كيمياء الضوء
تعلمنا كيف نظهر فيلماً في حوض ، وهي طريقة مرضية للحصول على نتائج عادية ، لكن المصور الذي لا يكتفي بالنتائج العادية يمكنه الوصول إلى نتائج أحسن إذا فهم مـاذا يحصل في كل خطوة من خطوات التظهير ، فهو يستطيع اختيار الفيلم المناسب لنوع الصـورة ، ويستطيع تظهيـره بالطريقة الصحيحة للوصول إلى نتائج معينة يريدها ، وهـو لن يحصل على صورة أحسن فقط ، بل يزيد من متعته في مزاولة هذا الفن .
كما شرحنا سابقاً ، يتألف الفيلم من غلالة بلاستيكية شفافة ، أحـد وجوههـا مطلي بطبقة رقيقة من مادة حساسة للضوء ، بالإضافة إلى تلك الطبقة يوجد فوقها عادة طبقة حافظة من الجيلاتين الشفاف . وتوجد في الأفلام العادية الملفوفة ، بالإضافة إلى ذلك ، بطانة من الجيلاتين الملون . هذه البطانة تمنع الفيلم من التجعد ، وتمتص الضوء الذي يخترق الطبقة الحساسة . خلال عملية التظهير ، تبيض البطانة الملونة تماماً .
افلام الـ ٣٥ ملم لا تحتوي هذه البطانة بل تشكل جزءاً من الغلالة البلاستيكية .
عندما يسقط الضوء على مركب الفضة في الطبقة الحساسة يفككه ويحرر الفضة بشكل معدن إضافي .
هذا التفاعل بطيء جـداً ويمتص كمية كبيرة من الضوء ليحـرر كمية مقبـولـة من الفضة ، لكن إذا غمست طبقة حساسة عرضت لقليل من الضوء في محلول كيميائي يسمى مظهر ، فإن هذا المحلول يكمل التفاعل الذي بدأه الضـوء خلال عملية التعريض . المحلول المظهر إذا يساعد على إحداث ترسب بسرعة ، وبكثافة كافية لإحداث صورة .
- المظهر The Developer
يتكون المظهر من مزيج من عدة محاليل كيميائية بنسب معينة ، لكل منهـا وظيفة محددة وهامة . مهمة المظهر هي تفكيك بروميد الفضة ، وتحرير معدن الفضة منه ، لكن تركيبه ذا التوازن الحساس يجعله بحاجة للمساعدة ليبـدأ عمله . هذه المساعدة تقدمها حبيبات الفضة الميكروسكوبية التي حررهـا وقوع الضوء على الطبقة الحساسة خلال عملية التعريض ، وتلعب هذه الحبيبات المحررة دور المحرض فيبدأ المظهر عمله ويحرر كمية أكبر من الفضة تتجمع حول الحبيبات الأولى ، وتتناسب كمية الفضة المترسبة بمفعول المظهر طرداً مع درجة التعريض التي تلقاها الفيلم .
تحتوي جميع أنواع المحاليل المظهرة ، ما عدا القليل ، على العناصر التالية :
١ - عامل التظهير .
٢ - المسرع Accelerator .
٣ - الحافظ Preservative .
٤ - مثبط التظهير Restrainer .
ه ـ ماء .
وبما أن نسب هذه المكونات ، في المظهر ، تختلف اختلافاً كبيراً حسب النتائج المقصودة ، فإن معرفة دور كل منها ، تتيح لك تصور النتائج المتوقعة عندما تنتقل من استعمال تركيبة لأخرى إذا كنت كنت تقوم بمزج المظهر بنفسك .
1 - عامل التظهير The Developing agent
عامل التظهير هو المادة الأساسية في محلول التظهير . إنه المادة الكيميائية التي تكمل تفكيك بروميد الفضة الذي بدأه الضوء لدى عملية التعريض . وعوامل التعريض تختلف بعضها عن بعض في مجالات عدة ، مثل حيويتها وقدرتها على التمييز بين بروميد الفضة المعرض والغيـر معـرض ( وهـذا يـحـدد وطريقة توضيع حبيبات الفضة التي تنتجها التباين ) ، حجم وشدة تفاعلها مع أوكسجين الهواء . ولكل من هذه الخصائص حالات معينة للتطبيق ، ويمكن اختيار كميتها في المحلول للوصول إلى أحسن النتائج حسب الظروف المختلفة .
٢ - المسرع Accelerator
المسرع هوا المادة القلوية ( عكس الحامض ) تضاف إلى المظهر لتسرع في عملية التظهير .
هناك أنواع كثيرة من القلويات . فإذا كان المطلوب مظهر عالي السرعة يعطي تظهيراً متبايناً نستعمل مادة قلوية قوية مثل هيدروكسيد الصوديوم Sodium Hydroxide أو محلول شـديد التركيز من كربونات الصوديوم . أما إذا كان المطلوب مظهراً متوسط السرعة فنستعمل مادة قلوية متوسطة القوة مثل كربونات الصوديوم او متابورات الصوديوم Sodium metaborate ونستعمل مادة بورات الصوديوم ( Borax ) للحصول على مظهر لطيف ذي مفعول بطيء . ويمكنك الاستغناء عن جميع المـواد ادخال القلوية السابقة والاعتماد على مفعول مادة سلفيت الصوديوم Sodium Sulfite القلوي ، والمستعملة كمادة حافظة في المظهر المستعمل للحصول على حبيبات رفيعة .
٣ - الحافظ The preservative
هناك ميل لدى جميع محاليل التـظـهـيـر للتفـاعـل مـع الأوكسيجين الموجود في الهواء ، مما يجعلها عديمة الفائدة بعد فترة من الزمن حتى ولو لم تستعمل ، لذلك تضاف مادة سلفيت الصوديوم Sodium sulfite إلى جميع المحاليل المظهرة فتؤخر إلى درجة متناهية هذا التفاعل ، وتلعب دور الحافظ للمظهر .
لكن عيب هذه المادة هو أنها تذيب بروميد الفضة بدرجة لا بأس بها ، وهذا البروميد يظهر تحت تأثير عامـل التظهيـر في المحلول ، ويعطي كمية إضافية من الفضة قد تترسب عند الكمية السابقة المترسبة وتزيد بالتالي من كثافة البلورة او تتبعثر كيفما اتفق مشوشة البلورة . ولمنع حصول هذه الكميات الغير مرغوب فيها من الفضة يضاف إلى المظهر مثبط Restrainer يمنع هذا التشويش .
٤ ـ مثبط التظهير Restrainer
يعمل المثبط بطريقتين ، إما بتأخير ذوبان بروميد الفضة أو بتشكيل مركب مع البروميد المذاب يصعب تظهيره . ونستعمل مادة بروميد البوطاس Potassium Bromide في أكثر الأحيان لهذا الغرض وهي تعمل بالطريقة الأولى ، أي تؤخر ذوبان بروميـد الفضة ، وهي تحد من عملية التظهير نفسها .
ه ـ الماء
يعتبـر الماء من نواحي كثيرة العنصر الأهم في محاليـل التظهير . يجب أن يكون هذا الماء نقياً خالياً من المواد الذائبة والعـالقـة إلى درجة مقبـولـة . ولحسن الحظ يمكن اعتبار الماء الصالح للشرب نقياً بما فيه الكفاية وصالحاً لأغراض التصوير . أما الماء الذي يحتوي على نسبة عالية من أملاح الكلس الذائبة فهو يميل إلى تشكيل ترسبات طبقية مع معظم محاليل التصوير ، ونضيف عـادة كمية صغيرة من مادة تزيل الكلس من المحلول وتبقيه نقياً
.
تعلمنا كيف نظهر فيلماً في حوض ، وهي طريقة مرضية للحصول على نتائج عادية ، لكن المصور الذي لا يكتفي بالنتائج العادية يمكنه الوصول إلى نتائج أحسن إذا فهم مـاذا يحصل في كل خطوة من خطوات التظهير ، فهو يستطيع اختيار الفيلم المناسب لنوع الصـورة ، ويستطيع تظهيـره بالطريقة الصحيحة للوصول إلى نتائج معينة يريدها ، وهـو لن يحصل على صورة أحسن فقط ، بل يزيد من متعته في مزاولة هذا الفن .
كما شرحنا سابقاً ، يتألف الفيلم من غلالة بلاستيكية شفافة ، أحـد وجوههـا مطلي بطبقة رقيقة من مادة حساسة للضوء ، بالإضافة إلى تلك الطبقة يوجد فوقها عادة طبقة حافظة من الجيلاتين الشفاف . وتوجد في الأفلام العادية الملفوفة ، بالإضافة إلى ذلك ، بطانة من الجيلاتين الملون . هذه البطانة تمنع الفيلم من التجعد ، وتمتص الضوء الذي يخترق الطبقة الحساسة . خلال عملية التظهير ، تبيض البطانة الملونة تماماً .
افلام الـ ٣٥ ملم لا تحتوي هذه البطانة بل تشكل جزءاً من الغلالة البلاستيكية .
عندما يسقط الضوء على مركب الفضة في الطبقة الحساسة يفككه ويحرر الفضة بشكل معدن إضافي .
هذا التفاعل بطيء جـداً ويمتص كمية كبيرة من الضوء ليحـرر كمية مقبـولـة من الفضة ، لكن إذا غمست طبقة حساسة عرضت لقليل من الضوء في محلول كيميائي يسمى مظهر ، فإن هذا المحلول يكمل التفاعل الذي بدأه الضـوء خلال عملية التعريض . المحلول المظهر إذا يساعد على إحداث ترسب بسرعة ، وبكثافة كافية لإحداث صورة .
- المظهر The Developer
يتكون المظهر من مزيج من عدة محاليل كيميائية بنسب معينة ، لكل منهـا وظيفة محددة وهامة . مهمة المظهر هي تفكيك بروميد الفضة ، وتحرير معدن الفضة منه ، لكن تركيبه ذا التوازن الحساس يجعله بحاجة للمساعدة ليبـدأ عمله . هذه المساعدة تقدمها حبيبات الفضة الميكروسكوبية التي حررهـا وقوع الضوء على الطبقة الحساسة خلال عملية التعريض ، وتلعب هذه الحبيبات المحررة دور المحرض فيبدأ المظهر عمله ويحرر كمية أكبر من الفضة تتجمع حول الحبيبات الأولى ، وتتناسب كمية الفضة المترسبة بمفعول المظهر طرداً مع درجة التعريض التي تلقاها الفيلم .
تحتوي جميع أنواع المحاليل المظهرة ، ما عدا القليل ، على العناصر التالية :
١ - عامل التظهير .
٢ - المسرع Accelerator .
٣ - الحافظ Preservative .
٤ - مثبط التظهير Restrainer .
ه ـ ماء .
وبما أن نسب هذه المكونات ، في المظهر ، تختلف اختلافاً كبيراً حسب النتائج المقصودة ، فإن معرفة دور كل منها ، تتيح لك تصور النتائج المتوقعة عندما تنتقل من استعمال تركيبة لأخرى إذا كنت كنت تقوم بمزج المظهر بنفسك .
1 - عامل التظهير The Developing agent
عامل التظهير هو المادة الأساسية في محلول التظهير . إنه المادة الكيميائية التي تكمل تفكيك بروميد الفضة الذي بدأه الضوء لدى عملية التعريض . وعوامل التعريض تختلف بعضها عن بعض في مجالات عدة ، مثل حيويتها وقدرتها على التمييز بين بروميد الفضة المعرض والغيـر معـرض ( وهـذا يـحـدد وطريقة توضيع حبيبات الفضة التي تنتجها التباين ) ، حجم وشدة تفاعلها مع أوكسجين الهواء . ولكل من هذه الخصائص حالات معينة للتطبيق ، ويمكن اختيار كميتها في المحلول للوصول إلى أحسن النتائج حسب الظروف المختلفة .
٢ - المسرع Accelerator
المسرع هوا المادة القلوية ( عكس الحامض ) تضاف إلى المظهر لتسرع في عملية التظهير .
هناك أنواع كثيرة من القلويات . فإذا كان المطلوب مظهر عالي السرعة يعطي تظهيراً متبايناً نستعمل مادة قلوية قوية مثل هيدروكسيد الصوديوم Sodium Hydroxide أو محلول شـديد التركيز من كربونات الصوديوم . أما إذا كان المطلوب مظهراً متوسط السرعة فنستعمل مادة قلوية متوسطة القوة مثل كربونات الصوديوم او متابورات الصوديوم Sodium metaborate ونستعمل مادة بورات الصوديوم ( Borax ) للحصول على مظهر لطيف ذي مفعول بطيء . ويمكنك الاستغناء عن جميع المـواد ادخال القلوية السابقة والاعتماد على مفعول مادة سلفيت الصوديوم Sodium Sulfite القلوي ، والمستعملة كمادة حافظة في المظهر المستعمل للحصول على حبيبات رفيعة .
٣ - الحافظ The preservative
هناك ميل لدى جميع محاليل التـظـهـيـر للتفـاعـل مـع الأوكسيجين الموجود في الهواء ، مما يجعلها عديمة الفائدة بعد فترة من الزمن حتى ولو لم تستعمل ، لذلك تضاف مادة سلفيت الصوديوم Sodium sulfite إلى جميع المحاليل المظهرة فتؤخر إلى درجة متناهية هذا التفاعل ، وتلعب دور الحافظ للمظهر .
لكن عيب هذه المادة هو أنها تذيب بروميد الفضة بدرجة لا بأس بها ، وهذا البروميد يظهر تحت تأثير عامـل التظهيـر في المحلول ، ويعطي كمية إضافية من الفضة قد تترسب عند الكمية السابقة المترسبة وتزيد بالتالي من كثافة البلورة او تتبعثر كيفما اتفق مشوشة البلورة . ولمنع حصول هذه الكميات الغير مرغوب فيها من الفضة يضاف إلى المظهر مثبط Restrainer يمنع هذا التشويش .
٤ ـ مثبط التظهير Restrainer
يعمل المثبط بطريقتين ، إما بتأخير ذوبان بروميد الفضة أو بتشكيل مركب مع البروميد المذاب يصعب تظهيره . ونستعمل مادة بروميد البوطاس Potassium Bromide في أكثر الأحيان لهذا الغرض وهي تعمل بالطريقة الأولى ، أي تؤخر ذوبان بروميـد الفضة ، وهي تحد من عملية التظهير نفسها .
ه ـ الماء
يعتبـر الماء من نواحي كثيرة العنصر الأهم في محاليـل التظهير . يجب أن يكون هذا الماء نقياً خالياً من المواد الذائبة والعـالقـة إلى درجة مقبـولـة . ولحسن الحظ يمكن اعتبار الماء الصالح للشرب نقياً بما فيه الكفاية وصالحاً لأغراض التصوير . أما الماء الذي يحتوي على نسبة عالية من أملاح الكلس الذائبة فهو يميل إلى تشكيل ترسبات طبقية مع معظم محاليل التصوير ، ونضيف عـادة كمية صغيرة من مادة تزيل الكلس من المحلول وتبقيه نقياً
.
تعليق