شوكانو (خوسِه سانتوس ـ )
(1875 ـ 1934)
خوسِه سانتوس شوكانو José Santos Chocano شاعر وصحفي ودبلوماسي وسياسي ثوري من البيرو. لا يُعرف الكثير عن نشأته ويفاعته، سوى أنه قد ولد في مدينة ليما Lima، وأنه قد دخل المعتقل قبل أن يبلغ العشرين بسبب آرائه السياسية، وقد انعكس هذا في هجومه العنيف على أعدائه السياسيين في أول دواوينه «غضب مقدس»Iras Santas ت(1895). سافر عام 1910 إلى المكسيك حيث صار مستشاراً للقائد الثوري بانشو فييا (فيلا) Pancho Villa مناهضاً للديكتاتور بورفيريو دياز Porfirio Díaz، ثم انتقل إلى غواتيمالا ليصبح مستشاراً لحاكمها مانويل إسترادا كابريرا M.E.Cabrera حتى عام 1920، عندما سقط نظام كابريرا وحُكم على شوكانو بالإعدام، ولولا الحملة الصحفية العالمية دفاعاً عنه لما أُنقذ من الموت. وخلال تلك المرحلة قام بعدد من المهمات الدبلوماسية في إسبانيا وكولومبيا والمكسيك، وزار عدداً آخر من بلدان أمريكا اللاتينية. وعندما عاد إلى البيرو عام 1921 قتل أحد أعدائه السياسيين فهرب إلى مدينة سانتياغو دي تشيلي حيث قضى سنوات المنفى حتى عام 1934 حين اغتاله أحد أصدقائه في لحظة جنون.
يتصف شعر شوكانو بغناه وعمق تأثيره وموسيقيته، وتعالج موضوعاته قضايا السكان الأصليين في أمريكا الجنوبية ومشكلاتهم، وهو مزيج إبداعي من التقاليد الشعرية الهندية والإسبانية، وقد تركزت روحه الثورية في الدفاع عن استقلالية أمريكا الجنوبية ضد التوسع الإمبريالي للولايات المتحدة الأمريكية. وأشهر مجموعاته الشعرية هي «الغابة العذراء» La Selva Virgen ت(1901)، و«أغاني الباسيفيك» Cantos del Pacifico ت(1904)، و«روح أمريكا» Alma America ت(1906)التي كان لها كبير الأثر في تطور شعر روبن داريو Rubén Darío باتجاه الموضوعات الوطنية، كما كانت الملهم لتيار الأدب الهندي المحلي Indianista في أمريكا الجنوبية. وقدنشـر شوكانو أيضاً ديوان «دع النور يسـطع»Fiat Lux ت(1908) وديـوان «الذهب الأول لجزر الهند الغربية» Primicias de oro de las Indias ت(1934) اللذين جرب في قصائدهما أساليب شعرية متعددة، بما فيها أسلوب الحداثة الإسباني Modernismo، إلا أن شعره من حيث الجوهر يبقى ذا صبغة رومنسية تعبر عن حب الشاعر العميق وتعلقه بطبيعة بلاده وثقافتها الهندية واللاتينية على حد سواء.
نبيل الحفار
(1875 ـ 1934)
خوسِه سانتوس شوكانو José Santos Chocano شاعر وصحفي ودبلوماسي وسياسي ثوري من البيرو. لا يُعرف الكثير عن نشأته ويفاعته، سوى أنه قد ولد في مدينة ليما Lima، وأنه قد دخل المعتقل قبل أن يبلغ العشرين بسبب آرائه السياسية، وقد انعكس هذا في هجومه العنيف على أعدائه السياسيين في أول دواوينه «غضب مقدس»Iras Santas ت(1895). سافر عام 1910 إلى المكسيك حيث صار مستشاراً للقائد الثوري بانشو فييا (فيلا) Pancho Villa مناهضاً للديكتاتور بورفيريو دياز Porfirio Díaz، ثم انتقل إلى غواتيمالا ليصبح مستشاراً لحاكمها مانويل إسترادا كابريرا M.E.Cabrera حتى عام 1920، عندما سقط نظام كابريرا وحُكم على شوكانو بالإعدام، ولولا الحملة الصحفية العالمية دفاعاً عنه لما أُنقذ من الموت. وخلال تلك المرحلة قام بعدد من المهمات الدبلوماسية في إسبانيا وكولومبيا والمكسيك، وزار عدداً آخر من بلدان أمريكا اللاتينية. وعندما عاد إلى البيرو عام 1921 قتل أحد أعدائه السياسيين فهرب إلى مدينة سانتياغو دي تشيلي حيث قضى سنوات المنفى حتى عام 1934 حين اغتاله أحد أصدقائه في لحظة جنون.
يتصف شعر شوكانو بغناه وعمق تأثيره وموسيقيته، وتعالج موضوعاته قضايا السكان الأصليين في أمريكا الجنوبية ومشكلاتهم، وهو مزيج إبداعي من التقاليد الشعرية الهندية والإسبانية، وقد تركزت روحه الثورية في الدفاع عن استقلالية أمريكا الجنوبية ضد التوسع الإمبريالي للولايات المتحدة الأمريكية. وأشهر مجموعاته الشعرية هي «الغابة العذراء» La Selva Virgen ت(1901)، و«أغاني الباسيفيك» Cantos del Pacifico ت(1904)، و«روح أمريكا» Alma America ت(1906)التي كان لها كبير الأثر في تطور شعر روبن داريو Rubén Darío باتجاه الموضوعات الوطنية، كما كانت الملهم لتيار الأدب الهندي المحلي Indianista في أمريكا الجنوبية. وقدنشـر شوكانو أيضاً ديوان «دع النور يسـطع»Fiat Lux ت(1908) وديـوان «الذهب الأول لجزر الهند الغربية» Primicias de oro de las Indias ت(1934) اللذين جرب في قصائدهما أساليب شعرية متعددة، بما فيها أسلوب الحداثة الإسباني Modernismo، إلا أن شعره من حيث الجوهر يبقى ذا صبغة رومنسية تعبر عن حب الشاعر العميق وتعلقه بطبيعة بلاده وثقافتها الهندية واللاتينية على حد سواء.
نبيل الحفار