الساعاتي (محمود صفوت ـ)
( 1241 ـ 1298هـ/1825 ـ 1880م)
محمود صفوت بن مصطفى آغا الزيله لي، وهي بلدة في الأناضول، الساعاتي.
أديب وشاعر مصري ماهر، ولد في القاهرة ونشأ فيها، ثم ارتحل مع أبيه إلى الإسكندرية فطلب العلم هناك. وكان بارعاً في الساعات مولعاً بها، فعرف بالساعاتي، ولم يحترف العمل بها. قال الزركلي: «كان حلوالنادرة، حسن المحاضرة، مهيب الطلعة، لم يتعلم النحوولا ما يؤهله للشعر، ولكنه استظهر ديوان المتنبي وبعض شعر غيره فنظم ما نظم».
ذهب إلى الحجاز لأداء فريضة الحج وهوفي العشرين من عمره، واتصل بأمير مكة محمد بن عون، وأقام عنده مدة رافقه فيها في تنقله وفي عدد من غزواته، وسجل كثيراً من ذلك في شعره. ووقعت بينه وبين عدد من أدباء الحجاز منافسات ومناظرات. ثم عاد إلى القاهرة، وبقي على اتصال بهذا الأمير وبغيره من أمراء الحجاز. ثم سافر معه إلى الأستانة سنة 1850م. وعاد إلى القاهرة سنة 1851م، وتقلب في عدد من الوظائف، والتحق بمعية إسماعيل باشا.
حاول الساعاتي أن يستميل هوى الأمير محمد بن عون الذي كان يدعي الانتساب إلى علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، فظهر في شعره ميلٌ إلى التشيع. ولما حدثت جفوة بينه وبين الأمير؛ شرع يسترضيه شعراً، ومما قاله في ذلك:
يا أيها الملك المفدى عودة
يا من لديه لا يخيب رجاء
أوليتني الآلاء ثم تركتـني
مثل الذي حلّت به اللأواء
وظل في القاهرة حتى توفي فيها.
وله ديوان شعر، ومختصر له، ومزدوجات، وعدد من المؤلفات.
وفي شعره «بديعية»ـ والبديعية قصيدة طويلة في مدح النبيr يتضمن كل بيت فيها نوعاً من علم البديع، وتكون على البحر البسيط وروي الميم المكسورة ـ تقع في 142بيتاً، تضمنت 150نوعاًَ بديعياً، مطلعها:
سفْحُ الدموع لذكر السفحِ والعلَم
أبدى البراعة في استهلاله بدمي
وقد أورد في كل بيت اسم النوع البديعي، كما يُلاحظ من هذا المطلع الذي تضمن «براعة الاستهلال».
وقد شرح هذه البديعية الأديب عبد الله فكري باشا.
علي أبوزيد
( 1241 ـ 1298هـ/1825 ـ 1880م)
محمود صفوت بن مصطفى آغا الزيله لي، وهي بلدة في الأناضول، الساعاتي.
أديب وشاعر مصري ماهر، ولد في القاهرة ونشأ فيها، ثم ارتحل مع أبيه إلى الإسكندرية فطلب العلم هناك. وكان بارعاً في الساعات مولعاً بها، فعرف بالساعاتي، ولم يحترف العمل بها. قال الزركلي: «كان حلوالنادرة، حسن المحاضرة، مهيب الطلعة، لم يتعلم النحوولا ما يؤهله للشعر، ولكنه استظهر ديوان المتنبي وبعض شعر غيره فنظم ما نظم».
ذهب إلى الحجاز لأداء فريضة الحج وهوفي العشرين من عمره، واتصل بأمير مكة محمد بن عون، وأقام عنده مدة رافقه فيها في تنقله وفي عدد من غزواته، وسجل كثيراً من ذلك في شعره. ووقعت بينه وبين عدد من أدباء الحجاز منافسات ومناظرات. ثم عاد إلى القاهرة، وبقي على اتصال بهذا الأمير وبغيره من أمراء الحجاز. ثم سافر معه إلى الأستانة سنة 1850م. وعاد إلى القاهرة سنة 1851م، وتقلب في عدد من الوظائف، والتحق بمعية إسماعيل باشا.
حاول الساعاتي أن يستميل هوى الأمير محمد بن عون الذي كان يدعي الانتساب إلى علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، فظهر في شعره ميلٌ إلى التشيع. ولما حدثت جفوة بينه وبين الأمير؛ شرع يسترضيه شعراً، ومما قاله في ذلك:
يا أيها الملك المفدى عودة
يا من لديه لا يخيب رجاء
أوليتني الآلاء ثم تركتـني
مثل الذي حلّت به اللأواء
وظل في القاهرة حتى توفي فيها.
وله ديوان شعر، ومختصر له، ومزدوجات، وعدد من المؤلفات.
وفي شعره «بديعية»ـ والبديعية قصيدة طويلة في مدح النبيr يتضمن كل بيت فيها نوعاً من علم البديع، وتكون على البحر البسيط وروي الميم المكسورة ـ تقع في 142بيتاً، تضمنت 150نوعاًَ بديعياً، مطلعها:
سفْحُ الدموع لذكر السفحِ والعلَم
أبدى البراعة في استهلاله بدمي
وقد أورد في كل بيت اسم النوع البديعي، كما يُلاحظ من هذا المطلع الذي تضمن «براعة الاستهلال».
وقد شرح هذه البديعية الأديب عبد الله فكري باشا.
علي أبوزيد