رزق (امينه)
Rizq (Aminah-) - Rizq (Aminah-)
رزق (أمينة -)
(1910-2003)
أمينة رزق ممثلة سينمائية ومسرحية وتلفزيونية وإذاعية مصرية، ولدت في مدينة طنطا وتوفيت في القاهرة. بدأت دراستها في مدرسـة ضياء الشرق عام 1916، ثم انتقلت ووالدتها إلى العيش في القاهرة مع خالتها الفنانة أمينة محمد إثر وفاة والدها، وكان عمرها ثماني سنوات.
ظهرت أمينة رزق لأول مرة على خشبة المسرح عام 1922 إذ قامت بالغناء إلى جوار خالتها في إحدى مسرحيات فرقة علي الكسار في مسارح روض الفرج، ثم انتقلت للعمل مع فرقة رمسيس المسرحية التي أسسها عميد المسرح العربي يوسف وهبي عام 1924، فظهرت في مسرحية «راسبوتين». وكان هذا الانتقال بداية ارتباط فني طويل ومثمر بين أمينة رزق ويوسف وهبي، حيث قدمت معه عدداً من المسرحيات والأفلام السينمائية من أشهرها «بيومي أفندي».
انتقلت أمينة رزق إلى المسرح القومي عام 1943، ثم عملت مشرفة فنية في المسرح الشعبي. وهي عضو في المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب، وتحمل عضويتها في نقابة المهن التمثيلية رقم 1.
أثْرت رزق فن التمثيل العربي بأكثر من 150 فيلماً، و500 مسرحية، وبعدد كبير من المسلسلات التلفزيونية. ومن أبرز مسرحياتها التي قدمتها في الستينيات والسبعينيات «السنيورة»، والمسرحية الفكاهية «إنها حقاً لعائلة محترمة جداً» بالاشتراك مع فؤاد المهندس، وشويكار.
تُعد حياة أمينة رزق، إلى جانب عملها في المسرح، تاريخاً للسينما المصرية، إذ قامت بأحد الأدوار في ثاني الأفلام المصرية «قبلة في الصحراء» الذي عرض عام (1924). وأسهمت بالتمثيل السينمائي في فيلم صامت بعنوان «سعاد الغجرية» (1928) لمخرج فرنسي هو جاك شوتز كان مقيماً في القاهرة. في حين أن فيلم «أولاد الذوات» (1932) لمحمد كريم، كان أول فيلم ناطق لها، علماً أن بعضهم يعيد بدايتها السينمائية إلى «قبلة الصحراء» لإبراهيم لاما، الذي ظهرت فيه بدور صغير، وهو العام نفسه الذي شهد خطوتها التمثيلية المسرحية الاحترافية الأولى في «راسبوتين» لـ«فرقة رمسيس». وتلاحقت بعد ذلك أدوارها في السينما في كثير من الأفلام مثل «قلبي على ولدي» (1953) لهنري بركات، و«بائعة الخبز» (1953) لحسن الإمام، و«دعـاء الكـروان» (1959) لبركات، و«بـداية ونـهايـة» (1960) لصلاح أبو سيف، و«الشموع السوداء» (1962) لعز الدين ذو الفقار، و«أريد حلاً» (1975) لسعيد مرزوق، و«السقا مات» (1977) لأبي سيف، و«الإنس والجن» (1985) لمحمد راضي، و«الكيت كات» (1991) و«أرض الأحلام» (1993) لداود عبد السيد، وغيرها.
واختار النقاد عدداً من الأفلام التي شاركت فيها أمينة رزق، ضمن قائمة أفضل مئة فيلم في تاريخ السينما المصرية، وكان من بينها «بداية ونهاية»، و«أريد حلاً»، و«دعاء الكروان»، و«أين عمري»، و«الكيت كات». وكانت تؤدي، في غالبية الأفلام التي قدمتها دور الأم مثل فيلم «الأم»، بدءاً من عام 1945، ولم تكن قد تجاوزت الخامسة والثلاثين من عمرها. وتتالت أدوار الأم في مختلف الأفلام مثل «دعاء الكروان»، و«بور سعيد»، و«بداية ونهاية». وكذلك قدمت أدواراً قامت بها بصورة الزوجة العاقلة والمضحية من أجل أبنائها.
ولم يختلف دورها في المسلسـلات التلفزيونية التي قدمتها عن هذه الاتجاهات في السـينما، خصوصاً في مسلسلي «عصفور النار» للمخرج محمد فاضل مع الفنان محمود مرسي والفنانة فردوس عبد الحميد، و«وقال البحر» وغيرها من المسلسلات التي تجاوزت العشرات إضافة إلى أدوارها الإذاعية.
تنقلت أمينة رزق بين المسرح والسينما والتلفزيون والإذاعة، وأدت دوراً مهماً في تحديد إطار جديد لفن التمثيل النسائي، في زمن كان محرّماً على المرأة أن تقف على خشبة المسرح، أو أمام الكاميرا. وقد أسهمت، مع منيرة المهدية، في إدخال المرأة إلى فن التمثيل من بابه العريض، وألغت الصورة المبتذلة عن المرأة في السينما العربية، بتحويلها من مجرد فتاة ليل إلى شخصية فاعلة في المجتمع.
عايشت أمينة رزق التحول التقني والفني الأول للسينما، واستمرت في التمثيل السينمائي حتى عام 1999 بفيلم «كلام في الممنوع». وخاضت تجربة الإنتاج أيضاً في فيلمي «قبلة في لبنان» و«ضحايا المدينة».
حصلت أمينة رزق على وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر. كما منحت أوسمة تقديرية من المغرب، وتونس. وحازت، عدة مرات، جوائز أولى لأحسن ممثلة في أعمالها السينمائية والمسرحية، وتقديرات رسمية، ووسام الاستحقاق من الدرجة الأولى من وزارة الثقافة عن دورها في «دعاء الكروان». وكان الرئيس حسني مبارك قد أصدر قراراً بتعيينها عضواً بمجلس الشورى، في أيار1991، واستمرت فيه حتى عام 1998.
من الأعمال الأخيرة للفنانة أمينة رزق، المسلسل التلفزيوني «أوبرا عايدة» (المصرية الألحان) مع الفنان يحيى الفخراني، ومسرحية «يا طالع الشجرة» للمخرج سعد أردش.
محمود عبد الواحد
Rizq (Aminah-) - Rizq (Aminah-)
رزق (أمينة -)
(1910-2003)
ظهرت أمينة رزق لأول مرة على خشبة المسرح عام 1922 إذ قامت بالغناء إلى جوار خالتها في إحدى مسرحيات فرقة علي الكسار في مسارح روض الفرج، ثم انتقلت للعمل مع فرقة رمسيس المسرحية التي أسسها عميد المسرح العربي يوسف وهبي عام 1924، فظهرت في مسرحية «راسبوتين». وكان هذا الانتقال بداية ارتباط فني طويل ومثمر بين أمينة رزق ويوسف وهبي، حيث قدمت معه عدداً من المسرحيات والأفلام السينمائية من أشهرها «بيومي أفندي».
انتقلت أمينة رزق إلى المسرح القومي عام 1943، ثم عملت مشرفة فنية في المسرح الشعبي. وهي عضو في المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب، وتحمل عضويتها في نقابة المهن التمثيلية رقم 1.
أثْرت رزق فن التمثيل العربي بأكثر من 150 فيلماً، و500 مسرحية، وبعدد كبير من المسلسلات التلفزيونية. ومن أبرز مسرحياتها التي قدمتها في الستينيات والسبعينيات «السنيورة»، والمسرحية الفكاهية «إنها حقاً لعائلة محترمة جداً» بالاشتراك مع فؤاد المهندس، وشويكار.
تُعد حياة أمينة رزق، إلى جانب عملها في المسرح، تاريخاً للسينما المصرية، إذ قامت بأحد الأدوار في ثاني الأفلام المصرية «قبلة في الصحراء» الذي عرض عام (1924). وأسهمت بالتمثيل السينمائي في فيلم صامت بعنوان «سعاد الغجرية» (1928) لمخرج فرنسي هو جاك شوتز كان مقيماً في القاهرة. في حين أن فيلم «أولاد الذوات» (1932) لمحمد كريم، كان أول فيلم ناطق لها، علماً أن بعضهم يعيد بدايتها السينمائية إلى «قبلة الصحراء» لإبراهيم لاما، الذي ظهرت فيه بدور صغير، وهو العام نفسه الذي شهد خطوتها التمثيلية المسرحية الاحترافية الأولى في «راسبوتين» لـ«فرقة رمسيس». وتلاحقت بعد ذلك أدوارها في السينما في كثير من الأفلام مثل «قلبي على ولدي» (1953) لهنري بركات، و«بائعة الخبز» (1953) لحسن الإمام، و«دعـاء الكـروان» (1959) لبركات، و«بـداية ونـهايـة» (1960) لصلاح أبو سيف، و«الشموع السوداء» (1962) لعز الدين ذو الفقار، و«أريد حلاً» (1975) لسعيد مرزوق، و«السقا مات» (1977) لأبي سيف، و«الإنس والجن» (1985) لمحمد راضي، و«الكيت كات» (1991) و«أرض الأحلام» (1993) لداود عبد السيد، وغيرها.
واختار النقاد عدداً من الأفلام التي شاركت فيها أمينة رزق، ضمن قائمة أفضل مئة فيلم في تاريخ السينما المصرية، وكان من بينها «بداية ونهاية»، و«أريد حلاً»، و«دعاء الكروان»، و«أين عمري»، و«الكيت كات». وكانت تؤدي، في غالبية الأفلام التي قدمتها دور الأم مثل فيلم «الأم»، بدءاً من عام 1945، ولم تكن قد تجاوزت الخامسة والثلاثين من عمرها. وتتالت أدوار الأم في مختلف الأفلام مثل «دعاء الكروان»، و«بور سعيد»، و«بداية ونهاية». وكذلك قدمت أدواراً قامت بها بصورة الزوجة العاقلة والمضحية من أجل أبنائها.
ولم يختلف دورها في المسلسـلات التلفزيونية التي قدمتها عن هذه الاتجاهات في السـينما، خصوصاً في مسلسلي «عصفور النار» للمخرج محمد فاضل مع الفنان محمود مرسي والفنانة فردوس عبد الحميد، و«وقال البحر» وغيرها من المسلسلات التي تجاوزت العشرات إضافة إلى أدوارها الإذاعية.
تنقلت أمينة رزق بين المسرح والسينما والتلفزيون والإذاعة، وأدت دوراً مهماً في تحديد إطار جديد لفن التمثيل النسائي، في زمن كان محرّماً على المرأة أن تقف على خشبة المسرح، أو أمام الكاميرا. وقد أسهمت، مع منيرة المهدية، في إدخال المرأة إلى فن التمثيل من بابه العريض، وألغت الصورة المبتذلة عن المرأة في السينما العربية، بتحويلها من مجرد فتاة ليل إلى شخصية فاعلة في المجتمع.
عايشت أمينة رزق التحول التقني والفني الأول للسينما، واستمرت في التمثيل السينمائي حتى عام 1999 بفيلم «كلام في الممنوع». وخاضت تجربة الإنتاج أيضاً في فيلمي «قبلة في لبنان» و«ضحايا المدينة».
حصلت أمينة رزق على وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر. كما منحت أوسمة تقديرية من المغرب، وتونس. وحازت، عدة مرات، جوائز أولى لأحسن ممثلة في أعمالها السينمائية والمسرحية، وتقديرات رسمية، ووسام الاستحقاق من الدرجة الأولى من وزارة الثقافة عن دورها في «دعاء الكروان». وكان الرئيس حسني مبارك قد أصدر قراراً بتعيينها عضواً بمجلس الشورى، في أيار1991، واستمرت فيه حتى عام 1998.
من الأعمال الأخيرة للفنانة أمينة رزق، المسلسل التلفزيوني «أوبرا عايدة» (المصرية الألحان) مع الفنان يحيى الفخراني، ومسرحية «يا طالع الشجرة» للمخرج سعد أردش.
محمود عبد الواحد