لبنان(جغرافيا)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لبنان(جغرافيا)

    لبنان (جغرافيا)

    Lebanon - Liban

    لبنان

    لبنان Lebanon جمهورية، تتوسط الساحل الشرقي للبحر المتوسط، تحيط بها الجمهورية العربية السورية من الشمال والشرق وفلسطين المحتلة من الجنوب والبحر المتوسط من الغرب، تبلغ مساحتها الكلية 10400كم2 وعدد سكانها 4198000 نسمة في عام 2005، علماً أنه لم يجر فيها أي تعداد للسكان منذ عام 1932.
    اسم لبنان مشتق من لفظ سامي مشترك هو «لبن» ومعناه البياض، بياض اللبن، وذلك لأن الثلج يغطي قممه العالية نحو ستة أشهر في السنة، وليس لأن الصخور الكلسية البيضاء تغطي أعاليه.
    يقع لبنان بين خطي الطول 35 ْ و 36 ْ شرق خط غرينتش، وخطي العرض 33 ْ و 34 ْ شمالاً، مما يجعله على مقربة من القارات الثلاث إفريقيا وآسيا وأوربا، وفي موقع مركزي، يتوسط بين مراكز الإنتاج الصناعية الأوربية والأسواق الآسيوية والإفريقية، ولذلك يعد لبنان بوابة عبور إلى المشرق العربي، ونقطة التقاء لأنماط النقل المتعددة: البحرية والجوية والبرية، وهذا الموقع جعل من العاصمة بيروت عقدة مواصلات مهمة، ذات دور خدمي مميز اقتصادياً ومالياً وثقافياً وسياسياً، فازدهرت فيها تجارة المرور والوساطة المالية والتجارية وغيرها من الخدمات.
    يبلغ طول حدود لبنان البرية نحو 350كم، منها 280كم مع سورية، و70كم مع فلسطين المحتلة. أما الواجهة البحرية فيبلغ طولها نحو 256كم. وتغلب على لبنان الطبيعة الجبلية، فمعظم هذه الأراضي يزيد ارتفاعها على 1000 متر، ولا تنخفض عن 500 متر، إلا في المناطق الساحلية المحاذية للبحر. ومع ذلك يمكن أن نميز في لبنان المناطق الآتية:
    صخرة الروشة عند شاطئ بيروت
    السهل الساحلي
    السهل الساحلي اللبناني ضيق، باستثناء سهل عكّار الذي يقع حول خليج عكّار، الذي يمتد نحو الشرق حتى يتصل بالسهل الانهدامي العرضاني الذي يفصل جبال اللاذقية عن جبال لبنان الغربية، وينتهي برأس الميناء الذي يتقدم سهل طرابلس، الواقع في شرقي المدينة وجنوبها.
    وبعد طرابلس، يتجه الساحل جنوباً فيكون رأس أنفة ثم رأس الشقعة شمال البترون، ثم يتابع اتجاهه نحو الجنوب فيكون خليج جونيه وخليج مار جرجس ثم راس بيروت، الذي يتقدم سهل الشويفات الواقع إلى الشرق والجنوب من بيروت، وتغطيه كثبان رملية يسميها السكان صحراء الشويفات، وهي تشتهر بزراعة الحمضيات والبلح والموز والخضراوات.
    والسهل الساحلي بمحاذاة لبنان الجنوبي، يصبح أكثر اتساعاً، ولكنه يضيق ثانية، ويتسع من جديد عند مصب نهر الدَّامور وشمال صيدا حتى صور، ويكوّن سهلاً حقيقياً عند مصب نهر القاسمية، ولكنه يتوقف فجأة عند الحدود الفلسطينية في رأس الناقورة.
    جبل لبنان وقرية بشرّي
    سلسلة جبال لبنان الغربية
    عُرفت سلسلة الجبال الغربية باسم «لبنان» منذ العهد الروماني، وكان يُطلق على السلسلة الشرقية اسم لبنان المقابل Antilibanos. تمتد سلسلة الجبال الغربية من مجرى النهر الكبير الجنوبي حتى المجرى الأدنى لنهر القاسمية، متجهة من الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي. وهي سلسلة التوائية معقدة، صخورها جوراسية كلسية في القاعدة، تعلوها صخور حوارية كريتاسية في القمة، مع طبقات رملية وغضارية.
    وقد سبب وجود الغضار فيها عدم تسرب مياه أمطارها الغزيرة إلى باطن الأرض، مما أدى إلى كثرة ينابيعها، وذلك لوجود الطبقة غير النفوذة في مستوى عالٍ يبلغ ارتفاعه من 1000-1500 متر عن سطح البحر. هذه الينابيع تكوّن أنهاراً تسقي مساحات واسعة، كنهر قاديشا ونهر الكلب، وتكثر الأحراج فيها، وخاصة في سفوحها الغربية، وتزرع فيها الفاكهة والخضراوات.
    جبل نيحا
    يبلغ طول هذه الجبال 170كم تقريباً، وعرضها يراوح بين 25-50كم، وهي مرتفعة في الشمال، إذ يبلغ ارتفاعها 2200م في جبل عكار، ثم يزداد الارتفاع حتى يصل إلى أكثر من 3000م، ثم يأخذ في الانخفاض كلما اتجهنا جنوباً. وتنحدر هذه الجبال تدريجياً نحو البحر، وعمودياً نحو الأخدود الانهدامي الكبير. وتنقسم سلسلة جبال لبنان إلى ثلاثة أقسام:
    لبنان الشمالي: يبدأ من جبل عكّار، وينتهي بوادي نهر إبراهيم، وطوله نحو 50كم، وعرضه نحو 3كم، وتشقه عدة وديان، أهمها: وادي قاديشا ووادي نهر الجوز. وتوجد فيه أعلى قمم جبال لبنان، وهي القرنة السوداء (3088م) وفم الميزاب (3069م) وظهر القضيب (3063م). وتحيط هذه القمم العالية بغابة الأرز الشهيرة التي توجد بالقرب من بشرّي، والتي يبلغ ارتفاعها 2000م. وتوجد في هذه السلسلة مناطق جميلة للاصطياف، أهمها: بشرّي وإِهدن وسيْر.
    جبال الشوف
    لبنان الأوسط: وهو أضيق من سابقه وأقل ارتفاعاً، ويمتد من وادي نهر إبراهيم حتى ممر ظهر البيدر، وتشقه أودية عدة أهمها: وادي نهر الكلب ووادي نهر بيروت. وأعلى قممه قمة جبل المنيطرة (2807م) الذي يتفجر منه نهر إبراهيم، وتوجد بالقرب من هذا الجبل بحيرة اليمّونة الجميلة وجبل صنّين الذي يبلغ ارتفاعه 2608م، وينبع عند أقدامه نهر الكلب ويتجه غرباً، ونهر البردوني الذي يتجه نحو الجنوب الشرقي إلى زحلة.
    ويوجد في نهاية لبنان الأوسط جبل الكنيسة الذي يبلغ ارتفاعه 2030م، وهو يطل على ممر ظهر البيدر (1542م) الذي يفصل لبنان الأوسط عن لبنان الجنوبي، ويمر عليه خط حديد دمشق - بيروت، وطريق سيارات دمشق - بيروت. وتوجد في لبنان الأوسط أجمل قرى الاصطياف كضهور الشوير وبكفّيا وحمّانا وفالوغا وزحلة.
    لبنان الجنوبي: يمتد من جنوب ظهر البيدر حتى نهر القاسمية، وهو يتألف من سلسلة طويلة ضيقة، أعلى قممها جبل الباروك عند بيت الدين (2200م) وجبل نيحا (1680م) وجبل الريحان عند جزين. وتنحدر السلسلة بعد ذلك فتشكل هضاباً حول نهر القاسمية، تسمّى جبل عامل، لا يزيد ارتفاعها على 570م.
    بحيرة القرعون
    سهل البقاع: وهو محصور بين سلسلتي جبال لبنان الغربية والشرقية. يبدأ جنوبي سهل حمص، ويمتد جنوباً حتى شمال مرجعيون، ويبلغ طوله 135كم، ويراوح عرضه شمالاً بين 20- 25كم بين حسية والهرمل، ويضيق جنوباً عند القرعون فيبلغ 5كم، ويتألف هذا السهل من هضبة عالية، يبلغ ارتفاعها نحو 500م عند اتصالها بسهل حمص، و1100م عند بعلبك، ثم تنحدر نحو الجنوب فتصل إلى 600م، ولكن هذه الهضبة المغلقة تظهر بمظهر السهل، لانحصارها بين الجبال العالية في الشرق والغرب.
    ويجري في شمالي هضبة بعلبك نهر العاصي، لانحدار سهل البقاع نحو الشمال باتجاه حمص، ويجري في جنوبي الهضبة نهر الليطاني لانحدار السهل باتجاه الجنوب.
    تربة هذا السهل غرينية لحقية، تكونت في الزمن الرابع، ماعدا منطقة بعلبك الصخرية، ولذلك فهو سهل خصب، تزرع فيه الحبوب والبطاطا والخضراوات والكروم.
    نهر الدامور عند ملتقى النهرين
    سلسلة جبال لبنان الشرقية:
    وقبل الحديث عن سلسلة جبال لبنان الشرقية، لا بد من الإشارة إلى الحدود مع سورية، فالحدود تبدأ بالقرب من بانياس جنوباً، وتلازم ذرى جبال لبنان الشرقية، تاركة منخفض الزبداني داخل الأراضي السورية. وعند النهاية الشمالية لهذه السلسلة الجبلية، تدور غرباً لتعبر نهر العاصي والبقاع الشمالي، مسايرة نهر الكبير الجنوبي.
    تمثل سلسلة جبال لبنان الشرقية كتلة عظيمة، أكثر اتساعاًً من جبال لبنان الغربية وأكثر تعقيداً ولكنها أقل ارتفاعاً. تمتد من قرية حسية جنوب حمص حتى القنيطرة، ومن حفرة الانهدام حتى قلب البادية في تدمر، وتتجه اتجاه لبنان الغربية نفسه، بطول 170كم أيضاً، ولكن بعرض يراوح بين 150كم في الشمال و40كم من الجنوب.
    وادي نهر الكلب
    تنحدر السلسلة الشرقية بصورة عمودية في الغرب من جهة الحفرة الانهدامية، في حين تنحدر تدريجياً من جهة الشرق، وهذه السلسلة أقل التواءً من السلسلة الغربية، ولو أنها أكثر تعقيداً، وقسمها الجنوبي أشد التواءً من قسمها الشمالي. وتتكون نواتها من صخور جوراسية كلسية، تغطيها صخور حوارية (كريتاسية)، وهذه الصخور الحوارية لم تتآكل كثيراً كما تآكلت الصخور في جبال لبنان الغربية لقلة الأمطار التي تهطل عليها. وتتسرب أغلب أمطار هذه السلسلة إلى باطن الأرض، ولذلك فإن ينابيعها قليلة، ولا يوجد فيها ينابيع كثيرة إلا في «ينابيع عرسال» شرقي اللبوة. يقسمها سهل الزبداني - وادي القرن (الذي يمر منه طريق السيارات من دمشق إلى بيروت) من جهة، وسهل الزبداني - ممر سرغايا (الذي يمر منه خط حديد دمشق - بيروت) من جهة أخرى إلى قسمين:
    القسم الشمالي وهو الكتلة الرئيسة: يبدأ من حسية حتى وادي الزبداني، وأعلى قمة فيه هي طلعة موسى (2729م) والقسم الجنوبي ويسمى جبل حرمون أو جبل الشيخ: وهو أعلى من القسم الشمالي وأقل اتساعاً، وتبلغ قمته (2814م).
    المناخ: يقع لبنان - كما ورد أعلاه - بين درجتي عرض 33 ْ و 34 ْ شمال خط الاستواء، فمناخه بصورة عامة معتدل لوقوعه في المنطقة المعتدلة الدفيئة، ويقع أيضاً على الساحل الشرقي للبحر المتوسط، فهو يدخل ضمن منطقته المناخية، هذه المنطقة التي تمّحى فيها أو تكاد الفصول الانتقالية: الربيع والخريف، وتنقسم فيها السنة إلى فصلين واضحين كل الوضوح، يكادان يكونان متعاكسين، شتاء بارد مضطرب ممطر وصيف حار هادئ جاف، وهذه الثنائية في النظام المناخي هي أهم ميزات المناخ المتوسطي.
    وليست آلية هذا المناخ البسيطة مطلقة في كل أنحاء لبنان، ذلك أن هذه البلاد تخضع لتأثير محلي مضاعف، ناتج من القرب من البحر والارتفاع عن سطح البحر، فكتلة مياه البحر المتوسط الرطبة - التي لا تتغير كثيراً عند زيادة الحرارة أو نقصانها- تعدل المناخ وتعمل على تخفيف حدته، إذ تدفئ الشتاء وترطب الصيف وتمنح الساحل وسفوح الجبال المطلة عليه مناخاً معتدلاً في الصيف والشتاء.
    ولكن تأثيرات المتوسط لا تمتد إلا لمسافات محدودة داخل اليابسة، إذ تقف الجبال الساحلية حاجزاً يمنع هذه التأثيرات البحرية من النفوذ إلى الداخل، إلا في الفتحات الجبلية، ولذا ففي الداخل (سهل البقاع) تسود الصفات القارية، من شدة في حرارة الصيف؛ ومن برودة في الشتاء.
    الرياح الممطرة في لبنان هي الرياح الغربية، وأمطار لبنان محصورة في معظمها في فصل الشتاء، وصيفها جاف تمام الجفاف. فالمطر يبدأ هطله منذ أشهر الخريف إلى أشهر الربيع، لكن هذه الأمطار ليست مستمرة الهطل، بل تهطل مع وصول المنخفضات الجوية وتدوم بين يوم وثلاثة أيام، ويندر أن تستمر سبعة أيام متتالية، ثم تنقطع حتى وصول منخفض آخر وهكذا، ويصل عدد أيام سقوط المطر في أقصاه إلى 68 يوماً تقريباً. ولا يكون هطل المطر في لبنان رهواً خفيفاً، بل غالباً ما يكون مطراً عاصفاً سريع السقوط والانقطاع، غزير المياه، وتتضح هذه الظاهرة خاصة في المناطق الساحلية. ويبلغ معدل المطر السنوي في بيروت 882مم، وبعض المصادر ترفع هذا المعدل في بيروت إلى 935مم.
    أما أمطار الجبال الساحلية فغزيرة، وإذا كان معدل أمطار الساحل لا يتجاوز 900مم، وكانت أمطار البقـاع تقل عن 500مم، فإن أمطار جبال لبنان الغربية تتجاوز المتر، وتصل في قرية الكري إلى 1638مم. وعموماً تقل الأمطار مع الاتجاه من الغرب إلى الشرق، ومن الشمال إلى الجنوب.
    المياه والنبات: مياه لبنان كافية، لكثرة أمطاره ووفرة ينابيعه وأنهاره، وقد وضعت مشروعات عدة للاستفادة من ثروة هذه الأنهار في الري وتوليد الكهرباء، يُذكر منها:
    نهر العاصي [ر]: الذي ينبع من أراضي الجمهورية اللبنانية، ويجري فيها مسافة 46كم. وقد أنشئ مركز لتوليد الكهرباء عند الهرمل، باستخدام شلال يبلغ ارتفاعه 60م، وآخر عند بيت حيرا بالقرب من الحدود السورية لاستغلال شلاّل يبلغ ارتفاعه 25م.
    نهر الليطاني
    نهر الليطاني: ينحدر الليطاني من ارتفاع 1000م تقريباً، ويراوح تصريفه بين 5 م3/ثا في أيام الشح و35م3/ثا في أيام الفيضان. وقد أنشئ سد وخزان في منطقة سهل القرعون لخزن مياه الفيضان وتصريفها في فصل الصيف، حسب الحاجة لإرواء البقاع الجنوبي.
    نهر الحاصباني: وقد وضع مشروع لإنشاء سد وخزان على هذا النهر جنوب فريديس، لتنظيم تصريفه في فصل الجفاف، واستخدم شلال يستطيع توليد الطاقة الكهربائية، كما يمكن استخدام هذا الخزان لري الأراضي الواقعة على ضفاف النهر، لمنع انسياب مياهه إلى سهل الحولة، فالحاصباني يشكل النهر الرئيس الغربي بمد الأردن بالمياه، إذ يبلغ تصريفه السنوي 150 مليون م3.
    بحيرة اليمّونة: تستخدم مياه اليمونة في الري، وهناك مشروعات أخرى كثيرة على الأنهار الساحلية، يُذكر منها مياه نهر البارد ونهر قاديشا ونهر إبراهيم ونهر الأوّلي.
    أما النباتات: فيتركز معظمها في السلسلة الغربية، وتتألف من الفصيلة الصنوبرية بأنواعها، بالدرجة الأولى وهناك بقيةٌ من أشجار هذه الفصيلة ممثلة في غابات الأرز قرب بشريّ وإهدن والباروك والضنّية. أما السلاسل الشرقية فتكاد تكون خالية، ومعظم الأنواع هنا من أشجار العرعر والبطم والزان واللوز.. وكلها تكتفي بالمياه القليلة.
    وادي البقاع
    يقسم لبنان إلى ست محافظات، وهي: محافظة بيروت، محافظة جبل لبنان، محافظة البقاع، محافظة الشمال، محافظة الجنوب، ومحافظة النبطية. ويبلغ متوسط كثافة السكان في لبنان نحو 404 نسمة/كم2، حسب تقديرات عام 2005. وتعدّ محافظة بيروت أشدها كثافة (22634 نسمة/كم2) تليها محافظة جبل لبنان (531 نسمة/كم2) العامرة بالمصايف الجميلة، وأقلها كثافة محافظة البقاع (90 نسمة/كم2) لاعتماد معظم سكانها على الزراعة، ومن الطبيعي أن تكون المناطق الساحلية أكثر كثافة من المناطق الداخلية، لأن اقتصادها يعتمد على الإنتاج الزراعي والصناعي، إضافة إلى مراكز التجارة المهمة، والمواصلات والاصطياف.
    معدل المواليد في اتجاه متناقص، فقد كان 31 في الألف في الثمانينات من القرن الماضي، وأصبح لا يتعدى 27 في الألف في عام 2000. أما معدل الوفيـات فقد انخفض إلى 9 في الألف في أواخر الستينـات من القرن المـاضي، ووصل إلى 6 في الألف في عام 1997، ورافق هذا التراجع ارتفاع في مستوى المعيشة وتوسع في الخدمات الاجتماعية والصحية.
    ويتوزع سكان لبنان حسب الفئات العمرية، كالآتي:
    أقل من 15 سنة: 29.2٪.
    من 15- 64 سنة: 63.9٪.
    65 سنة فأكثر: 6.9٪.
    والمتوسط العام لحجم الأسرة في لبنان هو 4.7 أفراد للأسرة الواحدة، ومتوسط العمر المتوقع 73 سنة تقريباً.
    منطقة جزين في جنوب لبنان
    المدن المهمة ومراكز الاصطياف في لبنان
    بيروت [ر]: عاصمة الجمهورية اللبنانية، بلغ عدد سكانها 1792000 نسمة في عام 2005، تتمتع بميناء دولي كبير ومطار دولي شهير، وتتصل بالمدن الداخلية بطرق حديدية وطرق سيارات جيدة، كما تتصل بجميع مصايف لبنان بطرق سيارات ممتازة. وهي مركز تجاري مهم، وخاصة تجارة العبور (ترانزيت)، كما أنها تمثل مركزاً صناعياً متقدماً لصناعة الكونسروة والجعة والسكاكر والشوكولاته والبسكويت والمعكرونة ومعامل الأثاث المنزلي والأدوات المنزلية ونسج الصوف والقطن والحرير ودبغ الجلود وصناعة الأحذية.
    وهي مركز ثقافي مهم، بها عدد من الجامعات، يُذكر منها الجامعة الأمريكية واليسوعية واللبنانية، والمدارس الوطنية والأجنبية والمكاتب والوكالات والطباعة والنشر والصحافة المزدهرة والمصارف الكبيرة.
    طرابلس [ر]: هي عاصمة الشمال، تتألف من قسمين: المدينة والميناء، وتحيط بالمدينة أشجار البرتقال والليمون والزيتون والتوت. وهي عقدة مواصلات مهمة، ترتبط بحمص وحلب وبيروت بخط حديدي عريض، كما تتصل بخطوط السيارات ببيروت وحمص أيضاً واللاذقية وبعلبك، وينتهي بها خط أنابيب النفط الممتد من كركوك بالعراق، وتوجد بها مصافي النفط، وبها مطار يسمى بمطار القليعات، وهي مركز تجاري وزراعي وصناعي، حيث تقوم بها صناعة عصر الزيتون وصناعة الصابون والدباغة والنسيج والحلوى.
    زحلة: هي أكبر مدن لبنان الداخلية، ترتفع 945م عن سطح البحر، وهي مصيف جميل يخترقها نهر البردوني الذي أكسبها جمالاً، واستغله السكان أحسن استغلال. وزحلة مركز زراعي حيث تقع في وسط منطقة شهيرة بزراعة العنب والحبوب والخضراوات. وهي تشتهر بصناعة الخمور، كما تشتهر بدباغة الجلود، وبقربها قرية كسارة التي تشتهر أيضاً بالخمور، وفيها مرصد مهم.
    صيدا [ر]: أكبر مدن الجنوب، وهي مدينة فينيقية الأصل، بها ميناء تنتهي عنده أنابيب التابلين من الظهران في المملكة العربية السعودية. وهي أكبر مراكز لبنان الزراعية، حيث تحيط بها السهول الواسعة التي تغص بأشجار الحمضيات والموز والمشمش الهندي والزيتون. وتجارتها رائجة ولاسيما تجارة الفاكهة والخضراوات. وبها آثار جميلة، وفي جنوبها مدينة صور التاريخية التي تشتهر أيضاً بزراعة الفاكهة وصيد الأسماك والملاحة.
    شلالات جزين
    بعلبك [ر]: مصيف جميل، به آثار رومانية، تقع على ارتفاع 1150م عن سطح البحر، وتقام فيه مهرجانات دولية.
    ومن الملاحظ أن معظم مصايف لبنان تقع في سلسلة جبال لبنان الغربية، وخاصة في محافظة الجبل، وأهم المصايف هي عالية وسوق الغرب وصوفر وبحمدون في قضاء عالية، وفي لبنان الأوسط ضهور الشوير وبكفيا وبحنّس وحمّانا وفالوغا وبرمّانا وبيت مري في قضاء المتن، وبيت الدين ودير القمر وعين زحلتا والباروك في قضاء الشوف، وغزير والكفور وريفون ونيطرون والقليعات في قضاء كسروان.
    وأهم مصايف محافظة لبنان الشمالي بشريّ وإهدن وحصرون وسيْر والأرز، وأهم مصايف الجنوب جزّين، وأهم مصايف البقاع زحلة وبعلبك. ويؤم لبنان شتاءً هواة التزحلق على الجليد، وخاصة في ظهر البيدر وصنين والأرز.
    الاقتصاد اللبناني في العقود الأخيرة
    تحولت لبنان في السنوات الأخيرة (1990- 2005) إلى ورشة إعمار ضخمة لإعادة بناء البنى التحتية لجميع القطاعات، تمهيداً للانصراف إلى تشجيع الاستثمار ومعالجة مختلف الأوضاع والمشكلات الاقتصادية والاجتماعية، ولكن معظم هذه الإجراءات التي اتخذتها الحكومات كانت غير كافية، لمواجهة التحديات الكبيرة التي تمثلت بالركود الاقتصادي والديون المتزايدة، والانحسار في نوعية الخدمات الاجتماعية، مع انخفاض في مستوى معيشة الطبقات المتوسطة والفقيرة، والاختلال الخطير في سوق العمل الذي ترجم إلى هجرة متسارعة وبطالة متفشية.
    منطقة زراعة المشمش فوق عكار
    الزراعة: لا توجد إحصاءات دقيقة أو رسمية حول واقع الزراعة والمزارعين في لبنان، ولكن الأرقام التقريبية تدل على أن الزراعة في لبنان تشكل نحو 8٪ من مجمل الناتج المحلي، في حين إن نسبة المستفيدين من الزراعة جزئياً أو كلياً تصل إلى أكثر من 41٪ من عدد السكان. وتبلغ نسبة القوة العاملة في الزراعة نحو 11٪ من مجمل القوة العاملة البالغة 800 ألف عامل تقريباً.
    يعيش نحو خُمس سكان لبنان من زراعة الحبوب في سهول عكار والبقاع وصيدا وصور، ومع ذلك فإن لبنان لا ينتج سوى ما يكفي ثلث سكانه فقط ويستورد الباقي.
    وأهم الحبوب التي تزرع في لبنان القمح والشعير والذرة الصفراء، وتزرع المحاصيل العلفية كالجلبانة والكرسنة في أماكن متعددة، أما الفول أو القطاني، كما تدعى في لبنان، كالحمص والفول والعدس والترمس فهي تزرع في البقاع والجرود.
    ويزرع لبنان كميات كبيرة من الخضراوات، يستهلك قسماً منها، ويصدر الباقي على شكل خضراوات بواكير (أي قبل ابتداء مواسمها) بأسعار مرتفعة، ومن أهم الخضراوات في لبنان البطاطا، التي تزداد العناية بزراعتها، وتزرع في السهول الساحلية والجرود وسهل البقاع.
    ولا شك في أن مناخ لبنان وتربته يصلحان لزراعة أنواع كثيرة من الأشجار المثمرة، وقد اتسعت هذه الزراعة في العقود الأخيرة، وخاصة في المناطق الجبلية، وأخذ سكان الساحل يزيدون عنايتهم بزراعة الحمضيات والموز والمشمش الهندي، وأصبح لبنان يعتمد اعتماداً كبيراً على تصدير هذه الفواكه إلى البلاد المختلفة.
    وللتفاح اللبناني صفات خاصة تميزه من غيره من حيث اللون والحجم والطعم، وقد أقبل المزارعون على غرس أشجاره بكثرة في الجرود المرتفعة. إضافة إلى التفاح يزرع لبنان أنواعاً أخرى من الفاكهة كالإجاص والسفرجل والخوخ والدرّاق والمشمش والكرز والرمان والعنب واللوز.
    وأهم المحاصيل الصناعية العنب الذي يكثر في البقاع وبعض المناطق الجبلية كزحلة وبحمدون، وتصنع منه المشروبات الروحية، كما يصنع منه الدبس والزبيب. ومن النباتات الصناعية أيضاً التبغ الذي يزرع في أماكن متعددة، وخاصة في لبنان الجنوبي بالقرب من قرية النبطية، ومنها أيضاً الزيتون الذي يزرع في أنحاء كثيرة من لبنان كسهل عكار وطرابلس والكورة وصحراء الشويفات ولبنان الجنوبي، ويستخرج منه الزيت الذي يستعمل في صناعة الصابون، ومنها أيضاً قصب السكر الذي يزرع على طول الساحل اللبناني، والتوت الذي تستخدم أوراقه في تربية دود القز الذي ينتج الحرير الطبيعي.
    أرزة لبنان
    الأحراج: كانت جبال لبنان مكسوة بالغابات في الزمن القديم، أما اليوم فلم يبق منها سوى القليل فلا تزيد مساحة الأحراج اليوم على 125 ألف هكتار، ويمكن أن تقسم أحراج لبنان إلى ثلاثة أقسام: الأحراج الشمالية، وهي التي تغطي جبال عكار، وأكثر أشجارها من الصنوبر والسنديان والعرعر، والأحراج الوسطى، وفيها شجر الأرز المشهور وأشجار السنديان والشوح والبلوط والجوز والزيتون والخرنوب، ولكن أهم غابات لبنان هي غابات الأرز التي عمر بعض أشجارها ثلاثة آلاف سنة، وفيها 400 شجرة معمّرة، ومن غابات الأرز المشهورة غابة الضّنية بالقرب من سيْر وغابة إهدن وغابة الحدث وغابة الباروك.
    المحاصيل الحيوانية: يوجد في لبنان مختلف أنواع الحيوانات والطيور، وأكثر ما يوجد فيها من الحيوانات الأهلية الماعز. وفي لبنان أعداد قليلة من البقر والجاموس والجمال والخنازير والخيل والحمير والطيور الأهلية.
    الصناعة: الصناعة اللبنانية شديدة التنوع: تحويلية كالصناعات الكيميائية والنسيجية والغذائية، وتجميعية كصناعة الأجهزة الكهربائية، ومعظمها يتركز في بيروت وضواحيها. وقد أسهمت الحرب اللبنانية (1975-1990) في انتشارها في المنطقة الساحلية والداخلية (البقاع).
    وتتميز الوحدات الإنتاجية بصغرها، من حيث عدد العمال وحجم رأس المال، واعتمادها على التمويل الذاتي بسبب غياب نظام التسليف الصناعي، وترتبط بالخارج (أوربا واليابان والولايات المتحدة) للتزود بالآلات والمعدات والتقنيات، وتلبي قسماً من حاجات السوق المحلية والعربية.
    تسهم الصناعة بنحو 25٪ من الناتج الوطني (1995-2000). والصناعة اللبنانية تعتمد على موارد أولية وطاقة مستوردة، مما يرفع من كلفة الإنتاج ويفقدها القدرة التنافسية، وهي صناعة خفيفة تتطلب كثافة في اليد العاملة.
    اتجهت سياسة الحكومات اللبنانية المختلفة (منذ عام 1949) نحو الاعتماد على التجارة والترانزيت والخدمات الاجتماعية والسياحة خاصة، ومردّ ذلك، إلى ما تواجهه من صعوبات، يُذكر منها عدم توافر المواد الأولية والوقود والإدارة الفنية ورؤوس الأموال الضرورية.
    وأهم الصناعات اللبنانية صناعة الزيوت، وهي صناعة قديمة جداً، تستخدم الزيتون وبذور القطن والفستق وغيرها، وتقوم أهم مصانعها في ضواحي بيروت وطرابلس. وصناعة الكونسروة والمربيات التي تعتمد على الفواكه اللبنانية، وصناعة السكر والمعكرونة والبسكويت والشوكولاته، وصناعة الغزل والنسيج، وصناعة الدباغة ومشتقاتها، وتعد مشغرة من قرى البقاع من أهم مراكز هذه الصناعة منذ القديم، وصناعات الإنشاء والبناء، وتشمل صناعة الإسمنت والإسبيداج والبلاط والقرميد. والصناعات المعدنية، بما فيها الأسلاك المعدنية وغيرها من الصناعات، كصناعة الزجاج والمصابيح الكهربائية.
    صفوح خير
يعمل...
X