شعاعيات ارجل Actinopoda -Actinopodes مجموعة من جذريات الأرجل Rhizopoda .....

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شعاعيات ارجل Actinopoda -Actinopodes مجموعة من جذريات الأرجل Rhizopoda .....

    شعاعيات الأرجل

    شعاعيات الأرجل Actinopoda مجموعة من جذريات الأرجل Rhizopoda من الحيوانات الأوالي[ر] معظمها كروي الشكل، وذات أرجل كاذبة من النمط الشعاعي. تتميز بهيكلها الهندسي الكيتيني أو السيليسي المتنوع (الشكل ـ1). وهي تعيش حياة حرة غير طفيلية في المياه العذبة، أوفي البحار، وتشكل جزءاً هاماً من العوالق[ر]. وهي تقسم إلى ثلاث مجموعات يختلف بعضها عن بعض ببعض الصفات.
    الشكل (1) أشكال متعددة لهياكل شعاعيات الأرجل
    1ـ الشعاعيات Radiolaria: تعد أكثر الشعاعيات انتشاراً في البحار، وتصادف في أعماق مختلفة، هيكلها سيليسي، مؤلف من قسمين، قسم محيط بالسيتوبلاسما الداخلية التي تحوي النواة، يسمى المحفظة المركزية، ويضم ثقباً واحداً أو عدة ثقوب، وقسم آخر محيط بالسيتوبلاسما الخارجية، مؤلف من أشواك متفرعة تحيط بالجسم، تُغْنَى بترسبات سيليسية، أو تتجمع عليه الأشواك لتشكل قشيرة رقيقة، شبكية كروية أو بشكل قلنسوة (الشكل ـ 2).
    الشكل (2) الشعاعي Actinoma asteracanthion
    أ- الحيوان وقد أزيل جزء من هيكله لإظهار الهيكل الثالث.
    ب- مقطع لإظهارأقسام الهيكل
    إن تنوع هذه التشكيلات غير محدود، فهي دقيقة البنية ذات تشكيلات أخاذة، غاية في الجمال والروعة، وتوجد عليها ثقوب مرتبة بشكل هندسي منتظم مميز لكل نوع، تخرج منها الأرجل الكاذبة بشكل خيوط دقيقة حول الحيوان، تساعد في التقاط الفرائس الممثلة بالعوالق الدقيقة. تعيش الشعاعيات في البحار فقط، ويمتد انتشارها حتى عمق 5000م تقريباً، وقد تكيفت مع الحياة العالقة، بسبب التشكيلات الخارجية لهيكلها مما يزيد من مساحة سطحها، وتحوي أيضاً قطرات زيتية في السيتوبلاسما تساهم في تخفيض وزنها النوعي، ومساعدتها في العوم والطفو، بينما تشكل هياكل الشعاعيات الميتة جزءاً من رسوبيات القيعان البحرية العميقة وأوحالها.
    تتكاثر الشعاعيات بالانشطار الثنائي، في حين لم تعرف بعد مراحل تكاثرها الجنسي بدقة.


    الشكل (3) شكل تخطيطي لقطاع في أحد أنواع الشائكات
    2 ـ الشائكات Acantharia: جسمهاكروي، يتألف من سيتوبلاسما داخلية تحوي فجوات وقطرات زيتية وعدة نوى. وتتمايز فيها مايشبه المحفظة المركزية غير المثقبة، تحيط بها سيتوبلاسما خارجية، محاطة بدورها بطبقة هلامية،تحوي أليافاً مرنة وأخرى عضلية، تُكَوِّن بمجموعها تشكلات تقلصية خاصة تربط الأشواك بالطبقة الهلامية لتشكلا معاً مايسمى بجهاز التوازن المائي المميز للشائكات، الذي يؤمن، في حال انقباضه وانتفاخه، تغيراً في الوزن النوعي للحيوان فيساعد في عومه أو غطسه. وتختلف الشائكات أيضاًعن الشعاعيات بوجود الأرجل المحورية axopodes، وهي أرجل كاذبة يحتل محورها قضيب مكون من لييفات مرتبطة بالمريكز أو النوى، إضافة للأرجل الكاذبة الشعاعية الدقيقة ذات النهايات المتفاغمة لتشكل شبكات تساهم في اقتناص الفرائس وطرح الفضلات (الشكل ـ 3).
    يتألف هيكل الشائكات من 10ـ20 شوكة سيليسية تنطلق من نقطة مركزية، وتحتوي على مواد عضوية ومعدنية معقدة، وقد تعطي تشكلات جانبية يمكن أن تتداخل فيما بينها وتلتحم لدرجة يمكن أن تشكل نمطاً من قوقعة أو قشرة شبكية.
    تعيش الشائكات في البحار فقط، بدءاً من السطح حتى عمق قد يصل إلى 1000م، ولكنها تفضل الأعماق بين 50ـ200م. تتغذى بالطحالب المجهرية وجذريات الأرجل والهدبيات ويرقات القشريات.
    تعتمد الشائكات نمط التكاثر الجنسي بتشكل أعراس متماثلة كروية الشكل ثنائية السياط، تعطي البيوض الملقحة. لكن لم تعرف آلية تحوُّل البيوض إلى أفراد بالغة، بشكل كاف. أما التكاثر اللاجنسي فهو محدود ويتم بالانشطار الثنائي.

    ـ الشمسيات: Heliozoa


    الشكل (4) الشمسي Actinosphaerium
    شكلها كروي أو بيضوي، مجردة من المحفظة المركزية، لها أرجل محورية تنطلق من جسم الحيوان على شكل أشعة الشمس ومن هنا جاءت التسمية (الشكل ـ 4). تحتوي كل رجل على محور قاس، وتتصل جميع محاور هذه الأرجل بالصانعة المركزية، أوبالنواة في حال غيابه. ويشتق غلافها من السيتوبلاسما المحيطية، ويفرز هذا الغلاف مواد لاصقة يمكن أن تكون سامة، تشل حركة الفريسة. ويُميَّز في السيتوبلاسما المحيطية عدد كبير من الفجوات الغذائية والفجوات الطارحة، أما السيتوبلاسما الداخلية فتوجد فيها نواة واحدة، أوعدة نوى وعدة فجوات مغذية، ويمكن أن يكون جسم الحيوان الشمسي عارياً من أية تشكلات هيكلية، أويحاط بطبقة هلامية رقيقة فقط، أو يمكن أن يتشكل حوله هيكل كاذب، نتيجة التصاق حبيبات الرمال وهياكل المشطورات، وقد يقتصر الهيكل على عدد من الأشواك السيليسية المنعزلة ذات الأشكال المتنوعة، والتي تكون إبرية أو أنبوبية أو قرصية، متوضِّعة في الطبقة الهلامية.
    تعيش معظم الشمسيات في البحار، أوفي المياه العذبة، حياة حرة معلقة، ويتثبت بعض أنواعها على سويقة، في حين تصادف بعض أنواع منها في الترب الرطبة من اليابسة. وتتغذى عادة بالفرائس الحية من الحيوانات الصغيرة، أو بالمشطورات والسوطيات النباتية، وتوجد أنواع رمِّية.
    تستطيع الشمسيات أن تشكل حول نفسها أكياساً لأغراض مختلفة، إذ يمكن أن تكون هضمية، فعندما تغزر المواد الغذائية في الوسط، تجمع الفرائس داخل الكيس ليتم هضمها فيما بعد داخل الفجوات الغذائية، أو يتشكل الكيس لحماية الحيوان فقط في الظروف غير المناسبة، وخاصة في المياه العذبة، أو تشكل أكياساً أثناء التكاثر.
    تتكاثر الشمسيات لا جنسياً بالانشطار الثنائي أو الانشطار المتعدد، وأحياناً بالبرعمة، أما التكاثر الجنسي فيتم بتشكل الخلايا العروسية ذاتياً، حيث يشكل الحيوان حوله غلافاً رقيقاً، ثم تنقسم الخلية إلى خليتين، ثم تنقسم نواة الخليتين انقساماً منصفاً، فتتشكل أربع نوى أحادية الصيغة الصبغية في كل خلية، تنحل ثلاثة منها وتبقى واحدة، ثم ترسل إحداها استطالات سيتوبلاسمية باتجاه الخلية الثانية وتنقل إليها النواة، فتتحد النواتان وتشكلان البيضة الملقحة، التي تحاط بغلاف ثخين على شكل كيس، يتحرر الحيوان منه فيما بعد عندما تصبح الظروف ملائمة.
    منى حيدر
يعمل...
X