جدة القديمة تنبض بالحياة في سهرات رمضان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • جدة القديمة تنبض بالحياة في سهرات رمضان

    جدة القديمة تنبض بالحياة في سهرات رمضان


    طهاة يبدعون في تنويع الأطباق الشعبية المتمثلة في الكبدة والبليلة والفول والحلويات ومشروبات التوت والسوبي.
    الثلاثاء 2023/04/11
    انشرWhatsAppTwitterFacebook

    أجواء قديمة تتجدد

    جدة - بزينات تنبض بالحياة وأسواق صاخبة تدب الحياة في أوصال مدينة جدة التاريخية ليلا خلال شهر رمضان؛ فالأنوار الملونة والزينات المبهرة تحيل ليل الشوارع الضيقة بهندستها المعمارية المميزة في حي البلد بمدينة جدة السعودية القديمة إلى نهار.

    وتصبح جدة التاريخية خلال شهر رمضان مركزا للنشاط، إذ يتجمع المئات لعزف موسيقى حية وأداء رقصات تقليدية. ويمكن للزوار أيضا أن يزوروا متاحف المنطقة والمواقع التاريخية خلال نهار رمضان.

    وعن المنطقة قال المواطن السعودي محمد الجهني “جدة التاريخية أصلا مكان جاذب للناس بطبعه، فما بالك في رمضان، مع الأجواء الرمضانية صارت هذه المنطقة جاذبة للناس سواء من جدة أو من المناطق الثانية يهلّون على المنطقة ليعيشوا تجربة الأكلات الشعبية والفرق الشعبية ويستمتعوا بهذه الأجواء”.

    وجذبت “برحة القزاز” في منطقة البلد بجدة التاريخية مختلف أطياف المجتمع، من خلال فعالية مركاز التذوق التي تثري تجارب التذوق الحي للمأكولات السعودية، ضمن فعاليات موسم رمضان.

    جداريات ورسوم فنية لمجموعة من الرسامين السعوديين بجدة تحمل عبارات عن فضل شهر رمضان

    وأبدع الطهاة في تنويع الأطباق السعودية المتمثلة في الكبدة والبليلة والفول والحلويات ومشروبات التوت والسوبيا، بكل ما تحمله من ذكريات وعبق وأصالة، في رحلة إثرائية ثقافية، حيث أصوات الأهازيج الرمضانية تملأ الأماكن وسط التفاعل الجماهيري.

    وأتاحت الفعالية للزوار فرصة مشاهدة إعداد المأكولات والتواصل الحي مع الطهاة في أجواء رمضانية، في حين تُشارك الفعالية الجمهور الذي تفاعل مع الحدث عبر التقاط الصور التذكارية في المكان الذي يعبق بالمشاهد التاريخية المملوءة بالفوانيس والممرات المضاءة وعقود الإنارة التي أضفت على الأماكن وهجاً مزج بين الماضي والحاضر.

    وقال السعودي سالم الحداد “كما نرى الآن، يأتي الناس من كل المناطق ومن كل الأماكن ليعيشوا عبق الماضي والحاضر في ليال رمضانية، يتلذذون بجميع المشروبات والمأكولات الموجودة هنا ويلاحظون كيف كانت حياة الأجداد، وكيف كان ماضي جدة”.

    ويعد شارع “قابل” أحد أهم وأشهر شوارع مدينة جدة في الماضي والحاضر، وارتبط اسمه بالسوق الذي يحتضنه الشارع، وكان مقصدًا لأشهر تجار الحجاز قديمًا، وظل إلى اليوم سوقا تجاريًّا حيًّا يقع في البلد بجدة التاريخية حيث عُرف بالبسطات والمحال التجارية الصغيرة.

    وسوق قابل، أو ما يعرف بشارع قابل، أحد أهم أسواق منطقة جدة التاريخية، ولا يزال يحتفظ برونقه وأهميته؛ إذْ يعد رئة يتنفس منها تجار الأمس واليوم، ومكانًا جاذبًا للتجار والمتسوقين وزوار مدينة جدة.



    ويأتي إلى هذا الشارع الكثير من الزوار والمتسوقين الذين يحرصون على شراء الهدايا التذكارية الخاصة بشهر رمضان لذويهم، وهو محط أنظار زوار المنطقة التاريخية، ويحرص أهالي جدة على زيارته والتبضُّع منه خلال شهر الصيام.

    وينسب هذا الشارع إلى أحد أكبر تجار جدة وأعيانها، وهو الشيخ سليمان قابل، الذي كان رئيسًا للمحكمة التجارية في عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود.

    ومن شارع قابل بدأت مسيرة عدد كبير من تجار مدينة جدة، وأصبحوا من كبار رجالات الأعمال، ومنهم تجار الأقمشة والملابس الجاهزة والصرافون وتجار الساعات والعطور وغيرهم.

    وقال السعودي أحمد البنى “المنطقة التاريخية مشهورة بشهر رمضان والبسطات والأفراح، ويأتي الناس من كل ناحية لزيارة المنطقة التاريخية والتبضع من أسواقها”.

    وشارك عدد من الفنانين التشكيليين السعوديين في رسم ونقش جداريات فنية تفاعلية بجدة التاريخية، تحمل عبارات عن فضل شهر رمضان. وهناك رسوم فنية أخرى تمثل إبداعات مجموعة من الرسامين في جدة.

    سوق قابل أحد أهم أسواق منطقة جدة التاريخية، ولا يزال يحتفظ برونقه وأهميته؛ إذْ يعد مكانًا جاذبًا للتجار والمتسوقين وزوار مدينة جدة

    وتحولت برحة بيت هزازي وزقاق بيت باعشن في جدة التاريخية إلى معرض للفنانين التشكيليين لعرض إبداعاتهم في الرسم المباشر، وعرض لوحاتهم الفنية على زوار موسم رمضان في جدة التاريخية.

    وتزينت الجداريات بأحرف وزخارف وحركات تشكيل فن الخط العربي، وكتبت عليها عبارة “موسم رمضان ” بالخط الديواني، بالإضافة إلى مجموعة من الرسومات التراثية والثقافية التي تترجم جوهر التاريخ العريق لجدة.

    ويترجم موسم رمضان في جدة التاريخية بأنشطته وفعالياته جهود وزارة الثقافة في التعريف بالثقافة السعودية الأصيلة، كما يعكس الاحتفاء بعادات المجتمع السعودي في شهر الصيام، عبر عرض الثقافة الرمضانية بكل تفاصيلها الغنية.

    ويشهد المجتمع السعودي تغيرات اجتماعية سريعة في عهد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، منها رفع الحظر الذي كان مفروضا على قيادة النساء للسيارات والسماح بالاختلاط بين الجنسين والترفيه العام.

    ودشنت الحكومة السعودية الهيئة العامة للترفيه في عام 2016 في إطار رؤية 2030، وذلك لرعاية الحفلات الموسيقية وتوفير خيارات ترفيهية للسعوديين الذين اعتادوا السفر إلى الخارج لمشاهدة مثل هذه العروض.

    انشرWhatsAppTwitterFacebook
يعمل...
X