أشعر بالفخر لاختياري رئيساً للجنة تحكيم آفاق جديدة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أشعر بالفخر لاختياري رئيساً للجنة تحكيم آفاق جديدة

    أشعر بالفخر لاختياري رئيساً للجنة تحكيم آفاق جديدة



    ليلى علوي في حوار
    أشعر بالفخر لاختياري رئيساً للجنة تحكيم «آفاق جديدة» في «القاهرة السينمائي»
    ـ انتصار دردير

    كانت ليلى علوي تتحدث على المسرح ليلة افتتاح الدورة الـ36 من «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي»، ووجهها يملؤه الحماس، وصوتها يكشف عن حالة من التحدي، وملامحها تسكنها الفرحة، وهو ماعبرت عنه قائلة: «فرحتي كبيرة بعودة مهرجان القاهرة السينمائي للانعقاد، بعد أن تعذّر إقامته العام الماضي، بسبب الظروف السياسية. سعادتي كبيرة بهذا الحدث، وأشكر كل من ساهم في نجاح واستمرار المهرجان، كما أن سعادتي أكبر بوجود النساء في رئاسة لجان التحكيم، مما يعكس تقدير المهرجان للمرأة المبدعة في مجالات الفن السابع، وتحيا السينما».

    أظهرت ليلى علوي همة ونشاطاً منذ بدأت عملها رئيساً للجنة تحكيم مسابقة «آفاق السينما العربية». و«سينماتوغراف» التقت ليلى علوي، وتحدثت معها حول المهرجان، وعملها في رئاسة لجنة التحكيم.

    – كيف ترين اختيارك والفنانة يسرا لرئاسة لجنتي تحكيم المسابقة الدولية، وآفاق السينما العربية، بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي؟

    اختيار أي شخص لرئاسة لجنة تحكيم هو تكريم لتاريخه الفنّي، وهذا ما يشعرني بالفخر، ولكن ما يزيد فخري هو ان اللجنتين ترأسهما امرأتان وهو ما يؤكد على دور المرأة في السينما، وفي المجالات العامة في مصر والعالم العربي، وهي ليست المرة الأولى لي في رئاسة لجنة تحكيم في مصر، فقد كنت رئيساً للجنة تحكيم مهرجان الاسكندرية لمرتين، وفي ساو باولو بالبرازيل، وأصالة بالمغرب، ومهرجان مونس ببلجيكا، وهي ليست المرة الأولى ليسرا أيضاً… لكنها المرة الأولى لرئاسة لجنة تحكيم في «مهرجان القاهرة السينمائي» بالتحديد.
    – بصفتك رئيساً للجنة التحكيم هل تفضلين مشاهدة الأفلام بشكل منفرد للحكم عليها أم وسط الجمهور؟

    بالطبع أي عمل يكون أفضل وأجمل مع الآخرين، فمن منا يحب أن يكون وحيداً وهو يقوم بشيء ممتع، ولكل مهرجان أسلوبه وطريقته في التحكيم، و«مهرجان القاهرة السينمائي» شاء أن يكون عمل لجنة التحكيم وسط الجمهور.
    – هل تتأثر اللجنة برأى الجمهور، وماهو الموقف مثلاً إذا لم يحقق الفيلم صدى لدى أعضاء اللجنة في الوقت الذى يلقى تجاوباً لدى الجمهور؟

    من المنطقي أن تجد لكل فيلم معجبين ورافضين، في بلاد تتعدد بها الثقافات والتوجهات، لكن الحكم على الأفلام المشاركة لا يعتمد على الأراء الشخصية للجنة التحكيم، بل يعتمد على القواعد السينمائية أولاً ثم الابتكار. فالكتابة لها قواعد، والإخراج له قواعد، والإضاءة، وحتى الموسيقى التصويرية، وبعد ذلك نبحث عن الفيلم الجديد والمبتكر، أو عن الفيلم الذي يلمس أحاسيسنا ويجعلنا نصدقه، وعن أفلام تضيف للإنسانية. وهذه النوعية من الأفلام تلمس قلوب كل من يشاهدها، لأن السينما لغة عالمية إنسانية، فيمكن أن تؤثر على كل مشاهد، بغضّ النظر عن لغته، وبالطبع إذا لمس الفيلم قلوبنا فسيلمس قلب الجمهور، لأننا مشاهدون قبل أن نكون لجنة تحكيم… وأما بالنسبة للفيلم الذي يحقق نجاحاً جماهيرياً فقط، فهذا بحد ذاته نجاح وتكريم لصنّاعه.
    – هل تفضلين كرئيس للجنة التحكيم توزيع مفردات الحكم الفني على اختصاصات كل عضو، أم تفضلين مشاركة جميع المحكمين في التقييم الشامل للفيلم؟

    من الأفضل المشاركة في التقييم، لأن لكل عضو من اللجنة خبرة كافية في باقي المجالات، يمكن أن تكون سنداً ورأياً لباقي أعضاء اللجنة، فأحب ان أسمع تعقيب كل عضو من لجنة التحكيم على الفيلم، كما هو مهم أيضاً لصانع الفيلم أن يسمع تعليقات كل أعضاء اللجنة على فيلمه.
    – شاركت في لجان تحكيم عديدة في مهرجانات مختلفة، فما هي الخبرة التى اكتسبتها من مقاعد التحكيم؟

    لكل مهرجان جو وثقافة وشكل مختلف، حسب البلد الذي تنظمه… المشاركة في كل مهرجان تكون مناسبة للتعرّف على أشكال جديدة من السينما، وناس جديدة تظهر في السينما كل فترة، ودائماً مجرد التواصل مع كل الثقافات السينمائية وصناعها هو الاستفادة الأكبر من كل مهرجان.
    – كيف كانت أول مشاركة لك في لجان التحكيم؟

    المشاركة الأولى كانت في مهرجان ساو باولو بالبرازيل، وكنت رئيساً للجنة التحكيم، وكنت أصغر المشاركين في اللجنة، والمرأة الوحيدة بين رجال أكبر مني سناً، وهذا ما أسعدني واعتبرته تكريماً واعترافاً بدوري.


    – بعيداً عن لجنة التحكيم ما هي الأفلام التي ستحرصين على مشاهدتها؟

    الأفلام المشاركة كلها تستحق المشاهدة، وأنوي مشاهدتها ومتابعتها لاحقاً، للاستمتاع بها كمشاهدة عادية، فمتعتي القصوى في مشاهدة الأفلام، ومعرفة مدى التطور في أسلوب الأداء وفي التقنيات والرؤى الفنية.
    – ترأسين لجنة تحكيم مسابقة «آفاق السينما العربية»، فما هو رأيك في وضع السينما العربية عموماً، هل تلمسين طفرة في الإنتاج أو في مستوى الأفلام؟

    طبعاً، من المُلاحظ في الفترة الأخيرة إنتاج مجموعة أفلام ومسلسلات مصرية وسورية تصل إلى المستوى العالمي، والأفلام اللبنانية أيضاً أصبحت إضافة هامة للسينما العربية. وتونس لها إنتاج سينمائي رائع، فهم تأثروا بالسينما المصرية والأوروبية، فانتجوا فكراً مختلفاً لكلا الثقافتين، بالإضافة إلى استطاعتهم الحصول على إنتاجات أوروبية، والسعودية أيضاً والإمارات والبحرين وضعوا السينما الخليجية في موضع قوي، ساعد فيه وقوف الحكومات والدول بجانب صنّاع السينما ودعمهم.

    الآن لا يفصل بين الدراما العربية والعالمية إلا بعض الخطوات البسيطة، بسبب ظروف وحالة البلدان العربية عامة، وحالة المشاهد العربي أيضاً. لكن بالفعل هناك أعمال سينمائية عدة، أُنتجت في السنوات الأخيرة يمكن أن تكون واجهة مشرفة جداً للسينما العربية.
    – وما رأيك في تداخل المهرجانات العربية مع نهايات العام، وخاصة خلال شهري نوفمبر وديسمبر؟

    المهرجانات الدولية لها أوقات ومواعيد لا يتم تغيرها… فمهرجان القاهرة توقيته ثابت، ولكن إعلان ودخول مهرجانات عربية جديدة للأجندة السينمائية مثل دبي وأبوظبي ومراكش، أحدث بعض التداخلات والتكدسات في المواعيد، وهذا خارج عن إرادتنا.
    – هل نجحت هذه المهرجانات في خلق تيار سينمائي مواز لها؟

    حققت هذه المهرجانات نجاحاً، وفتحت مجالاً للسينمائيين خارج بلدانهم، وفتحت أسواقاً أوسع للأفلام العربية، فزاد هذا من حجم وكمّ الإنتاج السينمائي، كما ساعدت المهرجانات على جذب السياحة للبلد المنظمة للمهرجان، مما ساعد على زيادة الدخل القومي لهذه البلاد.
    – لماذا غبت في السنوات الأخيرة عن السينما؟ ألا ترين أن تواجدك الدائم بالدراما التلفزيونية قد أثّر على مشاركاتك السينمائية؟

    تواجدي في الدراما التلفزيونية لم يؤثر على مشاركتي السينمائية، فكل منهما يختلف عن الآخر. تواجدي في الدراما التلفزيونية كان بسبب لجوء منتجي التلفزيون لنجوم السينما لإثراء الدراما التلفزيونية… أما قلة مشاركتي في السينما فسببه أن الأفلام الجيدة أصبحت قليلة في الفترة الأخيرة، وأذكر منها أفلام مثل «الجزيرة2»، و«الفيل الأزرق» هذا العام، و«لامؤاخذة» في العام الماضي.
    – قلت من قبل إن المستقبل للسينما المستقلة، فمتى تقدمين فيلماً من خلالها؟
    عندما أستطيع ان أحقق حماية للفيلم والإنتاج السينمائي، تضمن صناعة صحيحة وسليمة، وتحمي حقوق صانعيه، عندها فقط سوف أقوم بأنتاج أفلام مستقلة، لأنها تمثل بوابة المستقبل التي تستقطب كل يوم عناصر جديدة، وتكشف عن مواهب جديدة، في الكتابة والتمثيل والإخراج ومجالات الفن السينمائي كافة.
يعمل...
X