير ومديراً عاماً للمجلة إلى جانب إدارته دار الأولى للنشر والتوزيع، لم يشأ الاستسلام أمام الظروف التي كانت تسوء باستمرار، فارتأى بالتشارك مع صاحب الصالة والمجلة محمد بلال تركماني، تحويل المكان إلى مرسم، يُقدم خدمات العرض للفنانين المُحترفين، ويُتيح أيضاً تعلّم الرسم عبر ورشات عملٍ للهواة ومُحبي الفنون من الكبار والصغار، لاسيما أن الدقر فنانٌ مُتمرّس ونقيبٌ سابق للفنون الجميلة في سورية، إضافةً إلى كونه مُدرّساً في المجال ذاته.
زُوّار أدونيا
افتتح مرسم أدونيا أبوابه بمعرضٍ جماعي لفنانين مُحترفين "عناية البخاري، محمد غنوم، وليد الآغا، زهير حسيب، خلود السباعي، نذير إسماعيل"، واستضاف خلال الأعوام اللاحقة عدة معارض فردية لفنانين شباب، منهم "أيمن حميرة، كرم نظامي، محي الدين الحمصي، الراحل فداء منصور"، كما يُقيم دورياً معارض للأطفال والكبار بعد انتهاء ورشات العمل، يمنحهم بموازاتها شهادة تقديرٍ من مديرية الفنون الجميلة في وزارة الثقافة، وفي ميداني التعلّم والمُتابعة، زواره فنانون وطلاب ومُهتمون تتباين أعمارهم ومستوياتهم الفنية، يستحضر الدقر منهم سيدة عمرها سبعون عاماً، أرادت الاهتمام بهوايةٍ قديمة، وعددٌ من الطلاب اتبعوا ورشاتٍ فنية في أدونيا لعدة أعوام ثم أقاموا معارض فردية داخل وخارج سورية، وأسماؤهم حاضرة في الساحة الفنيّة المحليّة على حد تعبيره، أبرزهم "سهير رمضان، رولا نويلاتي، رندة تفاحة".
يُضيف الدقر في حديثٍ إلى "مُدوّنة وطن": «البعض يأتي ليتعلّم الرسم، وفي حال وجدت عندهم القدرة على الاستمرارية، أُتابع العمل معهم، لكن في حال العكس أعتذر، أحياناً يظن أحدهم في نفسه المعرفة لكنه في الحقيقة لا يعرف، لذلك لا بد من تقويم العملية الفنية عنده، وهناك قسمٌ يمتلك الإمكانية لكنه يبحث عن التطوير، أي يريد إيجاد خطٍ وأسلوبٍ واضحين يُميزان مُنتجه».
تقنيّة الرّسم
رندة تفاحة
أمّا عن عدم وجود مُدرّسين آخرين للفنون في أدونيا، فالسبب كما يقول يتعلق بالعمل الفني الفردي بوصفه وجهة نظر، بالتالي تعدد المعلمين لمادة واحدة سيُحدث إرباكاً عند المتعلّم، لأن لكل واحدٍ منهم مفاهيمه وطريقته ورؤيته، يشرح أيضاً: «التعاطي مع اللوحة عموماً يرتبط بالثقافة البصرية وطبيعة فهم اللون والشكل، وهو ما ينطبق على مُعلمي الرسم والفنانين، لكلٍ منهم ثقافته البصرية المختلفة عن الآخر بدليل لوحاتهم الخاصة التي لا تُشبه ما لدى نُظرائهم».
في السياق نفسه، يُقدّم الدقر لطلاب أدونيا تقنية الرسم من خلال فهمه وأبحاثه وتجربته، بحيث يُراقب كيفية تنفيذ اللوحة عند الفنان، ويُتابعه خطوةً بخطوة، إلى أن يمتلك التكنيك، ثم يُطوّر نفسه بنفسه، ليصنع عمله الفني، وهنا يُؤكد الدقر: «اللوحة لها مقومات، بدايةً يجب أن تكون جميلة، لستُ مع الفن القبيح، كما يجب أن تحمل فكرة، وأن يكون فيها جهدٌ إنساني أي يبذل لها الفنان عصارة جهده في اللون والظل والنور والموضوع، دائماً أشبّه اللوحة الفنية الجميلة من دون فكرة، بفتاةٍ جميلة تقف على المسرح لكنها لا تملك نصاً، لا شيء لديها لتقوله، فينتهي دورها سريعاً، لهذا فاللوحات المشهورة عالمياً، والتي تملك الفكرة والجمال والقيمة والتقنية والجهد، معظمها تنتمي إلى مدارس الكلاسيك والواقعي والانطباعي، وليس التجريد أو التكعيب».
سهير رمضانتعليم الأطفال
يرفض الدقر فكرة المنهاج المُتبع في حصص الرسم في المدارس، والتي يرسم الجميع بموجبها موضوعاً واحداً، ويرى أنها طريقة غير صحيحة تتجاهل الفروقات الفردية، لذلك يسعى للتعرّف على الطفل وتقدير إمكانياته ليُقدّم له ما يُناسبه، والأهم برأيه تعليمه تقنية الرسم، وتقويم العملية الفكرية عنده في حال وجود خلل، لذلك يُحاول فهم نفسيته ومشاعره، يُضيف للمدوّنة: «طلبت من طفل رسم عائلته، فأظهر أباه وأخويه بشكل جميل، فيما رسم نفسه قبيحاً، وأمه كذلك قبيحة مع يدٍ كبيرة، وعندما تواصلت مع أهله، عرفت أن أبويه منفصلان، والسيدة القبيحة هي زوجة أبيه التي تضربه يومياً، ولأنها تُصر على سوءٍ فيه، رسم نفسه بشكلٍ مُنفّر، وفي حالةٍ ثانية كان أحد الأطفال يرسم دائماً في مساحةٍ يُطلب إليه تركها فارغة، لنعرف فيما بعد أنه متمردٌ في البيت ويتجاهل ما يريده الأهل منه»، غير أن المشكلة التي يواجهها الدقر مؤخراً هي اهتمام الأهالي بتعليم الإنكليزية لأبنائهم على حساب العربية، ما يجعل التواصل معهم صعباً.
الطريق الصحيح
استعادت الفنانة رندة تفاحة حكايتها مع أدونيا، وقالت للمدوّنة: «كنتُ أبحث باستمرار عمّا يصقل موهبتي ويرفدها بما هو ضروري للوصول إلى ما أطمح إليه، في تلك الفترة عرفت المرسم وضمنياً الفنان أيمن الدقر عن طريق صديقة لي كانت من مُرتادي الصالة، وسرعان ما أصبحتُ منهم أيضاً، مدة أربع سنواتٍ متتالية، وجدت خلالها الطريق الصحيح لأبدأ مسيرتي الفنية بشكلٍ جدي، استطعت بمساعدة الفنان المعلّم الذي وجد بي منذ اللحظة الأولى تميزاً أشكر الله عليه، ومع كثرة التجارب ومحاولات إنجاز لوحة فنية متكاملة، تحمل العوامل الأساسية لنجاحها، استطعت تحقيق هذا كله».
أقامت تفاحة معرضها الفردي الأول عام ٢٠١٨ "رقصة الهايغا مع الهايكو"، وفي العام نفسه كان معرضها الفردي الثاني "٣٥ عملاً عن الحرب السورية" المعرض الثالث عام ٢٠٢١ "مفاتيح من الذاكرة"، لكنها رغم ذلك، تؤمن بأهمية الورشات والدورات لتوجيه الفنان، ورفد ذاكرته البصرية والفنية، إضافةَ إلى دورها في اكتشافه أدواتٍ جديدة يُمكن له استخدامها بما يخدم لوحته، وأضافت: «الموهبة مهمة جداً لكنها تصبح أقوى وذات معنى أعمق وحضور أشد وضوحاً إذا رُفدت بملاحظاتٍ من فنان كبير سخر نفسه للتعليم وإفادة الفنانين».
هويّة خاصّة
تواصلنا مع الفنانة سهير رمضان، والتي أمضتْ السنوات الثلاث الأخيرة في التنقل بين صافيتا ومرسم أدونيا في دمشق، لإنجاز مجموعة لوحات، شكَلت معرضها الفردي الأول "مرايا"، المُقام منذ شهرين في المركز الثقافي في أبو رمانة، تقول للمدوّنة: «تعرفت على المرسم عن طريق صديقات فنانات، وكنت عزمت على أن يكون لديّ أعمال مميزة، تصنع لي اسماً وهوية خاصة، عدا عن أنني التقيت سابقاً بالفنان أيمن الدقر، ولفتني إيمانه بالفنانين الشباب الذين ما زالوا في أول الطريق».
استفادت رمضان من تعدد الآراء والنقاشات الطويلة مع زملائها في المرسم، ومع الدقر أيضاً، الذي أشاد بعملها ومقدرتها منذ البداية، فلم يكن يلزمها سوى شيءٍ من التوجيه، تُضيف: «مع كل لوحة كنت أكتسب المزيد في التكنيك والتقنية، وطريقة تجميع الأفكار وتفريغها، ولأن الجميع حولي يشغلهم نفس الهاجس، استفدت واستمتعت بما يرونه ويعملون لإنجازه».
في أدونيا صادفنا الطفلة ماسة أبازيد "9 سنوات"، تُحب رسم الفساتين والعيون تحديداً، وباللونين الأبيض والأسود، ولكي تصبح أفضل فهي تزور المرسم أسبوعياً، وتستمع لنصائح أستاذها، على أمل أن تُصبح رسامة ومصممة أزياء عندما تكبر.
لبنى شاكر
دمشق
بدأت حكاية مرسم أدونيا عام 2012، تحديداً مع بدء الحرب وتردي الوضع الاقتصادي عموماً، حتى اضطر القائمون على مجلة أبيض وأسود لإيقافها بسبب صعوبات التمويل، يومها كان التشكيلي والصحفي أيمن الدقر رئيساً للتحرير ومديراً عاماً للمجلة إلى جانب إدارته دار الأولى للنشر والتوزيع، لم يشأ الاستسلام أمام الظروف التي كانت تسوء باستمرار، فارتأى بالتشارك مع صاحب الصالة والمجلة محمد بلال تركماني، تحويل المكان إلى مرسم، يُقدم خدمات العرض للفنانين المُحترفين، ويُتيح أيضاً تعلّم الرسم عبر ورشات عملٍ للهواة ومُحبي الفنون من الكبار والصغار، لاسيما أن الدقر فنانٌ مُتمرّس ونقيبٌ سابق للفنون الجميلة في سورية، إضافةً إلى كونه مُدرّساً في المجال ذاته.
زُوّار أدونيا
افتتح مرسم أدونيا أبوابه بمعرضٍ جماعي لفنانين مُحترفين "عناية البخاري، محمد غنوم، وليد الآغا، زهير حسيب، خلود السباعي، نذير إسماعيل"، واستضاف خلال الأعوام اللاحقة عدة معارض فردية لفنانين شباب، منهم "أيمن حميرة، كرم نظامي، محي الدين الحمصي، الراحل فداء منصور"، كما يُقيم دورياً معارض للأطفال والكبار بعد انتهاء ورشات العمل، يمنحهم بموازاتها شهادة تقديرٍ من مديرية الفنون الجميلة في وزارة الثقافة، وفي ميداني التعلّم والمُتابعة، زواره فنانون وطلاب ومُهتمون تتباين أعمارهم ومستوياتهم الفنية، يستحضر الدقر منهم سيدة عمرها سبعون عاماً، أرادت الاهتمام بهوايةٍ قديمة، وعددٌ من الطلاب اتبعوا ورشاتٍ فنية في أدونيا لعدة أعوام ثم أقاموا معارض فردية داخل وخارج سورية، وأسماؤهم حاضرة في الساحة الفنيّة المحليّة على حد تعبيره، أبرزهم "سهير رمضان، رولا نويلاتي، رندة تفاحة".
الموهبة مهمة جداً لكنها تصبح أقوى وذات معنى أعمق وحضور أشد وضوحاً إذا رُفدت بملاحظاتٍ من فنان كبير سخر نفسه للتعليم وإفادة الفنانين
يُضيف الدقر في حديثٍ إلى "مُدوّنة وطن": «البعض يأتي ليتعلّم الرسم، وفي حال وجدت عندهم القدرة على الاستمرارية، أُتابع العمل معهم، لكن في حال العكس أعتذر، أحياناً يظن أحدهم في نفسه المعرفة لكنه في الحقيقة لا يعرف، لذلك لا بد من تقويم العملية الفنية عنده، وهناك قسمٌ يمتلك الإمكانية لكنه يبحث عن التطوير، أي يريد إيجاد خطٍ وأسلوبٍ واضحين يُميزان مُنتجه».
تقنيّة الرّسم
رندة تفاحة
أمّا عن عدم وجود مُدرّسين آخرين للفنون في أدونيا، فالسبب كما يقول يتعلق بالعمل الفني الفردي بوصفه وجهة نظر، بالتالي تعدد المعلمين لمادة واحدة سيُحدث إرباكاً عند المتعلّم، لأن لكل واحدٍ منهم مفاهيمه وطريقته ورؤيته، يشرح أيضاً: «التعاطي مع اللوحة عموماً يرتبط بالثقافة البصرية وطبيعة فهم اللون والشكل، وهو ما ينطبق على مُعلمي الرسم والفنانين، لكلٍ منهم ثقافته البصرية المختلفة عن الآخر بدليل لوحاتهم الخاصة التي لا تُشبه ما لدى نُظرائهم».
في السياق نفسه، يُقدّم الدقر لطلاب أدونيا تقنية الرسم من خلال فهمه وأبحاثه وتجربته، بحيث يُراقب كيفية تنفيذ اللوحة عند الفنان، ويُتابعه خطوةً بخطوة، إلى أن يمتلك التكنيك، ثم يُطوّر نفسه بنفسه، ليصنع عمله الفني، وهنا يُؤكد الدقر: «اللوحة لها مقومات، بدايةً يجب أن تكون جميلة، لستُ مع الفن القبيح، كما يجب أن تحمل فكرة، وأن يكون فيها جهدٌ إنساني أي يبذل لها الفنان عصارة جهده في اللون والظل والنور والموضوع، دائماً أشبّه اللوحة الفنية الجميلة من دون فكرة، بفتاةٍ جميلة تقف على المسرح لكنها لا تملك نصاً، لا شيء لديها لتقوله، فينتهي دورها سريعاً، لهذا فاللوحات المشهورة عالمياً، والتي تملك الفكرة والجمال والقيمة والتقنية والجهد، معظمها تنتمي إلى مدارس الكلاسيك والواقعي والانطباعي، وليس التجريد أو التكعيب».
سهير رمضانتعليم الأطفال
يرفض الدقر فكرة المنهاج المُتبع في حصص الرسم في المدارس، والتي يرسم الجميع بموجبها موضوعاً واحداً، ويرى أنها طريقة غير صحيحة تتجاهل الفروقات الفردية، لذلك يسعى للتعرّف على الطفل وتقدير إمكانياته ليُقدّم له ما يُناسبه، والأهم برأيه تعليمه تقنية الرسم، وتقويم العملية الفكرية عنده في حال وجود خلل، لذلك يُحاول فهم نفسيته ومشاعره، يُضيف للمدوّنة: «طلبت من طفل رسم عائلته، فأظهر أباه وأخويه بشكل جميل، فيما رسم نفسه قبيحاً، وأمه كذلك قبيحة مع يدٍ كبيرة، وعندما تواصلت مع أهله، عرفت أن أبويه منفصلان، والسيدة القبيحة هي زوجة أبيه التي تضربه يومياً، ولأنها تُصر على سوءٍ فيه، رسم نفسه بشكلٍ مُنفّر، وفي حالةٍ ثانية كان أحد الأطفال يرسم دائماً في مساحةٍ يُطلب إليه تركها فارغة، لنعرف فيما بعد أنه متمردٌ في البيت ويتجاهل ما يريده الأهل منه»، غير أن المشكلة التي يواجهها الدقر مؤخراً هي اهتمام الأهالي بتعليم الإنكليزية لأبنائهم على حساب العربية، ما يجعل التواصل معهم صعباً.
الطريق الصحيح
استعادت الفنانة رندة تفاحة حكايتها مع أدونيا، وقالت للمدوّنة: «كنتُ أبحث باستمرار عمّا يصقل موهبتي ويرفدها بما هو ضروري للوصول إلى ما أطمح إليه، في تلك الفترة عرفت المرسم وضمنياً الفنان أيمن الدقر عن طريق صديقة لي كانت من مُرتادي الصالة، وسرعان ما أصبحتُ منهم أيضاً، مدة أربع سنواتٍ متتالية، وجدت خلالها الطريق الصحيح لأبدأ مسيرتي الفنية بشكلٍ جدي، استطعت بمساعدة الفنان المعلّم الذي وجد بي منذ اللحظة الأولى تميزاً أشكر الله عليه، ومع كثرة التجارب ومحاولات إنجاز لوحة فنية متكاملة، تحمل العوامل الأساسية لنجاحها، استطعت تحقيق هذا كله».
أقامت تفاحة معرضها الفردي الأول عام ٢٠١٨ "رقصة الهايغا مع الهايكو"، وفي العام نفسه كان معرضها الفردي الثاني "٣٥ عملاً عن الحرب السورية" المعرض الثالث عام ٢٠٢١ "مفاتيح من الذاكرة"، لكنها رغم ذلك، تؤمن بأهمية الورشات والدورات لتوجيه الفنان، ورفد ذاكرته البصرية والفنية، إضافةَ إلى دورها في اكتشافه أدواتٍ جديدة يُمكن له استخدامها بما يخدم لوحته، وأضافت: «الموهبة مهمة جداً لكنها تصبح أقوى وذات معنى أعمق وحضور أشد وضوحاً إذا رُفدت بملاحظاتٍ من فنان كبير سخر نفسه للتعليم وإفادة الفنانين».
هويّة خاصّة
تواصلنا مع الفنانة سهير رمضان، والتي أمضتْ السنوات الثلاث الأخيرة في التنقل بين صافيتا ومرسم أدونيا في دمشق، لإنجاز مجموعة لوحات، شكَلت معرضها الفردي الأول "مرايا"، المُقام منذ شهرين في المركز الثقافي في أبو رمانة، تقول للمدوّنة: «تعرفت على المرسم عن طريق صديقات فنانات، وكنت عزمت على أن يكون لديّ أعمال مميزة، تصنع لي اسماً وهوية خاصة، عدا عن أنني التقيت سابقاً بالفنان أيمن الدقر، ولفتني إيمانه بالفنانين الشباب الذين ما زالوا في أول الطريق».
استفادت رمضان من تعدد الآراء والنقاشات الطويلة مع زملائها في المرسم، ومع الدقر أيضاً، الذي أشاد بعملها ومقدرتها منذ البداية، فلم يكن يلزمها سوى شيءٍ من التوجيه، تُضيف: «مع كل لوحة كنت أكتسب المزيد في التكنيك والتقنية، وطريقة تجميع الأفكار وتفريغها، ولأن الجميع حولي يشغلهم نفس الهاجس، استفدت واستمتعت بما يرونه ويعملون لإنجازه».
في أدونيا صادفنا الطفلة ماسة أبازيد "9 سنوات"، تُحب رسم الفساتين والعيون تحديداً، وباللونين الأبيض والأسود، ولكي تصبح أفضل فهي تزور المرسم أسبوعياً، وتستمع لنصائح أستاذها، على أمل أن تُصبح رسامة ومصممة أزياء عندما تكبر.