أخيرًا جبت قلم من عنب السناسل وزرعته، وها هي البراعم تظهر.
عنب الرجوم أو عنب السناسل …
كانت جبالنا مليئة بأشجار التين والعنب، ومنها عنب الرجوم أو عنب السناسل، حيث كان أجدادنا يزرعونه على السناسل الحجرية والرميان في أطراف التعامير، هذا العنب يكاد ينقرض من الجبال الفلسطينية، يتميز هذا العنب بأن حبته صغيرة وشديد الحلاوة ونكهته قوية فيها مذاق عطري، وذلك لأنه يتغذى على قطرات الندى في الطبيعة دون مواد كيماوية ولا عناية خاصة ولا ري، يقوم الفلاح بزراعة شتلة العنب في عرق السنسلة في منطقة رطبة ويتركها، عندما تكبر تفرد أغصانها على السنسلة الحجرية، تستمر العناقيد حتى موسم الزيتون، كان الأجداد يعدون منه زبيب فاخر، وفي سهرات العزب في موسم القيظ كان عنب السناسل فاكهة السهرة، علينا إعادة زراعة الجبال الفارغة بأشجار مثمرة مثل عنب الرجوم واللوزيات حتى لو كانت الأرض ليست ملكية شخصية لنا، يكفي أن تكون مزروعة وليأكل منها من يأكل .