لانغر (فرانتيشك) Langer (Frantisek-) - Langer (Frantisek-)
لانغر (فرانتيشِك ـ)
(1888ـ 1965)
فرانْتيشِك لانْغَر Frantisek Langer طبيب وكاتب تشيكي يعدُّ واحداً من أبرز المسرحيين في مرحلة ما بين الحربين العالميتين في بلده، وُلد في العاصمة براغ وتُوفي فيها.
درس لانغر الطب في جامعة براغ وتخصص بالجراحة. كتب مجموعة قصص قصيرة ومسرحيتين لم تلقيا النجاح المتوقع؛ فالتحق في أثناء الحرب العالمية الأولى بالجيش النمساوي بصفته طبيباً جراحاً وأرسل إلى جبهة غاليسيا حيث وقع أسيراً بيد القوات الروسية، فالتحق في روسيا بالفيلق التشيكي الذي حارب ضد الشيوعيين الروس في أثناء الحرب الأهلية. خدم بعد الحرب في قسم الخدمات الطبية في الجيش التشيكي متابعاً نشاطاته الأدبية من دون توقف. وقد عاش لانغر سنوات الحرب العالمية الثانية 1939- 1945 لاجئاً في إنكلترا، ثم تقاعد من الجيش برتبة جنرال واستقر في مسقط رأسه، إلا أن الحكومة الشيوعية الجديدة بعد الحرب لم تبدِ اهتماماً بأعماله.
نشرت أولى مجموعات لانغر القصصية عام 1910بعنوان «فينوس الذهبية» The Golden Venus، تلتها «حالمون وقتلة» Dreamers and Assassins (1921) وغيرها حيث ظهر تأثره بالرومانسية الجديدة Neoromanticism والكلاسيكية الجديدة Neoclassicism. كتب عام 1915 مسرحية «الملايين» The Millions فكانت نقلة نحو الواقعية [ر]. ينطلق لانغر في بعض مؤلفاته من مواقع برجوازية في تصويـر الفيلق التشيكي في روسيـا، خصوصاً في مجموعته القصصية «الذئب الحديدي» The Iron Wolf (1920) وغيرها.
إن بنية الموضوع الحاذقة والتصوير الفني البارع اللذين تتسم بها الشخصيات جعلت من مسرحيات لانغر أعمالاً مرغوبة من قبل المخرجين والجمهور على حد سواء. وبـدا ذلـك في نصوص مسرحية مثل «الريف» The Outskirts و«قطار الجياد» A Train of Horses (1935) و«السجينة رقم 72» The Prisoner Nr 72 (1937) و«الجمل عبر خرم الإبرة» The Camel Through the Needle’s Eye (1923) وغيرها. يضع لانغر العالم الخارجي في كثير من الأحيان في مقابل الفرد من الوسط الشعبي، إلا أن الدوافع الاجتماعية يخفت صوتها وتتوارى في مؤلفاته خلف عوامل أخلاقية وعظية. خصص لانغر بعض مؤلفاته لموضوعة الفاشية [ر]، فكتب «الصبية والخنجر» The Boys and the Dagger (1942)، أما مسرحيته «اللحن البرونزي» The Bronze Rhapsody (1958) فتتجلى فيها الحداثة [ر] في توظيف موضوع إغريقي لإدانة الحرب. كتب لانغر ذكرياته مع أهم الكتاب التشيك، مثل ياشيك وتشابك [ر] في «كانوا ويا ماكان» More Than Once Upon a Time (1963)، كما وضع نصوصاً لمسرح العرائس وقصصاً للأطفال مثل «أُخوّة المفتاح الأبيض» Brotherhood of the White Key (1934) و«حكايات من براغ» Stories from Prague (1956). مُنح في عام 1947 وسام كاتب الوطن التشيكي.
رضوان قضماني
لانغر (فرانتيشِك ـ)
(1888ـ 1965)
فرانْتيشِك لانْغَر Frantisek Langer طبيب وكاتب تشيكي يعدُّ واحداً من أبرز المسرحيين في مرحلة ما بين الحربين العالميتين في بلده، وُلد في العاصمة براغ وتُوفي فيها.
درس لانغر الطب في جامعة براغ وتخصص بالجراحة. كتب مجموعة قصص قصيرة ومسرحيتين لم تلقيا النجاح المتوقع؛ فالتحق في أثناء الحرب العالمية الأولى بالجيش النمساوي بصفته طبيباً جراحاً وأرسل إلى جبهة غاليسيا حيث وقع أسيراً بيد القوات الروسية، فالتحق في روسيا بالفيلق التشيكي الذي حارب ضد الشيوعيين الروس في أثناء الحرب الأهلية. خدم بعد الحرب في قسم الخدمات الطبية في الجيش التشيكي متابعاً نشاطاته الأدبية من دون توقف. وقد عاش لانغر سنوات الحرب العالمية الثانية 1939- 1945 لاجئاً في إنكلترا، ثم تقاعد من الجيش برتبة جنرال واستقر في مسقط رأسه، إلا أن الحكومة الشيوعية الجديدة بعد الحرب لم تبدِ اهتماماً بأعماله.
نشرت أولى مجموعات لانغر القصصية عام 1910بعنوان «فينوس الذهبية» The Golden Venus، تلتها «حالمون وقتلة» Dreamers and Assassins (1921) وغيرها حيث ظهر تأثره بالرومانسية الجديدة Neoromanticism والكلاسيكية الجديدة Neoclassicism. كتب عام 1915 مسرحية «الملايين» The Millions فكانت نقلة نحو الواقعية [ر]. ينطلق لانغر في بعض مؤلفاته من مواقع برجوازية في تصويـر الفيلق التشيكي في روسيـا، خصوصاً في مجموعته القصصية «الذئب الحديدي» The Iron Wolf (1920) وغيرها.
إن بنية الموضوع الحاذقة والتصوير الفني البارع اللذين تتسم بها الشخصيات جعلت من مسرحيات لانغر أعمالاً مرغوبة من قبل المخرجين والجمهور على حد سواء. وبـدا ذلـك في نصوص مسرحية مثل «الريف» The Outskirts و«قطار الجياد» A Train of Horses (1935) و«السجينة رقم 72» The Prisoner Nr 72 (1937) و«الجمل عبر خرم الإبرة» The Camel Through the Needle’s Eye (1923) وغيرها. يضع لانغر العالم الخارجي في كثير من الأحيان في مقابل الفرد من الوسط الشعبي، إلا أن الدوافع الاجتماعية يخفت صوتها وتتوارى في مؤلفاته خلف عوامل أخلاقية وعظية. خصص لانغر بعض مؤلفاته لموضوعة الفاشية [ر]، فكتب «الصبية والخنجر» The Boys and the Dagger (1942)، أما مسرحيته «اللحن البرونزي» The Bronze Rhapsody (1958) فتتجلى فيها الحداثة [ر] في توظيف موضوع إغريقي لإدانة الحرب. كتب لانغر ذكرياته مع أهم الكتاب التشيك، مثل ياشيك وتشابك [ر] في «كانوا ويا ماكان» More Than Once Upon a Time (1963)، كما وضع نصوصاً لمسرح العرائس وقصصاً للأطفال مثل «أُخوّة المفتاح الأبيض» Brotherhood of the White Key (1934) و«حكايات من براغ» Stories from Prague (1956). مُنح في عام 1947 وسام كاتب الوطن التشيكي.
رضوان قضماني