كتابان عمانيان يتناولان ملامح من تراث البلاد كل من زاويته الخاصة
المأثورات الشعبية وما يرتبط بها من فنون أو غيرها تسجل التراث الحضاري للمجتمع الإنساني ويجب الاستفادة منها.
الثلاثاء 2023/02/07
انشرWhatsAppTwitterFacebook
معاينة التراث لدراسة الحاضر
مسقط – أصدرت وزارة الثقافة والرياضة والشباب العمانية بالتعاون مع دار نثر للنشر في محافظة مسقط كتابين ضمن مشروعاتها البحثية لمجموعة من الباحثين المختصين والأساتذة الجامعيين كلفتهم للاشتغال عليها خلال السنوات الماضية.
الكتاب الأول حمل عنوان “التعليم المدرسي والتراث: مفاهيم وتطبيقات عمليّة” من تأليف أربعة باحثين وهم: عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم، والبروفيسور محمد العامري، وأمل بنت عبدالله الجامعيّة وهدى بنت علي الحوسنيّة.
المأثورات الشعبية وما يرتبط بها من فنون أو غيرها تسجل التراث الحضاري للمجتمع الإنساني ويجب الاستفادة منها
وشمل الكتاب بعد مقدِّمته التي تأمل فيها الباحثون الأربعة أسئلتهم الرئيسة وناقشوا فيها – بعد جمع مادتهم – مدى الحاجة إلى معاينة التراث، ليكون مفيدا لدراسة الحاضر واستشراف المستقبل التربوي عبر عينات نصوص أدبية مستقاة من الحكايا الشعبية والأمثال والأغاني والأهازيج، طارحين أسئلة مهمّة تفيد المناهج التربويّة في الحقل المدرسي.
وحوى الكتاب بين دفتيه خمسة فصول سعت إلى التأكيد على أن الموروثات الشعبية على اختلاف أنواعها وأشكالها تعد مرآة صادقة تعكس ثقافة المجتمع – أي مجتمع – فضلا عن أسلوب حياة أفراده عبر كل مراحل التاريخ، إذ تسجل هذه الموروثات أنماط التفاعل الاجتماعي، وأشكال السلوك وأنساق القيم وطبيعة الاستجابات في مختلف المواقف والمناسبات الحياتية.
ويبين المؤلَّف أن هذه المأثورات الشعبية وما يرتبط بها من فنون أو غيرها تسجل التراث الحضاري للمجتمع الإنساني بصفة خاصة. وتتعدد أشكال الموروث الشعبي مثل: الحكايات والقصص الشعبية، والأمثال، والنوادر والطرائف والألغاز والألعاب الشعبية، والأغاني والأهازيج والرقصات الشعبية.
أما الكتاب الثاني فهو للباحث محمد العيسري وعنوانه “المخطوط العُماني: التاريخ والتقليد” تتبع فيه الباحث التاريخ العُماني المخطوط في سجلات الحضارة العُمانية ومنجزها الفكري والحضاري القديم.
وهذا الكتاب جامعٌ وممنهج وفق قواعد علمية بمقدمة وخاتمة ومثبت بمصادر ومراجع، واحتوى على سبعة فصول مرتبة، تأمل من خلالها الباحث محمد العيسري شواهد الكتابة العربية في عُمان من خلال معاينة وتتبّع شواهد الكتابات على النقود، وشواهد الكتابات الصخريّة، وشواهد الكتابة الجداريّة، وشواهد القبور.
وشدد العيسري على أن التراث العُماني يعد سجلّا للحضارة العُمانية ومنجزها الفكري منذ قرون طويلة وحتى مرحلة التحديث التي شهدتها عُمان خلال العقود الخمسة الأخيرة، وبالنظر إلى إسهامات العُمانيين عبر تاريخهم الطويل في الحركة العلمية والفكرية وفي التراث العربي والإسلامي فإنها تبدو وافرة وثريّة، إلا أن تراث عُمان الفكري لحقته الكثير من المحن والنكبات لأسباب متعددة، ألمح إلى بعضها المؤرخون وأغفلوا البعض الآخر، ويقدّر ما تمتلكه عُمان اليوم بنحو ستين ألف مجلّد مخطوط أو تزيد، أغلبها مما تحتفظ به الخزائن والمكتبات الخاصّة.
الجدير بالذكر أن الكتابين صدرا ملوّنين لاحتوائهما على مجموعة من أشكال وصور ورسوم داعمة لتأكيد الأفكار وإيصال المعنى لعموم القراء والمستفيدين من المادة العلمية الرصينة الوازنة في هذين الكتابين.
المأثورات الشعبية وما يرتبط بها من فنون أو غيرها تسجل التراث الحضاري للمجتمع الإنساني ويجب الاستفادة منها.
الثلاثاء 2023/02/07
انشرWhatsAppTwitterFacebook
معاينة التراث لدراسة الحاضر
مسقط – أصدرت وزارة الثقافة والرياضة والشباب العمانية بالتعاون مع دار نثر للنشر في محافظة مسقط كتابين ضمن مشروعاتها البحثية لمجموعة من الباحثين المختصين والأساتذة الجامعيين كلفتهم للاشتغال عليها خلال السنوات الماضية.
الكتاب الأول حمل عنوان “التعليم المدرسي والتراث: مفاهيم وتطبيقات عمليّة” من تأليف أربعة باحثين وهم: عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم، والبروفيسور محمد العامري، وأمل بنت عبدالله الجامعيّة وهدى بنت علي الحوسنيّة.
المأثورات الشعبية وما يرتبط بها من فنون أو غيرها تسجل التراث الحضاري للمجتمع الإنساني ويجب الاستفادة منها
وشمل الكتاب بعد مقدِّمته التي تأمل فيها الباحثون الأربعة أسئلتهم الرئيسة وناقشوا فيها – بعد جمع مادتهم – مدى الحاجة إلى معاينة التراث، ليكون مفيدا لدراسة الحاضر واستشراف المستقبل التربوي عبر عينات نصوص أدبية مستقاة من الحكايا الشعبية والأمثال والأغاني والأهازيج، طارحين أسئلة مهمّة تفيد المناهج التربويّة في الحقل المدرسي.
وحوى الكتاب بين دفتيه خمسة فصول سعت إلى التأكيد على أن الموروثات الشعبية على اختلاف أنواعها وأشكالها تعد مرآة صادقة تعكس ثقافة المجتمع – أي مجتمع – فضلا عن أسلوب حياة أفراده عبر كل مراحل التاريخ، إذ تسجل هذه الموروثات أنماط التفاعل الاجتماعي، وأشكال السلوك وأنساق القيم وطبيعة الاستجابات في مختلف المواقف والمناسبات الحياتية.
ويبين المؤلَّف أن هذه المأثورات الشعبية وما يرتبط بها من فنون أو غيرها تسجل التراث الحضاري للمجتمع الإنساني بصفة خاصة. وتتعدد أشكال الموروث الشعبي مثل: الحكايات والقصص الشعبية، والأمثال، والنوادر والطرائف والألغاز والألعاب الشعبية، والأغاني والأهازيج والرقصات الشعبية.
أما الكتاب الثاني فهو للباحث محمد العيسري وعنوانه “المخطوط العُماني: التاريخ والتقليد” تتبع فيه الباحث التاريخ العُماني المخطوط في سجلات الحضارة العُمانية ومنجزها الفكري والحضاري القديم.
وهذا الكتاب جامعٌ وممنهج وفق قواعد علمية بمقدمة وخاتمة ومثبت بمصادر ومراجع، واحتوى على سبعة فصول مرتبة، تأمل من خلالها الباحث محمد العيسري شواهد الكتابة العربية في عُمان من خلال معاينة وتتبّع شواهد الكتابات على النقود، وشواهد الكتابات الصخريّة، وشواهد الكتابة الجداريّة، وشواهد القبور.
وشدد العيسري على أن التراث العُماني يعد سجلّا للحضارة العُمانية ومنجزها الفكري منذ قرون طويلة وحتى مرحلة التحديث التي شهدتها عُمان خلال العقود الخمسة الأخيرة، وبالنظر إلى إسهامات العُمانيين عبر تاريخهم الطويل في الحركة العلمية والفكرية وفي التراث العربي والإسلامي فإنها تبدو وافرة وثريّة، إلا أن تراث عُمان الفكري لحقته الكثير من المحن والنكبات لأسباب متعددة، ألمح إلى بعضها المؤرخون وأغفلوا البعض الآخر، ويقدّر ما تمتلكه عُمان اليوم بنحو ستين ألف مجلّد مخطوط أو تزيد، أغلبها مما تحتفظ به الخزائن والمكتبات الخاصّة.
الجدير بالذكر أن الكتابين صدرا ملوّنين لاحتوائهما على مجموعة من أشكال وصور ورسوم داعمة لتأكيد الأفكار وإيصال المعنى لعموم القراء والمستفيدين من المادة العلمية الرصينة الوازنة في هذين الكتابين.