تجربة تحاكي اصطدام نيزك بالأرض أنتجت ما قد يكون شرارة الحياة الأولى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تجربة تحاكي اصطدام نيزك بالأرض أنتجت ما قد يكون شرارة الحياة الأولى

    قام علماء باستخدام ليزر عالي الشدة إعادة خلق ما قد يكون الشرارة الأصلية للحياة على الأرض ، حيث قاموا بتسخين طين و حساءٍ كيميائي بواسطة الليزر لمحاكاة الطاقة الناتجة عن اصطدام نيزك بالأرض بسرعة و انتهوا بهذه التجربة بخلق ما يُمكن اعتباره حجراً أساسياً في بدء حياة على سطح الأرض.

    هذه النتائج لا تُثبت بالضرورة أنّ هذه هي الطريقة التي بدأت بها الحياة على الأرض قبل حوالي 4 مليار عام ، و بعض العلماء لم يبدِ اهتماماً بها ، لكن التجربة تدعم الفرضية القديمة لظهور الحياة على الأرض.

    “هذه الإكتشافات تبيّن أن ظهور الحياة لم يكن نتيجة حادث عرضي بل نتيجةً للظروف على سطح الأرض في تلك الفترة” هذا ما أورده الباحثون في الدراسة المنشورة في دوريّة Proceedings of the National Academy of Sciences.
    عملية التسخين بالليزر أنتجت القواعد الكيميائية الأربعة اللازمة لصنع الـRNA ، و من هذه القواعد هناك عدّة خطوات تالية ما تزال مجهولة حتّى الآن حتى تبدأ الحياة لكن كبداية فما توصّل إليه البحث مهمٌ جداً في عميلة بدء الحياة.

    استطاع العلماء صنع الـRNA بطرق أخرى مثل استخدام مزيج من المواد الكيميائية و ضغط ، لكن هذه التجربة الأولى التي اختبرت الفرضية القائلة بأنّ اصطدام فضائي يُمكنه أن يثير هذا التفاعل الكيمائي المهم بحسب تصريح قائد البحث Svatopluk Civis من معهد Heyrovsky للكيمياء الفيزيائية في براغ ، جمهورية التشيك.

    استخدم العلماء جهاز ليزر طوله حوالي 150 متراً سخّن لأجزاءٍ من الثانية الحساء الكيميائي بشعاعٍ مرئي. الطاقة كانت شديدة و مركّزة لدرجة أنّها في جزء من مليار من الثانية ولّدت طاقة تُعادل ما تنتجه عدّة محطات للطاقة النووية بحسب Civis.
    و قد أٌنتج في تلك البرهة من الزمن ما يعادل مليار كيلوواط فيما لا يتجاوز جزءاً من إنش و حرارةً أكثر من 7600 درجة فهرنهايت (4204 درجة سيلزيوس).

    جهاز الليزر المستخدم في التجربة ، براغ ، جمهورية التشيك



    “بعض أشكال الحياة الأولى تتزامن مع ما يُعرف بعصر القصف الشديد المتأخر Late Heavy Bombardment حين كان حزام الكويكبات أكبر ممّا هو عليه الآن و حين كانت الصخور الشاردة في الفضاء تصطدم بكوكبنا بمعدلٍ أعلى من معدل اليوم” بحسب David Nesvorny باحثٌ مشاركٌ في الدراسة و عالمٌ بالكواكب.
    في تلك الفترة كانت الكويكبات و المذنبات تصطدم بالأرض بمعدلٍ أعلى بعشر مرّات من المعدل قبل تلك الفترة و بعدها.
    و ينقسم العلماء بآرائهم حول نتائج هذه الدراسة.
    فSteve Benner و هو عالمٌ بارزٌ في الكيمياء و البيولوجيا يرى أنّ الدراسة ذات أهمية فهي أنتجت مواد بدأت الحياة على الأرض.
    أمّا John Sutherland من مختبر MRC للبيولوجيا الجزيئية في كامبردج فيرى أنّ كمية المواد التي نتجت عن التجربة قليلة و لا يبدو أنّها ذات أهمية ، و قلل علماءٌ آخرون من أهمية التجربة.

    و هناك فرضية أخرى بديلة لبدء الحياة على الأرض و هي أنّ الحياة الميكروبية أتت وافدةً إلى الأرض من الفضاء على متن نيزك أو كويكب ارتطم بالأرض ، في حين هذه التجربة تدعم الفرضية الأخرى القائلة بأنّ كلّ هذه التفاعلات الحيوية تحتاج إلى طاقة هائلة ناتجة عن اصطدام نيزك أو كويكب تؤدي إلى كسر الروابط بين الجزيئات و تحوّلها إلى مركبات أبسط و أقل تعقيداً و تلك المركبات الأبسط يمكن أن تندمج مجدداً في مركبات أكثر حيوية ، و يُعتقد أن حادثة اصطدام النيزك التي قد تكون أطلقت شرارة الحياة على الكوكب هي مشابهة لتلك التي أدت إلى القضاء على الديناصورات
يعمل...
X