أكثر أنواع الفيروسات إنتشارًا في جسمك لا يُصيبك بالمرض. ولكنه بدلًا من ذلك يُعدي أنواع من الميكروبات التي تعيش في معدتك. هذه العاثيات (bacteriophages) تصل أعدادها إلى التريليونات. وأكثرها إنتشارًا قد يكون تم إكتشافه مؤخرًا. ويُسمى crAssphage.
وفقًا لدراسة حديثة فإنه قد تم مؤخرًا اكتشاف فيروس يعيش في الجهاز الهضمي للإنسان. ولمفاجأة العلماء، فإن هذا الفيروس يوجد في نصف سكان العالم.
بينما لا يزال الغموض يحوم حول وظيفة الفيروس المحددة، إلا أن العلماء متشوقون لمعرفة ما إذا كان يساعد على الصحة أم أنه يزيد العُرضة لأمراض معينة، وهذا هو مايسعى لإكتشافه روبرت إدوراردز، عالِم المعلومات الحيوية في جامعة ولاية سان دييجو وأحد الباحثون الذي عملوا على تلك الدراسة.
استشعر العلماء دلالات بسيطة على وجود الفيروس بعد تحليل الـDNA في عينات براز تعود لإثنا عشر شخصًا. حيث أنهم وجدوا في كل عينة مجموعة مشتركة من الـDNA الفيروسي.
بعد ذلك بحث العلماء في قاعدة بيانات ضخمة للتتابعات الجينية (466 إدخال بالقاعدة) التي تم حصادها من عينات تم أخذها من أشخاص يعيشون في قارات مختلفة، لكي يقوموا بإيجاد تتابع الـDNA الفيروسي ذاك. ولدهشتهم وجدوا نفس التتابع في 75% من عينات البراز البشري الموجودة في قاعدة البيانات. إلا أن بعض تلك العينات كانت تعود لنفس الشخص، لذا بعد إجراء بعض الحسابات قام العلماء بتقدير أن ذلك التتابع يوجد في نصف الناس الموجودين في قاعدة البيانات.
ولكن كيف استمر فيروس منتشر كذلك في الوجود طوال هذه المدة بدون أن يلاحظه أحد؟ أحد الأسباب تخمن أنه ربما قام معظم الباحثون بمقارنة الـDNA من العينات الحالية بالـDNA المعروف فقط، وليس الـDNA الغير معروف المصدر أيضًا. ولكن في هذه الدراسة الجديدة قام العلماء بالبحث عن الـDNA المشترك بصفة عامة في تتابعات معينة. سبب آخر يُخمن أنه لم يعثر أحد على ذلك الفيروس لعدم قدرتهم على إنمائها عائلها (ألا وهو بكتيريا الأمعاء) بسهولة في المعمل، ولذا لم يتمكنوا من معرفة وجود تلك الفيروسات.
“لقد قمنا فعلأ بأنواع مختلفة من المقارنات، وأدركنا فورًا أننا وجدنا شيئًا مهمًا لأن النتائج كانت كثيرة” كما يقول إدورادز.
الفيروس الجديد، الذي أسماه الباحثون crAssphage، هو نوع من الفيروسات المعروفة باسم العاثيات، مما يعني أنه يُصيب البكتيريا بالعدوى. من المرجح أن crAssphage يُعدي نوع منتشر من بكتيريا الجهاز الهضمي تُسمى Bacteroidetes، وفقًا للدراسة. كيف تمكن العلماء من تخمين هذه الوظيفة بدون قدرتهم على رؤية crAssphage تحت الميكروسكوب؟ بكل بساطة عن طريق قاعدة “عند وجود كميات كبيرة من الـDNA الفيروسي في عينة، لابد أن توجد كميات كبيرة من عائله في نفس العينة”. ولذا استدلوا على الوظيفة بملاحظة وجود DNA الـBacteroidetes في معظم العينات مع فيروس crAssphage.
تلعب العصوانيات (Bacteroidetes) دورًا هامًا في أمعائنا. فهي تساعدنا في هضم طعامنا، تتحكم في تطور جهازنا المناعي، وتحمينا من البكتيريا المسببة للأمراض. تتغير أرقامهم بناءًا على الطعام الذي نتناوله، وبناءًا على عُرضتنا للإصابة ببعض الأمراض المختلفة. لذا فإن تأثير crAssphage عليهم يُعد شيئًا من المهم دراسته.
رغم إستطاعة الباحثون توضحيهم لنا بأن الـDNA الفيروسي يوجد في الطبيعة، إلا أنهم لا يظلوا عاجزين عن استنساخه في المعامل. “نحن نعلم أنه موجود، لكننا لا نزال غير قادرين على وضع قبضتنا عليه” كما قال إدورادز. يظن الباحثون أن الفيروس يقوم بالتحكم في عدد من باكتيريا العصوانيات في الجهاز الهضمي.
يُقدم هذا الإكتشاف الجديد قطعة جديدة إلى الأحجية التي تواجه العلماء لفهم طريقة تأثير الميكروبات الموجودة بالأمعاء على صحة الناس. لا نزال في حاجة إلى الكثير من الأبحاث لكي نرى كيف تتفاعل هذه الفيروسات مع البكتيريا في أمعائنا وكيف تؤثر على صحتنا.
قام دكتور أميش أدالجا، طبيب الأمراض المعدية في جامعة بيتسبيرج وممثل مجتمع الأمراض المعدية الأمريكي الذي لم يكن مشتركًا في البحث بمشاركة وجهة نظره عن الموضوع. وضح أدالجا أن إنتشار الفيروس لا يعني أنه مفيد.”إن واقع وجوده في العديد من الناس يعني أن مهمته أيًا كانت ليست نادرة” وقام أدالجا بإدراج أمراض كالسمنة والسرطان كمثال لتلك الحالات المنتشرة.
تُعد أهم مساهمة ساهمت بها تلك الدراسة هي الطريقة التي اتبعتها لكي تتوصل إلى هوية الفيروس وإنتشاره والوظيفة. حيث أنها تُعد مخططًا مفيدًا لتتبعه باقي الإكتشافات الفيروسية المستقبلية.
وفقًا لدراسة حديثة فإنه قد تم مؤخرًا اكتشاف فيروس يعيش في الجهاز الهضمي للإنسان. ولمفاجأة العلماء، فإن هذا الفيروس يوجد في نصف سكان العالم.
بينما لا يزال الغموض يحوم حول وظيفة الفيروس المحددة، إلا أن العلماء متشوقون لمعرفة ما إذا كان يساعد على الصحة أم أنه يزيد العُرضة لأمراض معينة، وهذا هو مايسعى لإكتشافه روبرت إدوراردز، عالِم المعلومات الحيوية في جامعة ولاية سان دييجو وأحد الباحثون الذي عملوا على تلك الدراسة.
استشعر العلماء دلالات بسيطة على وجود الفيروس بعد تحليل الـDNA في عينات براز تعود لإثنا عشر شخصًا. حيث أنهم وجدوا في كل عينة مجموعة مشتركة من الـDNA الفيروسي.
بعد ذلك بحث العلماء في قاعدة بيانات ضخمة للتتابعات الجينية (466 إدخال بالقاعدة) التي تم حصادها من عينات تم أخذها من أشخاص يعيشون في قارات مختلفة، لكي يقوموا بإيجاد تتابع الـDNA الفيروسي ذاك. ولدهشتهم وجدوا نفس التتابع في 75% من عينات البراز البشري الموجودة في قاعدة البيانات. إلا أن بعض تلك العينات كانت تعود لنفس الشخص، لذا بعد إجراء بعض الحسابات قام العلماء بتقدير أن ذلك التتابع يوجد في نصف الناس الموجودين في قاعدة البيانات.
ولكن كيف استمر فيروس منتشر كذلك في الوجود طوال هذه المدة بدون أن يلاحظه أحد؟ أحد الأسباب تخمن أنه ربما قام معظم الباحثون بمقارنة الـDNA من العينات الحالية بالـDNA المعروف فقط، وليس الـDNA الغير معروف المصدر أيضًا. ولكن في هذه الدراسة الجديدة قام العلماء بالبحث عن الـDNA المشترك بصفة عامة في تتابعات معينة. سبب آخر يُخمن أنه لم يعثر أحد على ذلك الفيروس لعدم قدرتهم على إنمائها عائلها (ألا وهو بكتيريا الأمعاء) بسهولة في المعمل، ولذا لم يتمكنوا من معرفة وجود تلك الفيروسات.
“لقد قمنا فعلأ بأنواع مختلفة من المقارنات، وأدركنا فورًا أننا وجدنا شيئًا مهمًا لأن النتائج كانت كثيرة” كما يقول إدورادز.
الفيروس الجديد، الذي أسماه الباحثون crAssphage، هو نوع من الفيروسات المعروفة باسم العاثيات، مما يعني أنه يُصيب البكتيريا بالعدوى. من المرجح أن crAssphage يُعدي نوع منتشر من بكتيريا الجهاز الهضمي تُسمى Bacteroidetes، وفقًا للدراسة. كيف تمكن العلماء من تخمين هذه الوظيفة بدون قدرتهم على رؤية crAssphage تحت الميكروسكوب؟ بكل بساطة عن طريق قاعدة “عند وجود كميات كبيرة من الـDNA الفيروسي في عينة، لابد أن توجد كميات كبيرة من عائله في نفس العينة”. ولذا استدلوا على الوظيفة بملاحظة وجود DNA الـBacteroidetes في معظم العينات مع فيروس crAssphage.
تلعب العصوانيات (Bacteroidetes) دورًا هامًا في أمعائنا. فهي تساعدنا في هضم طعامنا، تتحكم في تطور جهازنا المناعي، وتحمينا من البكتيريا المسببة للأمراض. تتغير أرقامهم بناءًا على الطعام الذي نتناوله، وبناءًا على عُرضتنا للإصابة ببعض الأمراض المختلفة. لذا فإن تأثير crAssphage عليهم يُعد شيئًا من المهم دراسته.
رغم إستطاعة الباحثون توضحيهم لنا بأن الـDNA الفيروسي يوجد في الطبيعة، إلا أنهم لا يظلوا عاجزين عن استنساخه في المعامل. “نحن نعلم أنه موجود، لكننا لا نزال غير قادرين على وضع قبضتنا عليه” كما قال إدورادز. يظن الباحثون أن الفيروس يقوم بالتحكم في عدد من باكتيريا العصوانيات في الجهاز الهضمي.
يُقدم هذا الإكتشاف الجديد قطعة جديدة إلى الأحجية التي تواجه العلماء لفهم طريقة تأثير الميكروبات الموجودة بالأمعاء على صحة الناس. لا نزال في حاجة إلى الكثير من الأبحاث لكي نرى كيف تتفاعل هذه الفيروسات مع البكتيريا في أمعائنا وكيف تؤثر على صحتنا.
قام دكتور أميش أدالجا، طبيب الأمراض المعدية في جامعة بيتسبيرج وممثل مجتمع الأمراض المعدية الأمريكي الذي لم يكن مشتركًا في البحث بمشاركة وجهة نظره عن الموضوع. وضح أدالجا أن إنتشار الفيروس لا يعني أنه مفيد.”إن واقع وجوده في العديد من الناس يعني أن مهمته أيًا كانت ليست نادرة” وقام أدالجا بإدراج أمراض كالسمنة والسرطان كمثال لتلك الحالات المنتشرة.
تُعد أهم مساهمة ساهمت بها تلك الدراسة هي الطريقة التي اتبعتها لكي تتوصل إلى هوية الفيروس وإنتشاره والوظيفة. حيث أنها تُعد مخططًا مفيدًا لتتبعه باقي الإكتشافات الفيروسية المستقبلية.