المرشد العملي للمصورين والسينمائيين
الطبعة الثالثة مع إضافات الكتاب السابع في سلسلة مراجع التصوير الضوئي
عبدالفتاح رياض .F. R. P. S
مقدمة الطبعة الأولى
وضعت هذا الكتاب مختلفا في حجمه عما إعتاده القراء في كتبي الست السابقة ، إذ هدفت فيه أن يكون مرجعا عمليا يسهل حمله أثناء العمل ، ومختلفا عنها في أسلوبه وطبيعة موضوعاته ، فهو يلخص .. في صورة جداول ـ المعلومات التي يتطلبها أثناء العمل كل من المصور ، والمخرج ، وكاتب السيناريو ، ومهندس المناظر السينمائية ، والعاملين في المونتاج ، . . . الخ ، وبصفة عامة · العاملين في العمل السينمائي .
ولكى يتيسر للقارىء المبتدىء ـ أن يستوعب أهمية كل جدول واستخلاص الحقائق التي يتطلبها منه رأيت أن أضع بجانب كل جدول أمثلة لكيفية إستخدامه ، مع مقدمة عن موضوع هذا الجدول إذا دعت الحاجة لذلك .
وكان ما دفعنى لإخراج هذا الكتاب ، هو أني قد رأيت التصوير الضولى علم واسع متشعب وعميق ، والمصور ـ حين يعمل ـ يطالب بأن يصب ـ في أقصر وقت ـ خلاصة فروع هذا العلم في لحظات قصيرة قبيل أن يضغط على زناد الفالق إيذانا ببدء التصوير ، فعليه أن يعطى إعتبارا لجميع العوامل التي تؤثر في تقدير التعريض الصحيح ، مثـل : تأثير سرعة الكاميرا ( مقدرة بعدد الصور في الثانية ) ، زاوية فتحة الغالق ، الرقم البؤرى f . No ، سرعة حساسية الفلم ، درجة حرارة لون الأشعة المستخدمة في التصوير ومدى ملاءمتها لنوع الفلم . ، المرشحات الضوئية المناسبة وما يرتبط بها مثل « عامل المرشح » ، والحساسية الطيفية Spectral Sensitivity
للفلم ، وأطوال الفلم اللازم ل للقطة معينة ، تباين الإضاءة وتباين الموضوعات المصورة ومدى ملاءمة كل منها لسماحة الفلم Film Latitude ، سرعة التمريض Exposure Speed الملائمة لسرعة الحركة ، وعمق الميدان ، وحدود المنظر Field of View ... الخ .
ولا شك أنه لن يتعذر على من درس التصوير الضوئي دراسة عامية أن يحدد العلاقات بين هذه العوامل جميعها ، وهو في سبيل تحقيق ذلك يضطر غالبا إلى إجراء حسابات دقيقة قد تعتمد على معادلات رياضية تطبق ليحصل منها على النتيجة بعد سلسلة من عمليات الضرب والقسمة والطرح والجمع . وقد يخطىء في أي منها فتسوء النتيجة ، كما أن إجراء مثل هذه الحسابات الرياضية يتطلب منه زمنا قد يكون طويلا يعرقل سرعة الأداء فتزيد تكاليف الإنتاج زياده باهظة .
وكانت جميع هذه الاعتبارات السالفة دافعا لي للعمل على إخراج هذا الكتاب ليضم -- في أقل حيز ممكن - جميع البيانات التي ترتبط بالتصوير وبعمل الفلم السينمائى دون حاجة إلى إجراء هذه المعادلات الرياضية وما يرتبط بها من أخطاء في الحساب أو فقدان للوقت .
وكما أشرت بعاليه فإنه ليس المصور محسب هو الذي يتطلب المعلومات الواردة في هذا الكتاب ، فالمخرج وكاتب السيناريو لا بد وأن يكون على دراية وافية بإمكانيات المصور – على الأقل - كي لا يتوقع أي منهما بأن يطالب العاملين في التصوير بتنفيذ أفكار قد تخرج عن إمكانياتهم ، أو لكي يكونا على بينة بما في مقدور المصور أن يفعل .
ومهندس الديكور يعنيه كثيرا أن يعلم مثلا إرتفاع وعرض المنظر الذي ينشئه لتصوير لقطة أو لقطات بعدسة ذات بعد بؤري ممين ( ۱۰۰ مللی أو ۵۰ مللی مثلا ) وبآلة ذات مقاس معين ( 35 أو 16 مللی مثلا ) ، وسواء بمدسة معتادة أو أنامورفيك Anamorphic أعدت لتصوير الفلم ، ثم عرضه على الشاشة العريضة Wide Screen . أو ليعلم إلى أي مدى يجب عليه إظهار تفاصيل المنظر بدقة ، وهو لذلك يجب أن يعلم سلفا شيئا عن عمتي الميدان Depth of Field الناتج عن البعد البؤري للعدسة ، ورقمها البؤرى ، والبعد بين المدسة والموضوع الرئيسي الذي تضبط عليه المسافة .
والعاملين في المونتاج أو تسجيل الصوت يعنيهم كثيرا أن يعلموا عدد الصور التي يحملها طول معين من الأفلام وفقا لمقاس الفلم .
والجداول الواردة في صفحات هذا الكتاب – في أغلبها - جداول ثلاثية الأجزاء ، بمعنى أن نرى في الصفحة الواحدة ثلاث جداول مرتبطة ببعضها ، ويحمل جدولان منها بيانات معلومة للمصور ، ويكون الجدول الثالث حاملا للبيانات المجهولة له .
وكذلك جاءت جداول أخرى رباعية ، أو خماسية الأجزاء أحيانا ، وكان تقسيمها بهذا الشكل محكوما بطبيعه الموضوعات التي يضمها كل جدول ، ومن هذه الجداول التي تريد أجزاءها ثلاث ، يمكن أن تستخلص معلومات مجهولة متعددة إذا كان هناك أمران معلومان .
وإني لأرجو الله أن أكون قد وفقت في تحقيق الهدف من هـذا الكتاب .
والله ولي التوفيق . عبد الفتاح رياض
الطبعة الثالثة مع إضافات الكتاب السابع في سلسلة مراجع التصوير الضوئي
عبدالفتاح رياض .F. R. P. S
مقدمة الطبعة الأولى
وضعت هذا الكتاب مختلفا في حجمه عما إعتاده القراء في كتبي الست السابقة ، إذ هدفت فيه أن يكون مرجعا عمليا يسهل حمله أثناء العمل ، ومختلفا عنها في أسلوبه وطبيعة موضوعاته ، فهو يلخص .. في صورة جداول ـ المعلومات التي يتطلبها أثناء العمل كل من المصور ، والمخرج ، وكاتب السيناريو ، ومهندس المناظر السينمائية ، والعاملين في المونتاج ، . . . الخ ، وبصفة عامة · العاملين في العمل السينمائي .
ولكى يتيسر للقارىء المبتدىء ـ أن يستوعب أهمية كل جدول واستخلاص الحقائق التي يتطلبها منه رأيت أن أضع بجانب كل جدول أمثلة لكيفية إستخدامه ، مع مقدمة عن موضوع هذا الجدول إذا دعت الحاجة لذلك .
وكان ما دفعنى لإخراج هذا الكتاب ، هو أني قد رأيت التصوير الضولى علم واسع متشعب وعميق ، والمصور ـ حين يعمل ـ يطالب بأن يصب ـ في أقصر وقت ـ خلاصة فروع هذا العلم في لحظات قصيرة قبيل أن يضغط على زناد الفالق إيذانا ببدء التصوير ، فعليه أن يعطى إعتبارا لجميع العوامل التي تؤثر في تقدير التعريض الصحيح ، مثـل : تأثير سرعة الكاميرا ( مقدرة بعدد الصور في الثانية ) ، زاوية فتحة الغالق ، الرقم البؤرى f . No ، سرعة حساسية الفلم ، درجة حرارة لون الأشعة المستخدمة في التصوير ومدى ملاءمتها لنوع الفلم . ، المرشحات الضوئية المناسبة وما يرتبط بها مثل « عامل المرشح » ، والحساسية الطيفية Spectral Sensitivity
للفلم ، وأطوال الفلم اللازم ل للقطة معينة ، تباين الإضاءة وتباين الموضوعات المصورة ومدى ملاءمة كل منها لسماحة الفلم Film Latitude ، سرعة التمريض Exposure Speed الملائمة لسرعة الحركة ، وعمق الميدان ، وحدود المنظر Field of View ... الخ .
ولا شك أنه لن يتعذر على من درس التصوير الضوئي دراسة عامية أن يحدد العلاقات بين هذه العوامل جميعها ، وهو في سبيل تحقيق ذلك يضطر غالبا إلى إجراء حسابات دقيقة قد تعتمد على معادلات رياضية تطبق ليحصل منها على النتيجة بعد سلسلة من عمليات الضرب والقسمة والطرح والجمع . وقد يخطىء في أي منها فتسوء النتيجة ، كما أن إجراء مثل هذه الحسابات الرياضية يتطلب منه زمنا قد يكون طويلا يعرقل سرعة الأداء فتزيد تكاليف الإنتاج زياده باهظة .
وكانت جميع هذه الاعتبارات السالفة دافعا لي للعمل على إخراج هذا الكتاب ليضم -- في أقل حيز ممكن - جميع البيانات التي ترتبط بالتصوير وبعمل الفلم السينمائى دون حاجة إلى إجراء هذه المعادلات الرياضية وما يرتبط بها من أخطاء في الحساب أو فقدان للوقت .
وكما أشرت بعاليه فإنه ليس المصور محسب هو الذي يتطلب المعلومات الواردة في هذا الكتاب ، فالمخرج وكاتب السيناريو لا بد وأن يكون على دراية وافية بإمكانيات المصور – على الأقل - كي لا يتوقع أي منهما بأن يطالب العاملين في التصوير بتنفيذ أفكار قد تخرج عن إمكانياتهم ، أو لكي يكونا على بينة بما في مقدور المصور أن يفعل .
ومهندس الديكور يعنيه كثيرا أن يعلم مثلا إرتفاع وعرض المنظر الذي ينشئه لتصوير لقطة أو لقطات بعدسة ذات بعد بؤري ممين ( ۱۰۰ مللی أو ۵۰ مللی مثلا ) وبآلة ذات مقاس معين ( 35 أو 16 مللی مثلا ) ، وسواء بمدسة معتادة أو أنامورفيك Anamorphic أعدت لتصوير الفلم ، ثم عرضه على الشاشة العريضة Wide Screen . أو ليعلم إلى أي مدى يجب عليه إظهار تفاصيل المنظر بدقة ، وهو لذلك يجب أن يعلم سلفا شيئا عن عمتي الميدان Depth of Field الناتج عن البعد البؤري للعدسة ، ورقمها البؤرى ، والبعد بين المدسة والموضوع الرئيسي الذي تضبط عليه المسافة .
والعاملين في المونتاج أو تسجيل الصوت يعنيهم كثيرا أن يعلموا عدد الصور التي يحملها طول معين من الأفلام وفقا لمقاس الفلم .
والجداول الواردة في صفحات هذا الكتاب – في أغلبها - جداول ثلاثية الأجزاء ، بمعنى أن نرى في الصفحة الواحدة ثلاث جداول مرتبطة ببعضها ، ويحمل جدولان منها بيانات معلومة للمصور ، ويكون الجدول الثالث حاملا للبيانات المجهولة له .
وكذلك جاءت جداول أخرى رباعية ، أو خماسية الأجزاء أحيانا ، وكان تقسيمها بهذا الشكل محكوما بطبيعه الموضوعات التي يضمها كل جدول ، ومن هذه الجداول التي تريد أجزاءها ثلاث ، يمكن أن تستخلص معلومات مجهولة متعددة إذا كان هناك أمران معلومان .
وإني لأرجو الله أن أكون قد وفقت في تحقيق الهدف من هـذا الكتاب .
والله ولي التوفيق . عبد الفتاح رياض
تعليق