Fareed Zaffour
10 أبريل 2022 م
التاريخ بالعربية - Historia En Árabe
9 أبريل 2022 ·
عصر السينوزوي، هو العصر الذي يمتدّ من 66 مليون سنة تقريباً قد مضت، إلى بداية ظهور البشر البدائيّين في الأرض، ويستمر معهم ما بين تطوّر ومابين انقراض حيوات أُخرى، وما بين حدوث تغييرات في البيئة، وهو على الأرجح عصر جيّد مقارنة بما سبقه من عصور، كما يرأف بك من بشاعة ترايلوبيّات العصر الكمبري، أو مرارة الإنسحابق في العصر الجوراسي تحت أقدم ديناصور عملاق.
تنقسم هذا الحقبة إلى عِدّة عصور مختلفة كما في العصور السابقة، الكمبري والجوراسي، وتعد هذه الحقبة أقصر عمراً عن سابقتيها، لأنّها استمرّت على الأرجح حوالي 66 مليون سنة تقريباً فقط، وذاك رقم متواضع جداً لو انتبهنا لأرقام السنوات المليونيّة السابقة في العصر الكمبري والجوراسي، لكنها ومع ذلك، حقبة لا تقلّ أهميّة أبداً عنهما، لكونها حقبة كالشوكة في حلوق المُبتدئين بمعرفة ودراسة عِلم الحياة القديمة، بسبب تعقيدها التصنيفي، وانقسامها إلى فترتين: الزمن الثلاثي وهو (الضام لخمسة عصور)، والزمن الرباعي: وهو (الضام لعصرين)، وعليه فإنّ عصور الزمن الثلاثي الـ5 الأهم علميّا هي على التوالي كالآتي:
1) العصر الباليُوسيني (66 - 58 مليون سنة) تقريباً قد مضت تقريباً، وظهرت فيه الثديّيات الكبيرة كيسيّة المشيمة كحيوان البرنتوثيريا ذي الشعر الغزير، والصوت المُرعب، واللهب الناري الذي يُطلقه من فمّه لإخافة أعدائه، لكنه أيضاً كان في نفس الوقت عصر ظهور الفئران، والقنافذ عديمة الأشواك، والخيول صغيرة الحجم، والثعالب بحوافرها الثُلاثية التي لم يظهر لها مثيل، وهو أيضاً عصر هام لتنوع الثديّيات فيه لسببين: انقراض الزواحف الكُبرى، واعتدال مناخه الإستوائيّ.
2) العصر الإيوسيني (58 - 37 مليون سنة) تقريباً قد مضت، وهو عصر ازدهرت فيه أسلاف الحيوانات التي نعرفها اليوم، وهو إلى جانب ذلك عصر ظهور الحيتان البدائيّة، وتكوُّن أول قبّة ثلجيّة في القارّة القُطبيّة.
3) العصر الأوليغوسيني (37 – 24 مليون سنة) تقريباً قد مضت، وهو العصر المؤسّس للصخُّور القاريّة، وعصر أسلاف الأفيال المصريّة المُنقرِضة، والثديّيات التي لم توجد من قبل كالخنازير البرّية ذوات القوائم الطويلة التي تساعدها على الغوص نهارّاً في المياه، والتسكّع ليلاً في الأحراش البرّية، فضلاً عن ظهور القطط عدو الفئران الأول، مما يُفسِر القاعدة الشائعة بظهور الأعداء لاحقاً، ففي هذا العصر أيضاً، ظهرت الأفيال المائيّة بنابيها المفلطحين، إلى جانب انتشار الطيور بأنواعها.
4) طلائع العصر الميوسيني (24 – 5 مليون سنة) تقريباً قد مضت، والمعروف بعصر الفيلة المصريّة، وهو يعد عصر أكثر جديّة، حيث ظهرت فيه ثديّيات كالأحصنة والكلاب والدببة، وكان الظهور الأول للقردة، لكنه عصر امتاز أيضاً بطبقاته الرسوبيّة المشبعة بالبترول والغاز الهاربين من دياجير طبقات العصر الكربوني، الموغل في تقادمه، لينتهي الزمن الثُلاثي إلى غير رجعة بظهور آخر عصوره البليوسيني ..
5) العصر البليوسيني (5 – 1.8 مليون سنة) تقريباً قد مضت، فهو عصر تكمن أهميته في ظهور نوعين كانا وما زالا إلى هذا اليوم مُسيطرين على البحر واليابسة؛ وهما الحيتان المُعاصرة، والإنسان البدائي الأول، كما أنّه وفقاً لبعض العلماء مؤشر على انتهاء أشكال وأنماط الحيوات القديمة قاطبة.
VIA Post: Nasser Saad
10 أبريل 2022 م
التاريخ بالعربية - Historia En Árabe
9 أبريل 2022 ·
عصر السينوزوي، هو العصر الذي يمتدّ من 66 مليون سنة تقريباً قد مضت، إلى بداية ظهور البشر البدائيّين في الأرض، ويستمر معهم ما بين تطوّر ومابين انقراض حيوات أُخرى، وما بين حدوث تغييرات في البيئة، وهو على الأرجح عصر جيّد مقارنة بما سبقه من عصور، كما يرأف بك من بشاعة ترايلوبيّات العصر الكمبري، أو مرارة الإنسحابق في العصر الجوراسي تحت أقدم ديناصور عملاق.
تنقسم هذا الحقبة إلى عِدّة عصور مختلفة كما في العصور السابقة، الكمبري والجوراسي، وتعد هذه الحقبة أقصر عمراً عن سابقتيها، لأنّها استمرّت على الأرجح حوالي 66 مليون سنة تقريباً فقط، وذاك رقم متواضع جداً لو انتبهنا لأرقام السنوات المليونيّة السابقة في العصر الكمبري والجوراسي، لكنها ومع ذلك، حقبة لا تقلّ أهميّة أبداً عنهما، لكونها حقبة كالشوكة في حلوق المُبتدئين بمعرفة ودراسة عِلم الحياة القديمة، بسبب تعقيدها التصنيفي، وانقسامها إلى فترتين: الزمن الثلاثي وهو (الضام لخمسة عصور)، والزمن الرباعي: وهو (الضام لعصرين)، وعليه فإنّ عصور الزمن الثلاثي الـ5 الأهم علميّا هي على التوالي كالآتي:
1) العصر الباليُوسيني (66 - 58 مليون سنة) تقريباً قد مضت تقريباً، وظهرت فيه الثديّيات الكبيرة كيسيّة المشيمة كحيوان البرنتوثيريا ذي الشعر الغزير، والصوت المُرعب، واللهب الناري الذي يُطلقه من فمّه لإخافة أعدائه، لكنه أيضاً كان في نفس الوقت عصر ظهور الفئران، والقنافذ عديمة الأشواك، والخيول صغيرة الحجم، والثعالب بحوافرها الثُلاثية التي لم يظهر لها مثيل، وهو أيضاً عصر هام لتنوع الثديّيات فيه لسببين: انقراض الزواحف الكُبرى، واعتدال مناخه الإستوائيّ.
2) العصر الإيوسيني (58 - 37 مليون سنة) تقريباً قد مضت، وهو عصر ازدهرت فيه أسلاف الحيوانات التي نعرفها اليوم، وهو إلى جانب ذلك عصر ظهور الحيتان البدائيّة، وتكوُّن أول قبّة ثلجيّة في القارّة القُطبيّة.
3) العصر الأوليغوسيني (37 – 24 مليون سنة) تقريباً قد مضت، وهو العصر المؤسّس للصخُّور القاريّة، وعصر أسلاف الأفيال المصريّة المُنقرِضة، والثديّيات التي لم توجد من قبل كالخنازير البرّية ذوات القوائم الطويلة التي تساعدها على الغوص نهارّاً في المياه، والتسكّع ليلاً في الأحراش البرّية، فضلاً عن ظهور القطط عدو الفئران الأول، مما يُفسِر القاعدة الشائعة بظهور الأعداء لاحقاً، ففي هذا العصر أيضاً، ظهرت الأفيال المائيّة بنابيها المفلطحين، إلى جانب انتشار الطيور بأنواعها.
4) طلائع العصر الميوسيني (24 – 5 مليون سنة) تقريباً قد مضت، والمعروف بعصر الفيلة المصريّة، وهو يعد عصر أكثر جديّة، حيث ظهرت فيه ثديّيات كالأحصنة والكلاب والدببة، وكان الظهور الأول للقردة، لكنه عصر امتاز أيضاً بطبقاته الرسوبيّة المشبعة بالبترول والغاز الهاربين من دياجير طبقات العصر الكربوني، الموغل في تقادمه، لينتهي الزمن الثُلاثي إلى غير رجعة بظهور آخر عصوره البليوسيني ..
5) العصر البليوسيني (5 – 1.8 مليون سنة) تقريباً قد مضت، فهو عصر تكمن أهميته في ظهور نوعين كانا وما زالا إلى هذا اليوم مُسيطرين على البحر واليابسة؛ وهما الحيتان المُعاصرة، والإنسان البدائي الأول، كما أنّه وفقاً لبعض العلماء مؤشر على انتهاء أشكال وأنماط الحيوات القديمة قاطبة.
VIA Post: Nasser Saad