تويت
في البدء جاء العنب منزوع البذور. أما الآن فقد طوّر علماء الهند ما قد يصير الوجبة الأفخم على الإطلاق -فاكهة مانجو منزوعة البذور، ناعمة القوام، مليئة بالعصارة وغنية وذات مذاق حلو عندما يكتمل نموها.
“لقد طوّرنا نوعية من المانجو بدون بذور عن طريق مزج هجينين من مانجو ألفونسو Alphonso والراتنا Ratna” صرح لوكالة الأخبار الهندوآسيوية IANS في. بي. باتيل (V. B. Patel) رئيس قسم علوم البساتين في جامعة بيهار Bihar للزراعة في سابور Sabour في مقاطعة باجالبور Bhagalpur.
تتم التجارب على النوعية الجديدة المسمّاة سيندّو Sindhu في شتى أنحاء البلاد في حين توحي النتائج القادمة من جامعة بيهار بأن المنتج قابل للزراعة في البساتين المتخصصة أو في المزارع المنزلية.
“نحن سعداء ومتحمسون بالإضافة لكوننا واثقين ومتفائلين بتطوير المانجا الخالية من البذور.” صرّح باتيل. كما قال أيضاً أن متوسط وزن الفاكهة الواحدة 200 جرام ولبّها ذو اللون الأصفر به أنسجة أقل من الأنواع الأخرى. قال باتيل أن التجارب التي تمت على نوعية سيندّو التي تمت في الأصل في محطة الأبحاث المحلية كريشي فيديابيث Krishi Vidyapeeth الواقعة بكونكان، دابولي Konkan, Dapoli داخل منطقة ماهارشترا Maharashtra قد أضفت نتائج جيدة على النبتة ذات الثلاث سنوات، وعادة ما تنمو تلك الفاكهة في عناقيد وتنضج في منتصف شهر يوليو.
قرّر نائب رئيس إدارة جامعة بيهار إم. إل. شاونادري M. L. Choundhary على أساس بحثي أن يعيد إنتاج تلك النوعية من المانجا لتوزيعها على مزارعي المانجو في بيهار الموسم القادم. وأضاف أن: “للنوعية الجديدة عديمة البذر مستقبل في التصدير حيث ستزود الجامعة مزارعي المناجو بتلك الفاكهة في عام 2015 للإستفادة التامة من سوق التصدير.”
صرح باتيل بأن تجاربهم أثبتت بنجاح إمكانية زراعة وتطوير المانجا في مناخٍ محلّي. طبقاً لجمعية علوم البساتين المحلية National Horticulture Mission تأتي بيهار في المرتبة الثالثة محلياً في زراعة المانجو حيث تغطي حوالي نسبة 50% أو 38,000 هكتار من مساحة الزراعة في البلاد. قارب محصول العام الماضي حوالي واحد ونصف الطن.
تعد نوعيات المانجو Malda, Mallika, Jardaloo, Gulabkhas, Bumbai, Daseri وChausa هي الرائدة في البلاد. لكن من الآن لن يستطع أحد أن ينطق بتلك العبارة الهندية الشهيرة “Aam khana hai ya gutli gin ni hai” والتي تترجم إلى “هل توّد أن تأكل المانجا أم تعدّ البذور” والتي في الحقيقة تعني “لا تنظر في فمّ الفرس المعطى كهدية” (يظهر التقدم في السن علاماتٍ بارزة في لثة الأحصنة).