شناشيل البصرة تُجمّل "تجاعيدها" من جديد
مجموعة من الشباب العراقي يشاركون في عملية الترميم بعد تلقيهم لدورات تكوينية لتأهيلهم في عدد من التخصصات وتطوير مهاراتهم.
البصرة مدينة الرواشين
الشناشيل التي يعود تاريخها إلى عقود مضت والتي تمثل هوية العمارة العراقية مرت بظروف هددتها بالاندثار، لكن يعاد اليوم ترميمها في بعض البيوت التراثية بالبصرة ضمن مشروع يقع تنفيذه على مراحل تشرف عليه اليونسكو وتموله المفوضية الأوربية بالتعاون مع الحكومة العراقية.
البصرة (العراق) - يجري تجديد بعض المنازل التقليدية في البصرة في إطار برنامج تقوده منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو). وتشتهر المنازل، التي يعود تاريخها إلى عقود من الزمن وتعرف باسم “الشناشيل”، بالنوافذ الأمامية المزينة بالأعمال الخشبية الجميلة والزجاج الملون.
وقال ممثل اليونسكو في البصرة المهندس قصي الشبقاوي، إن “برنامج إحياء مدينتي الموصل والبصرة القديمتين، هو مشروع حيوي تم من قبل الأمم المتحدة وممول من قبل الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع الحكومة العراقية وممثلية وزارة الثقافة والحكومات المحلية”.
وأضاف أن “اليونسكو بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي بدأت في تنفيذ هذا المشروع الذي باشرت به منذ فترة في مدينة الموصل، حيث تم فيها إحياء العديد من البيوت التراثية، وجامع النوري، وكنسية الطاهرة وغيرها من الأماكن التراثية”.
للشناشيل استخدامات عدة أهمها ضبط درجات الحرارة، وضبط مرور الضوء، وضبط تدفق الهواء، وزيادة نسبة رطوبة تيار الهواء، إلى جانب توفير الخصوصية للسكان
وعن تفاصيل المشروع أشار إلى أنه “في البصرة سوف يتم إحياء 12 من الدور السكنية التراثية 3 منها مطلة على النهر، و9 ستكون في محلة الباشا، حيث شرعت اليونسكو في عمليات ترميم 3 منها أما الـ9 الأخرى فهي قيد التصميم والتقييم المعماري”.
ويشارك في عملية الترميم مجموعة من الشباب العراقي بعد تلقيهم لدورات تكوينية لتأهيلهم في عدد من التخصصات، منها النجارة والكهرباء والبناء ليكونوا مؤهلين لهذا العمل وتطوير مهاراتهم.
والشناشيل عناصر معمارية فريدة تستخدم في المباني القديمة والقصور في البصرة، وبغداد، وبعض المدن العراقية.
وللشناشيل استخدامات عدة أهمها ضبط درجات الحرارة، وضبط مرور الضوء، وضبط تدفق الهواء، وزيادة نسبة رطوبة تيار الهواء، إلى جانب توفير الخصوصية للسكان.
واقترن اسم محافظة البصرة بالشناشيل، نظراً لوجود حي كامل في منطقة البصرة القديمة وسط المحافظة مصمم بهذه الطريقة الفريدة.
وكان يسكن منازل الشناشيل الوجهاء والتجار البورجوازيون من اليهود والمسيحيين والمسلمين في البصرة، وتلك المنازل مزينة بالشناشيل المصنوعة من عارضات خشبية مغلفة بشمع طبيعي مقاوم للماء والنار تجعل من تلك البيوت عملا فنيا فعليا.
وفي الحاضر لم تعد “شناشيل” البصرة مساكن للأعيان وكبار التجار، بل صارت مأوى لعوائل من الطبقتين الفقيرة والمتوسطة.
والشناشيل، عنصر معماري يتمثّل في بروز الغرف في الطابق الأول أو ما فوقه، يمتد فوق الشارع أو داخل فناء المبنى (في البيوت ذات الأفنية الوسطيّة).
وتسمى الشناشيل في مصر مشربيات، وفي الجزيرة العربية تسمى رواشين، أما كلمة شناشيل فهي تعريب للكلمة الفارسية المركبة (شاه نشين) التي تعني الشرفة أو الشرفات البارزة من القصر التي يجلس فيها الملك.
وتُبنى من الخشب المنقوش والمزخرف والمبطّن بالزجاج الملون. إذ تعدّ المشربية إحدى عناصر العمارة التقليدية الصحراوية في البلاد العربية الحارّة، وبدأ ظهورها الأول في القرن السادس الهجري (الثالث عشر الميلادي) إبّان العصر العباسي، واستمر استخدامها حتى أوائل القرن العشرين الميلادي.
وخلدها الرسامون والنحاتون وحتى الحرفيون في مجسماتهم الصغيرة، ولم تغب عن الأدب إذ كتب فيها بدر شاكر السياب قصيدته “شناشيل ابنة الجلبي”.
وتم بناء الشناشيل على طول خط نهر العشار الذي يعاني من الاندثار والأضرار البيئية، إذ أنه نهر مهم في المنطقة يمر وسط مدينة البصرة.
والسر خلف حمايتها من النمل الأبيض رغم بنائها من الخشب، يعود إلى معالجة خشبها بمواد خاصة تقيه من التآكل.
مجموعة من الشباب العراقي يشاركون في عملية الترميم بعد تلقيهم لدورات تكوينية لتأهيلهم في عدد من التخصصات وتطوير مهاراتهم.
البصرة مدينة الرواشين
الشناشيل التي يعود تاريخها إلى عقود مضت والتي تمثل هوية العمارة العراقية مرت بظروف هددتها بالاندثار، لكن يعاد اليوم ترميمها في بعض البيوت التراثية بالبصرة ضمن مشروع يقع تنفيذه على مراحل تشرف عليه اليونسكو وتموله المفوضية الأوربية بالتعاون مع الحكومة العراقية.
البصرة (العراق) - يجري تجديد بعض المنازل التقليدية في البصرة في إطار برنامج تقوده منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو). وتشتهر المنازل، التي يعود تاريخها إلى عقود من الزمن وتعرف باسم “الشناشيل”، بالنوافذ الأمامية المزينة بالأعمال الخشبية الجميلة والزجاج الملون.
وقال ممثل اليونسكو في البصرة المهندس قصي الشبقاوي، إن “برنامج إحياء مدينتي الموصل والبصرة القديمتين، هو مشروع حيوي تم من قبل الأمم المتحدة وممول من قبل الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع الحكومة العراقية وممثلية وزارة الثقافة والحكومات المحلية”.
وأضاف أن “اليونسكو بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي بدأت في تنفيذ هذا المشروع الذي باشرت به منذ فترة في مدينة الموصل، حيث تم فيها إحياء العديد من البيوت التراثية، وجامع النوري، وكنسية الطاهرة وغيرها من الأماكن التراثية”.
للشناشيل استخدامات عدة أهمها ضبط درجات الحرارة، وضبط مرور الضوء، وضبط تدفق الهواء، وزيادة نسبة رطوبة تيار الهواء، إلى جانب توفير الخصوصية للسكان
وعن تفاصيل المشروع أشار إلى أنه “في البصرة سوف يتم إحياء 12 من الدور السكنية التراثية 3 منها مطلة على النهر، و9 ستكون في محلة الباشا، حيث شرعت اليونسكو في عمليات ترميم 3 منها أما الـ9 الأخرى فهي قيد التصميم والتقييم المعماري”.
ويشارك في عملية الترميم مجموعة من الشباب العراقي بعد تلقيهم لدورات تكوينية لتأهيلهم في عدد من التخصصات، منها النجارة والكهرباء والبناء ليكونوا مؤهلين لهذا العمل وتطوير مهاراتهم.
والشناشيل عناصر معمارية فريدة تستخدم في المباني القديمة والقصور في البصرة، وبغداد، وبعض المدن العراقية.
وللشناشيل استخدامات عدة أهمها ضبط درجات الحرارة، وضبط مرور الضوء، وضبط تدفق الهواء، وزيادة نسبة رطوبة تيار الهواء، إلى جانب توفير الخصوصية للسكان.
واقترن اسم محافظة البصرة بالشناشيل، نظراً لوجود حي كامل في منطقة البصرة القديمة وسط المحافظة مصمم بهذه الطريقة الفريدة.
وكان يسكن منازل الشناشيل الوجهاء والتجار البورجوازيون من اليهود والمسيحيين والمسلمين في البصرة، وتلك المنازل مزينة بالشناشيل المصنوعة من عارضات خشبية مغلفة بشمع طبيعي مقاوم للماء والنار تجعل من تلك البيوت عملا فنيا فعليا.
وفي الحاضر لم تعد “شناشيل” البصرة مساكن للأعيان وكبار التجار، بل صارت مأوى لعوائل من الطبقتين الفقيرة والمتوسطة.
والشناشيل، عنصر معماري يتمثّل في بروز الغرف في الطابق الأول أو ما فوقه، يمتد فوق الشارع أو داخل فناء المبنى (في البيوت ذات الأفنية الوسطيّة).
وتسمى الشناشيل في مصر مشربيات، وفي الجزيرة العربية تسمى رواشين، أما كلمة شناشيل فهي تعريب للكلمة الفارسية المركبة (شاه نشين) التي تعني الشرفة أو الشرفات البارزة من القصر التي يجلس فيها الملك.
وتُبنى من الخشب المنقوش والمزخرف والمبطّن بالزجاج الملون. إذ تعدّ المشربية إحدى عناصر العمارة التقليدية الصحراوية في البلاد العربية الحارّة، وبدأ ظهورها الأول في القرن السادس الهجري (الثالث عشر الميلادي) إبّان العصر العباسي، واستمر استخدامها حتى أوائل القرن العشرين الميلادي.
وخلدها الرسامون والنحاتون وحتى الحرفيون في مجسماتهم الصغيرة، ولم تغب عن الأدب إذ كتب فيها بدر شاكر السياب قصيدته “شناشيل ابنة الجلبي”.
وتم بناء الشناشيل على طول خط نهر العشار الذي يعاني من الاندثار والأضرار البيئية، إذ أنه نهر مهم في المنطقة يمر وسط مدينة البصرة.
والسر خلف حمايتها من النمل الأبيض رغم بنائها من الخشب، يعود إلى معالجة خشبها بمواد خاصة تقيه من التآكل.