التصوير الفوتوغرافي الجيد مهم بالنسبة للتصميم المعماري:
يعتبر المجتمع في وقتنا الحالي مهووسًا بالصور الفوتوغرافية وقليل الانتباه للتفاصيل، حيث يتم طبْع الصور ومعالجتها في الدماغ بشكلٍ تلقائي. فوجود بعض الأشخاص في صورةٍ ما، لا يخبرنا عن قصتهم فحسب، بل يعرض موضوع الصورة ويجذب المُشاهد للتركيز على التفاصيل. ولا يُعتبر التصوير المعماري مختلفًا، إلّا في كون العنصر المعروض هو مبنى، فتصوير الفراغ أو المكان يدل على عدة أمورٍ، أوّلها أنّه تمّ إنجاز العمل، المبنى مكتملٌ والزبون راضٍ؛ عرض مبنى الزبون امتيازٌ ويجب التعامل مع الأمر على أنّه كذلك، فيجب الاهتمام عند تكوين هذه الصور، لذا فإنّ من الأفضل تعيين مصوّرٍ فوتوغرافي مختصّ بالتصوير المعماري. لكن في معظم الأوقات لا يتوافر مصوّر فوتوغرافي محترف بسبب جداول المواعيد أو الميزانيات. لذا يجب التقاط الصور في أفضل إضاءةٍ ممكنةٍ وفي أوقاتٍ مختلفة من اليوم. كما تَخلق الظّلالُ نوعًا من الدراما وتشكّل الإضاءة عند غروب الشمس شعورًا دافئًا. ويُعتبر البحث عن الزاوية الجيدة أمرًا مهمًا، فمن الأفضل التقاط صورٍ من زوايا عالية ومنخفضة لمشاهدة العنصر من عدة مناظير ممّا يعطي صورًا مثيرةً للاهتمام.
أيضًا لا بدَّ من الاهتمام بالتفاصيل، فكِّر في حفل زفافٍ مثلًا، هناك العديد من التفاصيل عند تنسيق حفل زفافٍ لا بدّ من إظهارها في الصور لتذكّرها لاحقًا، ينطبق هذا الأمر على تصوير المباني، فهناك العديد من التفاصيل المعقّدة التي تشكّل التصميم؛ يجب الانتباه إلى الخطوط والضوء وكيف تتفاعل مع بعضها، تجذب الخطوط النظر ويمكن أن تشكّل نوعًاً من الوهم البصري من البعد والعمق، كما أنّه من الضروري الانتباه إلى ملمس الفراغات الداخلية، تفاصيل الأسوار وملمس الضوء، ويجب التقاط صور للمبنى من الخارج والداخل.
********
إعداد: نادين نصر الله نادري
تنسيق: دانا ماجد غانم
نشر إلكتروني: دانا ايمن بني المرجه
نشر إلكتروني: رؤى محمد بشار العش