شيراز
قاعدة إقليم فارس، تقع إلى الجنوب الغربي من إيران ضمن جبال زاغروس، على بعد 900كم تقريباً عن طهران، على ارتفاع 1540م فوق مستوى سطح البحر. كانت عاصمة إيران لفترات عديدة. تمثل موقعاً تاريخياً ومدينة حديثة، وتفتخر بكونها مهداً للكثير من كبار رجال العلم والأدب الإيراني والإسلامي، من بينهم حافظ والسعدي، سيبويه وابن المقفع وقطب الدين الشيرازي، وشاعر القرن الثامن خواجه. سميت بدار العلم نظراً لعراقتها العلمية والثقافية، ولها شهرة ذائعة الصيت، مما جعلها من أهم مراكز البلاد السياحية. يرجع الباحثون نشأتها إلى القرن السابع، علماً أنه جاء ذكر مدينة شيراز في ألواح الطين من خزانة قصر الملك جمشيد، وعلى الرغم من الفيضانات الفاجعة والأوبئة والزلازل، بقيت معظم أجزاء المدينة محافظة على روعتها. بنى فيها المغول في أوائل القرن الثالث عشر المسجد الجديد والقلعة، كما احتلها تيمورلنك وبنى مسجده فيها عام 894، وفيها مكتبة عظيمة، كما بنيت فيها مدرسة دينية وأصبحت مركزاً إسلامياً مهماً إلى جانب بغداد. في عام 1724م قسمت شيراز من قبل المحتلين الأفغان، وازدهرت شيراز في العصر الإسلامي ووصلت إلى الذروة في عهد كريم خان زند، وانتقاها الحاكم عاصمة للبلاد من 1750 ـ 1794م.
تقع شيراز في سهل زراعي واسع، وتشتهر بكثرة البساتين، وأشجار السرو الشامخة، وحقول الورد الفاتنة، وأشهر بساتينها إرَم، والخليلي، والفارسي، والتي تدل على مستوى الذوق الرفيع الذي وصل إليه أبناؤها في فن بناء الحدائق. تنتج شيراز الفاكهة (العنب والحمضيات) والقطن والأرز. كما تعد مركزاً تجارياً وصناعياً، وترتبط بواسطة الطرق البرية بميناء بوشهر على الخليج العربي، اشتهرت بصناعة السجاد، والأدوات المعدنية، والنسيج، والصناعات البتروكيميائية، والسكر، والإسمنت، والمخصبات، والصناعات التقليدية المطعمة بالعاج، والفضة.
اقتضت مكانة شيراز العلمية والدينية التوجه نحو بناء العديد من المدارس والمساجد المهمة، منها الجامع العتيق ومسجد وكيل والمسجد الجديد، ومدرسة وكيل والمدرسة المنصورية، وفيها معهد حديث للطب وجامعة شيراز التي أُنشئت في عام 1945م، وتتألف من أربعة معاهد، مدرسة الصحة وكليات الطب والزراعة والآداب. تنتشر في أنحاء المدينة أبنية تذكارية قديمة وجميلة، منها باب القرآن، سوق وكيل، وقصر كريم خان، وعمارة نارنجستان. وقد بلغ عدد سكان المدينة نحو 1053025 نسمة في عام 1996.
علي دياب
منظر من مدينة شيراز |
اقتضت مكانة شيراز العلمية والدينية التوجه نحو بناء العديد من المدارس والمساجد المهمة، منها الجامع العتيق ومسجد وكيل والمسجد الجديد، ومدرسة وكيل والمدرسة المنصورية، وفيها معهد حديث للطب وجامعة شيراز التي أُنشئت في عام 1945م، وتتألف من أربعة معاهد، مدرسة الصحة وكليات الطب والزراعة والآداب. تنتشر في أنحاء المدينة أبنية تذكارية قديمة وجميلة، منها باب القرآن، سوق وكيل، وقصر كريم خان، وعمارة نارنجستان. وقد بلغ عدد سكان المدينة نحو 1053025 نسمة في عام 1996.
علي دياب