اثينه
Athens - Athènes
أثينة
تقع مدينة أثينة Athens في الجنوب الشرقي من شبه جزيرة أتيكة اليونانية على درجة عرض 38 شمالاً على شواطئ بحر إيجة وسط سهل خُوْطْست المروي بنهر كيفيسوس ورافده اليسوس. وتحيط بأثينة من ثلاث جهات مدن اميتوس وبينليكون وبارنتوس واكاليبون وتشرف على خليج سارنيكوس الواقع إلى الجنوب الغربي منها.
تضم أثينة وضواحيها (تعداد عام 1992) أكثر من 3.3 مليون نسمة ويفوق هذا العدد ثلث سكان الجمهورية اليونانية. وقد ازداد عدد سكانها ازدياداً سريعاً نتيجة النمو السكاني والهجرة الداخلية والخارجية ولاسيما في الحروب اليونانية التركية في عامي 1922-1923، ويوضح الجدول المرافق الزيادات السكانية لأثينة وضواحيها.
وتبلغ الكثافة السكانية العامة أكثر من أربعة آلاف نسمة في الكم2 الواحد في أثينة وضواحيها.
توسعت مساحة أثينة بسرعة كبيرة بعد الحرب العالمية الثانية فأصبحت أثينة الكبرى تضم في عام 1981 أكثر من 35 ضاحية أكبرها مدينة بيريه التي تعد من أكبر المرافئ اليونانية وسكانها في العام نفسه 187 ألف نسمة.
ويشرف على شؤون أثينة مجلس بلدي منتخب يمثل كل الضواحي ما عدا بيريه ففيها مجلس خاص.
وتتنوع في أثينة الأبنية الأثرية العائدة لحقب مختلفة وكذلك الحديثة، وذلك إلى جانب المتاحف والتماثيل، وتقع في مركزها المؤسسات الحكومية والمصارف والفنادق. وتختلف أشكال المباني والمنازل ومظاهرها في أثينة وضواحيها: فهناك «الفيلات» الحديثة ويسكنها الموسرون وهناك بالمقابل المباني الشعبية في الأحياء المخصصة للعمال.
تعد أثينة أكبر المدن اليونانية ومن أكبر مدن البحر المتوسط وموانيه، وتتمتع بأهمية سياسية واقتصادية وثقافية وعلمية، وتضم حالياً أكبر المراكز والمؤسسات العلمية والأكاديمية ومعاهد العلوم التقنية والطبية والهندسة ومعهداً للعلوم الذرية والفلكية إضافة إلى الجامعة اليونانية.
تعد أثينة الكبرى المركز الصناعي الأول في البلاد، وتضم أكثر من نصف الصناعات التحويلية ولاسيما النسيجية، والصناعات الخفيفة والغذائية والمعدنية والآلات والأدوات الصناعية. وقد تطورت فيها الصناعات الكيمياوية والبتروكيمياوية ولاسيما صناعة تكرير النفط ومشتقاته إلى جانب صناعة بناء السفن العملاقة. وازدهرت في ضواحيها صناعة الإسمنت والأحذية والجلود والورق والمشروبات الروحية ولاسيما في مدن بيريه واليفيسيس واسبروبيروكس.
استطاعت أثينة جذب رؤوس الأموال الأجنبية والشركات الغربية لاستخدامها في تطوير المنشآت الصناعية والإنتاجية وفي تنمية المؤسسات السياحية والخدمية.
وتشتهر أثينة وضواحيها بجمالها وروعة مناظرها الجبلية وبسواحلها البحرية الجميلة ولاسيما في ضاحية ريفيرا التي تعد من أجمل مراكز السياحة العالمية. وتشتهر بملعبها الأولمبي الكبير الذي بني عام 1895، وقد منحها موقعها الجغرافي مكانة مهمة، وفي المدينة عقدة مواصلات تربطها بقارات أوربة وآسيا وإفريقية. وقد استطاعت بواخرها الوصول إلى معظم مواني العالم التجارية. وترتبط أثينة بخطوط حديدية جيدة مع يوغسلافية وتركية إضافة إلى الطرق الدولية المعبدة. وتربطها مع ضواحيها طرق معبدة كذلك ومع مدينة سالونيك في الشمال. ويرتبط الميناء الرئيس بيريه مع مركز العاصمة بخط قطار أنفاق (مترو) واحد يعمل بالطاقة الكهربائية. وقد وسعت الحكومة اليونانية مطار العاصمة وأصبح يستقبل أكبر الطائرات العالمية من مختلف الدول والقارات.
تصدر أثينة وتستورد معظم سلع تجارتها الخارجية عن طريق ميناء بيريه (70% من الاستيراد و40% من التصدير). وقد بلغ حجم النقل فيه أكثر من 13 مليون طن في عام 1984 وتؤلف المنتجات النفطية أكثر من ثلثه.
أسامة قدور
تاريخ أثينة
تعد أثينة واحدة من أشهر مدن التاريخ القديم والتاريخ الكلاسيكي، وهي عاصمة إقليم أتيكة Attikea. استوطن الإقليم والمدينة عدد من شعوب حوض البحر المتوسط كالكريتيين والآخيين والموكينيين.
وتذكر الأساطير القديمة أن الملك ككروبس Kekrops - وكان نصفه رجلاً ونصفه الآخر ثعباناً - أنشأ المدينة ووضع أوائل قوانينها الاجتماعية والسياسية، وكان أول ملوكها إذ قام بدور الحكم في النزاع الذي استعر بين الإلهين بوسيدون وأثينة حول الوصاية الدينية على المدينة، وأفتى بأنه سيهب اسم المدينة والوصاية عليها للإله الذي يقدم للبشر أعظم فائدة، وقد حكم لمصلحة الإلهة أثينة فأطلق اسمها على المدينة لأنها أوجدت شجرة الزيتون التي عُدت أكثر نفعاً لبني البشر من الحصان الذي أوجده بوسيدون.
وقد حكم من ذرية هذا الملك عدد من الملوك أشهرهم إيجيوس Aegeos - الذي أطلق اسمه على بحر إيجة - وابنه تيسيوس Theseos الذي ارتبطت باسمه مغامرات كثيرة في الأساطير أشهرها أسطورة تيسيوس والمينوتوروس Minotoros. ويرجع إليه الفضل في دمج مدن أتيكة الاثنتي عشرة في مدينة واحدة أطلق عليها اسم أثيناي Athenae بصيغة الجمع باللغة اليونانية للدلالة على عظمتها وعلى أنها كانت أكثر من مدينة.
Athens - Athènes
أثينة
تقع مدينة أثينة Athens في الجنوب الشرقي من شبه جزيرة أتيكة اليونانية على درجة عرض 38 شمالاً على شواطئ بحر إيجة وسط سهل خُوْطْست المروي بنهر كيفيسوس ورافده اليسوس. وتحيط بأثينة من ثلاث جهات مدن اميتوس وبينليكون وبارنتوس واكاليبون وتشرف على خليج سارنيكوس الواقع إلى الجنوب الغربي منها.
تضم أثينة وضواحيها (تعداد عام 1992) أكثر من 3.3 مليون نسمة ويفوق هذا العدد ثلث سكان الجمهورية اليونانية. وقد ازداد عدد سكانها ازدياداً سريعاً نتيجة النمو السكاني والهجرة الداخلية والخارجية ولاسيما في الحروب اليونانية التركية في عامي 1922-1923، ويوضح الجدول المرافق الزيادات السكانية لأثينة وضواحيها.
وتبلغ الكثافة السكانية العامة أكثر من أربعة آلاف نسمة في الكم2 الواحد في أثينة وضواحيها.
توسعت مساحة أثينة بسرعة كبيرة بعد الحرب العالمية الثانية فأصبحت أثينة الكبرى تضم في عام 1981 أكثر من 35 ضاحية أكبرها مدينة بيريه التي تعد من أكبر المرافئ اليونانية وسكانها في العام نفسه 187 ألف نسمة.
ويشرف على شؤون أثينة مجلس بلدي منتخب يمثل كل الضواحي ما عدا بيريه ففيها مجلس خاص.
وتتنوع في أثينة الأبنية الأثرية العائدة لحقب مختلفة وكذلك الحديثة، وذلك إلى جانب المتاحف والتماثيل، وتقع في مركزها المؤسسات الحكومية والمصارف والفنادق. وتختلف أشكال المباني والمنازل ومظاهرها في أثينة وضواحيها: فهناك «الفيلات» الحديثة ويسكنها الموسرون وهناك بالمقابل المباني الشعبية في الأحياء المخصصة للعمال.
السنة | السكان (1000ن) |
الزيادة (1000ن) |
نسبة النمو السكاني % |
1920 | 453 | ||
1928 | 802 | 349 | 77.04 |
1940 | 1124 | 322 | 40.14 |
1951 | 1378.5 | 254.5 | 22.64 |
1961 | 1852.7 | 574.2 | 34.4 |
1992 | 3300 | 1447.3 | 78.11 |
تعد أثينة أكبر المدن اليونانية ومن أكبر مدن البحر المتوسط وموانيه، وتتمتع بأهمية سياسية واقتصادية وثقافية وعلمية، وتضم حالياً أكبر المراكز والمؤسسات العلمية والأكاديمية ومعاهد العلوم التقنية والطبية والهندسة ومعهداً للعلوم الذرية والفلكية إضافة إلى الجامعة اليونانية.
تعد أثينة الكبرى المركز الصناعي الأول في البلاد، وتضم أكثر من نصف الصناعات التحويلية ولاسيما النسيجية، والصناعات الخفيفة والغذائية والمعدنية والآلات والأدوات الصناعية. وقد تطورت فيها الصناعات الكيمياوية والبتروكيمياوية ولاسيما صناعة تكرير النفط ومشتقاته إلى جانب صناعة بناء السفن العملاقة. وازدهرت في ضواحيها صناعة الإسمنت والأحذية والجلود والورق والمشروبات الروحية ولاسيما في مدن بيريه واليفيسيس واسبروبيروكس.
استطاعت أثينة جذب رؤوس الأموال الأجنبية والشركات الغربية لاستخدامها في تطوير المنشآت الصناعية والإنتاجية وفي تنمية المؤسسات السياحية والخدمية.
وتشتهر أثينة وضواحيها بجمالها وروعة مناظرها الجبلية وبسواحلها البحرية الجميلة ولاسيما في ضاحية ريفيرا التي تعد من أجمل مراكز السياحة العالمية. وتشتهر بملعبها الأولمبي الكبير الذي بني عام 1895، وقد منحها موقعها الجغرافي مكانة مهمة، وفي المدينة عقدة مواصلات تربطها بقارات أوربة وآسيا وإفريقية. وقد استطاعت بواخرها الوصول إلى معظم مواني العالم التجارية. وترتبط أثينة بخطوط حديدية جيدة مع يوغسلافية وتركية إضافة إلى الطرق الدولية المعبدة. وتربطها مع ضواحيها طرق معبدة كذلك ومع مدينة سالونيك في الشمال. ويرتبط الميناء الرئيس بيريه مع مركز العاصمة بخط قطار أنفاق (مترو) واحد يعمل بالطاقة الكهربائية. وقد وسعت الحكومة اليونانية مطار العاصمة وأصبح يستقبل أكبر الطائرات العالمية من مختلف الدول والقارات.
تصدر أثينة وتستورد معظم سلع تجارتها الخارجية عن طريق ميناء بيريه (70% من الاستيراد و40% من التصدير). وقد بلغ حجم النقل فيه أكثر من 13 مليون طن في عام 1984 وتؤلف المنتجات النفطية أكثر من ثلثه.
أسامة قدور
تاريخ أثينة
تعد أثينة واحدة من أشهر مدن التاريخ القديم والتاريخ الكلاسيكي، وهي عاصمة إقليم أتيكة Attikea. استوطن الإقليم والمدينة عدد من شعوب حوض البحر المتوسط كالكريتيين والآخيين والموكينيين.
وتذكر الأساطير القديمة أن الملك ككروبس Kekrops - وكان نصفه رجلاً ونصفه الآخر ثعباناً - أنشأ المدينة ووضع أوائل قوانينها الاجتماعية والسياسية، وكان أول ملوكها إذ قام بدور الحكم في النزاع الذي استعر بين الإلهين بوسيدون وأثينة حول الوصاية الدينية على المدينة، وأفتى بأنه سيهب اسم المدينة والوصاية عليها للإله الذي يقدم للبشر أعظم فائدة، وقد حكم لمصلحة الإلهة أثينة فأطلق اسمها على المدينة لأنها أوجدت شجرة الزيتون التي عُدت أكثر نفعاً لبني البشر من الحصان الذي أوجده بوسيدون.
وقد حكم من ذرية هذا الملك عدد من الملوك أشهرهم إيجيوس Aegeos - الذي أطلق اسمه على بحر إيجة - وابنه تيسيوس Theseos الذي ارتبطت باسمه مغامرات كثيرة في الأساطير أشهرها أسطورة تيسيوس والمينوتوروس Minotoros. ويرجع إليه الفضل في دمج مدن أتيكة الاثنتي عشرة في مدينة واحدة أطلق عليها اسم أثيناي Athenae بصيغة الجمع باللغة اليونانية للدلالة على عظمتها وعلى أنها كانت أكثر من مدينة.