بعد أزمة موسيقى «سره الباتع».. من يملك أحقية المنتج النهائي للعمل الفني؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بعد أزمة موسيقى «سره الباتع».. من يملك أحقية المنتج النهائي للعمل الفني؟

    اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	IMG_٢٠٢٣٠٤١٢_١١٤٦١٤.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	100.7 كيلوبايت  الهوية:	98312
    عزة محمد
    لم تكن عودة المخرج خالد يوسف بعد غياب سنوات عن الساحة الفنية، عابراً كما كان يتوقع البعض، بل أن هذه العودة أتت مصاحبة لعدد من المشكلات والمشادات بينه وبين الجمهور، كما أن هناك مشادات مع صناع عمله في رمضان 2023، مسلسل «سره الباتع».

    يشارك في بطولة العمل كل من أحمد السعدني وأحمد فهمي وريم مصطفى وحنان مطاوع؛ فيما شارك في التأليف: خالد كساب ومصطفى إبراهيم ؛ والعمل من موسيقى راجح داوود ومأخوذ عن رواية الأديب الراحل يوسف إدريس.


    بداية الخلاف


    منذ الحلقات الأولى من مسلسل «سره الباتع» لاحظ الجمهور تواجد موسيقى تصويرية بالعمل، تتشابه مع الموسيقى التصويرية التي كانت بأعمال المخرج خالد يوسف السابقة.


    وكانت من هذه الموسيقى موسيقى أفلام «الريس عمر حرب، كف قمر، خيانة مشروعة»، ولكن المخرج خالد يوسف لم يكشف من خلال تتر العمل عن تواجد مشاركين في الموسيقى مع الموسيقار رجح داوود.

    وبعد عرض نحو 10 حلقات من العمل، خرج الموسيقار راجح داوود منتفضاً، في بيان له أنه قام بتأليف الموسيقى التصويرية لمسلسل «سره الباتع» ضمن مسلسلات رمضان 2023، ولم يستعن بأي مقاطع موسيقية من أعماله السابقة، وأن المخرج خالد يوسف هو المسؤول عن تلك الإضافات الموسيقية التي تخض زملاء آخرين.


    وكشف داوود، بناء على البيان الذي قام بإصداره:«فوجئت في المسلسل باستخدام موسيقى كنت قد ألفتها لعمل آخر وهو فيلم (الريس عمر حرب) لنفس المخرج، وعندما أبديت اعتراضي أخبرني بأنه لا توجد مشكلة فهذه الموسيقى من تأليفي وهذا هو فيلمه».


    وأضاف:«برغم عدم اقتناعي إلا أنني آثرت الصمت حتى لا يؤثر كلامي على استقبال الجمهور للمسلسل في بداياته، برغم اتهامي من البعض بأنني أكرر نفسي، لكني تجاهلت هذه الاتهامات غير الحقيقية وقلت إنها مرة ولن تتكرر، إلا أنني بعدها لاحظت في الحلقات التالية استخدامه المتكرر لموسيقى وجمل لحنية كثيرة ليست من تأليفي ولا أعرف من هو مؤلفها، برغم أن اسمي مكتوب على التتر كصاحب موسيقى العمل من بدايته لنهايته».


    ليعلن في النهاية الموسيقار راجح داوود عن تنصله من الموسيقى التي تم عرضها بمسلسل «سره الباتع»، مُحملاً المسؤولية كاملة للمخرج.
    ​​​​​​​اتهامات متبادلة



    لم يتوان المخرج خالد يوسف في الرد، وأعلن من خلال فيديو قام ببثه عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، أنه المسؤول عن إخراج العمل للنور، وقام بالفعل باستخدام جمل لحنية من أفلامه السابقة بعد أن أخبر ملحني تلك الموسيقى بأن سيقوم بفعل ذلك.
    وأشار يوسف إلى أنه طالب راجح داوود باستكمال الموسيقى الخاصة بالمسلسل، ولكن الأخير رفض ذلك، مما أجبره على استكمال موسيقى المسلسل من ألحان أخرى.


    اشتعال الأزمة


    لم يتوقف التراشق بين الطرفين في مسلسل «سره الباتع»، عند هذا الحد، بل حدث تضامن من موسيقيين في مصر مع الملحن الموسيقي راجح داوود، ضد ما قام به المخرج خالد يوسف، من نسب موسيقى إلى زميلهم راجح داوود.


    وقام أيضا، داوود، بتقديم شكوى لنقابة المهن الموسيقية، ضد المخرج خالد يوسف، جاء نصها:«فوجئت عند مشاهدة الحلقات أن المخرج استخدم مقاطع موسيقية ليست من تأليفي، وقام باستخدامها بشكل متكرر، مما يسيء إلى سمعتي الفنية.

    وتضامنت مع راجح داوود، جمعية مؤلفي وملحني الموسيقى التصويرية، من خلال بيان رسمي لهم، أقروا بما ارتكبه خالد يوسف، من خطأ أدى إلى الإضرار بسمعة راجح داوود.
    صاحب الحق

    ومع ما أثير بين الطرفين من جدال، يفتح هذا المجال أمام التساؤل: هل من حق المخرج أن يضع اللمسات الأخيرة والنهائية ويُحدث التغيرات كما يراها بأي عمل فني، ودون الرجوع إلى الصناع المشاركين أم لا؟..

    وحول ذلك قال الموسيقار والملحن الموسيقي، خالد حماد، والذي قام بالتوقيع على بيان التضامن مع الموسيقار راجح داوود: «المخرج له الحق بالطبع في أن يختار كيفية خروج المنتج النهائي الذي يحمل اسمه، طبقاً لرؤيته الفنية، ولكن عليه أن يستخدم هذا الحق بما لا يضر المشاركين معه بالعمل، وحقوقهم الفكرية».

    وأضاف في تصريح لـ «البيان»: فيما يخص القضية المثارة بين المخرج خالد يوسف والموسيقار راجح داوود، من العرف الفني أن يطلب الأول من الأخير استكمال ما ينقص العمل، واستيفاء ما يريد، أو يطلبها بأي شكل، لكن الخلاف الحالي هو وضع موسيقى حتى وإن كانت ملائمة للعمل ونسبها إلى شخص أخر، مما يعرض الموسيقار لمشاكل.

    وعن موقف الموسيقيين من خالد يوسف تحديداً، قال، حماد:«إن الموقف لم يكن متعمداً تجاه خالد يوسف بعينه ولكن الأمر جاء لأنه أكثر من أثار الجدل، وكان لابد من أن نأخذ موقفاً تجاه أي ممن يقوم بذلك، ولكن في النهاية الأمر يحدث كثيراً».
    وعن التصعيد تجاه أي مخرج يقوم بفعل ما فعله خالد يوسف:«ما تم فعله من عملية تصعيدية كان تحذيراً حتى لا يتكرر الأمر، في النهاية لا نريد مشكلة لأي شخص، ولكن ما قام الموسيقيون بفعله، جعل الجمهور ممن اتهم راجح داوود بتكرار نفسه يعلم أن الموسيقى ليست خاصة به، وفي النهاية نحن لا نبحث عن الضرر لأي شخص سواء خالد يوسف أو الشركة المنتجة».

    أما الناقد رامي المتولي، فقال في تصريح لـ«البيان»، إن المخرج خالد يوسف هو المسؤول عن المنتج النهائي للعمل، وهو المسؤول عن خروج العمل بصورة جيدة، متوافقة وعن كافة التفاصيل.
    وأضاف: إن للمخرج استخدام الموسيقى التصويرية كما يراها، لكن التفرد في اتخاذ القرار وتحوله إلى الإضرار بالعمل، والمؤلف، فمن حق المؤلف الدفاع عن نفسه، ولكن العمل في النهاية هي رؤية المخرج فقط، ومن حق الموسيقي أن يبرئ نفسه أيضاً.
يعمل...
X