الشقيقة
الشقيقة migraine أو الصداع الشقيhemicrania هي صداع انتيابي paroxysmal، نابض غالباً، متوسط الشدة إلى شديد، يشمل أحد شقي الرأس غالباً، على نحو غير ثابت. وقد يحدث الصداع عرضاً منفرداً، أو قد ترافقه أعراض عصبية أو هضمية مؤقتة. تستمر النوبة عدة ساعات، وتزول عفوياً ولاسيما بالنوم. ويفصل بين السورة والأخرى فترات متفاوتة من الهجوع التام.
تصادف الشقيقة في الجنسين، والإناث أكثر عرضة للإصابة بها من الذكور (بنسبة 75%). تبدأ في الشباب غالباً أو في الطفولة أحياناً (25% من الحالات)، وتهجع في الكهولة عادة. ولا تبدأ بعد الخمسين من العمر. تتفاوت شدتها وتواترها من شخص لآخر، ومن حين لآخر.
لا يعرف الإمراض فيها على وجه الدقة. فثمة خلل أسري كيميائي مؤقت، يرافقه حدوث نقص في السيروتونين[ر] serotoninفي الدم وتغيرات كيميائية أخرى، يؤدي إلى تقبض وعائي أو خلل كهربائي عكوس ضمن القحف، يليه توسع مؤقت في أوعية فروة الرأس.
تمر النوبة النموذجية من الشقيقة بمراحل متعددة، قد لا تكتمل وتتجلى بمايأتي:
- مرحلة الأعراض المخبرة premonitory symptoms: وهي قليلة المصادفة ولا يعرف عنها الكثير. تسبق الصداع بعدة ساعات قد تصل حتى 24 ساعة. تتظاهر باضطراب المزاج، كالشعور بالكآبة أو النزاقة أو الغبطة الغامرة. ويحدث نهم شديد لدى بعض الناس، ولاسيما للحلويات.
- مرحلة الإرهاص (الأورة) aura: ويطلق بعضهم لفظ «النسمة» عليها خطأً. فالإرهاص يتقدم النوبة مباشرة ويؤذن بها ويدل عليها؛ فهو يسبق الصداع بدقائق لا تتجاوز العشرين غالباً. ويتظاهر بتشوش البصر غالباً، كرؤية خطوط متكسرة، أو عتمة يتفاوت قطرها من حين لآخر، أو رؤية ومضان نور أبيض. ويشمل هذا التشوش البصري عيناً واحدة أو شقاً مماثلاً من المجال البصري homonymous visual. وقد يتجلى الإرهاص بأعراض أخرى عابرة، كالنمل أو الضعف في شق الجسم أو كصعوبة في النطق أو كدوار نادراً. وليس ثمة ترابط بين شدة الصداع والإرهاص وبزوال هذه المرحلة يبدأ الصداع.
- مرحلة الصداع: ويشمل أحد جانبي القحف، لا على التعيين (في 2/3 الحالات). وقد ينتشر إلى الجانب الموافق من الوجه وخاصة إلى العين. وقد ينتشر إلى الجانب المقابل من الرأس. له صفة نابضة غالباً، تتفاوت شدته من حين لآخر ضمن النوبة الواحدة أو في النوبات المختلفة، وقد يترافق بالغثيان والقيء وبعدم التحمل للضياء وللأصوات المرتفعة. ويخف بعصب الرأس أو بغسله بماء بارد، حسب التقاليد الشعبية. وقد يكون من الشدة، فيضطر المريض معه لأن يخلد للراحة في غرفة مظلمة هادئة.
تزول النوبة عفوياً بعد عدة ساعات ما لم يتناول المريض مسكنات، أو بالخلود لنوم طويل، دون ترك أثر جسدي.
مثيرات النوب
تحدث النوب عفوياً دون سبب ظاهر غالباً، أو أنها تثار بمحرضات كثيرة، تتفاوت من شخص لآخر.
وتشتمل على التعب والإجهاد البدني والشدة النفسانية وزوال البأس؛ فمن المطمئن للطالب أنها لا تحدث وهو في غرفة الامتحان، فقد تتأخر حتى الفراغ منه. وقد تصيب بعضهم، ليس في أثناء أيام العمل، بل يوم راحتهم الأسبوعية. وتعرف هذه الظاهرة بظاهرة الخزلان letdown phenomena.
قد تتأثر الشقيقة أيضاً بعوامل أخرى منها، التقلبات المناخية وقلة النوم والتغيرات الهرمونية في النساء، كالطمث وانقطاع الحيض وتناول حبوب منع الحمل أو الهرمونات النسائية الأخرى. كما قد تُحرّض بتناول بعض الأطعمة كالجبن و«الشنكليش» والشوكولاته والمشروبات الكحولية أو التي تحتوي على الكافئين. ويثيرها الانقطاع عن الكافئين بعد اعتياده أيضاً.
قد تزداد الشقيقة سوءاً بوجود فرط ضغط شرياني مرافق غير معالج، وفقر الدم، وتناول بعض الأدوية مثل النترات، والانقطاع عن المسكنات بعد اعتيادها، وقد تكون مظهراً لبعض الأدواء نادراً.
المعالجة
قد تزول النوبة بالمسكنات البسيطة، مع الخلود للنوم. ويضطر بعض الناس لتناول مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية مع مضاد للقيء أو دونه. كما يحتاج بعضهم إلى مركبات «triptun» مثل مؤزرات 5HT1 agonists.
يركن للمعالجة الاتقائية بتلافي المثيرات التي سبق ذكرها إن عُرفت أو أمكن ذلك. وتعطى بعض الأدوية على المدى الطويل، متى كانت النوب شديدة، تعاود صاحبها عدة مرات في الشهر.
أنس سبح
الشقيقة migraine أو الصداع الشقيhemicrania هي صداع انتيابي paroxysmal، نابض غالباً، متوسط الشدة إلى شديد، يشمل أحد شقي الرأس غالباً، على نحو غير ثابت. وقد يحدث الصداع عرضاً منفرداً، أو قد ترافقه أعراض عصبية أو هضمية مؤقتة. تستمر النوبة عدة ساعات، وتزول عفوياً ولاسيما بالنوم. ويفصل بين السورة والأخرى فترات متفاوتة من الهجوع التام.
تصادف الشقيقة في الجنسين، والإناث أكثر عرضة للإصابة بها من الذكور (بنسبة 75%). تبدأ في الشباب غالباً أو في الطفولة أحياناً (25% من الحالات)، وتهجع في الكهولة عادة. ولا تبدأ بعد الخمسين من العمر. تتفاوت شدتها وتواترها من شخص لآخر، ومن حين لآخر.
لا يعرف الإمراض فيها على وجه الدقة. فثمة خلل أسري كيميائي مؤقت، يرافقه حدوث نقص في السيروتونين[ر] serotoninفي الدم وتغيرات كيميائية أخرى، يؤدي إلى تقبض وعائي أو خلل كهربائي عكوس ضمن القحف، يليه توسع مؤقت في أوعية فروة الرأس.
تمر النوبة النموذجية من الشقيقة بمراحل متعددة، قد لا تكتمل وتتجلى بمايأتي:
- مرحلة الأعراض المخبرة premonitory symptoms: وهي قليلة المصادفة ولا يعرف عنها الكثير. تسبق الصداع بعدة ساعات قد تصل حتى 24 ساعة. تتظاهر باضطراب المزاج، كالشعور بالكآبة أو النزاقة أو الغبطة الغامرة. ويحدث نهم شديد لدى بعض الناس، ولاسيما للحلويات.
- مرحلة الإرهاص (الأورة) aura: ويطلق بعضهم لفظ «النسمة» عليها خطأً. فالإرهاص يتقدم النوبة مباشرة ويؤذن بها ويدل عليها؛ فهو يسبق الصداع بدقائق لا تتجاوز العشرين غالباً. ويتظاهر بتشوش البصر غالباً، كرؤية خطوط متكسرة، أو عتمة يتفاوت قطرها من حين لآخر، أو رؤية ومضان نور أبيض. ويشمل هذا التشوش البصري عيناً واحدة أو شقاً مماثلاً من المجال البصري homonymous visual. وقد يتجلى الإرهاص بأعراض أخرى عابرة، كالنمل أو الضعف في شق الجسم أو كصعوبة في النطق أو كدوار نادراً. وليس ثمة ترابط بين شدة الصداع والإرهاص وبزوال هذه المرحلة يبدأ الصداع.
- مرحلة الصداع: ويشمل أحد جانبي القحف، لا على التعيين (في 2/3 الحالات). وقد ينتشر إلى الجانب الموافق من الوجه وخاصة إلى العين. وقد ينتشر إلى الجانب المقابل من الرأس. له صفة نابضة غالباً، تتفاوت شدته من حين لآخر ضمن النوبة الواحدة أو في النوبات المختلفة، وقد يترافق بالغثيان والقيء وبعدم التحمل للضياء وللأصوات المرتفعة. ويخف بعصب الرأس أو بغسله بماء بارد، حسب التقاليد الشعبية. وقد يكون من الشدة، فيضطر المريض معه لأن يخلد للراحة في غرفة مظلمة هادئة.
تزول النوبة عفوياً بعد عدة ساعات ما لم يتناول المريض مسكنات، أو بالخلود لنوم طويل، دون ترك أثر جسدي.
مثيرات النوب
تحدث النوب عفوياً دون سبب ظاهر غالباً، أو أنها تثار بمحرضات كثيرة، تتفاوت من شخص لآخر.
وتشتمل على التعب والإجهاد البدني والشدة النفسانية وزوال البأس؛ فمن المطمئن للطالب أنها لا تحدث وهو في غرفة الامتحان، فقد تتأخر حتى الفراغ منه. وقد تصيب بعضهم، ليس في أثناء أيام العمل، بل يوم راحتهم الأسبوعية. وتعرف هذه الظاهرة بظاهرة الخزلان letdown phenomena.
قد تتأثر الشقيقة أيضاً بعوامل أخرى منها، التقلبات المناخية وقلة النوم والتغيرات الهرمونية في النساء، كالطمث وانقطاع الحيض وتناول حبوب منع الحمل أو الهرمونات النسائية الأخرى. كما قد تُحرّض بتناول بعض الأطعمة كالجبن و«الشنكليش» والشوكولاته والمشروبات الكحولية أو التي تحتوي على الكافئين. ويثيرها الانقطاع عن الكافئين بعد اعتياده أيضاً.
قد تزداد الشقيقة سوءاً بوجود فرط ضغط شرياني مرافق غير معالج، وفقر الدم، وتناول بعض الأدوية مثل النترات، والانقطاع عن المسكنات بعد اعتيادها، وقد تكون مظهراً لبعض الأدواء نادراً.
المعالجة
قد تزول النوبة بالمسكنات البسيطة، مع الخلود للنوم. ويضطر بعض الناس لتناول مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية مع مضاد للقيء أو دونه. كما يحتاج بعضهم إلى مركبات «triptun» مثل مؤزرات 5HT1 agonists.
يركن للمعالجة الاتقائية بتلافي المثيرات التي سبق ذكرها إن عُرفت أو أمكن ذلك. وتعطى بعض الأدوية على المدى الطويل، متى كانت النوب شديدة، تعاود صاحبها عدة مرات في الشهر.
أنس سبح