مبارك (شيخ محمد)
Al-Mubarak (Al-Sheikh Mohammad-) - Al-Mubarak (Al-Sheikh Mohammad-)
المبارك (الشيخ محمد ـ)
(1263 ـ 1330 هـ/1847ـ 1912م)
الشيخ محمد المبارك عالم مربٍ ولغوي أديب وصوفي زاهد.
ولد في بيروت بعد وصول أسرته إليها في طريق هجرتها من الجزائر إلى دمشق، وفي دمشق نشأ وتعلّم وتزوِج، وولد له ولدان هما أمين وعبد القادر[ر].
حفظ القرآن وانصرف إلى دراسة اللغة والأدب فبرع فيهما، وترك آثاراً تدل على تقدمه في الإنشاء وفن الترسل وفق الأساليب الشائعة في عصره.
وكانت له عناية خاصة بالتربية والتعليم، قال محمد كرد علي[ر]: «اتصلت بالأساتذة الشيخ طاهر الجزائري[ر] والسيد محمد المبارك والشيخ سليم البخاري وأخذت عنهم وعن غيرهم». وكان الشيخ المبارك رئيساً للمدرسة الريحانية، وافتتح فيها لأول مرة في بلاد الشام مدرسة ليلية سمّاها «مدرسة النهضة العلمية الليلية» في شعبان سنة 1324هـ لتعليم الحساب والطرق التجارية واللغات العربية والتركية والفرنسية والأدب والإنشاء، وأصدر منشوراً شرح فيه نظامها القائم على اختيار الطالب للدروس التي يرغب فيها. نظم الشعر وخص بمديحه الأمير عبد القادر الجزائري[ر] الذي كان الشيخ صديقه وملازمه ومؤدب أولاده، كما أن صديقه الشيخ جمال الدين القاسمي[ر] ذكر أنه حين كان يجمع الشعر الذي قيل في وصف دمشق ومديحها أعوزته القصائد التي يقل النظم على قوافيها فكلفه نظمها ليضمها إلى كتابه «تعطير المشام بذكر مآثر دمشق الشام» فاستجاب له.
وللشيخ محمد المبارك آثار منها: المقامات - وهي قصص قصيرة أنشأها على غرار مقامات الهمذاني - ومجموعة محاورات ومناظرات منها:
«غريب الأنباء في مناظرة الأرض والسماء»، و«نضرة البهار في محاورة الليل والنهار»، و«أبهى مقامة في المفاخرة بين الغربة والإقامة»، و«بهجة الرائح والغادي في أحاسن محاسن الوادي»؛ وهي في وصف وادي بردى، و«معارج الارتقاء إلى سماء الإنشاء».
مات الشيخ محمد المبارك في دمشق، ودفن على والده في سفح قاسيون في مقبرة نبي الله ذي الكفلu.
مازن المبارك
Al-Mubarak (Al-Sheikh Mohammad-) - Al-Mubarak (Al-Sheikh Mohammad-)
المبارك (الشيخ محمد ـ)
(1263 ـ 1330 هـ/1847ـ 1912م)
الشيخ محمد المبارك عالم مربٍ ولغوي أديب وصوفي زاهد.
ولد في بيروت بعد وصول أسرته إليها في طريق هجرتها من الجزائر إلى دمشق، وفي دمشق نشأ وتعلّم وتزوِج، وولد له ولدان هما أمين وعبد القادر[ر].
حفظ القرآن وانصرف إلى دراسة اللغة والأدب فبرع فيهما، وترك آثاراً تدل على تقدمه في الإنشاء وفن الترسل وفق الأساليب الشائعة في عصره.
وكانت له عناية خاصة بالتربية والتعليم، قال محمد كرد علي[ر]: «اتصلت بالأساتذة الشيخ طاهر الجزائري[ر] والسيد محمد المبارك والشيخ سليم البخاري وأخذت عنهم وعن غيرهم». وكان الشيخ المبارك رئيساً للمدرسة الريحانية، وافتتح فيها لأول مرة في بلاد الشام مدرسة ليلية سمّاها «مدرسة النهضة العلمية الليلية» في شعبان سنة 1324هـ لتعليم الحساب والطرق التجارية واللغات العربية والتركية والفرنسية والأدب والإنشاء، وأصدر منشوراً شرح فيه نظامها القائم على اختيار الطالب للدروس التي يرغب فيها. نظم الشعر وخص بمديحه الأمير عبد القادر الجزائري[ر] الذي كان الشيخ صديقه وملازمه ومؤدب أولاده، كما أن صديقه الشيخ جمال الدين القاسمي[ر] ذكر أنه حين كان يجمع الشعر الذي قيل في وصف دمشق ومديحها أعوزته القصائد التي يقل النظم على قوافيها فكلفه نظمها ليضمها إلى كتابه «تعطير المشام بذكر مآثر دمشق الشام» فاستجاب له.
وللشيخ محمد المبارك آثار منها: المقامات - وهي قصص قصيرة أنشأها على غرار مقامات الهمذاني - ومجموعة محاورات ومناظرات منها:
«غريب الأنباء في مناظرة الأرض والسماء»، و«نضرة البهار في محاورة الليل والنهار»، و«أبهى مقامة في المفاخرة بين الغربة والإقامة»، و«بهجة الرائح والغادي في أحاسن محاسن الوادي»؛ وهي في وصف وادي بردى، و«معارج الارتقاء إلى سماء الإنشاء».
مات الشيخ محمد المبارك في دمشق، ودفن على والده في سفح قاسيون في مقبرة نبي الله ذي الكفلu.
مازن المبارك