الرحم archegonium عضو التكاثر الؤنث في النباتات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الرحم archegonium عضو التكاثر الؤنث في النباتات

    الرحم archegonium (من اليونانية arche = بداية، gone = إنسال) هو عضو التكاثر المؤنث في النباتات البريوية والتريدية وبعض عريانات البذور مثل السيكاسيات والصنوبريات، التي تشكل بمجموعها ما يعرف باسم النباتات الرحمية archegoniatae. الرحم النموذجي قاروري الشكل، يتكون من رقبة ضيقة ذات طبقة خلوية واحدة أو أكثر، وبطن عريض تتوضع بداخلة البيضة egg تعلوها خلية قنوية بطنية، تليها بضع خلايا قنوية رقبية (الشكل -1). ومع نضج الرحم تضمحل جميع الخلايا القنوية لتشكل سائلا يعمل على جذب النطاف كيميائيا وتسهيل حركتها إلى البيضة الموجودة في بطن الرحم. إن بنية الرحم المحاط بغلافه الخلوي العقيم والذي يحمي البيضة من عوامل الوسط الخارجي، تميزه عن بنية العضو التكاثري المؤنث في كل من الطحالب والفطريات.
    الأرحام في النباتات البريوية[ر] Bryophyta
    يختلف توضع الأرحام في البريويات المشرية من جنس لآخر: فقد تبدو الأرحام معلقة البطون مدلاة الرقاب في أسفل قرص حامل الأرحام Archegoniophore، مثبت بدوره على سطح المشرة العرسية أحادية الجنس. وقد تتوضع بطون الأرحام ضمن كؤيسات محمولة على سطح مشرة أحادية الجنس وتبرز رقابها على سطح الكؤيس. أما في النباتات البريوية الفارعية الراقية فتتوضع مجموعات الأرحام في قمة الساق أو على قمم الفروع الجانبية. يتكون الرحم المغمور في المشرة من بطن يحوي البيضة، وخلايا قنوية بيضية ورقبية من دون أي غلاف يحيط بها، وتغلق فوهة الرحم بخلية غطائية عائدة للمشرة العرسية تزول مع النضج. يحمل رحم النباتات البريوية الراقية رقبة طويلة تضم من 10-30 خلية قنوية (الشكل -2). أما النبات البوغي المتشكل حديثا فيحمل عليبة صغيرة مرتفعة فوق سويقة طويلة، وقد غطيت ببقايا الجزء السفلي العريض المتمزق من الرحم، والذي يسمى البرقع Calyptra.
    الشكل (1) البنية النظرية للرحم الشكل (2) يوشح رحماً واحداً من أرحام البريويات الفارغية
    الأرحام في النباتات التريدية[ر] Pteridophyta
    تتوضع الأرحام في هذه الزمرة وفقا لثلاثة نماذج:
    النموذج الأول: تبدو فيه الأرحام مغمورة البطون في نسج مشرات كبيرة الحجم، خنثوية، تتشكل من إنتاش أبواغ متماثلة، تنمو تحت الأرض كليا أو جزئيا متعايشة مع الفطريات.
    النموذج الثاني: تتوضع فيه الأرحام داخل أبواغ في داخلها مشرات صغيرة مرجعة أحادية الجنس : المذكرة منها تتشكل داخل البوغة الصغيرة microspore، والمؤنثة تتشكل داخل البوغة الكبيرة megaspore، حيث تحمل رحما واحدا أو عدة أرحام.
    النموذج الثالث(الشكل -3): تتشكل فيه الأرحام، في أجناس السراخس الراقية من رتبة بتيريدال Pteridales على المشرة العروسية الخضراء قلبية المظهر، ذاتية التغذية، خنثوية، وذلك بوقت متأخر يكون عادة بعدما تكون المناطف المتوضعة على المشرة ذاتها قد تفتحت. ينغمر بطن كل رحم في خلايا المشرة، بينما تبرز رقبته بخلاياها الأربع فقط فوق سطحها لتتلقى النطاف بالتصالب من مشرات أخرى.
    الشكل (3) مقطع في مشرة عرسية في السرخس
    الخنشار: الرحم مغمور البطن ظاهر الرقبة
    الأرحام في عريانات البذور[ر] Gymnospermatophyta
    تبدأ قصة تشكل المشرة العرسية المؤنثة في هذه الزمرة مع ظهور الأعداد الكبيرة من النوى الحرة أحادية الصيغة الصبغية (من 1000-2000 نواة)، حيث تتوضع من دون حواجز حول فجوة مركزية ضمن البويضة ovul. وبعد ظهور الحواجز بين النوى تتشكل المشرة المؤنثة (الإيندوسبرم مع الأرحام التي تتوضع في الجزء العلوي)، ويرى بعضهم أن الوضع النهائي للمشرة يشبه مشرة السراخس الراقية قلبية المظهر. يتفاوت عدد الأرحام عادة من 1-8 في معظم بويضات عريانات البذور، وقد يصل هذا العدد الى 200 رحم في أجناس الفصيلة السروية وغيرها، حيث تبدو متراصة أو متباعدة لتشكل «معقد» الأرحام، التي تتلقى الأغذية من الإيندوسبرم عبر ثقوب عدة تتوضع على الجدران الخلوية لهذه الأرحام. ومع ذلك تقتصر أجناس الصنوبريات على رحمين فقط في بويضاته.
    تبدو بنية الرحم في الصنوبريات مبسطة جدا مقارنة مع التريديات. وهكذا تتراجع خلايا الرقبة الى عدد يراوح من 2-16 خلية فقط، ويتوضع في بطن الرحم بيضة نامية وخلايا قنوية قليلة التطور وسريعة التفكك.
    الأرحام في مغلفات البذور[ر]
    لا تنتمي هذه الزمرة الكبيرة إلى النباتات الرحمية لعدم احتواء أجناسها على الأرحام. وهكذا يستبدل الرحم في بويضة المغلفات بكيس جنيني Embryo sac ثماني النوى، إحداها تشكل البيضة التي تعطي الجنين بعد اللقاح.
    ونلاحظ خاصية انعدام الأرحام أيضا في جنسين من عريانات البذور، ويعد جنس غنيتوم Gnetum صلة الوصل بين عريانات البذور ومغلفاتها. وهكذا تتعدد النوى في المشرة العروسية المؤنثة (الإيندوسبرم) داخل بويضة هذا الجنس لتزيد على الثمان من دون أن يلاحظ أي مظهر رحمي فيها، وتمثل هذه الظاهرة إرجاعا كبيرا للعضو التكاثري المؤنث أما الالقاح فيحصل لإحدى هذه النوى لإعطاء الجنين.
    غسان عياش
يعمل...
X