لانغ (فريتس)
Lang (Fritz-) - Lang (Fritz-)
لانغ (فريتس ـ)
(1890 ـ 1976)
فريتس لانغ Fritz Lang مخرج سينمائي ألماني، ولد في ڤيينا بالنمسا وتوفي في لوس أنجلس (الولايات المتحدة الأمريكية). كان والده يعمل مهندساً معمارياً، وأمضى فريتس دراسته الابتدائية في مسقط رأسه. وبعد ذلك درس العمارة لبعض الوقت وسرعان ما تركها لينصرف إلى دراسة الفنون في ميونيخ وباريس. وعندما اندلعت الحرب العالمية الأولى عاد إلى ڤيينا، وأصيب بجرح أتاح له البقاء في المستشفى ليكتب أول سيناريو له.
استقر لانغ في برلين عام 1918. وفي عام 1919 أتاح له المنتج إيريك رومر- الذي أصبح لاحقاً مدير كبرى الشركات السينمائية الألمانية «أوفا» - إخراج أول أفلامه: «نصف عرق» Halbblut. وقد كتب لانغ كثيراً من السيناريوهات، وأخرج العديد من الأفلام بالتعاون مع رومر، ولكن الفيلم الذي جلب له شهرة كبيرة كان «الموت المتعب» Der müde Tod (1921). وبعد هذا الفيلم صنع لانغ أفلاماً عدة حظيت بالنجاح والشهرة مثل: «الدكتور مابوز مقامراً» Dr. Mabuse, der Spieler (1922)، وهو يتحدث عن مجرم يتنكر في إهاب رجل أعمال وعالم ومقامر؛ و«نيبيلونغن» Die Nibelungen (1924)، وهو فيلم ينهل من عالم الأساطير الألمانية؛ و«متروبوليس» Metropolis (1926)، وفيه يجسد مدينة خيالية عملاقة يحكمها ديكتاتور يحلم بالسيطرة على العالم. لاتزال الصورة التي جسدها لانغ في هذا الفيلم للمدن العملاقة معاصرة إلى اليوم. وقد تجلى في أفلامه ميله إلى تيار الرومنسية الجديدة، والنزعة القدرية، وعجز الإنسان عن مواجهة مصيره، والابتعاد عن الواقع المعيش. ثمة جانب آخر يميز أفلام لانغ، ألا وهو الميل إلى إظهار الشخصيات الاستثنائية الطامحة إلى امتلاك قدرات وسلطات غير محدودة مثل «الدكتاتور» و«القاتل المهووس» و«المجرم الخارق».
كانت أفلام لانغ الناطقة مثل «م» M (1931) ، و«وصية الدكتور مابو» Das Testament des Dr. Mabuse تحمل في طياتها إحساساً بالكارثة المقبلة على ألمانيا (صعود النازية). وقد منعت الرقابة فيلم «وصية الدكتور مابوز» ثم صادرته.
في عام 1933 عرض غوبلز وزير الثقافة في الحكومة النازية على لانغ تولي قيادة السينما الألمانية، فكان رد لانغ أن ترك كل شيء خلفه وهاجر إلى باريس، وهناك أخرج فيلم «ليليوم» Liliom (1934)، ثم غادر متجهاً إلى هوليوود، وهناك وقع عقداً مع شركة مترو غولدوين ماير MGM أخرج بمقتضاه فيلم «العنف» Fury (1936). من الأفلام الأخرى التي صنعها لانغ في تلك المرحلة وبالتعاون مع شركات سينمائية مختلفة: «أنت تعيش مرة واحدة» You Only Live Once (1937) و«صيد الإنسان» Man Hunt (1941) و«امرأة في النافذة» The Woman in the Window (1944) و«شارع الخطيئة» Scarlet Street (1945 و«الحر الشديد» The Big Heat (1951).
عاد لانغ عام 1959 إلى ما كان يعرف بألمانيا الغربية حيث أخرج أفلاماً عدة، أهمها: «العيون الألف للدكتور مابوز» Die tausend augen Des Dr. Mabuse (1960). ولكنه عاد إلى الولايات المتحدة في نهاية الستينيات من القرن العشرين.
يرى بعض النقاد أن أهمية لانغ تكمن في تلك الأفلام الصامتة التي صنعها في العصر الذهبي للسينما الألمانية. ولكن بعضاً آخر يرى أن العديد من أفلام لانغ الناطقة تحمل نزعة إنسانية ودلالات اجتماعية بالغة الأهمية.
محمود عبد الواحد
Lang (Fritz-) - Lang (Fritz-)
لانغ (فريتس ـ)
(1890 ـ 1976)
استقر لانغ في برلين عام 1918. وفي عام 1919 أتاح له المنتج إيريك رومر- الذي أصبح لاحقاً مدير كبرى الشركات السينمائية الألمانية «أوفا» - إخراج أول أفلامه: «نصف عرق» Halbblut. وقد كتب لانغ كثيراً من السيناريوهات، وأخرج العديد من الأفلام بالتعاون مع رومر، ولكن الفيلم الذي جلب له شهرة كبيرة كان «الموت المتعب» Der müde Tod (1921). وبعد هذا الفيلم صنع لانغ أفلاماً عدة حظيت بالنجاح والشهرة مثل: «الدكتور مابوز مقامراً» Dr. Mabuse, der Spieler (1922)، وهو يتحدث عن مجرم يتنكر في إهاب رجل أعمال وعالم ومقامر؛ و«نيبيلونغن» Die Nibelungen (1924)، وهو فيلم ينهل من عالم الأساطير الألمانية؛ و«متروبوليس» Metropolis (1926)، وفيه يجسد مدينة خيالية عملاقة يحكمها ديكتاتور يحلم بالسيطرة على العالم. لاتزال الصورة التي جسدها لانغ في هذا الفيلم للمدن العملاقة معاصرة إلى اليوم. وقد تجلى في أفلامه ميله إلى تيار الرومنسية الجديدة، والنزعة القدرية، وعجز الإنسان عن مواجهة مصيره، والابتعاد عن الواقع المعيش. ثمة جانب آخر يميز أفلام لانغ، ألا وهو الميل إلى إظهار الشخصيات الاستثنائية الطامحة إلى امتلاك قدرات وسلطات غير محدودة مثل «الدكتاتور» و«القاتل المهووس» و«المجرم الخارق».
كانت أفلام لانغ الناطقة مثل «م» M (1931) ، و«وصية الدكتور مابو» Das Testament des Dr. Mabuse تحمل في طياتها إحساساً بالكارثة المقبلة على ألمانيا (صعود النازية). وقد منعت الرقابة فيلم «وصية الدكتور مابوز» ثم صادرته.
في عام 1933 عرض غوبلز وزير الثقافة في الحكومة النازية على لانغ تولي قيادة السينما الألمانية، فكان رد لانغ أن ترك كل شيء خلفه وهاجر إلى باريس، وهناك أخرج فيلم «ليليوم» Liliom (1934)، ثم غادر متجهاً إلى هوليوود، وهناك وقع عقداً مع شركة مترو غولدوين ماير MGM أخرج بمقتضاه فيلم «العنف» Fury (1936). من الأفلام الأخرى التي صنعها لانغ في تلك المرحلة وبالتعاون مع شركات سينمائية مختلفة: «أنت تعيش مرة واحدة» You Only Live Once (1937) و«صيد الإنسان» Man Hunt (1941) و«امرأة في النافذة» The Woman in the Window (1944) و«شارع الخطيئة» Scarlet Street (1945 و«الحر الشديد» The Big Heat (1951).
عاد لانغ عام 1959 إلى ما كان يعرف بألمانيا الغربية حيث أخرج أفلاماً عدة، أهمها: «العيون الألف للدكتور مابوز» Die tausend augen Des Dr. Mabuse (1960). ولكنه عاد إلى الولايات المتحدة في نهاية الستينيات من القرن العشرين.
يرى بعض النقاد أن أهمية لانغ تكمن في تلك الأفلام الصامتة التي صنعها في العصر الذهبي للسينما الألمانية. ولكن بعضاً آخر يرى أن العديد من أفلام لانغ الناطقة تحمل نزعة إنسانية ودلالات اجتماعية بالغة الأهمية.
محمود عبد الواحد